الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المطالعات الاربعة في المنطق التوحيدي والايديولوجيا

عبد الرحمن كاظم زيارة

2009 / 4 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



((تمهيد وتعريف : المنطق الحيوي التوحيدي يقوم على البداهة الكونية ، وأن كل شئ او كائن هو شكل محتوى ويتحوى شكل وفق صيرورة وكينونة احتمالية ونسبية . ويتضمن مقايسات منطقية للخطاب الانساني وكل شكل من اشكال التواصل الانساني . وهي هندسة معرفية أرساها المفكر العربي الدكتور رائق النقري منذ عام 1967 م ويدرس في عدد من الجامعات الاجنبية والعربية.))

هل المنطق الحيوي التوحيدي من شأنه ان يحرر المقايس الحيوي من الايديلوجيا والاحكام المسبقة ؟ أو أنه يضمن الحيادية في الاحكام ؟ أم انه يكرس ظاهرة اللاإنتماء ؟
اسئلة لابد من مواجهتها لدواعي عدة ومن بين ذلك ان مقايسات مدرسة دمشق للخطاب الانساني لاتحسم الاجابة حول الاسئلة .
المطالعة الاولى :
ان القرائن الدالة على جذور تشكل الخطاب الانساني ليست من الوضوح التي عليها تلك الجذور كما ترد ـ الجذور ـ في مقايسات المصالح والاطوار والانماط والعصرنة والنوايا ـ اخفاء، اعلان ـ وسواها من المقايسات . ان التفاوت في الوضوح يحتم الميوعة والتماهي في اطلاق الاحكام على الخطاب الانساني . ويستتبع ذلك تفكيك لسلطة البديهية كمقولة شاملة لكل ما هوبديهي .

المطالعة الثانية :
اتساع رقعة مناولات المقايسات الحيوية الى الخطابات السماوية المقدسة وهي موجهة الى الانسان فهي ليست وضعية ، فهي لاتدخل ضمن الخطاب الانساني الا من حيث انها موجهة الى الانسان بلغة وشواهد وقرائن يعيها . هذا الاتساع يمثل نوعا من التحرر من القيود التي وضعها الواضعون بازاء النص المقدس ـ انظر على سبيل المثال ما كتبه النقري بصدد تكفير بن تيمية للعلويين وحرمة مأكلهم ومشربهم على المسلم! ـ ، وليست تمردا على القران أو غيره من النصوص السماوية . الا ان مدرسة دمشق لم توضح الى أي حد يمكن اطلاق حرية تقريض النص المقدس ؟ وأقصد هنا ما وضع ازاءه الواضعون الذين يوهممون الآخرين بأن بيدهم مفاتيح الجنة ومداخل النار او له العلم بمن في الجنة ومن في النار .
ان دعوة مدرسة دمشق الى الحيوية الاسلامية ، عبر الالمام الواعي بتحويات النص القراني ذاته هي دعوة ايمانية بلاشك ولايقلل من صفتها هذه اجتهاد الآخرون المناقض لهذه الدعوة فهو يبقى اجتهاد لا اكثر ، فليس ثمة حق أو تفويض الهي إلاّ للانبياء عليهم السلام وفي مواضع دون أخرى.
ان الامر هنا كله معلق بما هو بديهي والذي ينبغي ان يلقى اهتماما اوسع فيما ينشر من اعمال مدرسة دمشق وعلى اصعدة مختلفة . ومفتاح ذلك يكمن في إيضاح الانظمة البديهية للاديان والقيم والسياسة والاقتصاد وسوى ذلك من مصنفات العلوم الانسانية او ذات العلاقة بالانسان .

المطالعة الثالثة :
ان رفض الرؤى الايديولوجية او نظام ما للقيم عبر تفكيكه وفضحه واسباغ تعابير سلبية عليها وعليه ، يؤول الى موقف ايديولوجي او قيمي آخر ،مالم يصار الى فك الارتباط غير الضروري بين المساواة والعدل ـ ففي مواضع كثيرة لاتعد المساواة عدلا ـ وفي فك الارتباط غير الضروري بين الغاء التنوع ووحدة المنطق التوحيدي . وفي السياق ذاته ان الرفض المجتزأ للراديكالية في موقف ما قد يوقع المقايس الحيوي في موقف راديكالي آخر مضاد للاول . ويؤيد رؤية ايديولوجية على أخرى فيضحى ايديولوجيا رغم انفه .. كانت الفلسفة الماركسية في رفضها للدين دينا جديدا .

المطالعة الرابعة :
لايصح اتخاذ " كلمة " أو " مقولة " أو " فقرة " في نص لخطاب انساني مجتزأة عن انصبتها المرجعية ، فلكل منها قيمة متغيرة من نص الى آخر ، بل ان التغير يطالها حتى داخل النص الواحد . فالاجتزاء لايصح كاشفا للجذور كما لايصح للاحاطة بتحويات النص ،إذ يتطلب الامر حضورا في الوعي ولو افتراضيا لما هومناف لكل جذر داخل كل حوية .. فلكل جذر يستدعي حضور جذره المنافي له والا فهوليس موجود .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن