الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!

فوزية الحُميْد

2009 / 4 / 17
الادب والفن



بالنظر للمنتج الثقافي العربي في واقعنا لا يعدو كونه ثقافة أدبية ودينية - من شعر , قصة , رواية , نقد , كتابات دينية - مقارنة بمن سبقونا علماً ومعرفةً وتراكماً حضارياً وزمناً غير زمننا . والسؤال الأهم .هل نحن أمة تنتج الأدباء و الفقهاء فقط؟ ويتهيأ لي بأن هناك شاعراً وفقيهاً لكل فرد عربي !!وهل هذه أقصى مواهبنا ؟
وأي تقدم ننشده في غياب وقلة البحث العلمي والفلسفي وحتى الدراسات الإنسانية!!ومن أجل أن نفهم هذه الحالة .أي حالة الإقصاء للبحث العلمي في التعليم العربي.وبقراءتنا لحال التعليم الجامعي في الوطن العربي نتساءل عن الندرة في البحوث والدراسات ومراكز المعلومات أين هم علماؤنا من المنجزات الحضارية ؟ وأين صناع القرار؟
لمخرجات تعليمية لم تعتني في خططها التنموية بمقتضيات ومتطلبات العصر وسوق العمل . .هذه أزمة من أزمات عدَة لم تجد العناية الكافية من المختصيين والمعنيين لمواجهتها بالدراسة والبحث لا تجاهلها . وقبل ذلك أصحاب القرار لتداخل السياسة واشتباكها مع كل ماهو ثقافي وتعليمي واجتماعي واقتصادي. وقد يصنع القرار السياسي دعماً لما ذُكر, ومتى ما تفوق احدهما على الآخر وفي وجود بيئة قابلة لهذه المثاقفة الداخلية ومتحاورة معها لضمان تطويرها والعكس صحيح . .وأمام هكذا مأزق لا بد للعلمنة أن تكتسح حياتنا وأن نتعاطى معها لأنها تطرح ذاتها بقوة .أمام واقع عربي بعيد عن مجادلتها والعمل على مقارعتها في تنافس يخدم البشرية والإنسانية جمعاء! ويؤسس للهوية العربية لتأخذ مكانها في مستقبل قد تجهل فيه هويتها وتوجهاتها .وبما أن الثقافة تمثل منجزاً حضاريا للأمة من أجل حياة أفضل يصبح تطويرها غاية وضرورة حياتية للدول التي تنشد التقدم وتعمل لصالح المستقبل و لتدخل في شراكة مع الثقافة العالمية في وجهها العلمي الأكثر إشراقا والأنضج تجربة ا!!
- لم يخجل الغرب في فترة من فترات التاريخ بالاستفادة من المنجز العربي والعمل على تطويره .
وأين نحن في الاستفادة من منجزهم الحضاري؟ و في اللحظة الحرجة للتطور السريع الذي يشهده العالم من حولنا!
إن المجتمعات التي تسعى إلى التقدم تحسن استخدام المراجعات المستمرة لخططها وتعمل على إيجاد البدائل الأكثر فاعلية .أنها تحترم العقل وتخدم الأفكار لا الأشخاص ! وتهتم بالمواهب, وتخصص الميزانيات الضخمة للصرف على المنجزات , وتمجد الفرد في إبداعه, وتتيح الفرص المتكافئة للجميع دون استثناء!!
بعكس الشخصية العربية المتورمة حيث الصرف على مكاتب الوزراء والمدراء تمثل ميزانية بحالها لو استخدمت ربع هذه المصاريف على البحث العلمي لكنا بخير!
- مازال التعليم العربي منحازاً للدرس الأدبي , و مهملا للدرس الفلسفي والعلمي ! ولدى كل فرد استعداداً وأحلاماً كبرت أم صغرت كلها تحتاج إلى رعاية وتوجيه بحسب الميول والقدرات والاحتياجات , وفي الواقع أن غياب مسألة المثاقفة الحضارية مع العالم يعد مأزقاً ناتج عن غياب للرؤية و البصيرة معا .
وإذا كان العقل يمثل ايدولوجيا في كل الثقافات . فأين هو التعقل؟؟ في محاكات المنجزات المتفوق بها الآخر ! وفي الأخذ بمنحى التفكير إلى استخدام مفاهيم أعلى في العمل الثقافي و التربوي كالابتكار والاستكشاف, والاشتغال بها في المناهج العلمية التي تتفق وهذه المفاهيم . وتطويعها وفق رؤى أكثر تعقلاً و استشرافاً وأكثر إبداعا ًوعصرنة .أم أن المناخ العربي غير مهيأ لهكذا إبداع !! وهل يمثل المجتمع العربي ظاهرة جديرة بالدراسة والبحث .
-العالم العربي اليوم يغرق في أمية ثقافية إن جاز التعبير .وفي الوقت الذي يتقدم فيه العالم بالتكنولوجيا والعلوم الحديثة . نتقدم نحن بحفظ الشعر وقد يقضي الشعر على مستقبل الفرد العربي ويحرمه حصوله على مقعد بالجامعة بسبب عدم حفظه للمعلقات السبع !! لأن هذه هي رؤية جامعاتنا العربية في مقابل عالم يخترع ويبتكر .عالم مؤمن بالتخصص .هناك جهاز كمبيوتر لكل طفل برياض الأطفال وماذا عن الأطفال العرب!! هذا هو مصير العلم عند العرب !!
-.رياح التغيير التي تعصف بالعالم لم تعصف بنا بعد وفي عصر العولمة تتوالد الأسئلة الكبرى المسافرة إلى المستقبل والسؤال المشروع : أين نحن ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه