الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول قوانين الصراع اللغوي

سعيد الجعفر

2009 / 4 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


انتقل الإنسان من الإشارة الى الكلام، وهي الثورة التكنولوجية الأولى، في عملية استغرقت مئات الآلاف من السنين لتتكون اللغة الإنسانية الأولى التي لم تلبث أن تفرقت الى مجاميع لغوية. رغم أن علماء اللغة ينقسمون الى فريقين فأحدهم يقول بوجود منشأ واحد للجنس البشري وبالتالي وجود لغة بدائية واحدة. والثاني يقول بمناشئ مختلفة للبشر وبالتالي مناشئ مختلفة للغات البشرية. وتستند محاولة العثور على تقارب في المفردات الأساسية - مفردات القرابة والمفاهيم الأساسية كالموت والحياة والحب والكره والأعداد وهكذا- بين الشجرات اللغوية المتباعدة الى فرضية المنشأ الواحد للبشر.
أردت من هذه النبذة البسيطة أن أقدم للحديث عن واحدة من أكبر الشجرات اللغوية وهي الشجرة الحامية السامية أو التي تواضع العلماء على تسميتها في العقود الأخيرة بالشجرة الأفروآسيوية.

أول من وضع مصطلح اللغات ألا فرو آسيوية هو العالم جرينبيرج. وتضم هذه الشجرة 200 لغة لكن طبقاً لعالم آخر اسمه جريمز فإنها تضم 372 لغة. وكان يطلق عليها سابقاً شجرة اللغات السامية الحامية وهو مصطلح يستخدمه اليوم قليل من الباحثين وكان أول من وضعه العالمان الألمانيان شولتز وايكهورن والاسم الأخير يستند الى قصة النبي نوح وأبناءه الثلاثة الذين تفرقوا في جهات الأرض لتتكون اللغات المختلفة ابتداء منهم. لكن علم اللسانيات الحديث لا يؤمن إطلاقاً بهذه القصة ويعتمد أسساً أخرى لظهور اللغات. والفروع الرئيسة لهذه الشجرة هي المجموعات. البربرية، والتشادية، والمصرية، والكشيتية، والأموتية والسامية. وتشمل اللغة المصرية كلاً من اللغتين المصرية القديمة والقبطية. واللغة القبطية تطورت من المصرية القديمة لتتحول تدريجياً الى لغة كنسية بعد أن أخذت العربية محلها كلغة للتخاطب في مصر ابتداء من القرن السابع الميلادي.
أما بالنسبة للفرع السامي فيضم مجموعة كبيرة من اللغات منها لغات ميتة مثل الأكدية والأمورية والأوغاريتية والكنعانية، والفينيقية- البونية، والعبرية القديمة، والآرامية والعربية البائدة أوعربية النقوش وتضم اللهجات الصفوية واللحيانية والثمودية. لكن من هذه اللغات ظهرت لهجات تحولت تدريجياً الى لغات.
قبل أن أبدأ ببحث اللغات السامية في العراق أود أن أقدم شرحاً مختصراً لقوانين الصراع اللغوي لأن ذلك سيوضح سبب انهزام لغات معينة أمام لغات أخرى. فكما نعلم مثلاً أن العرب احتلوا إيران لفترة من القرن السابع وحتى القرن الرابع عشر حيث ضعفت الخلافة وحلت محلها ممالك وإمبراطوريات بدأت تتكلم بالفارسية وتفرضها كلغة رسمية. لكن رغم المدة الطويلة للوجود العربي في إيران لم تنهزم الفارسية أمام العربية. وتفسير ذلك يتعلق بقوانين الصراع اللغوي التي سأمر عليها واحداً واحداً مع أمثلة ليس من الضروري أن تكون من منطقتنا بل من أماكن مختلفة.
يحدث تغلب لغة على أخرى في الحالات التالية:
حين يكون كلا الشعبين همجيين أو منحطي الثقافة ويزيد عدد أفراد أحدهما على الآخر زيادة كبيرة. في تلك الحالة تتغلب لغة الشعب الأكثر عدداً ولا يهم سواء كان هو الغالب أم المغلوب، المستعمر أو المستعمر. فانعدام الفرق في النوع يجعل الكم يتحكم. لكن ذلك يحدث بشرط أن تكون اللغتين المتصارعتين من فصيلة لغوية واحدة أو فصيلتين متقاربتين. فالإنجليز أو الإنجلو سكسون حين نزحو من أواسط أوربا الى إنجلترا، لم تلبث لغتهم أ تغلبت على اللغات الكلتية أو السلتية التي كان يتكلم بها السكان الأصليون. في حين أن النورمنديون حينما أغاروا على إنجلترا في منتصف القرن التاسع الميلادي واحتلوا معظم أقاليمها لم تلبث لغة الشعب الإنجليزي المقهور أن تغلبت على لغتهم وذلك لكون كلا الشعبين منحطي الثقافة ويتكلمان لغتين من الفصيلة الهندو- أوربية لكن عدد الإنجليز أكثر. هنالك تفريع في هذا القانون يخص كون اللغتين من فصيلتين مختلفتين لشعبين منحطي الثقافة لكن الغازي عدد أفراده قليل وبذا تتغلب أيضاً اللغة التي يكون عدد المتكلمين بها أكثر مثلاً البلغار الذين كانوا يتحدرون من أصل فينوي وهو شعب يمت بصلة للفنلنديين والإستونيين ، حينما نزحو الى البلقان وامتزجوا بالصقالبة أو السلافيين انهزمت لغتهم شيئاً فشيئاً أما لغة السكان المحليين الصقالبة الكثيري العدد حتى انقرضت لغتهم واصبحوا يتكلمون لغة سلافية أو صقلبية.
الحالة الثانية حين يكون الشعب الغالب أكثر رقياً من المغلوب في ثقافته وحضارته وأشد منه بأساً وأكثر نفوذاً. ففي هذه الحال تنتصر لغته وتصبح لغة جميع السكان سواء كانوا المستعمرين أم المستعمرين، حتى ولو كان عد أفراد الشعب الغازي قليل، لكن بشرط أن يكون تدوم غلبته وقوته فترة طويلة وأن تكون لغة الشعبين من فصيلة واحدة أو من فصائل متقاربة. فالفتوح الرومانية لوسط وجنوب أوربا وشرقها نجم عنه أن تغلبت اللاتينية على اللغات الأصلية لإيطاليا وأسبانيا وبلاد الغال( فرنسا وما يجاورها) والألب. مع أن الرومان المغيرين كانوا في هذه البلاد أقلية بالنسبة للسكان الأصليين. وقد نجم من غزو الآراميين للبلاد الناطقة بالأكدية والفينيقية والعبرية أن تغلبت لغتهم على هذه اللغات رغم قلة عدد الآراميين.
وقد نجم عن فتوح العرب في آسيا وأفريقيا أن تغلبت لغتهم على كثير من اللغات السامية الأخرى والقبطية والبربرية والكوشيتية. وفي كلتا الحالتين السابقتين لا يتم النصر غالباً لإحدى اللغتين إلا بعد أمد طويل يصل أحياناً الى أربعة قرون وقد يمتد أكثر من ذلك. فالوما أخضعوا بلاد الغال فر القرن الأول الميلادي لكن النصر لم يتم للغتهم اللاتينية على الكلتية التي كان يتكلم بها أهل البلاد الا حوالى القرن الرابع الميلادي. كما نلاحظ أيضاً أن اللغة الغالبة قد تخرج من صراعها مع اللغة المغلوبة وقد تركت عليها آثار في النظام الصوتي. مثلاً خرج الرومان الى أسبانيا والبرتغال وفرنسا، لكن نلاحظ أن اللغات الإيطالية والأسبانية والبرتغالية أقرب الى بعضها قياساً للفرنسية التي يفترض أن تكون أقرب للإيطالية بسبب الامتداد الجغرافي. لكن تأثير اللغة الكلتية كما يبدو كان كبيراً على اللغة الفرنسية رغم أن الغلبة تمت للفرنسية أخيراً
الآن أعود الى الحالات التي لا تقوى فيها إحدى اللغتين على التغلب على الأخرى.
حين يكون الشعب المنتصر أقل حضارة من الشعب المغلوب ومثال ذلك انتصار الرومان على اليونان الذي لم يجعل اللغة اللاتينية تحل محل اللغة اليونانية لأن اليونان شعب أرقى حضارياً وثقافياً ولغته أكثر تطوراً. كذلك الأمر بالنسبة للفتح العربي لإيران الذي لم يؤد الى انتصار العربية على الفارسية لكون الفرس كانوا أرقى حضارة من العرب وكذلك لكون عدد العرب قليلين هناك، ولكون اللغة العربية سامية والفارسية هندو أوربية أي من فصيلتين مختلفتين.
أعودالآن الى تأريخ اللغات السامية في العراق. وقبل أن ادخل الى الموضوع أمر بسرعة على الشعوب التي سكنت العراق قبل مجيء الساميين. فمنذ الألف الثامن وحتى الرابع قبل الميلاد سكنت شمال ووسط العراق وجنوبه شعوب أطلق عليها إسم الحضارات الفراتية وهي الحضارات الحلفية نسبة الى تل حلف قرب الخابور والسامرائية والعبيدية نسبة الى تل يبعد بضعة كيلومترات عن الناصرية. وقد جاء إسم سامراء من إسم الحضارة السامرائية وليس إسم سر من رأى سوى تنويع عربي مختلق على هذا الإسم كأن تقول مثلاً أن كربلاء أرض كرب وبلاء في حين أنها تعني قرب أو قرية الإله من مفردتي كرب إيل الأكديتين. وقد جاء اسم دجلة والفرات من هذه الحضارات ولم يطلقه عليهما لا السومريون ولا الأكديون ، كذلك أسماء بعض الحرف مثل نجار وملاح وفخار وإسكاف. وقد امتازت هذه الحضارات بكونها لم يكن لها نظام كتابة بل تركت آثارها على شكل قرى وخزف وأدوات القطع الحجرية وفيش مختلفة الأنواع لإحصاء البضائع والمواشي أقدمها يعود الى متصف الألف الثامن ق.م.. كما أن الطور العبيدي تميز ببداية صناعة النحاس وذلك في حوالى 4000 ق.م. ويعتقد بعض الباحثين أن الحضارة السومرية التي ازدهرت في العراق في الألفين الرابع والثالث قبل الميلاد لم تتأثر بالحضارات الفراتية خصوصاً آخر حضاراتها العبيدية لأن هنالك فجوة زمنية عمرها 800 عام بين أفول الأولى وظهور الثانية في حين يعارض الدكتور طه باقر هذا الرأي ويقول أن الحضارة السومرية استمرار للحضارة العبيدية لأن السمات الحضارية المختلفة في الحضارة السومرية تحمل بصمات الحضارات الفراتية خصوصاً أخر حضارة مها وأقربها الى بلاد سومر الا وهي حضارة العبيد. وبذا فإنه يصعب التكهن بأصل الحضارات الفراتية مادامت كلها قد أفلت ومادامت لم تترك لنا آثاراً كتابية..
والسومريون كما هو معرف شعب ظهرت حضارته في القسم الجنوبي من العراق وهم أول شعب اخترع الكتابة وأول أثر كتابي عثر عليه يعود الى عام 3100 ق.م. وقد عرضه المتخصص الكبير في السومريات آدم فالكنشتاين في منتصف الثلاثينات من القرن العشرين. وقد أسماهم الأكديون، وهم قبائل سامية نزحت من الجزيرة العربية، بإسم "مات شوميريم" أي أرض أو بلاد السومريين. وتقول قسم من النظريات أن السومريين نزحوا من شرق العراق أو من الشمال الشرقي في منتصف الألف الرابع. وكان آخر بحث قرأته عن أصل السومريين يتحدث فيه الباحث وهو روسي عن علاقة لغوية بين السومرية واللغات البربرية. وقد أظهرت دراسة الجماجم أن هنالك عرقين أساسيين كانا موجودين في حقب مبكرة من تأريخ العراق أولهما له صفات جنس حوض البحر المتوسط ويمتاز بطول الرأس واليه ينتمي الساميون، وثانيهما يمتاز برأس عريض ينتمي اليه السومريون. وفي الحقيقة فإن الدليل الرئيس على وجود السومريين هو دليل لغوي يدعونا الى الحذر في إطلاق الأحكام لأن اللغة لا تتطابق دائماً مع العرق أو الإثنوس. واللغة السومرية بحسب الباحثين لا تنتمي الى أي عائلة من العوائل اللغوية المعروفة فهي ليست سامية ولا هندو أوربية. وأقرب شجرة لغوية اليها هي شجرة لغات "الأورال – التاي" التي تنتمي اليها اللغات المنغولية. وهذه اللغات تسمى باللغات الإلصاقية. ومن اللغات الإلصاقية الأخرى اللغة التركية واليابانية. ويمتاز هذا النوع من ناحية الصرف ونظم الجملة بأن تغير معنى الأصل وعلاقته بما عداه من أجزاء الجملة يشار إليهما بحروف تلصق به وتوضع هذه الحروف قبل الأصل وتسمى سابقة وأحياناً بعده وتسمى لاحقة. في حين أن اللغة العربية وجميع اللغات السامية والهندوأوربية هي لغات تحليلية. وتتميز هذه اللغات من ناحية النظام الصرفي بأن معاني كلماتها تتغير بتغير أبنيتها مثل الفعل كتب حين تضيف له ياء في بدايته فإنه يصبح معبراً عن الزمن الحاضر وكذلك أن الفعل writeبالإنجليزية حين تتغير بنيته الى wrote فإنه يصبح معبراً عن الماضي. ولو أخذنا هذه اللغات من ناحية نظم الجملة أو ما يسمى في علم اللغة السنتاكس فأن أجزاء الجملة ترتبط ببعضها بروابط مستقلة تعبر عن مختلف العلاقات فنقول مثلاً ذهب محمد وعلي الى المدينة فحرف الواو وحرف الجر الى يعبران عن علاقات تغير معنى الجملة . وبالإضافة الى اللغات التحليلية والإلصاقية هنالك نوع ثالث من اللغات يسمى اللغات العازلة كاللغة الصينية وهي أكثرها بدائية. فالباحثون في علم اللغة يعتقدون أن اللغات بدأت عازلة ثم تحولت الى إلصاقية وبعدها تطورت الى تحليلية.
ولو انتقلنا الآن الى اللغات السامية والشعوب التي نزحت الى العراق وبلاد الشام لوجدنا أن هنالك خمس هجرات كبرى حدثت بفاصل زمني متقارب وهو الف سنة وسأذكر بشكل مختصر هذه الهجرات ثم أنتقل الى تفاصيل حول الشعوب واللغات التي تتعلق بهذه الهجرات الخمسة. ودون الخوض في تفاصيل أسباب هذه الهجرات نقول أن العراق جاذب والجزيرة طاردة والعراق لم يكن جاذباً لسكان الجزيرة فقط بل لشعوب كثيرة في شرقه وشماله وغربه.
وقد طور علم اللغة الحديث موديل الهجرات فأصبح ينفي فكرة أن شعب بكامله يهاجر الى مكان جديد، بل أن الهجرات تتم في مجموعات صغيرة لا تلبث أن تتبعها موجات أخرى. وقد تحدث كولن رنفرو عن ذلك بالتفصيل في كتابه " الأركيولوجيا والغة".
وكانت الهجرة الأولى هي هجرة الأكديين في متصف الألف الرابع ق.م. وقد كانوا في بدية الأمر خاضعين لحكام الدويلات السومرية ثم استطاعوا تدريجياً تكوين دولة عظمى في منتصف الألف الثالث ق.م واشهر ملوكهم سرجون الأكدي. وكانت الهجرة الثانية هي هجرة الأموريين الى بلاد الشام في منتصف الألف الثالث ق.م. والذين اشتق اسمهم من كلمة مارتو السومرية وتعني الغرب، كما أن إسم أمورو صار يطلق حينها على سوريا. لكن الآموريين استطاعوا أن يؤسسوا تدريجياً دولة قوية في العراق عرفت بإسم سلالة بابل الأولى وأشهر ملوكها حمورابي. بالإضافة الى الأموريين هاجر الكنعانيون في فترة متقاربة واستوطنوا بلاد الشام ومنهم تفرعت شعوب ولغات عديدة أهمها الفينيقية والعبرية. والهجرة الثالثة حدثت في منتصف الألف الثاني ق.م. وكانت تتمثل في القبائل الآرامية التي استطاعت تأسيس إمارات وممالك كثيرة. وفي منتصف الألف الأول ق.م. استطاعت قبيلة آرامية هي الكلدانيين أن تقيم مملكة كبرى في بابل أهم ملوكها نبوخذ نصر. والهجرة الكبرى الأخيرة كانت هجرة العرب بعد الفتح الإسلامي.


* كان من المفروض أن ينشر هذا الجزء قبل نشر المادة التي ظهرت في موقع الحوار المتمدن قبل يومين. ويبدو أن إدارة الموقع تصورت أن الموضوع هو نفسه، حيث أن الموضوعين يحملان العنوان نفسه ولذا نشر للأسف الجزء الثاني. للأخوة الذين ناقشوني مسبقاً وطرحوا أسئلة لربما يجدون جواباً على الكثير من ذلك في هذا المقال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تبسيط لبدايات اللغة
عادل الخياط ( 2009 / 4 / 27 - 01:31 )
أعتقد ان هذا تبسيط لبدايات اللغة , فالقفز من مئات الآلاف من السنين والتحدث بالإشارات الذي هو مجرد تصور لأنه ليس هناك أدلة إن كانت هناك لغة أم لا قبل مليون سنة أو أكثر حسب إكتشافات تتحدث عن جماجم بشرية عاشت قبل مليون سنة أو أكثر .. نقول القفز من مئات الآلاف من السنين لنتحدث عن نبي الله نوح قبل , كم؟ أقصى حد عشرة آلاف سنة
والمعنى العام أن هناك ضمور في البحوث الأركيلوجية , ولعل الإكتشافات الأخيرة , أعني قبل بضعة أيام أو أسابيع بشأن إكتشافات تتحدث عن آثار فرعونية جديدة يؤيد حقيقة هذا الضمور
رغم أن عمر الحضارة الفرعونية لا يتعدى بضعة آلاف من السنين

تحياتي


2 - من الإشارة الى الكلام
سعيد الجعفر ( 2009 / 4 / 27 - 16:08 )
الأخ الفاضل عادل الخياط
موضوع الإنتقال من الإشارة الى الكلام هو ليس موضوع هذا المقال ونوهت اليه فقط كمقدمة للدخول الى موضوع ظهور اللغات ثم موضوع الشجرة الأفروآسيوية أو كما كانت تسمى الحامية-السامية. كون البشر كانوا يتكلمون بالإشارات قبل ظهور الكلام هي بالتأكيد نظرية علمية لكن أكثر علماء اللغة يعتقدون بها ويعتقدون أن استخدامنا للإشارات حين نتكلم رغم أننا ممكن أن نستعيض عن ذلك بالكلام ، هو بقايا تلك المرحلة التي عاشها أجدادنا الغابرون من جنس الهومو سابينس أو الإنسان العاقل. وكي لا أطيل عليك راجع الكتاب الذي تحدث وباستفاضة عن كل النظريات والبحوث التي تخص هذا الموضوع وأعتبره من أعمق الكتب في هذا المجال رغم كونه موجه الى القراءة العامة. اعتقد انك تقرأ بالإنجليزية ولذا أورد أدناه عنوان الكتاب وإسم المؤلف مع تحياتي
سعيد الجعفر.
from hand to mouth
the origins of language
by michael c. corballis
princton university press 2002

اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن