الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الارهاب السياسي في تفجيرات بغدادالاخيرة سيبقى الى الأبد وسيلة الطغاة وثقافتهم العدمية الآفلة
جاسم الصغير
2009 / 4 / 28مواضيع وابحاث سياسية
في واحدة من ابشع جرائم الارهابيين البعثيين الصداميين وفي الشهر الذي يصادف به ذكرى تاسيس حزبهم المشؤوم وكهدية لشعبنا العراقي الطيب الذي ابتلى بهذا الفكر العدمي سواء في سالف الايام في فترة اغتصابهم للسلطة والاستأثار بها او في هذه الايام وهم يعيشون اسوأ فترات حياتهم وحيث الافلاس الفكري والانساني اقترفوا من خلال عدة عمليات ارهابية في بغداد وفي مدن عديدة منها سواء في مدينة الثورة او بغداد الجديدة او الحسينية او ام المعالف جرائم يندى لها الجبين وسقط جراء هذه العمليات الارهابية شهداء وجرحى عراقيين كثيرين للاسف الشديد وشعبنا العراقي المسالم وهو البعيد عن ثقافة العنف والارهاب طيلة فترات حياته ولكن ماذا يفعل مع اناس تجردوا من ابسط انواع الانسانية والجميع يعرف ان الارهاب هو متغير جديد في ثقافة المجتمع العراقي واطره الاجتماعية من حيث التكوينات الاجتماعية السوسيولوجية التي تكون نسيج المجتمع العراقي والعراق معروف بتنوع نسيجه لاجتماعي والديني والمذهبي وبالتالي محمولات هذا التنوع من حيث القيم الثقافية ولاغرابة فالعراق منذ فجر التاريخ صاحب اول دستور في العالم وهو قانون اور نمو وبعده قانون او مسلة حمورابي الشهيرة وهو الذي علم العالم الكتابة اي الحضارة وهو الذي انبثقت منه المذاهب الاسلامية الخمسة والتي انتشرت في كل ارجاء المعمورة التي يحملها كل تشكيل اجتماعي في مجتمعنا العراقي العزيز والعراق معروف رغم هذه التنوعات كان التعايش السلمي هو الذي يسود في كافة اركان المجتمع العراقي المعاصر ولم تكن سمة الجتمع العراقي بروز تأزمات حادة تاخذ صورة الصدام المباشر بين مكوناته الاجتماعية صحيح انه قد تكون هناك مشاعر معينة داخل سريرة الانسان العراقي في انه يميل بصورة عاطفية الى احدى التكوينات او المذاهب لكنها مشاعر ولم تتعدى حدود هذه المشاعر بالنسبة لافراد المجتمع العراقي ولم تتحول الى سلوك عدواني ضد الاخرين بل ان المجتمع العراقي كان غاية في التسامح الانساني عندما استوطنت على ارضه مجموعات من دول الجوار وعاشت على ارضه لغاية هذه الساعة وامتزجت ثقافتها بثقافة الشعب العراقي وهذا يدلل بصورة واضحة وجلية على سعة صدر الشعب والمجتمع العراقي وساد السلام الاجتماعي بين هذه المكونات الاجتماعية ومقدمتي هذه سردتها للاثبات ان الارهاب يتناقض مع هذه السمات التي عرف بها مجتمعنا العراقي مفهوما وممارسة هو عنصر طارئ وغريب على ثقافة المجتمع العراقي ويوضح الاستاذ حسن العلوي ان المجتمع العراقي لم تكن فيه ممارسة للارهاب في بنيته الاجتماعية لكن كان يوجدفيه ارهاب على مستوى السلطة السياسية السابقة البائدة التي تبنت سياسة طائفية في العهود السابقة وان السلطة قد جيرت هذه السياسة لصالحها وليس لصالح تشكيل اجتماعي او مذهبي واحد وان ضحايا السلطة ينتمون الى معظم المذاهب الاجتماعية العراقية وعلى حد تعبير مفكرنا الكبير هادي العلوي ان السلطة في العراق لاتميل الى طائفة معينةبل هي تسلك سلوكا طائفيا في التفريق بين المذاهب والتشكيلات الاجتماعية مما يعود بالنفع على السلطة وحدها فقط واافضل دليل على ذلك ان ضحاياها ينتمون الى مذاهب او طوائف مختلفة في العراق فالى جانب الشهيد محمد باقر الصدر الذي ينتمي الى الطائفة الشيعية يوجد ايضا الشهيد عبد العزيز البدري الذي ينتمي الى الطائفة السنية وضحايا القضية الكردية وهكذا نرى ان النظام البائد قد وزع مجازره وضحاياه بشكل متساوي بين مكونات المجتمع العراقي مما يعزز مقولتنا الانفة الذكر ان الارهاب يعرفه قاموس ويبستر بالعبارة التالية ( ارهاب خوف شديد وطاغ )و(استخدام اساليب الترهيب في الحكم او مقاومة الحكومة) ونرى ان اساليب الفاشست من البعثيين الصداميين تنطبق عليهم هذه السمات وهو ليس شيئاَ غريباًعليهم وعلى الثقافة السياسية التي يؤمنون بها الا ان ذلك بالتاكيد لن يجعلنا نفرط بالمكاسب التي اكتسبها شعبنا العراقي من ديمقراطية وتشكيل مؤسسات سياسية دائمة واقرار دستور دائم لاول مرة بتاريخ العراق الحديث والمعاصر والمسيرة السياسية مستمرة رغم عظم التحديات.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. البيت الأبيض: نعتقد أن الخطة التي تنوي إسرائيل تنفيذها في رف
.. سقوط 8 قتلى بصفوف حزب الله وحركة أمل جراء غارتين إسرائيليتين
.. تطوير نحل روبوتي يزيد من نسل النحل ويمنع انقراضه • فرانس 24
.. الإعلام الإسرائيلي: الجيش يستعد لإجلاء المدنيين من رفح تمهيد
.. غواص مخضرم يكشف مخاطر البحث بمنطقة انهيار جسر بالتيمور وسبب