الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتح وخروجها من النفق المظلم

سامي فودة

2009 / 4 / 30
القضية الفلسطينية


كيف بنا نحن أبناء الفتح الواحد، أبناء الانتماء والهدف المشترك . أن نكون على قلب رجلاً واحد ،قلبا وقالب وحريصين على ديمومة حركة فتح في الداخل والخارج بأن نخرج فتح العظيمة من هذا النفق المظلم .ونتجاوز معاً وسوياً هذه المرحلة الراهنة بما تحمل في طياتها من صعوبات وتحديات ومخاطر جسيمة خطرة تستهدفها وتستهدف مشروع حلمنا الوطني الفلسطيني المتجسد في أحلامنا وعقولنا منذ الصغر في إقامة حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.والحفاظ على هوية القرار الوطني الفلسطيني المستقل من التبعية والوصايا والشطب .الذي ضحي من أجله ألاف الشهداء والكل يعرف ذلك وبدون مزايدة من أحد على فتح ..!فيا أخي ابن الفتح البار كن على ثقة بفتح الأم وصدق إن كنت ومازلت تؤمن بهذه الحركة العملاقة من خلال تجاربها الطويلة، أنها وجدت من بين الجماهير وستبقي بين الجماهير وستنتصر بإرادة رجالها الشرفاء من المحيط إلى الخليج أنها باقية ما بقيت الأرض والسماء وستبقي رغم انف الحاقدين... فكم هي المرات التي قيل فيها ماتت فتح أو انتهت .. نجدها تخرج من مأزقها أكثر قوة ..أنها أصبحت صفة تلازم حركة فتح تاريخيا ومنذ انطلاقتها. فقد علمتنا حركة فتح الرائدة أم الجماهير صاحبة الدروس والعبر ان الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة و صلابة وإصرار وعزيمة على مواصلة المشوار نحو الحلم الفلسطيني وان الذي يشكك بقدرة فتح بذلك فهو واهم ولا يعرف شئ عن فتح .. فبالرغم من الضربات المتتالية التي تلقتها حركة فتح من خديعة أو غدر أو هزيمة هنا أو هناك إلا أنها سرعان ما تستنهض وتعيد صفوفها بانطلاق ميلاد جديد .ولم ولن تهزم فتح بإذن الله وستحقق فتح مشروع حلمها عبر كل الأجيال من الشرفاء مهما كان الثمن فنحن مشاريع شهادة لهذا الحلم والأمل الذي يراود كل واحد فينا . وستبقي فتح دائما هي الأم الرائدة للعمل النضالي والوطني وحاملة آلام وأماني طموحات شعبنا وامتنا نحو الهدف المنشود .إيمانا منها بديمقراطية الحوار البناء الهادف الذي هو أحد ركائز خصائص حركتنا المجيدة صاحبة النظرية الثورية واسعة الأفق وشمولية الفكر والرأي لكل زمان ومكان التي تعزز من مكانتها في بناء لبنات الحركة. والحفاظ على نجومية دورها الريادي بين حركات التحرر في العالم. إحساسا منها بأن فلسطين هي صاحبة القضية بالدرجة الأولي في صراعنا مع العدو الإسرائيلي.. فمنذ انطلاقتها التاريخية 1965م وحركتنا الرائدة ، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح لم تواجه كما تواجها اليوم تحديات وأعباء كبيرة تهدد بالإطاحة بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي تبنته وحمته هذه الحركة الوطنية العملاقة وجسدت من خلاله طموح وحلم الشعب الفلسطيني أكثر من أربعين عاما من العطاء والتضحية والمقاومة والنضال ضد الاحتلال على مختلف الأصعدة والسبل كل ذلك من أجل تحقيق أهدافها في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف نبض وروح الشعب الفلسطيني والأمة العربية ومركز المقدسات الإسلامية والمسيحية على هذه الأرض ..ففي مقالي هذا أيها الأخوة الأمناء والمؤتمنين على عهد دماء الشهداء والباقيين على وفاء تضحيات آلاف السجناءأطرح عليكم .بعض الآراء والمقترحات المتواضعة بين أيدكم النظيفة وقلوبكم الطاهرة وعقولكم الناضجة لما فيه مصلحة وخدمة لحركة فتح وأبنائها ..فكلي أمل وثقة برجال الفتح الشرفاء أن نكون جزء من حالة استنهاضية تمثل تلاحمنا وتعزيز علاقاتنا وطي صفحة الماضي والتحرك نحو التوحد والتوافق في مواجهة الأخطار المحدقة بنا نحن أبناء الفتح والتي نأمل أن تسهم في رفع ورقي أداء الحركة على المستوي التنظيمي والجماهيري بخروج فتح من النفق المظلم ..
تتلخص هذه المقترحات في النقاط التالية :-
1- الإسراع بانعقاد المؤتمر الحركي العام السادس لحركة فتح والخروج بنتائج ايجابية تليق بمكانة هذه الحركة على كافة الأصعدة . وتجاوز كل العقبات مهما كانت تلك العقبات وذلك لأهمية عقد المؤتمر العام تنظيميا وداخليا وإقليميا و دوليا ولما تتمتع به حركة فتح من مكانة عظيمة على تلك المستويات .
2- إصلاح ما أفسده الآخرين وإعادة ترتيب البيت الفتحاوي أكثر من أي وقت مضي والتخلص من كل الشوائب ولم شمل الأخوة ونبد خلافاتهم وإعطاء الأولوية لرفع الظلم والمعاناة عن كل مواطن ينتظر كل الخير منكم وإنهاء حالة الانقسام بشكل جدي واستعادة القضية الفلسطينية لمكانها الطبيعي .
3- العمل بروح الفريق الواحد للبناء واستنهاض الأطر التنظيمية للحركة وتجميع قدراتها للقيام بمتطلبات المرحلة التى نمر بها .
4- رسم سياسة واضحة تتعلق بالمشروع السياسي ويكون عليه إقبال شامل من كل أبناء فتح وليس مفرقا لما نحن فيه وعليه إجماع وقبول وطني وشعبي وفصائلي .
5- بلورة دراسة موضوعية شاملة للوضع المالي من أجل دعم ومساندة الحركة ماديا لتكون قادرة على توفير وتمويل متطلبات الهياكل التنظيمية لجسم الحركة .
6- صياغة موقف واضح وصريح لحركة فتح من حالة الصراع الدائر مع الكيان المسخ وإعلام شعبنا الفلسطيني بذلك .
7- العمل على إنهاء حالة الازدواجية في مناصب السلطة الوطنية وحركة فتح وإنهاء تكريس مهنية التوظيف التي قضت على الحياة التنظيمية للحركة فتح وأطرها .
8- نطالب الأخوة في قيادة حركة فتح بأنها حالة الشلل التي أصابت كل المؤسسات التنظيمية لحركة فتح وأفقدتها القدرة الحيوية على ممارسة حقها التنظيمي في عملية استقطاب الكادر الفتحاوي الغيور علي تنظيمة .
9- تجديد صفوف حركة فتح بدماء شابة جديدة قادرة علي العطاء والبناء والتجديد لما فيه مصلحة لتنظيم فتح للمواجهة التحديات المفروضة عليها علي جميع الأصعدة .
10- الابتعاد عن بؤر المحاور الشللية والتكتلات والعلاقات الشخصية والعمل علي تجميع طاقاتنا في بؤثقة واحدة تهدف لحماية تنظيم فتح قبل كل شـىء .
11- حسم ضرورة فصل الجسم التنظيمي الحركي عن مؤسسات السلطة الوطنية حتى تتمكن من التعامل مع القضايا الوطنية التي تشغل بال وهموم أبناء التنظيم .
12- تثقيف وتعبئة الكادر الفتحاوى من خلال الورش التنظيمية لأبناء التنظيم دون استثناء احد حتى يصبح الكادر قائداً مهيأ لتولي المهام التي تؤكل له .
13- تحريك آلية المحاسبة والمراقبة وتفعيل الدور التنظيمي لدى أبناء التنظيم وعدم ترك المجال لأصحاب النفوس المريضة من تفشي ظاهرة الشخصنة وأنانية الذات وجمع المكاسب المالية والمعنوية بطرق ملتوية علي حساب الآخرين من أبناء فتح .
14- ترك مؤسسات المجتمع المدني وإهمالها دفع بتراجع العمل لدى الشباب والطلاب والمرأة في ميادين العمل التنظيمي والاجتماعي والسياسي لهذا مطلوب من تنظيم حركة فتح النظر إلي إعادة حساباته أمام هذه المؤسسات التي تمثل المجتمع الفلسطيني .
15- التركيز علي إيجاد الإعلام الفتحاوي المغيب منذ زمنا طويل بشقية الداخلي والخارجي والذي كان احد أسباب ترهل وضياع أبناء فتح والوضع التنظيمي علي الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية.
16- تعزيز دور رجل الإعلام الفتحاوي في كل المحافل الإعلامية دائما ومع الحدث بإثبات وجودة من خلال الفضائيات ليكون خير سفير لفتح في عالم الإعلام .
17- فقد حان الأوان لإطلاق فضائية فتحاوية أسوة بباقي الفضائيات حتى لو كانت مقتصرة على الأناشيد الثورية ونبذة عن القضية الفلسطينية وحماية فتح من الأكاذيب الملفقة بحقها بالإضافة إلى شريط أخباري .
18- تفعيل النظام الداخلي والنظام الأساسي للحركة فتح وأحياء الحياة الديمقراطية للعمل التنظيمي والتخلص من بؤر الفساد والمفسدين الذين التصقوا بالتنظيم وجعلوا منه كبري لتحقيق مآربهم الشخصية.
19- العمل علي تفعيل و تعزيز دور مكانة منظمة التحرير الفلسطينية بما يخدم المصلحة الوطنية وطنيا وعربيا ودوليا بعيدا عن نهج الحصص والمحاصصة وخبث تلك التنظيمات التي تسعى للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية طمعا وليس حبا في حماية وصيانة مشروعنا الوطنـي الفلسطينـي من الأعداء.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الموقف الأمريكي من هيئة تحرير الشام ومما يجري في سوريا؟


.. حكام سوريا الجدد: نحو حكم تعددي أم إقصائي؟ • فرانس 24




.. الهيئة السعودية للمياه في الصدارة العالمية وشعارات الابتكار


.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترصد تقدم دبابات إسرائيلية في الجولان




.. طفلة غزية تبارك للسوريين انتصارهم وتشيد بتضحياتهم