الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايجابيات الفساد الإداري والمالي!!!

نهاد الزركاني

2009 / 5 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كثر الحديث في الأونه الأخيرة عن الفساد المالي والإداري المستشري في أركان الدولة العراقية، ولا يستثنى من هذا الفساد أي وزارة أو مؤسسة (ألا مارحم ربي) من هذا البلاء، حتى يصل إلى اكبر سلطة في البلد في المكاتب الرئاسية الثلاثة التنفيذية والتشريعية والرئاسية التي يكون موظفيها من لون واحد فقط، حسب ميول أو اتجاه المسؤول الموقر انه لا يريد من يختلف معه في مكان الذي يشغله ليس هؤلاء الأشخاص تكنوقراط وهم النخب المثقفة الأكثر علماً وتخصصاً في مجال المهام المناط بهم، ولكن لأنه من أتباع ذلك المسؤول؟
الذي يفكر بعقلية حزبية، ولا يفكر بأنه قائد وعليه أن يعمل من اجل العراقيين كافة، لا من اجل حزبه والبعض متفرغ إلى الحزب الذي ينتمي إليه صاحب المكتب بالسلطات الثلاثة ويأخذ راتب يصل إلى أكثر من مليون دينار عراقي وبعض العقود التي يحصلون عليها من خلال المدراء العامين.
لابد أن نعترف أن الفساد المالي والإداري لهُ نتائج مدمرة وسلبية على أي مجتمع، وخاصة مجتمعنا العراقي ونحن نمر في أسوء أزمة اقتصادية عالمية تهدد اقتصاد أقوى دول في العالم ويعملون بإنعاش اقتصادهم والسياسيين العراقيون، لا يبالون بهذا الأمر لان القضية لا تهمهم لا من قريب ولا من بعيد؟ ومنهمكين بجمع الأموال في البنوك خارج العراق وشراء العقارات خارج البلاد لتأمين حياتهم وحياة إفراد يخصونهم،على حساب أبناء هذا الشعب الجريح،
ولكن في نفس الوقت أن هناك ايجابيات!! لهذا الفساد المالي والإداري ومنها....
تبين لنا من هم السراق الحقيقيون للشعب، ومن هم المخلصون والمدافعين عنه وفي قلوبهم حب الوطن ولهم أرادة حقيقية في بناء الوطن وتغيير الواقع
وكذلك معرفة..
الحاشية المحيطة بالمفسد من الوزراء وإخوانهم وأقاربهم، لأنه من قبل لا نعرف إلا الوزير أو المدير
وأيضا عدم تنشيط الزراعة والصناعة الوطنية، والاعتماد على السلع والبضائع من خارج البلاد وصل الأمر إلى المواد المستهلكة مثل الخضروات!
لا توجد حسابات ختامية للميزانية للسنوات الماضية!!
بالإضافة إلى ذلك أصبح العراق دولة متقدمة، ومن الدول التي يحسب لها حساب من حيث الفساد الإداري والمالي
ودخل العراق بهذا المجال في تنافس مع الدول (مع الأسف الشديد) من حيث الفساد
ولقد اخذ الاحتراف اللاعب الرئيس بهذا المهزلة وزير التجارة،
ويأتي بعده وزير النفط الشهرستاني؟ من خلال العقود وقبول عطاءات من دون استيفاء الشروط .....
ولقد كشف لنا الفساد الاداري والمالي في وزارة الدفاع و المشكلة الحقيقية التي تواجه تسليح الجيش العراقي هي نسبة الفساد الهائلة الموجودة في وزارة الدفاع حيث يتم توريد معدات وتجهيزات عسكرية مختلفة منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستخدام وهي بالأصل من مخلفات استخدام الجيش الأمريكي بعد طلائها بالإصباغ وتصليحها كيفما اتفق وكما حدث قبل فترة في مسألة تجهيز مدرعات همر , وبنادق أم / 4 وأم/ 16
والمدرب والساكت كل من رضي بعمل المفسدين!
وهناك خاسر واحد هو الذي يدفع ثمن الانحراف ألا وهو الشعب العراقي المظلوم... من خلال الفقر والحرمان والبطالة وقلة الخدمات والرعاية الصحية والبطاقة التموينية التي تتقلص من شهر إلى شهر أخر؟ ولان هناك معسكر تدريب إلى المفسدين من خلال وزارة الخارجية التي لا تخلو.... من اجل التنافس على كأس العالم بالفساد المالي والإداري
لماذا نتكلم عن الفساد الإداري و المالي بعد لان ألا يكفي هذه الايجابيات!!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا