الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-جدل-...اشراقة على عالم الثقافة

ثامر الحاج امين

2009 / 5 / 19
الادب والفن



"جدل" هي رغبة ملحة في اعادة صياغة الرؤى والافكار واسئلة الحداثة ومابعدها في الحياة الثقافية والادبية ولاشعال المزيد من الشموع في ليل الجهل الذي ساد العقل والقلب طيلة عقود من الزمن والحدث العراقي المليء بالصخب والعنف ، كما ان " جدل" هي رغبة في الكشف عن المضيء من نصوص الادب والفكر والفن العراقي الحديث ومحاولة جادة في اكتشاف آليات عراقية ترسّخ فن الاصغاء الى الآخر والاخلاص معه ومجادلته وقبوله واحترام رأيه المختلف .
من اجل كل هذا تشكلت في الديوانية جماعة " جدل" واعلنت عن تأسيسها في امسية شهدتها حدائق البيت الثقافي ، حيث تعاهد افرادها على نكران الذات والعمل باخلاص وحب لقضية الثقافة والادب والفن من خلال تفعيل العقل الثقافي الجدلي والانفتاح غير المشروط على العالم والمستقبل ، وقد وقّعّ بيان التأسيس نخبة مثقفة تمثل اطياف الابداع العراقي ، علي الشباني ( شاعر) ، سلام ابراهيم ( روائي ) ، احمد سعداوي( روائي) ، خالد ايما ( مسرحي ) ، علاء جواد كاظم ( باحث ) ، ثامر الحاج امين ( ناقد) .
ولانها تؤمن بالعمل الجماعي سبيلا لتقديم الأفضل فقد اختارت لنفسها اسم "جماعة" ولانها تولي للفعل اهمية فقد حرصت على ان يرافق اعلان تاسيسها نشاطا ثقافيا فاختارت موضوعة " اشكالية أدب الداخل والخارج" ، هذا الموضوع الذي أثار جدلا كثيرا وانقسم حوله الوسط الثقافي بين فريق متفق مع هذا التصنيف وآخر رافضا له ، ولأهمية هذا الموضوع فقد اختارته " جدل" محورا لاولى جلساتها ، حيث استضافت لمناقشته الشاعر الدكتور " رحمن غركان" وورقته عن ادب الداخل تلاه القاص والروائي " سلام ابراهيم" عن ادب الخارج وقد ادار الجلسة الناقد " ثامر الحاج امين".
قدم الشاعر "رحمن غركان" في ورقته عرضا تحليليا للقصيدة العربية متناولا المحاور الرئيسية في الشعرية العراقية الحديثة للفترة من 1969-2009 مفصلا فيها اشكال التعبير واشكال الاداء ومبينا ان ( الريادة الشعرية ليست عراقية ولكن الجيل الذي كرس الريادة هو جيل عراقي ) كما اوضح ان ( الريادة في السبعينات تحسب لشعراء الخارج ) هذا وقد تضمنت ورقته مجموعة من التطبيقات لشعراء امثال سلام كاظم ، فارس حرام ، محمد البغدادي .
بعدها قدّم الروائي "سلام ابراهيم" عرضا ( سياسي – تاريخي ) لحقبة زمنية مّر بها العراق كانت وراء ظهور هذا النوع من الادب حيث كان فيها لدكتاتورية الحكومات المتعاقبة دورا في هجرة الكثير من العقول الثقافية مستعرضا المنجز الابداعي لأسماءعراقية كثيرة من كتاب القصة والرواية ممن كتبوا في المنافي اوجاعهم وعذاباتهم مؤكدا ان (ادب الداخل والخارج) هي مقولة مرتبطة بالمنطق السياسي لا المنطق الادبي ومنتهيا بقوله ( لااتفق مع وجود ادب داخل وادب خارج وانما هناك اديب عراقي يكتب نصا عراقيا) هذا وقد اكد هذا الرأي ايضا الروائي " علي عبدالعال" في مداخلته القصيرة وتعليقه على ماجاء في الورقتين وكان لحوار الجمهور واسئلته اهمية في اغناء الموضوع مما بشرت هذه الجلسة بافتتاح نافذة ابداعية جديدة سيشرق من خلالها وهج الابداع العرقي وعطاءه الثر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا