الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السادة المسؤلين رجاءا حصتي من النفط ؟

صباح حسن عبد الامير

2009 / 6 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


صباح حسن عبد الامير
في جلسة منقولة عبر الاقمار الصناعية ، لمجلس النواب العراقي كان الحديث فيها يدور على قضية محورية و هامة جدا تتعلق بمصير الشعب العراقي و سيادته و شموخه و عزته ، نعم وكيف لا ، فقد اكتشف بعض الحاضرين ان الشعب العراقي مسلوب السيادة بعد تكاثر محلات بيع المشروبات الروحية !!و انتشارها و زيادة روادها !!! ، وعرفنا ان مشاكلنا في تاخر القوانين و سنها و ملاحقة المفسدين هو محلات بيع البيرة و الخمور و العرق ؟؟؟؟
وبدات الجرائد في تحليل الامور عن هذه الظاهرة و اقيمت الندوات و بدانا بتفسير الدستور العراقي الجديد فيما يلائم مع هذه الظاهرة او يدينها و بطبيعة الحال كان الحديث عن الدين و الديمقراطية و العلمانية نهاية هذا الحديث، و نعرف بعد حين ان الفرق بين العلمانية و الدين هي تناول المشروبات الروحية !!؟؟.
و كالعادة اتهمت الاقليلت ( سكان العراق الاصليون و الاوائل ) بهذه الظاهرة الخطيرة وهو ما اتفق عليه كذلك جمهور المتحاصصين
بحثت في دواوين الشعر العربي و جدت ان اكثر من كتب عن الخمر و المدام و الكأس هم من المسلمين عباس جميل ، ابن زيدون ، ابو نؤاس ، الخيام ، بشار بن برد ، الجواهري ، الياس ابو شبكة و مظفر النواب و كثير غيرهم و ان من يفتح كتاب الاغاني و كتاب الديارات و كتب الجاحظ و التوحيدي يعرف العجيب و الغريب من الحكايا و السوالف ، و في الادب العربي هناك باب يكتب عنه دائما يسمى أدب الخمريات ...
وفيها قال الشاعر الكبير الجواهري
خمرتي فضلك لايحصى علي أنت قد حببت دنياي أليْ
عدتي في شدتي خمر" و ني" لا أقول الشعر حتى أشربا
فطرتي كل" على ما فطرا
و عندما اعلن القائد المقبور حملته الايمانية و منع شرب الخمور علانية تحول مدمنيها الى استنشاق السيكوتين و السبيرتو و حبوب الهلوسة و المخدرات ........
و العراقيون بسمون العرق بحليب السباع لقوته و كان الذي يريد الزواج يأخذه اصدقاءه الى اماكن شرب البيرة و العرق لينهل منها حتى يتشجع في ليلة دخلته ، و في القصص و الروايات الشخص الذي يقول الحقيقة اما مخمور او مجنون !!!!!
و من ذكريات سجن رقم واحد في بداية الثمانينات من القرن الماضي و في اوج طغيان صدام و حزبه و حكمه التعيس
تعرفت على احد النزلاء تحدثنا عن قضايانا و تهمنا و حين طلبنا منه ان يشرح تهمته و بعد جهد حدثنا بتهكم
(( انا نائب ضابط في احد وحدات القوة الجوية و متزوج و لي عائلة كبيرة و همومي تتركز بين الوظيفة و هموم العائلة و الراتب الذي لايسد حاجاتي و في يوم من الايام استلمت راتبي الشهري و اثناء عودتي الى البيت نزلت بالصدفة في ساحة النصر – شارع السعدون و فكان امامي ( بار القارورة ) و شممت رائحة المشروب و تذكرت ايام العزوبية و الشباب و اردت ان أخرج من دوامة المشاكل لحظة فدخلت البار و تناولت قارورتين من بيرة لؤلؤة و خرجت ، لفحتني برودة الجو الخفيفة و انتعشت الجمجمة و بدت أدندن وأتبختر في الشارع و أحس بنفسي سلطان زماني و عند ما نحو شارع السعدون شاهدت امامي محطة بانزين سميراميس ، أنتبت و تركزت في ذهني فكرة جاهدت و عبرت الشارع لتطبيقها وقفت أصيح بباب المحطة – أريد حصتي من فلوس النفط – انتبه الحراس و حاولوا جاهدين لمنعي ..أرجعوني الى الجهة الثانية من الشارع و لكني رجعت أصيح اكثر .. قبلوه .. توسلوا به ان يسكت و لكنه أبى .. ولان الجمجمة عمرانة و المشروب اخذ مفعوله و شجاعته و صراحته قوت .. فكان لابد للحرس ان يتصلوا بشرطة النجدة .. جائوا و ضربوه و سلموه الى الاستخبارات العسكرية و منه و بعد التعذيب صار متهما بسب النظام الحاكم وأتهامه تبديد اموال الشعب و محاولة زعزة الجبهة الداخلية فصارت له قضية و احيل على اثرها الى محكمة الثورة للحكم و جاؤا به الى سجن رقم واحد معتقلا ...............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صباح ابو دكة
غالب الدعمي ( 2009 / 6 / 3 - 20:18 )
سؤالي الاول هو هل انت السيد صباح ابودكة المثقف الكربلائي المعروف بنقمته على الواقع الكربلائي والذي أطال بذمه لحكومة كربلاء السابقة وقناعتي بأن حبل الود بين حكومة كربلاء الجديدة وابو دكة لن يطول.
اما بخصوص النفط فأنا انصحك عزيزي ان تذهب الى محطة باب طوريج وتأخذ حصتك منها كما تريد بسعر 500 دينار للتر الواحد فقط بدون ان تسكر او تشرب لؤلؤة أو شهرزاد وقد تعرض نفسك الى السجن في زنزانة رقم واحد .
فالخمر ياسيد صباح ممنوع في بلدتك او ولايتك المقدسة واذا اردت ان تشرب عليك عبور جسر طوريج بأتجاه بابل وهناك تجد كل شيء مباح

اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس