الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرهابي بين السماوة والخضر

شمخي الجابري

2009 / 6 / 20
كتابات ساخرة


يقال إن الوعل يعيش على أكل الأفاعي بعد قتلها بهدوء ثم يختفي في حفرة عندما يعرق بدنه ولا يتظاهر بالقتل كما يمتنع عن شرب الماء لفترة خشية تشعب السم . . . . أما الإرهاب الذي أخذ منحى أخر في قتل الإنسان وزهق الأرواح والتفاخر في نحر البشر لتطبيق شريعة القاعدة وأحكام أسامة بن لادن نموذج لأخطاء عديدة مرتكبة وجرائم فاجعة تحمل الشعب أوزارها في تقديم التضحيات من قوى بشرية ومالية وتدمير البنية التحتية العراقية من حروب غير متوازنة والعبث في البنية الفوقية والثقافية ومقدرات لأعراف الشعب مابين تفكك فكري واجتماعي وأعمال الدكتاتورية من قتل وتصفيات طيلة فترة أربعة عقود الماضية بأتباع أشر ممارسات السلطة من مضايقات وتحجيم لدور المواطنة حتى جار الزمان على الناس دفعهم لمغادرة الوطن باحثين عن حيز الحرية في بقاع العالم المختلفة وتصاعدت وتيرة الإرهاب للفترات الماضية كما إن عملية التغير في 9 - 4 - 2003 لم تكن قطيعة للأعمال الإرهابية رغم وجود الشعور الوجداني عند جمهرة واسعة من المجتمع للولوج لآمال الوحدة والتعايش المبني على أساس التسامح لأفاق المواطنة الصالحة عندما تختفي كل العناوين في واحة الترابط والتلاقي في حب الوطن والتضحية لإعلاء شئنه والتحرر من ثقل قيود الانعزال والتفرقة المكبل بأحزانها ، وشعب العراق في خصاله الطيبة يحمل رسالة عملية للنهوض والتغيير والانفتاح في سياسة جديدة للتعايش بين الشعوب وكي تفتح فرص جديدة للعلاقات مع دول الجوار والمنطقة قائمة على أساس الحوار والترابط التاريخي والمصالح المشتركة وخاصة في هـذه المرحلـة المعقدة والتي يجب على الشعب العراقي العمل من اجل تحسين الوضع الأمني كي يصبح نموذجا لائقا في المنطقة العربية يقدم عرض ديمقراطي نزيه يبنى على حطام الهيكل الدكتاتوري المنتهي تساهم فيه كـل المكونات الوطنيـة والتجمعات الدينيـة لإصلاح ما عملت فيه قوى الظلام والتخريب والإرهاب . . تشهد محافظة المثنى هذه الأيام حالة من الضبط الأمني والدقة في فرض النظام لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله مما دعاني للاتصال بأحد الإخوة المسئولين كي أبلغ حول الإرهابي الجاثم بين السماوة والخضر المسبب للقتل وبينت إليه أن هذا الإرهابي القديم الغير طائفي قام في قتل الناس فسبيت العوائل ونصبت المأّتم ولم ينجو منه حتى الأجانب الذين دخلوا العراق لإغراض السياحة الدينية أنه يقتل الطفل والشيخ الكبير ويقتل المرأة والرجل والغني والفقير ولم يلتزم نظام المحاصصة في قتل البشر ، لكن الأخ المسئول أعتذر وقال أن هذا الإرهابي ليس من تنظيم القاعدة كما أن متابعته ليس من اختصاصي ..لذا يرجى من الإخوة الأعزاء من ذوات الاختصاص التوجه لحسم مسألة الشارع الضيق بين السماوة والخضر والذي يعتبر الرابط للمنطقة الجنوبية وما قدمه الشعب من ضحايا لعوائل بكاملها على هذا الطريق الذي يبلغ طوله 30 كم يلقب بطريق المخاطر وأن دعوتنا لمن يحترم ويحب الشعب هو تأمين الطريق . كما إن أسباب تزايد القتل على هذا الشارع يعود إلى * - دخول أعداد كبيرة من السيارات بعد التغيير والشارع الضيق هو على حالته منذ النظام السابق * - دخول سيارات حديثة ذات - سرعة عالية - مما يسبب في تزاحم الطريق الضيق وخاصة في المناسبات مما يؤدي إلى تزايد حوادث السير والقتل الجماعي * - كثرة الحفر وعدم متابعة ترميم الطريق مما يؤدي إلى تصاعد وتيرة الحوادث على هذا الطريق . . ونبقى في أمل الإصلاح لان الأمل (( رحمة للأمة ولولا الأمل ما أرضعت والدة ولدها ولا غرس غارس شجرا )) مع الثناء على المعروف لإصلاح الشارع وهو ليس معجزة حين تتوفر الإرادة الطيبة التي تعمل لخدمة الشعب وتسعى من اجل السفر الأمن كي تقل حوادث الطرق والقرصنة لينعم الجميع في الاستقرار والسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من شارموفرز إلى نجم سينمائي.. أحمد بهاء وصل للعالمية بأول في


.. أنت جامد بس.. رسالة منى الشاذلي لـ عصام عمر بعد أدائه في فيل




.. عصام عمر وركين سعد من كواليس فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد


.. أون سيت - لقاء مع الفنان أحمد مجدي | الجمعة 27 سبتمبر 2024




.. أون سيت - فيلم -عاشق- لـ أحمد حاتم يتصدر شباك التذاكر