الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد مرحلة حروب الانظمة الديكتاتورية بالنيابة مرحلة تيارات الأرهاب والعنف المستورد بالنيابة

جاسم الصغير

2009 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تشهد العاصمة بغداد منذ ايام سلسلة من التصعيد للاعمال الارهابية المدانة والتي وقع بسببها الكثير من الشهداء والجرحى الأبرياء الذين لاذنب لهم فيما يحصل سوى تحصيل لقمة العيش النظيفة لعوائلهم فأذا بهم يواجهون هذا المصير البائس واخر هذه الجرائم استهداف الكنائس المسيحية في بغداد وبعض المحافظات لقد عاش العراقيون في الماضي في ظروف تتسم بالصعوبة البالغة حيث رأينا وعشنا مرحلة الحروب بالنيابة من خلال الانظمة السياسية السابقة لتنفيذ اجندات خارجية للدول الكبرى والتي لم تخلف لنا سوى عدد كبير جداً من الشهداء والجرحى والارامل والايتام وغيرهم من المرضى النفسيين بسبب تداعيات هذه الحروب ناهيك عن مليارات الدولارات من الديون القذرة التي ترتبت على هذه الحروب وفوائدها التي باتت تثقل الدولة العراقية وتنعكس سلباً على وضع المواطن المسكين وبعد انقضاء مرحلة الحروب بالنيابة عشنا بعد التغيير السياسي مرحلة اخرى من الأزمات وشهدنا مرحلة الارهاب والعنف بالنيابة لحساب دول اجنبية واقليمية ورأينا الكثير جداً من الاعمال الارهابية التي لم تقل في شرورها ونتائجها عن شرور الحروب بالنيابة وسقط الكثير جداً ايضاً من العراقيين الابرياء مع الأسف الشديد كل هذا يجري والجميع يتفرج وكأن الامر لايعنيهم ان الأرهاب والعنف بالنيابة هو سلسلة من التصعيد العنفوي الجنوني المنظم الذي يقوم به عدد كبيرمن الاشخاص المرتبطين بتيارات لها أجندات خارجية ويهدف الى عدة غايات منها تعكير السلم الاجتماعي واشاعة الهلع والخوف في كل مكان كما تذكر العديد من الدراسات المختصة بهذا الشأن ونرى الاماكن التي حصل فيها الاعتداءات الارهابية في الفترة السابقة وتوزيعها بالتساوي بين مناطق بغداد كمدينة الصدر والبياع وبغداد الجديدة والشرطة الرابعة وابو غريب تشهد على ذلك وهي لم تستثني لاشيعياً ولاسنياً لان الارهاب لادين له ولاهوية وكذلك وممارسة الضغط السياسي من قبل التيارات السياسية المختلفة لتنفيذ مطالبها او اجنداتها غير البريئة وهي اجندات لدول اقليمية تتحرك من خلال مرتزقتها في الداخل والذي اثبتته العديد من الأدلة الاستخباراتية والاسلحة التي دخلت البلاد بصورة غير مشروعة والتي عثر عليها او تم التوصل لها ان الارهاب والعنف بالنيابة يدل دلالة قاطعة على ان الوضع السياسي في العراق لايتسم بالانسجام والمشاركة الكافية والمطلوبة اللازمة لتذويب كل الاختلافات بل السائد مع الاسف الشديد هو القطيعة والتناحر السياسي وان كل حزب بما لديهم فرحون وهو علامة سلبية ومن تداعياتها هذا الارهاب والعنف المستورد وبالنيابة والذي يحصد يومياً عشرات بل الاف ارواح المواطنين والخاسر الاكبر هو الشعب العراقي برمته والى متى لاأعلم ومتى نتعلم ان نسمو على خلافاتنا كباقي الامم المتحضرة وان نجلس الى طاولة الحوار وهي كفيلة بتذويب كل الاختلافات التي تحصل او حصلت في السابق او الحاضر وقد يقول قائل ان هذه الاعمال الارهابية من صنع المحتل لنيته البقاء في العراق وعدم الانسحاب متخذاً من سوء الاوضاع الامنية ذريعة له اقول قد يكون ذلك ولكن كيف استطاع المحتل ان يفعل كل هذا المستوى من الارهاب في العراق اقول استطاع ذلك بسبب اختلافاتنا العميقة وتهشم ذواتنا وانقسامها الى مستوى مخجل وعدم اتفاقنا على برنامج وطني جامع يساهم ويشترك به الجميع لانقاذ البلاد من دوامتها وبسبب انه لايرغب اي تيار او شخص ان يتنازل عن كبريائه المزيف ويساهم بحقن دماء العراقيين الابرياء في كل مكان من العراق اقول الا آن الأوان لنجلس معاً ونتشاور في وضعنا المتردي لانقاذه ويكفي ما ازهقت من ارواح ودماء بريئة و كما جاء في الحكمة الفرنسية (لطالما رفضنا الجلوس معا في الماضي للتناقش والتحاور في شؤوننا المشتركة لكن الذي يرغمنا على الجلوس الان معا هو الحقيقة المرة للمستقبل لانه اذا حدثت اي هزة لمجتمع سنتأثر جميعا وليست فئة دون غيرها) اقول واذكر بذلك وعسى ان تنفع الذكرى لقوم يعقلون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في