الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رؤى متجددة

سعيد حسين عليوي

2009 / 8 / 4
الادب والفن


مثلت بين يديه تمعن النظر اليه كانها تكتشفه لاول مرة مركزة نظرها دون ان تنطق بكلمة واحدة او تاتي باي حركة تدل على انها تريد التحدث اليه فعرف منها ما تريد دون ان تبوح به وماذا يدور في خلدها فهو مرسوم على محياها وكانه يقرا رواية مكتوبة باحرف واضحة ويستمر يكمل قراءة سطورها بنهم وبدون ان يلتفت بما يدور حوله من حركة الاشياء او اي صوت عابر . يقرا كلاما فيه نبرة عتاب حزين . اين كنت وما هذا الغياب الطويل وما هذه الملامح الغريبة كانك تبوح بنهر من الاحزان والاهات واللوعة والاشتياق . قل لي هل نسيتني كل هذه السنين وهل نسيت ملامحي وهل تاهت عنك لمسات اناملي . هل ما زلت تسمع دقات قلبي بين الضلوع وهل تتنفس شذى عطري وتطرب الى وقع اقدامي وحفيف فستاني . اني مازلت فيك واسدلت كل ستائري دونك ولا اتنسم غير عطرك ولا الثم غير ثغرك ولا اداعب الا كلماتك ولا اسمع الا الحانك . اني اراك في وميض البرق والاوراق والانهار وبين ذرات الرمل وفوق اجنحة الطيور وعند المساء وفي طلوع الفجر واسبح في مطرك الوافر واحلم انك جزئي وكلي ولا قيمة للاشياء ان تاهت عني ملامحك .لا ابتسم الا حين ارى ثغرك مبتسما ويوعدني بالوصال وقرب اللقاء ولم اشك يوما انك سوف تاتي وتحملني بين ذراعيك وتطير بي نحو الافاق الفسيحة وحيث الحياة المفعمة بالاسفار والسحر والغابات نرسم للاتي ملامح قلبين اتحدا واصبحا كونا واحدا.

**************************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه