الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية

سلمان عبد

2009 / 8 / 11
كتابات ساخرة


نفاجأ بين اونة واخرى ان تشن عليّة القوم صولات فرسان على ( المكاريد ) الذين لا يملكون غير اقلامهم وفرشهم ، وهؤلاء ( العلية ) امرهم محير ، فهم يلهجون ويرددون ( وفقا للدستور ) وهم اول من ينتهكه ! وتصيبهم ( دوخة ) من فقرته التي تعطي الحق للعراقي بقول رايه بحرية ، و الان يعضون اصابعهم ندما عليها ويلطمون بلوعة لانهم هم من كتبها لظرف كان مفروضا عليهم ، والديمقراطية لا يؤمنون بها قطعا ، لكنها استخدمت كوسيلة للوصول
صلى وصام لامر كان يطلبه ولما احتواه لا صلى ولا صاما
وسمعت احدهم يغني ( عالعكرب اتعنيت بايدي لزمته حيل وبعد وياي هاي الردته ) ولما قلت له : سيدنا ان الغناء حرام قال : هيج غناء مو حرام ! وجعل لها تخريجا شرعيا . وهم الان يفكرون بالغاء تلك المادة الدستورية عند تعديل الدستور القادم بعد ان انتهت مقتضيات مرحلة وجودها وظرفها ولم تعد الحاجة اليها بعد ان يفوزوا بالتاكيد لمرحلة الحكم القادمة .
الدكتاتوريات علمتنا حكمة بليغة ! وهي انها تؤسس لدكتاتوريتها ببطء وتطبخها على نار هادئة ، فتبدا بمطاردة معرض لرسام هنا، ثم تلاحق كاتب هناك، وترفع هراوة من طرف خفي ، وتعتدي على مراسلين صحفيين ، وتطالب المصور الصحفي بـ ( اذن ) من السلطات للتصوير ، وتاسيس شرطة اداب بحجة المروق ، والحد من الحرية ( المنفلتة ) ، ويصرحون بنيتهم حجب الصحافة الالكترونية ، والرقابة على الكتب، وووو والكثير من الواوات ، مرة تمارس فعليا و مرة واخرى تطلق كبالون اختبار وملاحظة ردود الافعال عليها ، لكنها تسير حثيثا نحو هدفها المنشود والعودة الى ( جني عام الاول ) وتيتي تيتي .
وردود الافعال من قبل من يعنيهم الامر والدفاع عن حرية الرأي جائت على استحياء ! فعمود هنا ومقالة هناك ، وقد استغلها البعض للنيل من العملية السياسية برمتها لغاية غير نبيلة ، وحتى لا يقع المحضور ونندم ، علينا جميعا دون استثناء ان نواجه هذا الخطر و( ماكو آني شعلية ) فالامر يهم الجميع ، والا ، لا ينفع عض الاصابع وناكلهة امدبسة والعباس !.
ه ه ه
لاحظ الجريدي وهو قابع في جحره ، ان الفلاح قد نصب ( مصيدة جريدية ) في البيت ، فما كان من هذا الجريدي الا ان يركض و( كلبة محروك ) لحيوانات الزريبة ويخبرها بالامر ، تقدم من الدجاجة قائلا:
ـــ اسمعي يا دجاجة ، احذرك من ان صاحبنا قد نصب ( مصيادة جريدية ) في البيت فخذي حذرك . ضحكت الدجاجة وقالت :
ـــ ينبغي لك انت ان تحذر، فالمصيادة لك ، يا مخبل.
جاء للخروف وهو يهمس باذنه قائلا:
ـــ يا خروف يا طلي يا ابن الطليان ، احذرك ، فان صاحبنا قد نصب ( مصيادة جريدية ) انتبه وخذ حذرك . ضحك الخروف ضحكته الطليانية
وقال له :
ـــ يا ابو عقل التنك ، هل انا جريدي؟ اذا كنت شاطر فالاولى بك انت ان تاخذ حذرك.
اخيرا جاء الى الثور ، تقدم منه :
ــــ يا ثور يا ابن الثيران ، مصيادة الجريدية منصوبة على اربعة وعشرين حباية ، دير بالك.
نظر اليه نظرة ثيرانية وباستخفاف قال :
ـــ مسكين ، اويلي عليك ، اهدأ ، ولا تخاف ، عجيب ، هذا الخوف من المصيادة جعلك تتصور انني بضخامتي هذه قد اقع ضحية بها ، روح ،( ثم باستهزاء ) روح حباب واشكرك على النصيحة .
في الليل سمع صوت انطباق المصيدة ، هرع الفلاح وزوجته ليشاهدا ما وقع فيها ، تقدمت الزوجة مقتربة اكثر، حيث كانت المصيدة قد انطبقت على ذيل افعى ضخمة سامة ، وعند اقتراب الزوجة من الافعى انقضت هذه عليها ولدغتها . هرع بها الفلاح الى الطبيب فاجري اللازم وعند مغادرتهم نصح الطبيب الفلاح بان يقدم لها فورا شوربة دجاج ، وعند وصولهم قبض الفلاح على الدجاجة وقطع راسها ، وتمضي القصة ، حيث توافد ابناء القرية والاصدقاء والجيران ليواسوا الفلاح على هذا المصاب وجاء خلق كثير التزاما باخلاق القرية و ( ميصير والله لازم تتغدون ، غداكم حاضر ) وكانت على مائدة الضيوف تقبع ( لشة ) الخروف .
وفي اليوم التالي تفاقم مرض الزوجة بشكل خطير ، فتوفيت ، وعمل لها اللازم كما تقتضي تقاليد القرية وبالتاكيد كان لحم الثور اللذيذ يتربع على مائدة المعزين وهم ( يمصمصون ) ويقرأون الفاتحة .
الحذر الحذر من ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته


.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع




.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202