الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الا يكفي ايها المساكين

سعيد حسين عليوي

2009 / 8 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا اعلم ماذا يريد بعض الكتاب في توجيه اللوم والنقدالى الحزب الشيوعي العراقي . هل هي حرصا على سلامة الحزب والحفاظ على مسيرته وخوفا على مستقبل العملية السياسية او انها مجرد ابداء للرئ فقط ام لتصفية حسابات على ضوء معطيات معينة .ان الحزب الشيوعي وعلى طوال خمسة وسبعين عامالم يسلم من النقد سواء البناء او الهدام وكذلك لم يسلم من الهجمات الشرسة المستمرة والتي نتجت عنها تضحيلت جسيمة وكذلك تعرضه الى خيانات ونكران للجميل من كثير من اللذين كانوا يوما ما في صفوفه .وتخطر ملاحظة مهمة هنا انه لا يوجد حزب في العراق والمنطقة العربية عموما قد تعرض للتنكبل والاضطهاد والمتابعة مثل ما تعرض له الحزب الشيوعي العراقي ولحد هذه اللحظة من الاباعد والاقارب ولا زال غرماء الامس ينسلون الفتاوي البالية اللتي اكل الدهر عليها وشرب ولا زالت دهاليز المؤامرات تحاك ضد هذا الحزب وتوجيه واستحداث التهم ولصقها به كادعائهم انكم جئتم على ظهر دبابة امريكية وانتم اللذين مهدتم للاحتلال والمساهمة بتقسيم البلد ومن هذه التهم الجاهزة مع العلم ان هذه التهم تنطبق على مروجيهاوهي على مقاسهم ومثال اخر هو انكم وقفتم ضد المقاومة الشريفة ولم تشاركوا فيها وهذا هو فخر للشيوعيين في انهم لم يدنسوا ايديهم بدماء العراقيين الزكية ولم يشاركو في تهديم البنية التحتية للبلد ولا في تهجير الناس وهذا كان من منجزات المقاومة الشريفة .واذا امعنا النظر في هذه الامور وبدون تعصب سنتوصل الى اسباب كثيرة لهذا التوجه ومنها ان هذا الحزب رغم كل المصاعب قد استمر في عمله وفي احلك الظروف واحيانا كان يضطر الى اعادة كيانه من الصفر لضخامة ما تعرض له كالانقلاب الاسود في شباط عام 1963 وان هذا الحزب قد واكب العملية السياسية منذ ثلاثينات القرن العشرين والتاريخ السياسي والثقافي قد طبع بطابع الحزب ووجوده ومسيرته التاريخية وكانت الامور تقاس على ضوء موقف واتجاه الحزب ولهذا نرى ان اكثر المثقفين العراقيين قد خرجوا من معطف هذا الحزب وان الفكر المطروح بالشارع العراقي واضح المعالم عندما يطرح من قبل الشيوعيين وعموم الناس تعرف السمة الرئيسية للمناظل الشيوعي وان ديدن الشيوعيين هو ان يكونوا بعيدين عن المساوئ والفساد ويتسمون بالاخلاق الحميدة افرادا وعوائل بعكس ما يروج ضدهم بانهم اباحيين ويدعون الى التحلل الاخلاقي وان اعدائهم لم يجدوا ما يواجهون به الشيوعيين غير الافترائات والاكاذيب والتي لا تنطلي الا على البسطاء من الناس وان الانسان العراقي يحمل في اعماقه حبا للشيوعيين ولكن ظروف العنف والخوف والجهل الذي تعاني منه نسبة كبيرة من الشعب والانجرار وراء الطائفية والعشيرة والقوميةجعلهم يحجمون عن اتباع الحزب وكذلك وجود الاخطاء والهفوات الكثيرة التي قد وقع بها الحزب عبر كل الازمنة من تاريخ نضاله الطويل وهذا اكثره متاتي من الظروف التي مر بها الشيوعيون....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة هروب إسرائيليين من شاطئ عكا بعد اعتراض مسيرة فوق -نهاري


.. حديث السوشال | طالب أميركي يصفع معلمته داخل الفصل الدراسي له




.. صحيفة نيويورك تايمز: 5 آلاف من مقاتلي حماس لا يزالون في شمال


.. -أكوام وركام-.. فيديو لمبانٍ تساوت بالأرض إثر القصف الإسرائي




.. حديث السوشال | عقد قران شاب على فتاة بمهر مقدمه ومؤخره -كيلو