الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواء الذاكرة ...خواء الروح

ئاشتي

2009 / 9 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


تستعجل حزنك أن يورق بنفسجا ،مثلما تستجعل روحك أن تمضي بعيدا ، الى شواطئ لا ترى فيها ، غير نوارس البحر بكل بياض ريشها ، وصفاء الكون السماوي ،ولكن من أين يأتي اليك هذا الصفاء ؟ ،وأنت ترى القاتل يصبح برمشة عين داعية للسلام ، أو ان ترى الثوري يمسي في خريف العمر ، بوقا مثقوبا لعمالقة القتل البشري ، تحزن بكل ما للحزن من معنى لخواء الذاكرة ، وتسأل نفسك ، كيف يمكن لثوري في نهاية أيام خريف عمره ، أن يسعى من أجل أن تورق سنديانة أيامه بكل هذا العوسج وورود الدفلى ؟؟ هل تناثر رحيق خواء الذكرة على ميسم خواء الروح ، ليخلق هذا البؤس البشري .
(( كان جورج دبليو بوش على رأس الإدارة الأميركية عند وقوع الحدث، وكان رده حازما، أي بالحرب على طالبان والقاعدة دفاعا عن أمن شعبه وبلده، والذي كان في الوقت ذاته دفاعا عن أمن العالم. فحرب أفغانستان لم تكن غزوا كحرب الاتحاد السوفيتي،)) *
تضحك بكل المرارة ، وانت تبحث بين أوراق الحنين الى تلك الأيام ، يوم كان العراق يسكن بين عيون من يدعون حبهم له ،لهذا ارتكبوا جرائم قتل الأبرياء !! قد أنسى الكثير من الوجوه التي غادرتنا ، ولكن كيف لي أن انسى ( سعيد وناصر وعدنان )* كانت منطقة الكرادة هادئة ، والفعل الثوري يفيض بكل الجنون مثلما يدّعون ، وفجأة يرتفع صوت الرصاص عاليا ، ولكنه لم يكن أعلى من صوت الجريمة بقتل الأبرياء .
أتذكر سعيد ذلك الشاب الغارق في حبه للحياة ، والحالم بوطن كالشمس ، أو ناصر الطامح أبدأ ، لتوفير ما يرغبون به أولاده ، أما عدنان ذلك الثوري النابض بحب الأنسان ، أختلف في النهج مع من يدافع عن جرائم أمريكا الأن ، فأستحق القتل !! .
تذكرت هذه الوجوه الثلاثة ، فأمتلأت الروح بالحزن ، وأحترقت كل السنوات العجاف ، لتعود بي الى المقهى الوحيد الذي يملك جهازا للتلفاز،في المدينة الجنوبية ، وصوت سعيد الصحاف يعيد الأعلان ، سنخرج اليكم ..... ليدلي بأعترافاته .... أخيرا أطل على الجمهور وكان في تملمهه على الكرسي ، يوحي بالتعذيب الذي تعرض له ، وأدلى بأعترافاته !!
ألا يدري أن من ْ أدلى بأعترافاته أمامهم قد جاؤا بقطار أمريكي بكلتا حالتي مجيئهم الى السلطة ؟؟ أم هو خواء الروح ؟؟
أستنجد بك ياسيدي النواب ، وأروح أبحث في الذاكرة ، عن حزنك في مجلة الكاتب ، حين عز َّ عليك أن يصبح الرمز بوقا مثقوبا
( الليلة ترون على الشاشة ،
عورة ضفدع ،
فتح الزانون علينا عورتها ،
قالوا هذي عورة ضفدع
يا عجبي كيف أكتشفوها ؟
أبكي من كثرة ما أكتشفوا
أبكي من عورة ضفدع )*

أما اليوم ياسيدي النواب ، فما علينا غير الضحك ، لأن عورة الضفدع خرجت علينيا بالمقلوب ، وعلينا أن نضحك
نضحك ...نضحك من خواء الذاكرة ..نضحك من خواء الروح .

• من مقال للسيد عزيز الحاج بعنوان (11سبتمبر وحرب الأرهاب الدولية ) منشور في أغلب المواقع
• من قصيدة للشاعر مظفر النواب نشرت في مجلة الكاتب بعد ظهور السيد عزيز الحاج على شاشة التلفزيون العراقية ليدلي بأعترافاته
• (سعيد وناصر وعدنان ) من ضمن الأسماء التي أعترف في قتلها االسيد عزيز الحاج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال عزيز الحاج واضح وجيد
وعد محمد ( 2009 / 9 / 11 - 09:32 )
أخي كاتب المقالة هنا , تحياتي
يبدو أنك لم تفهم جيداً مقالة السيد عزيز الحاج المنشورة هنا في نفس الموقع وأخذت مقطعاً مبتوراً منها وقمت بالتعليق عليه وكتابة مقالة تتهم الحاج بالخرف وبخواء الذاكرة وأنا قرأت مقالة عزيز الحاج وشاهدت أولاً أنها أخذت تقييم أكثر من تسعين وثانياً وجدتها جيدة وتدين الإرهابيين وجرائمهم في كل مكان وكانت أفكارها متسلسلة وواضحة وليس مثلما تقول وتكتب وشكراً

اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة