الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الجماهير العربية في المعركة نحو المساواة والديمقراطية

دوف حنين

2009 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


نخرج إلى هذا الاضراب وإلى كافة النشاطات الاحتجاجية بوحدة صف أممية كفاحية
مع الجماهير العربية في المعركة نحو المساواة والديمقراطية
*إن انتخاب حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو-براك-ليبرمان يعتبر التطور السياسي الأخطر، خاصة أن هذه الحكومة تعمل بشكل واضح ودون ذرّة حياء على شرعنة حملة التحريض المتصاعدة ضد المواطنين العرب وممثليهم. هذه الحكومة هي الأخطر، وقد بادرت إلى اقتراحات قوانين بمنتهى التطرف كاقتراح قانون النكبة أو اقتراح قانون الولاء*
//

تحيي الجماهير العريية في البلاد ومعها القوى التقدمية اليهودية، في مطلع أكتوبر القريب الذكرى التاسعة لجرائم أكتوبر 2000 والتي سقط ضحيتها 13 شابا فلسطينيا مواطنا في اسرائيل ومئات الجرحى.
مرت تسع سنوات وما زال القتلة أحرارا طلقاء، بل ولم يتم استخلاص العبر، ولا حتى تلك المتواضعة التي أشار إليها تقرير لجنة أور. فمنذ أكتوبر 2000 لم يصلّح شيء، بل تم قتل أكثر من ثلاثين مواطنا عربيا آخر بنيران "قوات الأمن" وما زال القتلة طلقاء أيضا، لكن إحياء الذكرى في هذه السنة لا يأتي فقط تحت المطلب العادل بمحاكمة المجرمين الميدانيين والسياسيين ممن وقفوا من ورائهم، إنما في ظل تطورات سياسية بمنتهى الخطورة.
إن انتخاب حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو-براك-ليبرمان يعتبر التطور السياسي الأخطر، خاصة أن هذه الحكومة تعمل بشكل واضح ودون ذرّة حياء على شرعنة حملة التحريض المتصاعدة ضد المواطنين العرب وممثليهم. هذه الحكومة هي الأخطر، وقد بادرت إلى اقتراحات قوانين بمنتهى التطرف كاقتراح قانون النكبة أو اقتراح قانون الولاء.
وأبرز ما تثبته هذه الحكومة هو أنها ورغم عدائها الشديد للمواطنين العرب في البلاد، إلا أنها لا تهددهم هم وحدهم، إنما تهدد مستقبل المنطقة برمتها بما في ذلك المجتمع الاسرائيلي الذي بدأ يدفع ثمنا باهظا نتيجة التقلص الدائم بالهامش الديمقراطي الضيق أصلا في هذه البلاد.
وإذا ما أخذنا على سبيل المثال لا الحصر ما يسمى باقتراح قانون النكبة المعدل، الذي سوّق على أنه يلغي فرض عقوبة السجن على من يحيي ذكرى النكبة فإننا نرى بهذا الاقتراح المعدل ما لا يقل خطورة عن الاقتراح الأول ففرض العقوبات حتى المقاطعة وقطع الميزانيات عن أي مؤسسة حتى لو كانت سلطة محلية إذا ما قامت بإحياء ذكرى النكبة في يوم الاستقلال الاسرائيلي هو أمر خطر للغاية ولا يليق إلا بالأنظمة الشمولية الاستبدادية المظلمة.
كما أن التطورات السياسية الأخيرة تثبت صحة ما قلناه دائما أن الهجمة على الجماهير العربية لا تتوقف عندها، إنما تبدأ من هناك فقط، وبودي لفت الانتباه إلى ظاهرة بارزة في الآونة الأخيرة وهي استهداف الحكومة لليسار المؤسساتي، أو اليسار الرخو، فنحن مثلا نسمع عن تهجمات من قبل مصادر حكومية رفيعة وبشكل ممنهج ضد الرابطة لحقوق الانسان التي لا تعتبر يسارا راديكاليا وضد حركة السلام الآن، نعم نعم، ضد السلام الآن وليس فقط ضد الجبهة أو كتلة السلام أو قوى التضامن مع قرية بلعين، ونفس الأمر بمجال رفض الخدمة العسكرية فالهجوم ما عاد يقتصر على رافضي الخدمة العسكرية بشكل مطلق في حركة "هنالك حد" وغيرها من قوى اليسار الصلب إنما ضد حركة "نكسر الصمت" المكونة من ضباط يخدمون في الجيش. هذا كله ليس صدفة، فالحكومة أدركت أنه لا مجال لكسر شوكة الجماهير العربية واليسار الراديكالي في البلاد، لكنها تريد لنا أن تحرق كل ما يحيط بنا، لنعمل بظروف المحاطين بالأرض المحروقة، وهذا ما يعيدنا إلى السؤال المركزي الذي دائما أقلق الشيوعيين ورفاقهم اليسارين: من يعزل من؟! وفي حالة ذكرى أحداث أكتوبر أنسمح للحكومة بعزل الجماهير العربية؟! كلا وألف كلا، إنما نخرج إلى هذا الاضراب وإلى كافة النشاطات الاحتجاجية بوحدة صف أممية كفاحية ضد التمييز العنصري ومن أجل العدالة والمساواة القومية واليومية التامة، المساواة التي لن تتحقق إلا بقلع الاحتلال والتوصل إلى تسوية سلمية تضمن الهدوء والاستقرار والعدالة لكافة شعوب المنطقة.



(عضو كنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة)










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية