الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نهد مدينتي
عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي
(Abdulkareem Al Gilany)
2009 / 10 / 9
الادب والفن
حين ترتمي في احضان يدي
يسيل لعاب الحروف
يتسامق الزهر لبلابا وتنتشي الفراشات
استقصي مسافات العودة
يروقني التيه
يحملني الطلوع إلى حيث اللا مكان
أرقب طلائع جيش الورد وهي تزحف نحوي كأسراب من نحل
يغمرني الدفء
أتمادى في تيهي
أهرب منك أليك
أصابعك تلتف حول روحي الغافية
كأنها مخالب تبحث عن فرائسها
تحفر عميقا في صدر نياشيني
وارتماءاتي
وجنوني
فأذوي فيك كحبة مطر
***
لو أن العالم
كل العالم صاروا وردا ورياحين
لو أن الليل يسوق نجوم سماء العتمة نحو مرافئ ظلمته
لو أن الكون غدا مقبرة تسكنها أشباح ونواح وأنين
لو أنك أصغيت لصرخات حروفي !!
يا نهد مدينتنا
لأدرت مساءاتك في كأس اللذة منذ سنين
وحرمت الغربان من الصيد المشبوه
لو أنك آثرت الحب على الغزوات
لو أنك أوصدت الأبواب على أشباه العشاق
وزهدتًّ عن الشهوات !!
لو أنك لم تحفل برسائل عشق
لا يتقن فن كتابتها محترفو الزيف
لحظيت بلحظات النشوة كل مساء
وشممت أزاهير النرجس
وقطفت ثمار الزيتون
***
أتذكر حين مددت أصابعك الحرى لفمي المجنون
وسرقت اللهفة في أنفاسي
قبّلت لوهلتك الأولى شوقي
وتركنا ثغرينا للريح ...
أتذكر حين عبرت مراهقتي عبر حدود الشبق المفتون
لم نأبه للهاث الحمقى والسذّج
لم نحفل بصراخ عجائزنا والخدّج
وتركنا شفتينا للريح...
يا نهد مدينتنا البضّ
اشتقت اليك فقل لي كيف سنعبر هذا الهم ؟
وكيف سنمنح أحرفنا فرصتها الأخرى؟
والأغراب يحومون كجرذان حول هوانا
ويسوقون أمانينا نحو ميادين الدم..
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - راقك التيه
فاتن واصل
(
2009 / 10 / 9 - 13:04
)
كم جميل شعرك يا أستاذ عبد الكريم .. رقة وعذوبة وآلام وعذابات لا يشوبه سوى غيابك الطويل عن الكتابة فيبدو أنه قد راقك التيه .. شكرا وتحية تقدير وإعتزاز
.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج
.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما
.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا
.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما
.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في
