الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهم فتية العراق

عبدالامير العبادي

2009 / 10 / 14
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يبدو إن قدر العراقيين يجعلهم مجبولين على اختيار مصير أو طريق الصعاب حيث اختاروا ولم يصيبوا وبنوا آمال خائبة تائهين بين الجد والصواب يصفقون بحماس مفتعل ويهتفون مليء أشداقهم لأناس هم أدنى من الحثالة أُناس مرتزقة ومجرمين تبتعد عنهم الوطنية وحب العراق آلاف الأميال ومع ذلك ترى الاختيارات لمن يحملون معاول تهديم العراق وتاريخه تراهم تحت قيادة رجل مجرم منذ نعومة أظافره (صدام) يتحملون الضيم ويوافقون على كل أفعاله يخرجون حاملين ألوية التأييد ويتنادون للسقوط معتبرين صدام هو اله عصره ولكم أن تتصوروا إن بلداً غنياً مثل العراق أين هدرت ثروته وإمكانياته المادية وكم ضاع فيه من البشر وبالذات الناس أصحاب الكفاءة والمقدرة من علماء وأدباء وساسة إلا لمجرد تقاطعهم الايجابي معه لبناء العراق الحر.
وتمر الأيام وتتظافر الجهود والتغيرات السياسية وتلتقي الإرادات-إرادات وطنية-إرادات رجعية-إرادات عميله-طائفية-عنصرية وللأسف الشعب يعرف طبيعة هذه الإرادات ويكشف أوراقها وعندما يضعها في غربال الاختبار تراه يقوم بعزل الناس الوطنيين والمخلصين من القوى الوطنية والتي عبرت طريقها بالمشانق والاضطهاد والتعسف حيث يخذلها الشعب لتكون في خانة الترقب والأمل لربما تصحو قيمه ويتوجه للاختيار الأمثل والاصوب.
أو تحت وصايا من يسمون أنفسهم بالمرجعيات الدينية بالعمائم البيضاء والسوداء بأحزاب تارة (شيعية) وطوراً (سنية) مرة يدعمون للتصويت على دستور مبهم تحيطه أهداف تدميرية مثل الديمقراطية والتي يتسمون النطق بها إلا في ساعة (الضيق) أو التوجه الديني المبطن أو ما يتعلق بالاقتصاد وطبيعته أو الجنسية وازدواجها وهلم جرا. ومع كل هذه المتاهات الدستورية تأتي عملية الانتخابات حيث تُسن القوانين القرقوشية التي تفصل بمقدار طوال ذلك الحزب وقصر ذاك التيار وهذه تحت مباركة من سلف ذكرهم.
منذ 2003 دخل الأمريكان والبريطانيون والزنوج والهنود واليابانيين والروس والعرب والإيرانيون دخلوا يتسابقون على تهديم العراق مرة تحت قيادة غارنر أو برايمر ومن لف لفهم أمثال بترايوس وغيره.
ألا نتعض ونختار من هم وهبوا الدنيا صدى وذاع صيتهم بين أصقاع الدنيا زهواً وجمالا من سيروا اهوار الجنوب وصعدوا جبال العراق وسالت دمائهم قرابين هؤلاء هم ربابنة سفينة العراق للحرية والنزاهة والعدل إنهم الشيوعيين ارفعوهم تزدان صورة العراق بهم وطيحا.
والشعب آه الشعب كم بكيناه وتسارع رفاقنا الشهداء للتسارع للدفاع عنه لكني أقول طوبى لك ياعلي الوردي عندما أسميتنا جلاوزة والجلاوزة لا يحاشون ولا يتصاهرون أو يتعاقدون إلا مع أمثالهم في النتانة والخسة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مضبوط
عبود العراقي ( 2009 / 10 / 14 - 19:49 )
أوافقك اخي ألعزيز عبد ألأمير في كل ما كتبته ..ولكن لانجد , ونحن نحلل ألحاله العراقيه , وألعراق بشكل عام , ومفارقات تطوراته ، إلا أن نجد ظلاً مبهماً و يتضح بجلاء كلما أقتربنا منه , هو ببساطه , إن تأريخ العراق وللقرن المنصرم يؤكد أن ( امره ليس بيده ) فمن أيدي ألأتراك ألى البريطانيين ، الى ألأميركان ..وكل ما يحدث فيه يـُطبخ في الخارج , ويخطط على الورق ، ثم يـُنفـَذ وبشكل دقيق ..وذكية جداً تلميحتك لآراء ألراحل علي ألوردي ، رغم إني أرى إن ما ذهب اليه قاسياً ، وربما تحت تأثير من نكبات متلاحقه على وطننا ، هي ليست كل الصوره ..
ارى إن تطور العراق للقرن المنصرم ، وألسيناريو برمته ، وضع لهدف وحيد لاغير ..إبعاد العراق عن شبح الشيوعيه ، وإجهاض أي توجه اشتراكي ..لأن مقومات ذلك موجوده في ألعراق أكثر من غيره ، وفي حالة نجاح تجربه من هذا ألنوع ،ستنتشر كالنار في ألمنطقه ، لذلك خططت ألقوى الغربيه لجعله يدور في حلقه من ألآنكسارات وألهموم ، فأصطنعت ..أكرر.. اصطنعت تيارين ليس لهما أية جذور ( حقيقيه فاعله ) وهي ( القوميه ) و( ألأسلاميه) وقد نفخت في ألأولى ، وأستخدمتها لأربعين سنه ، وقد آن ألأوان لأستبدالها بالثانيه ، وهذه مستعده ايظاً لعمل ما يطلب منها بكل ممنونيه وألى حين ..
ما يجري ألآن هو حصاد (

اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست