الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين شاعر الفلاسفة المعري وفولتير العرب طه حسين - القسم الثاني

خالد يونس خالد

2009 / 10 / 18
الادب والفن


تأثير المعري ودوره في نظرية طه حسين النقدية
 
ملاحظة تمهيدية:
أرجو أن  يقرأ القارئ هوامش الأرقام التي تضم شرح بعض الموضوعات المتعلقة بأساسيات المادة التي نحن بصدد دراستها، كما تضم مختصر بعض الكتب التي تفسر التوجه الأدبي والفكري، ولاسيما أسلوب العبث أحيانا والسخرية أحيانا أخرى في النقد لكل من المعري وطه حسين.
 
 يظهر من دراسة طه حسين لأبي العلاء المعري أنه كان في سجنه خمسين عاما ، وكان مضطربا لا يعرف الاستقرار ، وكان مؤمنا بالعقل ، يشك ولا يطمئن إلى النتائج التي توصل إليها لأنه ساخط لايعرف الرضى والقناعة (11) . فقد استوعب طه حسين شخصية المعري وبيئته ، وحياته ، وأدبه ، وتشاؤمه في  رسالته الأكاديمية (ذكرى أبي العلاء) ، وهي رسالته الأولى للدكتوراه ، قدمها إلى الجامعة المصرية عام 1914 . كما عرض شعر المعري في اللزوميات ، وسَقْط الزند، والدرعيات  وكتاباته الفكرية (12) معتبرا إياه أحب شـخصية أدبية فكرية إليه . وفي هذا يقول:
 ‘‘ ولم يذكر الفتى كم مرة قرأ شعر أبي العلاء ونثره مع صديقه ذاك . ولكنه عرف أنه  قرأه مرات كثيرة، وتأثر به أعمق الأثر ، وآمن به أشد الإيمان . واستيقن أن حياة أبي العلاء تلك هي الحياة التي يجب عليه أن يحياها ما استطاع إلى ذلك سبيلا ‘‘(13).
   ويعترف طه حسين أن أبا العلاء المعري ملأ نفسه ضيقا بالحياة وبغضا لها ، وهو في هذا يشعر بتشاؤم أبي العلاء(14)، لأن ذكرى أبي العلاء لم تفارقه لحظة من لحظات اليقظة ، إلاّ أن يشـغل عـنها بالاستماع إلى الـدرس أو إلى القراءة‘‘ (15). باختصار كان المعري مثله الأعلى (16).
 
من الواضح أن طه حسين تأثر بأبي العلاء المعري وشكه وتشاؤمه في شعره ، حيث يقول عن شك أبي العلاء  ‘‘كان ينكر الناس وينكر الأشياء . وكان كثيرا ما ينكر نفسه ويشك في وجوده‘‘(17). وحين يُبدي طه حسين مدى إعجاب الناس بأبي العلاء ، يشعر أن ذلك الاعجاب يشمله (18) ، فيقول : ‘‘ العالم العربي كله يذكر أبا العلاء في هذه الأيام ، ذكرى محب له ، معجب به . والعالم الغربي  يشارك في هذا الذكر الذي يملؤه الحب والإعجاب . وقد كان أبو العلاء سيئ الظن بنفسه، سيئ الظن برأيه ، وهذه آية التواضع ومعرفة الإنسان قَدرَ نفسه‘‘(19).
 
  كانت تراود طه حسين أوقات يشعر بالتشاؤم كالمعري في الأدب والفلسفة ‘‘ تبرُّما بحياته وإغراقا في التشاؤم المظلم الذي لا قرار له . ورأى نفسه ذات يوم وقد انتهى به التشاؤم والضيق إلى حيث ندم على ما فرَّط في جنب الأزهر وشيوخه‘‘ (20). وكان قد قرأ عن أبي العلاء أن العمى عورة ، كما كان يتحرج في كثير من الأشياء أمام المبصرين . وفهم هذا كما فهمه المعري نفسه (21) ، ففي ذلك يتحدث عن نفسه من خلال المعري ، ويعترف مدى تأثير تشاؤم المعري عليه إلى درجة أنه كان سببا لتكرار الكلمات في دراساته ، كما كان عند المعري . وأن آلام المعري تثير في نفسه حبا (22). لكن كان تشاؤم المعري فلسفة شاملة للحياة والانسان ، تكون الغلبة فيها للخير على الشر، لذلك ابتعد عن الناس ولم يتزوج ، بينما كان تشاؤم طه حسين مؤقتا وجزئيا نجَم عن ظروف العمى أو الهجوم الذي شن ضده، وفصلِه من وظيفته، غير أن ذلك لم يمنعه من الزواج والتمتع بالحياة .

   يتجلى من خلال البحث أن فهم نفسية المعري وفلسفته وأدبه يوضح للمرء فهم نفسية وفكر طه حسين أيضا بشكل من الأشكال . فاستياء طه حسين من الواقع ، وتمرده  وسخريته بعقول الناس مصدره إلى حد كبير المعري . فهذه الخصال واضحة في رسالة الغفران  وثورة المعري على الواقع وعلى حقائق الإيمان (23) .

تسيطر روح العبث والسخرية في وصف المعري لأحوال الناس في الجنة  والجحيم . والعبث أكبر مظاهر حساسية العقول.  أما يقينه فكان يقينا حسيا من أجل الخلاص من ألمه (24) وفي كل هذا يمكن فهم العذاب الذي لقيه  طه حسين حين يصف حاله في كتابه (الأيام) (25) وكتابه (أديب)(26). كما يصف نفسه كأحد المعذبين في كتابه (المعذبون في الأرض) (27) ، حين حكمت المحكمة المصرية عليه بفصله من وظيفته ، وتَنَكَّرَ له أصدقائه ، فعزل نفسه عن المجتمع كالمعري . كما أن كتابه (جنة الشوك) تعبير عن السخرية والنقد والهجاء عن طريق الحوار والأسئلة والأجوبة بين الطالب وأستاذه (28). وطه حسين في كل ذلك يشرح أنه سلك طريق أبي العلاء المعري بسخريته من الناس ونقده لهم.

الحديث عن أبي العلاء المعري وطه حسين طويل ومتشابك نظرا للموضوعات الكثيرة التي تطرق إليها كل واحد منهما، على الرغم من اختلاف البيئة والزمان ، ودرجة التطور الفكري . بناء على ما تقدم يمكن إيجاز أوجه التشابه بينهما في نقاط أساسية وهي:
ـ أُصيب أبو العلاء المعري بالجدري ففقد بصره وهو في الرابعة من عمره.  وأُصيب طه حسين بالرمَد في عينيه ففقد بصره وهو في الخامسة من عمره تقريبا (29).
ـ كتاب طه حسين عن المعري بعنوان ( ذكرى أبي العلاء)  والطبعة الجديدة  لنفس الكتاب ( تجديد ذكرى أبي العلاء) هو حديث طه حسين عن نفسه في ثوب المعري على نحو ما . فهو يصف المعري بشدة الذكاء ودقة الملاحظة وحبه للعزلة . وهي صفات تنطبق على طه حسين ، لكن مع ذلك فإن العزلة لم تكن ميسورة لهما في كل الأحوال رغم حبهما لها (30).
    يصف المعري العزلة في قصيدته  ( الخير في الانفراد )
   أراكَ إذا انفَرَدْتَ كُفيتَ شراً           من الخِلِّ المُعاشِرِ والمِعَنِ
  جَليسي ما هَوَيتُ لكَ اقتراباً           وَصُنْتُكَ عن مُعاشَرَتي ، فَصُنّي (31).

ـ اندفع المعري إلى طلب المعرفة ، فسافر إلى حلب وأنطاكية واللاذقية وبغداد رغم كونه منطويا(32). وسافر طه حسين إلى الأزهر والجامعة المصرية في القاهرة ، وإلى مونبليه وباريس والبلدان العربية والأوربية الأخرى طلبا للمعرفة والعلم .
ـ كان المعري معجبا بديوان أبي الطيب المتنبي وسماه (معجز أحمد) . وكان سبب اعجابه بشعر المتنبي  شعره الجيد ، أو ثقة المتنبي بنفسه، أو الشك الذي كان يراود المتنبي كالمعري(33). وهو نفس الشك الذي كان يراود طه حسين . ويصف المعري الشك الذي يعانيه في ديوانه الشعري ( لزوم ما لا يلزم) فيقول:     
   والنَّفسُ شَكَّتْ في يقينِ الأمرِ ، والـ      كَفّانِ إنْ رَمَتا قَنيصاً شَكَّتا(34)  

أما عن طه حسين فأقل ما يمكن قوله هو نظريته النقدية في الشعر الجاهلي التي بُنيت على الشك.  كان طه حسين معجبا بقوة شعر المتنبي أيضا رغم أنه لم يكن يحب شخصه لاختلافات في التوجهات النفسية ، ولم تكن آلام المتنبي تثير في نفسه إلا الغيظ والازدراء (35).  وقد عدَّ طه حسين شعر المتنبي في مدح سيف الدولة من أجمل شعره ، بل اعتبره ‘‘من أجمل الشعر العربي كله وأروعه وأحقه بالبقاء‘‘(36)  .

ـ شَكَّ المعري ومن بعده طه حسين بالشعر الجاهلي ، وذكر المعري كيف انتحل ذلك الشعر. فقد ذكر بيتا شعريا في كتابه (رسالة الغفران) ، أخذه من ديوان الشاعر الجاهلي عبيد بن الأبرص وهو :
 هي الخَمرُ تُكنى الطِلاءُ     كما الذئبُ يُكنى أبا جِعْده
   واعتبر المعري أن ذلك البيت قد أُنتُحِل بأسم الشاعر لأن البيت قد قيل في الإسلام بعدما حُرمت الخمر(37).
ملاحظة: راجعتُشخصيا ديوان عبيد بن الأبرص كما نقله المستشرق سير جيمس ليال، فوجدتُ بأنه قد روي البيت بالشكل التالي (بدون أسم الإشارة) :
 . . .  الخَمرُ تُكنى الطِلاءُ     كما الذئبُ يُكنى أبا جِعْده (38)

ـ كل من طه حسين والمعري أُتُهما بالكفر بسبب كتاباتهما . فقد أُتُهم المعري بالكفر بسبب كتابه ( رسالة الغفران).  وأُتُهم طه حسين بالكفر بسبب كتابه ( في الشعر الجاهلي)(39) .
   من الجدير بالذكر أن طه حسين يعتبر المعري مؤمنا أشد الإيمان بوجود اللّه وهذا الإيمان لم يمنعه أن يشك في كثير من المسائل . ودفاع طه حسين عن المعري هو دفاعه عن نفسه ، فهو يتحدث عن إيمانه أيضا باللّه تعالى وبوحدانيته .وقد فهم حياة المعري لأنه كما يقول: رأى نفسه فيها (40) .
ـ فكَّرَ المعري بالانتحار ، وكاد أن ينتحر ، حيث قال ‘‘ لو أمنتُ التبعة لجاز أن أمسك عن الطعام والشراب ، حتى أخلص من ضنك الحياة ‘‘(41). وفكر طه حسين بالانتحار،  بل حاول أن ينتحر حين ضرب قَفاه بالسكين وصاح فلحقته أمه(42) .

ـ كان المعري معتزا بنفسه ، كقوله:
   إذا ما قلتُ نُظماً أو نَظيما          تَتَبَّعَ سارقو الألفاظ لفظي(43)
وكان طه حسين معتزا بنفسه أيضا ، فخورا  بذاته ، واثقا من علمه حين يصف حاله في كتابه (الأيام ) ، وهو ينقد شيوخ الأزهر ويستهتر بعلمهم(44).

ـ كان المعري على إتصال بالخاصة من علماء وأدباء(45). وكان طه حسين كذلك ، على سبيل المثال ، إتصاله بأحمد لطفي السيد، وعبد العزيز جاويش وتشجيعهما ودعمهما له إلى أن أصبح كاتبا(46) .
ـ كان المعري يعطي أحكامه المطلقة ، حيث انتزع التقوى والورع من الناس . وكان طه حسين معروفا في إعطاء أحكام مطلقة في إنكاره أغلبية الشعر الجاهلي(47)  ثم تراجع عن بعض فقراته في الطبعة الثانية من كتابه بعنوان (في الأدب العربي) الصادر عام 1927.
ـ كان المعري متمكنا من اللغة العربية والأدب العربي ، وأخبار العرب وخير دليل على ذلك دواوينه الشعرية، ولاسيما  (لزوم ما لا يلزم)، وكتابه (رسالة الغفران)(48). وكان طــه حسين كذلك في أعماله من كتب ومقالات ومقدمات ومترجمات   ومنوعات كُتبت بلغة سهلة وجميلة ومتينة رغم تكراره لكثير من الكلمات. وأتذكر حادثة طريفة كان شخصي البسيط طرفا فيها، حيث قدمتً بحثا أدبيا أكاديميا لأستاذ متخصص في النقد الأدبي من جامعة كمبرج. وتضمن البحث من بين ما تضمن اقتباسا مباشرا في بضعة أسطر من كتاب (الأيام) لطه حسين. فأخبرني الأستاذ: ‘‘يجب أن تراجع النص الأصلي للاقتباس، لأنك أخطأتَ في نقل كلمة من النص، فصححه لأنه لا يعقل أن يخطأ طه حسين مثل هذا الخطأ في اللغة‘‘.  
  
   قالت زوج طه حسين الفرنسية سوزان بهذا الصدد: ‘‘إن طـه حسين كان أبا علاء آخر ، إنسانان غارقان في الليل نفسه . إنسانان يرفضان قدرا ظالما. إنسانان يملكان رضوخا خارقا ، وموهبة في التعبير اسـتثنائيـة . وكبرياء شامخـة ، وجرأة فكر . كلاهما يعرفان نفسيهما ويريدان أن يكونا حُرَّين . وكلاهما كانا يُحاكم العالم، دون أي وهم (49) .


******************************************************************
-----------------------
 هوامش
 
(11) ينظر: طه حسين ، مع أبي العلاء في سجنه ، مطبعة المعارف ومكتبتها ، القاهرة  1939 ، ص 44 و 46-47

(12) ينظر: طه حسين ،  ذكرى أبي العلاء، مطبعة الواعظ ، القاهرة 1915، ص249- 250 و 299.   

(13) طه حسين : الآيام ، ج 3 ، ط2، دار المعارف، القاهرة 1973،  ص56.

(14)  ينظر: المصدر نفسه ، ص85.

(15)   المصدر نفسه : ص104.

(16)   المصدر نفسه، ص 109.

(17) المصدر نفسه : ص 114.

(18)يبدو أن إحساس طه حسين بذلك الشعور مرده رسالة مَي زيادة إليه حين بدأت رسالتها بكلمة ‘‘ يا أبا العلاء‘‘ . ينظر : رسالة مي زيادة إلى طـه حسين في 28  نوفمبر/ تشرين الثاني 1934 .  والأهم من ذلك ما كتبت زوجه الفرنسية مدام سوزان  ‘‘ليس لديَّ من التبجح كي أكتب عن أبي العلاء المعري غير أنه كثيرا ما قيل ، ونردد ذلك ، إن طه كان أبا علاء آخر!‘‘ . سوزان طه حسين، معك ، ترجمة بدر الدين عرودكي، ط1 ، دار المعارف، القاهرة 1979 ، ص 293.   

(19)طه حسين : صوت أبي العلاء ، سلسلة إقرأ ، رقم23،  مطبعة المعارف ومكتبتها ، القاهرة  1944،  ص5.

(20)  طه حسين : الأيام ، ج3 ، مصدر سبق ذكره،  ص71. قارن ما كتبه طه حسين عن ذلك التشاؤم مع ما كتبته زوجه سوزان في كتابها (معك) : ‘‘غير أنه لم تكن لدى طه تلك النزعة التشاؤمية السوداء المطلقة التي لامخرج منها‘‘. سوزان طه حسين، مصدر سبق ذكره، ص293.

(21) ينظر:  سوزان طه حسين، المصدر نفسه ، ص96 .

(22) طه حسين : مع أبي العلاء في سجنه ، مصدر سبق ذكره، ص113-114 .

(23)  ألخص هنا رسالة الغفران للمعري ، المركز العربي للبحث والنشر ، مصر 1984.  تقع الرسالة في (202 ) صفحة، كتبها المعري الى الشيخ المحدث علي بن منصور الاديب الحلبي السوري المعروف بابن القارح جوابا على رسالة تلقاها منه .
   رسالة الغفران قصة خيالية يشرح المعري بسخرية ما يتعرض له الناس يوم القيامة ، ويصف وضع الناس وما يلاقونه من مصاعب . أبو العلاء يشرح رغبة إبن القارح بدخول الجنة ، لأن معه صك التوبة وهو ينشد الشعر مع جماعة من الشعراء والعلماء . ويمدح خازن الجنة ، لكنه لا يفهم . خازن الجنة يأمره بالذهاب إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام ليشفع له . وبعد مشقة كبيرة يدخل الجنة ، ويلتقي بالأدباء والشعراء ويسألهم كيف غفر اللّه لهم حتى دخلوا الجنة .

(24)  ينظر:  محمد مندور ، في الميزان الجديد ، دار نهضة مصر للطبع ، القاهرة  1983، ص143-44.  
 
(25)  يقول طه حسين: ‘‘ كان صاحبنا الفتى قد أنفق أربعة أعوام في الأزهر ، وكان يعدها أربعين عاما ، لأنها قد طالت عليه من جميع أقطاره . كأنها الليل المظلم ، قد تراكمت فيه السـحب القاتمة الثقال ، فلم تدَعْ للنور اليه منفذا‘‘. طه حسين : الأيام ، ج3 ، مصدر سبق ذكره، ص2 .

(26) يقول طه حسين: ‘‘ لم يبق لي أمل ولا شيء يشبه الأمل أيها الصديق ، فقد أجمع الحلفاء أمرهم وأمضوا عزيمتهم لايقبلون في ذلك مراجعة ولا شفاعة ، بل هم قطعوا على الشفاعة كل طريق ، فأفسدوا عليَّ حتى أساتذة السوربون الذين كانوا يحبونني ويؤثرونني أشـد الإيثار‘‘. طه حسين : أديب ، دار المعارف، القاهرة 1952،  ص178.   
  ملاحظة: ترفض سوزان طه حسين أن يكون كتاب (أديب) سيرة ذاتية وتقول : ‘‘وقيل أيضا - لكن ذلك يقل أهمية عما سبق - إن أديب هي سيرة ذاتية . وهذا غير صحيح اطلاقا . فقد أراد طه في هذا الكتاب أن يتحدث عن مصري لم يسبق له أن التقى به فيما أعتقد قبل أن يصبح كل منهما مبعوثا للجامعـة المصرية‘‘ . سوزان طه حسين، معك، مصدر سبق ذكره، ص294.     

 (27) يقول طه حسين: ‘‘صدقني أن الخير كل الخير للرجل الحازم الأديب ، أن يفر بقلبه وعقله وضميره من هذا الجيل . فإن أعجزه الفرار الى بلاد أخرى ، فلا أقل من أن يفر الى زمان آخر من أزمنـة التاريخ‘‘.  طه حسين، المعذبون في الأرض ،  ط٩، دار المعارف ، القاهرة  1992، ص182.   

 (28) يقول طه حسين : ‘‘ قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ : ألم ترَ الى فلان وُلدَ حراً وشبّ حرا ، وشاخ حرا ، فلما دنا من الهرم آثرَ الرقَّ فيما بقي من الأيام على الحرية التي صحبها في أكثر العمر؟  قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى : أضعفته السن ، فلم يستطع أن يحتمل الشيخوخةَ والحرية معاً ، وأنتَ تعلم أن الحرية تحمل الأحرار أعباءً ثقالاً‘‘.  طه حسين : جنة الشوك ، ط ١١ ، دار المعارف ، القاهرة  ٦٨٩١ ، ص ٣٢.  ويقول: ‘‘ قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ : متى ترضى عن قومك ! قال  الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى : حين أراهم يسخطون على أنفسهم‘‘. المصدر نفسه ، ص 133.

(29) كامل سعفان : في صحبة أبي العلاء بين التمرد والانتماء ، دار الأمين ، القاهرة  1993،  ص7.   
 
 (30) طه حسين : تجديد ذكرى أبي العلاء ،مصدر سبق ذكره، ص 163-164.

(31) أبو العلاء المعري : لزوم ما لايلزم ، ج 3 ، ط 2، شرح نديم عدي ، دار طلاس للدراسات ، دمشق 1988 ، ص 1614- 1616 .

(32) ينظر:   بنت الشاطئ   (عائشة عبد الرحمن) ، أبو العلاء المعري، في:  سلسلة أعلام العرب ، رقم 380 ( د. م) ، 1965 ، ص 41-42.  

(33) ينظر:  كامل سعفان ، مصدر سبق ذكره، ص11 ؛ وينظر أيضا:  طه حسين ، مع المتنبي ، ج1، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1936 ، ص 184.

 (34) أبو العلاء المعري : لزوم ما لايلزم ، ج1 ، مصدر سبق ذكره، ص 264.
                       
(35)  ينظر:  طه حسين ، مع أبي العلاء في سجنه ، مصدر سبق ذكره، ص62.

 (36) طه حسين : مع المتنبي ، ج2 ،  لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة  1936 ، ص311.

(37) ينظر: أبو العلاء المعري ، رسالة الغفران ، تحقيق وشرح عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ) ، ط 9 ، دار المعارف، القاهرة   1993، ص 513 . جاء البيت في ديوان عبيد بن الأبرص ، طبع أوربا ناقصا هكذا :
. . . الخمر تكنى الطلاء            كما الذئب يكنى أبا جعدة
                        (38) See: Sir Charles Lyall: The Diwan of ‘Ab¬d ibn al-’Abras of Asad and ‘Amir ibn at-Tufail, of ‘Amir ibn- Sa‘sah, edited for the first time, from the MS. In the British Museum and supplied with a translation and notes, by Sir Chrles Lyall (London, Luzac and Co., 1913), p. 3.                                                                                                        
 
(39) ينظر:  كامل سعفان ، مصدر سبق ذكره، ص26 ؛  وينظر: أيضا محمد عوض ، أفكار ضد الرصاص ، ط 4 ، دار الشروق، بيروت 1981، ص155.

(40) طه حسين : الأيام ، ج1 ، ط59، دار المعارف، القاهرة  1981،  ص21.   
 
(41) أبو العلاء المعري : الفصول والغايات ، تحقيق حسن زناتي ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة  1977، ص429.

 (42) طه حسين : الأيام ج1، مصدر سبق ذكره،  ص59. 

(43) أبو العلاء المعري : لزوم ما لا يلزم ، ج2 ، مصدر سبق ذكره ، ص1010 .

(44) ينظر:  طه حسين ، الأيام ج٣ ،مصدر سبق ذكره، ص20 .

(45) ينظر:  كامل سعفان ،مصدر سبق ذكره،  ص55  .

(46) ينظر:  طه حسين ، الأيام ج٣ ، مصدر سبق ذكره، ص22.      

(47) ينظر:  كامل سعفان ،مصدر سبق ذكره، ص192 .

(48) ينظر:  المصدر نفسه، ص36.   

(49) سوزان طه حسين، معك، مصدر سبق ذكره، ص 293.        

 
الدكتور خالد يونس خالد
 
18 أكتوبر 2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته