الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأغنية الأمازيغية و الاٍعلام المغربي/حوار مع الباحث و الشاعر الغنائي أحمد الخنبوبي

أحمد الخنبوبي

2009 / 10 / 26
الادب والفن


أجرى الحوار /الصحفي عبد المجيد بنطاهر

1- كيف تنظرون إلى واقع الأغنية الأمازيغية في المشهد الإعلامي البصري و السمعي بالمغرب؟

في حقيقة الأمر ،أقل ما يمكن أن يوصف به واقع الأغنية الأمازيغية في الإعلام, هو الوضع الكارثي و العنصري, فلا يعقل أن يكون أكثر من 60٪ من المغاربة يتحدثون اللغة الأمازيغية بتفرعاتها. و لا يعقل أن تكون أصول جميع المغاربة الإثنية و الثقافية أمازيغية, و مع ذلك نجد إقصاءا ممنهجا للفن و الأغنية الأمازيغية في القنوات التلفزية العمومية ( القناة الثانية و الشركة الوطنية للإداعة و التلفزة ), بل و حتى في الإذاعات و القنوات الخاصة، و التي تنص دفاتر تحملاتها على إعطاء الأمازيغية نسبا معينة في برامجها.

2- ألا تعتقدون أن الأغنية الأمازيغية تبدو شبه غائبة في الإعلام؟

نعم إن الأغنية الأمازيغية غائبة بشكل شبه كلي في الإعلام المغربي, و حتى و إن حضرت , يكون هذا الحضور، من باب ملء الوقت الميت, أو يتم تقديم هذه الأغنية في صورة دونية أو فلكلورية. و هذا كله في نظري يؤكد أننا نعيش في دولة الأبارتيد و في دولة عنصرية تجاه المكون الأساسي للثقافة الوطنية، و الذي هو الأمازيغية.

3- هل مرد هذا الغياب إلى ضعف الأغنية الأمازيغية على مستوى الإنتاج؟

هذا غير صحيح, فالأغنية الأمازيغية أكثر غزارة في الإنتاج من الأغنية العربية أو أغاني الدارجة المغربية أو الاغاني بالفرنسية في المغرب. فهناك بعض الفنانون الأمازيغيون يتوفرون على أزيد من 50 شريط غنائي , هذا من حيث الغزارة , أما من حيث الجودة، فالأغنية الأمازيغية تطورت بشكل كبير و الموسيقى الأمازيغية بشكل عام قابلة للتطور و التأقلم مع جميع الأنماط الموسيقية بالعالم وخير مثال لذلك الفنان الأمازيغي" اٍيدير" الذي باع في شريطه المعروف ما يفوق مليون نسخة. و قد وصلت الاغنية الأمازيغية إلى العالمية، رغم القمع المفروض عليها في الإعلام "العمومي", فمثلا أغاني مجموعات "إزنزارن" و "تودرت" و غيرها، منتشرة في العالم , وكذا أغاني بعض الروايس السوسيين.

4- ما هي الخلفيات المتحكمة في هذا التغييب؟

على ما يبدو فهناك خلفيات سياسية تتحكم في هذا التغييب, من طرف الوزارات الوصية على قطاعات الإتصال و الثقافة ،كما أحمل المسؤولية كذلك اٍلى بعض المؤسسات العمومية التي لا تقوم بدورها رغم الامكانيات و الوسائل المتوفرة لديها كالهيئة العليا للسمعي البصري الذي من المفروض أن تقوم بمراقبة نسب بث الأمازيغية،كما أحمل المسؤولية للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي لا يقوم بدوره الكامل في الاحتجاج على هذا الاقصاء رغم كونه مؤسسة ملكية للاستشارة و تدبير الملف الأمازيغي حسب الظهير المحدث له, كما أن هناك بعض العقليات المريضة و العنصرية تشتغل بالإعلام المغربي , تفرض إقصاء الأمازيغية رغم أن التشريعات الصادرة مؤخرا أعطت كوطا للأمازيغية في وسائل الإعلام.

5- أين يتم إنتاج الأغنية الأمازيغية : داخل الوطن أم خارجه؟ و لماذا؟

هناك نسبة من الإنتاج الغنائي الأمازيغي تتم داخل الوطن, بفضل شركات الإنتاج المغربية و بفضل المجهودات الخاصة للفنانين في بعض الأحيان. كما أن هناك نسبة آخرى من الإنتاج الأمازيغي تتم خارج الوطن و خصوصا في الدول الأوروبية , حيث يلقى الفنانون الأمازيغيون بعض الظروف المادية و المعنوية التي تسمح لهم بإصدار إنتاجاتهم في ظروف أحسن من بلدهم الذي يعانون فيه من العنصرية و الاحتقار و الظلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير