الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدبلوماسية الأمريكية و السياسة الخارجية محور تناقض
اقريش رشيد
2009 / 12 / 5السياسة والعلاقات الدولية
كيف نفسر العلاقات الدولية في ضل المتغيرات المتسارعة , بعد نهاية الثنائية القطبية الذي لم يعمر طويلا, ليظهر مفهوم العولمة , حيث زعزعت المقاربة الأمريكية في قيادة العالم , فهل كانت تكتيكات الولايات المتحدة على مستوى السياسة الخارجية محسوبة , أم اتخذت رقصات ارتجالية ؟ هل تعتبر خرجاتها في السياسة الدولية , خطط إستراتيجية تحكمها ضوابط مدروسة في البيض الأبيض أم كانت زعامة نعامة ؟
عادة تقتضي كل سياسة خارجية مناهج دبلوماسية رفيعة المستوى , من اجل الحفاظ على ثوابت العلاقات الثنائية و الجماعية , انطلاقا من توظيف مبادئي القانون الدولي الإنساني و المواثيق الدولية الرامية إلى تثمين و إرساء دعائم الأمن و السلام العالميين.
و ما يقع بين السياسة الخارجية و الدبلوماسية ضرورة الحفاظ على التوازنات جيو إستراتيجية من زاوية حماية المصالح الفردية أو المشتركة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
معظم الدول النامية , التي خضعت للاستعمار أمنت إلى حد النخاع , أن الدبلوماسية آلية سياسية جد فعالة أحيانا تتخذ صيغة مهادنة ليس إلا....في محاولة منها لتثبيت دعائم أنظمتها السياسية ,لتفادي أي انزلاقات أو ثورات خارجية أو داخلية , ومحاولة ربط التعهدات الموثقة في مواثيق دولية لحفظ الإطار العام المنظم للعلاقات الدولية ....
إلا أن الملاحظ و حسب تعبير بطرس غالي الأمين السابق للام المتحدة, أن الدبلوماسية لا تنهجها سوى الدول الضعيفة ,و هذا ما أسلفناه , حول السياسة الأمريكية المتغطرسة ,فانهيار الاتحاد السوفيتي فتح شهيتها لأكل بعض أجزاء من العالم في جرعة ماء سهلة ...و في مناطق أخرى من العالم استعصى عليها اقتحام مواقع إستراتيجية , مما فرض عليها سن سياسة هتلر , المجال الحيوي , في العراق و أفغانستان و بؤر توتر أخرى...كما زعزعت العلاقات العربية / العربية في نقط حساسة جدا , كما ساهمت في تأجيج الصراع العربي الإسرائيلي , بناء على المتغيرات السوق النفطية و المصالح الاقتصادية بصفة عامة , رامية جهودها إلى تحصين و تامين مصادر الطاقة تلك. خاصة إذا علمنا أن التوازن القوى أضحى بلعب فيه أقطاب جديد مثل الصين و روسيا و إيران و فنزويلا , تجمع و محور بشكل توازنا دوليا مرحليا سيتبلور فيما بعد إلى تحالفات إستراتيجية حقيقية , خاصة إذا ازدادت العلاقات الشرق الأوسطية سؤا في نقطة فرض عقوبات على إيران ...و محاولة إيران فك هذا التكتيك بشراكات جيو إستراتيجية مع دول شقيقة السالفة الذكر.
كل هذا و في ضل الأجواء المتوترة في العلاقات الدولية يضيق التركيز الأمريكي في العالم , بعد فشل الذرائع للمقاربة الأمريكية في الشرق الأوسط ...من خلال هذا العرض الموجز , يتضح أن السياسة الخارجية لا تعني شيء في الفكر الدبلوماسي الأمريكي , مما يعني أن أمريكا لا تعترف باليات الدبلسة بقدرما تعترف بوضح رؤيتها في تامين مصالحها الإستراتيجية على المدى الطويل ...
و اعتقد أن الأنظمة العربية , لا تتفق مع هذا المنحى و التوجه , إلا أنها مكرهة و ليست بطلة , و تحاول التوفيق بين الدبلوماسية الهادفة و بيم حماية مصالحها و سيادتها من تأثيرات و تداعيات العولمة الشرسة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟
.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي
.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات
.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران
.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل