الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لدى البحرين خطة طوارىء لمواجهة الازمة المالية ..؟؟!!!

خالد قمبر

2009 / 12 / 12
الادارة و الاقتصاد


في البحرين .. رسميا نحن علي استعداد تام لمواجهة كافة المخاطر و الأزمات ...!!! عندما تم طرح سؤال .. هل نحن حقا مستعدين لمواجهة الكوارث الطبيعية كالزلازل، والفيضانات والحرائق وموجات الجفاف والتصحر والعواصف والأوبئة والتسخين الحراري وما شابه ..؟؟!! سيأتي الجواب نعم فنحن مستعدون لذلك ..!!!! والبحرين لديها كافة الإمكانيات للتصدي أو لتقليل من مخاطر الكوارث .. كما إن البحرين قد أنشأة " اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث “.. وعند سؤال بعض موظفي القطاع الحكومي في الوزارات مختلفة عن مدى توافر المراجع أو التعليمات ومدى إلمامهم بواجباتهم في حالة وقوع مثل هذه الكوارث " لا سمح الله " أبدى الكثيرون بأن ليس لديهم ادني فكرة .. فقط الهرولة خارج المبني في حالة سماع إنذار الحريق.. البعض لن يغادر علي افتراض إن إنذار الحريق.. انطلق بسبب عطل كهربائي ..!!!!
وعندما بدأت الأزمة المالية العالمية بسبب فساد الأنظمة الأمريكية في البنوك العقارية.. طرح أيضا سؤال .. هل ستتأثر البحرين بهذه الأزمة الطاحنة ..؟؟!! فتوالت التصريحات بأن البحرين بعيدة كل البعد عن هذه الأزمة العالمية..!!! وإنها لم و لن تتأثر بها ..!!! جاءت هذه التصريحات .. علي أساس بأننا في البحرين ننتمي إلي كوكب آخر غير الأرض أو إننا نعيش في مجرة مختلفة ..!!! فهاهي الأزمة تطال دبي .. بدولة الإمارات فتتسبب بخسائر كبيرة للمستثمرين متمثلة بمديونيات كبيرة .. تعجز عن تسديدها .. بالرغم من كثرة و وفرة الأصول إلا إن الأخيرة قد فقدت قيمتها بما يزيد علي 50 % ..!!! فجاء الخبراء " مدفوعى الأجر " بتصريحات مطمئنة بان الأزمة مؤقتة وان دبي قادرة علي مواجهتها ..!!! وما زال الإصرار إن البحرين في منأى عن أخطارها ..!!!
من الصعب جدا إن تواجه الأزمة في ظل عدم الاعتراف بوجودها أصلا ..!!! الأزمة أو تداعياتها قد طالت البحرين .. سواء في المجال المالي و الاقتصادي " البنوك ".. وحتى وصلت إلي سوق العقار المعتمد علي البنوك أصلا في كساد مكشوف ...!!! فأسعار العقارات قد تهاوت إلي 40 – 60 % من قيمتها..!!! فحركة الشراء و البيع أصابها ذلك الهاجس المخيف..فهذا لا يبيع أملا في ارتفاع الأسعار و ذاك لا يشتري أملا في هبوط الأسعار ...!!!
إن تصريحات الحكومة مازالت محل شك ريبة فهي لا تقر بالمخاطر ولا بالحقائق الموثقة لكونها تنظر بمنظار ضيق يخاف الحقيقة ..!!! وهذه النظرة ستزيد من مؤثرات السوق سلبا .. وهي بالتالي ستبعث بمؤشرات عدم الثقة ..!!!
فالبحرين مازالت مصرة إصرار عجيبا علي الانصهار مع الدولار الأمريكي .. بالرغم من كافة المؤشرات الاقتصادية والمالية التي تثبت هبوط الدولار و الاقتصاد الأمريكي إلي الهاوية .. فقد وصل عدد البنوك الأمريكية المفلسة إلي 133 بنكا.. و فقد الاقتصاد الأمريكي عشرات النقاط علي مؤشراته الاقتصادية فماذا يحدث في أمريكا .. هذه بعض المؤشرات :
• ازدياد نسبة الفقراء و البائسين في غالبية الولايات الأمريكية ألكبري
• عندما استطاعت 25% من ربات البيوت الأمريكية من شراء حاجياتهم الضرورية.
• لجأ الامريكيين إلي استئجار البيوت و الشقق بدل الشراء بالرهن العقاري
• لجوء الأمريكيون إلي استخدام بطاقة الإعانة الغذائية التي تقدر 72 مليون دولار
• مؤشرات مستويات البطالة في أمريكا مازالت في ازدياد .
• ازدياد حركة التنقل بين الأمريكيين بسبب البحث عن العمل و السكن.
• هجر المدن و التوجه إلي الأرياف لتأمين الغذاء و السكن.
• توقعات بانهيار الاقتصاد الأمريكي " الرأسمالية "
• تدني الضرائب وبالتالي ستؤثر علي الخدمات .
• وصول العجز في الميزانية 292 مليار دولار .
ومن العجيب إن بريطانيا أيضا تواجه نفس الصعوبات المالية فقد قرر خفض مستويات الخدمات وبالتالي ستقوم بتسريح ما يقارب مليون من موظفي الخدمات.

قامت أمريكا والدول الغربية في محاولات لتخفيف من أثار الأزمة المالية بخفض الفائدة في البنوك التجارية وخاصة في مجال الرهن العقاري.. ولكنها ستفشل بسبب بسيط وهو إضافة مديونيات جديدة للمستهلكين .لن تؤمن للبنوك أرباحا مضمونة بل علي العكس ..ففي الظروف الراهنة سيعجز المستهلكين عن السداد و بالتالي تعجز البنوك بالمطالبة بحقوقها المالية وبالتالي ستفقد أصول البنوك قيمتها الفعلية وستبقي مجرد أصول دفترية لا تساوي الحبر الذي كتبت به ..!!!

وهنا نطرح التساؤل المهم .. هل لمملكة البحرين خطة طوارئ لمواجهة الكارثة الاقتصادية أو المالية الحالية أو المستقبلية..؟؟!!! أرجو أن لا يكون الجواب نعم كالمعتاد من باب التجمل والدعاية والطمأنة..!!! .. فالوضع الاقتصادي في حاجة إلي قرارات حاسمة .. ويجب أن يكون أول تلك القرارات هو فك الارتباط مع الدولار الأمريكي ومحاولة عدم الاعتماد علي مجال العقار أو ما يسمى بالمشاريع العقارية الطموحة و التي يشوبها الكثير من التساؤلات لكونها تخدم فئة معينة ..ومضرة بالبيئة وخاصة البيئة الفطرية و البحرية ..!!! ويجب الاعتماد علي الاستثمارات الغذائية والصناعية ومجالات الاعتماد علي الموارد الذاتية .. ويجب التروي في اختيار الاستثمار المناسب للوطن بجميع فئاته وليس محصورا في جهة ما أو فئة محدودة ومحاولة الاستناد الي مرجعيات كالجدوى الاقتصادية و خبرات الآخرين ...!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ


.. من غير صناعة اقتصادنا مش هيتحرك??.. خالد أبوبكر: الحلول المؤ




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 بالصاغة