الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بابا نويل لا يزور مدن الفقراء !!.

الحكيم البابلي

2009 / 12 / 17
سيرة ذاتية


العيد على الأبواب ، والمدن الأميركية تستعد لأستقبال العيد وبابا نويل
اليوم تساقط الثلج كالقطن المندوف . المدفأة الجدارية تتوهج الوان نيرانها الرائعة فتعكس جواً من الألفة والدفئ والطمأنينة . وشجرة عيد الميلاد تنتصب منذ أسبوع في زاوية غرفة المعيشة وهي تمتلئ ضياءً وزينةً وفرحاً ومحبة ، وترتمي تحتها الهدايا المُغلفة التي إشترتها العائلة .. الواحد للكل والكل للواحد
في الخارج الأضوية الملونة الصغيرة منثورة حول البيت كالنجوم في السماء ، وعند المساء أستطيع أن أرى المنافسة الجميلة الصامتة بين بيوت الحي في تزيين مقدمة البيوت وأشجار ال( باين تري ) بكل ما هو مضيئ وملون ومبهج .

************
الوقتُ عصراً ، وإبنتي الصغيرة تجر أذيال معطفي وهي تستعجلني للذهاب الى الأسواق الكبيرة حيث كنتُ وعدتها بمساعدتها في إنتقاء الهدايا التي ستقدمها لأفراد العائلة وصديقاتها وأصدقائها ومعلماتها المقربين في المدرسة .
نترجل من السيارة وندخل أسواقاً عملاقة تحوي بضعة مئاتٍ من المحلات التجارية التي تجهز كل ما يحلم به الأنسان الغربي الذي عرف كيف يتفاعل مع الحياة والزمن والمعرفة والأرض ، فزرع عقلاً وحكمة ومحبة ... وسعادةً حصد .
تقرع الذكرى أبواب طفولةٍ بعيدة ، يوم كانت أمي تأخذنا الى شارع النهر وشارع الرشيد وشوارع أخرى لم أعد أذكر حتى أسماءها لتشتري لنا ملابس العيد ، كنا لا نحب الذهاب مع أبي لأنه دائماً كان يريد أن يشتري لنا ما نريد وعلى ذوقه .... وكنا نرفض
كانت أيام الأعياد والأيام التي تسبقها وفي عالمنا ذاك الصغير المحدود العطاء ، جنةً ننتظرها بشوقٍ خرافي ، ونحسب الأيام في عدٍ تنازلي ونحنُ نتحرقُ شوقاً لأنقضائها .
أذكر أن الأرق كان يُلازمني ليلة العيد ويجافيني النوم وأنا أستعجل قدوم الصباح لأدشن ملابسي الجديدة والحذاء اللماع الذي طالما أسكرتني رائحة جلده التي تُعادل أرقى روائح باريس اليوم .
يُخرجني من الماضي صوت إبنتي وهي تُطلق شهقاتها تعجباً من عشرات أشجار عيد الميلاد الخرافية الأحجام تنتصب في فضاء السقوف ذات العمق السقفي الكاتدرائي لهذه الأسواق المعجزة ، وقد إزدانت بآلاف المصابيح الصغيرة واللعب والأجراس والموسيقى وأغاني العيد الرائعة ، وبكل ما هو ملون ومغري يختطف العقل والقلب والأحساس ، ففي بلاد العم سام إخترع الناس الواناً جديدة قد يحسدها عليها حتى قوس قزح
الناس يمشون بفرح ونشاط ، وكل الوجوه ضاحكة مُبتسمة ومشرقة ، وبضعة أطفالٍ يتقافزون ويتراقصون فرحاً فوق بلاطات الأرض اللماعة المرمرية وفي أروقة السوق المدفئة وهم يتنفسون سعادة ومحبة وسلام
يتزاحمون بالمئات وهم يشترون كل ما حلم به إنسانٌ عبر العصور ، تغمرهم فرحة العيد القادم من بعيد .
تذكرتُ والدي الراحل المسكين ، وغيره من آباء الطبقة الوسطى في عراق ايام زمان ، يوم كانوا يكتئبون لقدوم العيد الذي يُتعِبُ جيوبهم المتعوبة اساساً ودائماً ، ولم نكن نعلم يومها كم هو صعبٌ ومُذلٌ ومُخجل أن لا يتمكن بعض الأباء من شراء حتى سروال وقميص لأبنائهم قبل العيد ، أو أن يعطوهم حفنة نقود صغيرة ( عيدانية ) والتي كان يحلم بها وينتظرها كل الأطفال لأنها وقود العيد وبها يستطيعون الذهاب الى المراجيح والسينما وشراء ما لا يستطيعون شراؤه في الأيام العادية .
مرة أخرى تسحبني إبنتي من طارف معطفي وتدخل بيَ وسط حشدٍ صغير من الناس تجمعوا حيث يجلس بابا نويل مرتدياً بدلته الحمراء والبيضاء التقليدية المثيرة وطرطور رأسه الجميل بينما لحيته البيضاء الكثة الطويلة تتدلى كالثلج الناصع فوق كرشه المحبوس خلف حزامه الأسود وصوته ينطلق بين الحين والأخر.....
ها ها ها ...... ميري كرسمس .
كان هناك طابور طويل من الأطفال بينما صغار العمر منهم بمعية ذويهم ، ينتظرون دورهم لألتقاط صورة تذكارية مع بابا نويل
إبتسمتُ من خلال جنازة همومي وانا أتذكر طوابير الشباب المُنتظرين بصبر أمام باب غرفة السيد ( جابر ) ، ضابط تجنيد الكرادة الشرقية ، تسلقهم بحرارتها شمس تموز اللاهبة ، تذكرتُ كيف إنتظرتُ لثلاثة أيامٍ طويلة متتالية ، وعندما جاء دوري إمتثلتُ أمام السيد ( جابر - أبو شذى ) الذي إكتشف أن إسمي في دفتر النفوس كان ثلاثياً وليس رباعياً ، وعليه فقد نصحني بمراجعة دائرة النفوس لتصحيح الخطأ وإعتذر بلطف عن غباء بعض القوانين التي كان مُجبراً على تطبيقها يومياً ، عندما شعر بمرارة صمتي وعلامات الأحباط المُرتسمة على وجهي
يومها أحسستُ بأن شيئاً ما يحترق في داخلي ، كان مزيجاً من النقمة والرفض والشعور بالغبن وإفتقاد العدالة وتفشي الفوضى في عالم غير منظم بتاتاً.
سحبتني إبنتي الصغيرة بسحرية ولطف ولكن بأصرار لأقف معها في نهاية الطابور ، وبين حين وآخر تعلوقهقهات بابا نويل التقليدية هاهاها ... ميري كرسمس ، ولا أدري لمَ تصورتُ إنه يضحك منا جميعاً ، طابور المُغفلين الذين يتزاحمون ليزيدوا كرشه إنتقاخاً من أجل صورة تذكارية تُسعدهم اليوم وتجعلهم يبتسمون في المستقبل كلما رأوها وتذكروا بأنهم لم يكونوا المغفلين .. بل آبائهم ، ومع هذا فسيأخذون أولادهم لألتقاط صورة مع بابا نويل !! لأنه أجمل كذبة ، إذ حتى الكبار لا يضيرهم أن يستغفلهم بابا نويل !
كنتُ أبتسم وأنا أعلك أفكاري عندما فاجأتني إبنتي بقولها أنه لم يسبق لها رؤية صورة واحدة لي مع بابا نويل من ضمن كل الصور التذكارية القديمة التي جلبتها معي من بغداد !!! ، رحتُ أحدق في اللامكان ، وسرحتُ مع سؤالها البرئ.. وللحظات قصيرة سمعتُ تكسر بعض العوالم في داخلي ، شاهدت أشباح الماضي تعبر خلالي بسرعة النيازك المجهولة الوطن ، كان الماضي في ذاكرتي فقير اللون ، والوجوه العابرة المسرعة كانت مقطبة الجبين لا فرحة بين تجاعيدها !!
فتحتُ عيني وقلتُ لها محاولاً إخفاء أنيابٍ وهمية برزت عبر شفاهي رغماً عني :
بابا نويل لم يتذكر أن يزورنا أيام طفولتنا !!
صمتت لحظة ... ثم غرزت عينيها في عيني كمن لم يفهم : لماذا !!؟
قلتُ لها : ربما لأنه لا يحب مدن الأطفال الفقراء !!
قالت محاولة تبرير تصرفه : ربما بسبب سمنته ، فهو مثل عمو طلال ( أحد أصدقائي ) ، سمين جداً ويتعب بسرعة ، وربما لا يستطيع زيارة المدن البعيدة ، وأعتقد أن غزلان عربته سيجوعون ويعطشون ويظلون طريقهم في الصحراء !!
وقبل أن أجيبها سارعتني بسؤال آخر : هل بغداد بعيدة ؟
همستُ : لا ... هي في قلبي
ركلتني بقدمها وتضاحكت ببراءة قائلة : لا تمزح .. أعرف إنك تكذب ، إذ كيف يمكن أن يتسع قلبك لمدينة !؟
قلتُ لها : من الممكن أن يسع قلبك كل العالم .
قالت بتعجب : كيف !!؟
قلتُ لها : بأن تحبي كل العالم .
قالت بسرعة : وهل تحب أنت كل العالم ؟
قلتُ لها : جربتُ وفشلتُ !.
جاء دور صغيرتي في إلتقاط الصورة التذكارية ، جَلَسَت مُبتسمة فرحة في حضن بابا نويل وسلمته قائمة باللعب والهدايا التي تريدها وتتمناها في ليلة العيد ، وضعها في جيبه وهو يقهقه : هاهاها .. ميري كرسمس .
أثناء إلتقاط الصورة من قِبَل مساعدي بابا نويل كان فكري المجنون يستحضر صورة ذلك الطفل العراقي المشوه بسبب الحروب والذي كانت صورته في كل الجرائد ، تخيلته وهو مُسجى بين يدي بابا نويل في السوق الكبير ، بهيكله العظمي الذي يكاد يخترق جلده الأسمر تأكله الحياة ببطئ شديد !! . صورة ربما يندى لها جبين العيد القادم من بعيد ، وربما تحمر وجنتاه خجلاً لأول مرة !! ربما .....
إنحنيتُ فوق بابا نويل وهمستُ في أذنه وأنا ابتسم : هل ستزور أطفال العراق ليلة العيد ؟
رفع الرجل راسه وحدق في وجهي ببلادة . كانت عيناه باردتان لا بريق فيهما ، كعيون دمى الدببة الغبية المحشوة بالقش والتي تباع قبل العيد دائماً !!
اعدتُ سؤالي وإبتسامتي تتسع غامزاً له من طرف عيني !! كان الرجل يحملق في وجهي متوجساً ، وراح ينقل بصره بيني وبين رجل الأمن الواقف على مقربةٍ منا ، ربما تصور أنني معتوه أو سكير أو حشاش !! ، أو واحد من المعقدين الذين تزخر بهم كل شوارع العالم !! ، أو ربما كانت لكنتي بالأنكليزية قد أوحت له بأني إرهابي فقد أحاسيسه وقد قذفته رياح الشرق والحظ العاثر والأديان المُضحكة ليقلق سكينة هذا البلد الأمين !!!.
وأخيراً إبتسم ووعدني - مُستغفِلاً - بزيارة العراق في ليلة العيد حاملاً الهدايا والحلوى واللعب الى كل الأطفال .
ولا أعتقد بأنه فهم عندما قلتُ له وانا ما ازال مُبتسماً بأن أطفال العراق يحتاجون حليباً ودواء أكثر من حاجتهم للهدايا واللعب !! ، ومرةً أخرى يلتفت بحثاً عن رجل الأمن ، لكنني إنسحبتُ بحكمة في اللحظة الأخيرة ، صافحته وشكرته وكلانا يبتسم ويضحك في سره من الأخر !!! ، إبتعدنا وصوته يشيعنا : هاهاها ... ميري كرسمس .

***************
جلسنا فوق مصطبة خشبية في إحدى الممرات الفسيحة داخل السوق ونحنُ نشرب عصير البرتقال الطازج المُنعش اللذيذ ، وراحت إبنتي تسألني عن نوع اللعب التي كنتُ أملكها في طفولتي !!!.
إسترخيتُ في جلستي واسندتُ رأسي لخلفية المصطبة . أغمضتُ عيني وسحبتُ نفساً عميقاً ودخلتُ الى عالم طالما كنتُ أتحاشى قدر الأمكان إختراق بوابته العتيقة ، شعرتُ بأن ذكرياتي أقدم من عصر الداينصور ، أبحرتُ معها عِبْرَ ضباب السنين الطويلة المُتعَبة ، وببطئ شديد إنحسر الضباب ....... وكانت جميع لعبنا لا زالت هناك ، في زاوية حديقة دارنا القديمة في بغداد ....... جُندٌ وخيلٌ وأُمراء وسلاطين وأقزام وعمالقة ومهرجون وفيلة وسعادين وقلاع وسفن شراعية حربية وقراصنة وآلهة مُضحكةُ الوجوه والأجساد ، وكنائس ومساجد وقباب ومآذن مُزخرفة ، وأشعار منقوشة على جدران الجنائن المُعلقة ، وحيوانات أسطورية مُنقرضة ومدن غريبة الأبنية من عوالم ومجرات بعيدة ، ولابرنثٌ كبيرٌ لا يقود الى مخرج !!!.
رأيتها كلها منقوشة على جدران ذاكرتي التي تأبى أن تنسى حتى أدق تفاصيلها ، كُنا نصنعها من طين الأرض الأحمر الخالص الذي كنا نجلبه من شاطئ دجلة القريب من بيتنا ... أخي الكبير وأنا .
مرة ... كُنا نملك جيشاً عرمرماً هاجمنا به قلاع العنكبوت السوداء التي كانت تهدد حياة الناس الأمنين ، كانت النخلة العراقية دائماً مرسومة على أعلام جندنا ، ويا ليتني أمتلك ذلك الجيش اليوم !!
كُنا نؤلف عشرات القصص المثيرة ونحنُ نلعب ، وننتصر للناس الفقراء دائماً ، ونغزو بشدة كل قلاع العنكبوت وغيره من قوى الشر ، وعندما شببنا ، تركنا صنع اللعب الطينية ، وأصبحت الحروف والكلمات لُعبتنا المفضلة ، والتي نورَت كل ما هو مُظلمٌ حولنا واحرقته ، ومن خلال الحرائق كانت تتجذر فينا نعمة التمييز بين الأشياء .

فتحتُ عيني وأحسستُ بأن هناك سيفاً وهمياً كان قد غاص نصفه في أحشائي ، بينما إبنتي الصغيرة تنتظر إجابتي بصبر .
قلتُ لها ..... بأننا كُنا نملك جميع اللعب التي حلمنا بها ، لأننا مللنا من إنتظار بابا نويل الذي كان عنواناً للذي ياتي ولا يأتي !!!!!
قلتُ لها أن جميع لعبنا كانت تحمل لوناً واحداً هو لون الطين بعد أن ينشف ، ذلك اللون الباهت الذي ينتصر دائماً رغم فقره ، لأنه لون الأرض والبقاء والخير ... ولون الخبز أيضاً
ورغم صغر سنها فقد كانت تقرأ فاجعةً ما في داخلي ، وأعتقدها خمنت شيئاً ، لأنها فاجأتني بسؤالها عن أخوتي الأثنين .. ولماذا لم يسبق لها أن راتهما إلا في الصور القديمة بالأسود والأبيض !! ، أحسستُ بذلك السيف الوهمي يغوص في أحشائي حتى المقبض ، أحسستُ بحاجة شرهة الى البكاء والأحتجاج والثورة ، ولم ينقذني من الغرق غير صوت بابا نويل : هاهاها ..... ميري كرسمس !!
تمالكتُ نفسي ، وكانت كل أمواج البحر تنحسر عندما إبتلعتُ ريقي ، وبصوت خافت قلتُ لها : لقد حاربوا قسراً في جيش العنكبوت فأحترقوا !!
بقيت صامتة تحدق في وجهي ، لقد أحست هذه الأنسان الصغيرة محنتي الكبيرة ، وراحت يدها الناعمة الصغيرة تربت بعطف وحنان فوق يدي الباردة ، دفنت رأسها الصغير في صدري وقالت بعصبية أعادت البسمة لوجهي : أنا أكره كل أنواع العناكب !!!، ثم رفعت رأسها وقالت وهي تطيب خاطري بأنها لن تسألني بعد اليوم عن أخوتي ، وقالت بأنها ( قصة حزينة ) !!.
وأنا أسوق سيارتي في طريق العودة للبيت ، توسدت صغيرتي فخذي وراحت تستسلم للنوم ، وبين النوم واليقظة سمعتها تهمس لي : إذ لم يفي بابا نويل بوعده فسأقتسم هدايايَ مع أطفال العراق .
إبتسمتُ ورحتُ أكرر همسة غاليلو : ما زالت الأرضُ تدور !!.
تحياتي وكل عام وأنتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ودمتم بخير سيدي البابلي
د.قاسم الجلبي ( 2009 / 12 / 17 - 11:10 )
سيدي العزيز , اريد ان اعلق على مقالتك الرائعه هذه ولكن كيف ,انهاسمفونيه رائعه تخترق القلوب قبل السماع , اردتها ان تستمر وبدون نهايه , خيالك خصب, لازال متقدا يافعا شابا ترفرف من فوق حروفها حمامات الحب والانسانيه والسلام المزيد سيدي , متمنيا كل الخيروالسلام والمحبه و
العيش الرغيد لاطفالنا في العراق واطفال الغللم جميعا ودمتم سيدي البابلي


2 - ماذا يمكن أن أقول
مايسترو ( 2009 / 12 / 17 - 12:38 )
صدقاً يا سيدي جعلت عيني تدمع وفؤادي ينفطر، فأنا منذ مدة ليست بالقصيرة لم أقرأ مثل هذه الدرر النفيثة، ولقد استمتعت حقاً بأسلوبك المرهف الذي يضاهي أسلوب عباقرة الكتاب العالميين، وكما قال المعلق الكريم قاسم الجلبي، كيف يمكن للمر أن يعلق على هكذا كلام ممثالي، فلم تترك لنا ما نعلق عليه، وهذه المعزوفة الرائعة من الكلمات تستحق أن تكون مع المعلقات السبع، إن لم تكن تستحق أن تكون على رأسها، والكبير يبقى كبير أيها الحكيم.


3 - البؤساء
صلاح يوسف ( 2009 / 12 / 17 - 12:47 )
مقالتك يا بابلي أعادت إلى ذاكرتي بصعوبة بالغة مقاطع من رواية البؤساء التي قرأتها قبل أن يتجاوز سني العشرين عاماً. بعض الإصرار على التفكير في الفقراء وهداياهم كانت السبب الأعظم وراء نجاح أعظم أدباء العالم من ديستوفيسكي إلى آرنست همنوجواي.
شكراً لمشاعرك النبيلة وقلمك المضيء


4 - كل عام وانت وبنتك بالف خير
Suzan ( 2009 / 12 / 17 - 13:19 )
لقد كانت مقالة رائعة جدا وددت لو ا نها طالت فلقد شعرت اني كنت معكم ورايت البابا نويل وسمعته وهو يقول : هاهاها ميري كريسمس
استطيع ان اتصور كم شعر بابا نويل بالرعب عندما ذكرته باطفال العراق ومثلهم اطفال غزة تعددت الاسباب وبؤس الاطفال واحد.
لي طفل صغير ايضا واواجه معه مشاكل كثيرة ويوم امس عرض على الشاشة الصغيرة فيلم slumdog millionair
وكنا نشاهده سويا وسالني ابني اسئلة مؤلمة ايضا منها : لماذا هم فقراء هكذا؟
وانا طبعا استغليت الموضوع اكبر استغلال واجبت فورا : لانه لا يوجد لديهم ماما تهتم بهم وانت طبعا محظوظ فديك ماما وتحبك وتراعيك اذن يجب ان تطيعني هاهاها قمة الاستغلال

كل عام وانت بالف خير
سوزان


5 - كل عام وانتم والبشرية عامة بالخير
مواطن ( 2009 / 12 / 17 - 13:35 )
لقد لعبت على اوتار اعصابى
ورقرقت الدمع فى عينى
كل عام والجميع بخير , الذين يكرهوننا قبل الذين يحبوننا
يا سيدى نحن فى الشرق فقدنا طعم الحياة منذ ولادتنا
هذا هو السبب
كل عام وانتم بخير


6 - عاما سعيدا
فاطمة العراقية ( 2009 / 12 / 17 - 13:53 )
الاخ البابلي .نحن في واد والعالم الذي يتطلع للغد في كل مناحيه .في واد .لاننا والعياذ بالله نتراجع بشكل مخيف والذي يرعبني اكثر ان هناك من يروج لاستلاب السعادة والحلم والامل في التغير منا .ونتمنى ان يزورنا بابونيل ويحمل معه شارةالبشرى بالخلاص من عوالم الظلام والمتاهات الغير مجيدة
هي امنية بالعام الجديد .ماهو رايكم ؟
دمتم بكل الخير


7 - لن ينسيكم الزمن العراق
ابو مودة ( 2009 / 12 / 17 - 13:56 )
معزوفتك ايها العزيز ادمعت عيني قسرا
انها معزوفة اكثر من رائعه يا ابن وطني
لا أعتقد ان أطفال العراق يحتاجون حليباً ودواء أكثر من حاجتهم الى السلام والامان الذي تسببت به عصابات الديكتاتورية المهزومة وقوى الطائفية التي عاثت في العراق فسادا وقتلا بعد ان تبخرت احلامنا بعراق متحرر ديمقراطي ينشر السلام على ابنائه
ايها البابلي
مقالك الرائع كان بلسما لجراحنا
شكرا لك على مشاعرك وانت تعيش في الغربة
تقبل تحياتي


8 - ميري كرسمس
شامل عبد العزيز ( 2009 / 12 / 17 - 13:57 )
تحياتي أيها الرائع / سمفونية أو معلقة أو أي تسمية اخرى / روعة يا حكيم يا سيدي / هل بغداد بعيدة ؟ أنها في قلبي / آه يا حكيم / لا تكفي الدموع / فهي شيء قليل / لقد جعلتنا نسترد أيام خلت / ليتك لم تتوقف / يستطيع الإنسان أن يحب العالم وأن يجعل العالم كذلك في قلبه إذا كان يعرف معنى المحبة والإنسانية
تمنياتي لك بالخير
كل عام وأنتم والبشرية بألف ألف خير


9 - سِحرْ الكلمات
رعد الحافظ ( 2009 / 12 / 17 - 15:20 )
كنتُ قد حبستُ غضبي لأوّل لقطة شاهدتها صباح اليوم وأنا أتناول فطوري أمام شاشة ال بي بي سي..كانت لقطة عن طفل بعمر سنتين غرز زوج أمّه 40 إبرة في جسمه الطري
بعضها ظهر في الرئة وفي أعضاءه الحساسة من خلال الأشعة..كانت أمّه تبكي وتقول لم أفهم سبب ألمه الطويل
قلتُ في نفسي ,سأكمل كتابة مقالتي عن وادي الحيتان لأبعد المنظر عن ذهني
فوجدت مقالتكِ أمامي , ولم أستطع منع نفسي من إلتهامها
مع أنّي توقعتُ النتيجة , لكنّي بدأت ..بالقراءة وقهوتي جنبي
وفي منتصفها لم أعد أعرف سبب بكائي ..هل أبكي نفسي وطفولتي ؟ هل أبكي أطفال العراق
في زماننا وفي كلّ الأزمنة السابقة واللاحقة ؟ ومن المسؤول عن ذلك؟
أم لعلني أبكي طفل الصباح ذي الأبر الأربعين ؟
من أين لهم كل تلك القسوة ضدّ الطفولة ؟
كيف يتحوّل الإنسان الى غول يؤذي أرّق الكائنات ؟
لا أدري , ربّما بكيتُ مشاعركَ وحالكَ وذكرياتكَ ؟
وربّما بكيتُ تساؤلات صغيرتكَ وقولها بأنّها تكره كل أنواع العناكب ؟
النقطة المُفرحة الوحيدة , هي أنّها لم ترى تلك المخلوقات القاسية في بلداننا الأصلية
حفظها الله وكل العائلة والأصدقاء بخير ومحبة وسلام..ميري كرسمس(كوت يول)سويدي


10 - اكتب مااستطعت
نارت اسماعيل ( 2009 / 12 / 17 - 15:28 )
كل واحد فينا يمتلك حيزآ في إحدى زوايا قلبه يجمع فيه ذكرياته المؤلمة التي تؤرقه والتي تأبى أن تتلاشى والمغتربون منا يمتلكون أكبر الآلام. عانينا من غربتين، غربة في الوطن بسبب الظلم والفساد والتمييز بين الناس وغربة خارج الوطن لكي نؤمن لأولادنا حياة أفضل
اكتب يا حكيم، اكتب ما استطعت فالكتابة دواء والصمت يقتل الإنسان العزيز


11 - السيد د. قاسم الجلبي
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 15:46 )
تحية طيبة وشكراً على مشاعرك الأخوية سيدي العزيز
الأوطان والبشر لا يمكن أن يكونوا بعيدين أبداً ، لأن علاقتنا بهم ليست مادية ملموسة ، بل روحية وفكرية صرفة ، وإلا فهي ليست علاقة نبيلة
التفكير في الوطن والناس والدفاع عنهما في كل الأحوال والظروف لهو أضعف الأيمان ، ولا أفهم كيف يمكن للبعض إقتلاع جذورهم الفكرية العميقة من الوطن !!؟ فالنخلة بلا جذور بائسة ويابسة وستقتلعها أول عاصفة هوجاء
قمة سعادتي ككاتب هي في الوصول الى ضمير وقلب القارئ ، فألف شكرٍ لرسالتك التي تقول لي إنني نجحتُ في مهمتي تلك ، هي أقصى غاياتي
حبي وتحياتي


12 - السيد مايسترو
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 16:00 )
تحية سيدي العزيز ................. أعتقد بأن إسمك ( مايسترو ) يليق بك ويمثلك لدرجة كبيرة وقائد فرقة موسيقية يمكن أن يقود أمة بحالها
يا سيدي لا يُثمن الأدب الجيد غير القارئ الجيد ، وأفرح كثيراً عندما يُثمنني من يمتلك القدرة على التذوق
كنتُ أتمنى لو نستطيع تقديم أشياء أكثر لأطفال هذا العالم في العيد تتعدى المساعدات الأعتيادية الروتينية التي نقدمها هنا وهناك . ولكن الذئاب تقف للكل بالمرصاد دائماً لسرقة المساعدات الأنسانية للأسف الشديد ، ثق أخي إن هناك من إغتنى لحد التخمة من لطش المساعدات المقدمة من نبلاء الناس لهؤلاء الأطفال المساكين ، فتصور ... أي ضمير كهفيٍ هذا !!!!!!؟
شكراً صديقي ....... حبي وتحياتي


13 - المتألق دائماً الصديق صلاح يوسف
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 16:14 )
تحية وسلام سيدي العزيز
نعم .... أصبت الهدف في قولك : ( الأصرار على التفكير في الفقراء ) ، نبلاء النفس والروح يدافعون عن كل من أصابته مظلمة ، ولكن يبقى الدفاع عن أطفال العالم غاية الغايات وأولها ، وإن لم يستطع طفل صغير بائس أن يُحرك عواطفنا وضمائرنا ... فنحنُ لسنا من هذا العالم
وإن لم يستطع كبير العمر والقلب أن يحمي صغاره فمن يستطيع !!؟
أُفكر في عالم يستطيع فصل الذئاب عن الأطفال ، وأعرف أن هذا مستحيل ، ولكن ... لا نستطيع الأستمرار لولا بضعة أحلام سعيدة النهايات
تحياتي يا كبير الفكر


14 - العزيز يوسف روفا
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 16:32 )
تحية طيبة
كم أنت رائعٌ سيدي في كل إصرارك على إيصال رسالتك وتثمينك حتى عبر بضعة كلمات في عنوان تعليقك ، ولو كان كل شعبنا يملك إصراراً وعزيمة كالتي عندك .. لما كُنا اليوم في قعر المجتمعات البشرية بعد أن كان إنسان أرضنا العراقية صانع أولى حضارات العالم
وإذا كُنتُ أنا شجرة ال ( باين تري ) حسب رأيك ، فأنت عبقها الذي يضوع في مثل هذه الأيام من السنة . إبتسمتُ لكلماتك الكلدانية التي تقول : ( سلاماً أخي ) ، وأقول لكَ : ( بْريخة وِتْ ) أي : مُباركٌ أنتَ . شكراً على التواصل والتثمين
تحياتي سيدي


15 - من يعرف الحب يمكنه أن يسع العالم_قلب الحكيم
العقل زينة ( 2009 / 12 / 17 - 16:42 )
برغم ما تؤثر في نفسي تلك الحواديت وتعتصر قلبي وقد أصبحت في بلادنا _والمسماة بخير أمة أخربت عقول الناس_اليوم جحيما لا يطاق ولا يمكن بابا نويل ولا ماما العدرا أن يساعدوا في تخفيف الحمل عن كواهل أطفالها وشبابها إجرام إيدولوجية الكراهية والعنف... ولكنها تنقلني إلي عالم السحر الطفولي وتعيد إلي أحلام الحرية وكما قلت أيها الحكيم وأصبحت الحروف والكلمات لعبتنا المفضلة ولا زالت.............!!!!؟


16 - سيدتي العزيزة سوزان
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 17:05 )
تحية عطرة كحروفك الندية
تمنيتُ لو يسمع أو يقرأ كل العالم تساؤلات طفلك البريئة النقية في قوله الرائع : لماذا هم فقراء هكذا ؟
سؤال ولدك هو صفعة شديدة على وجه هذا العالم المُشوه الداعر الذي لا يستحي ولا يَحمرُ خجلاً لكل عبثه ومخازيه وإستهتاره بحقوق أطفال العالم
هذا السوال هو ركلة شديدة على مؤخرة كل الحكام والملوك والزعماء الذين يبددون خيرات وثروات العالم بدلاً من إنفاقها في سبيل إسعاد البشرية وأطفالها المُعذبين
لماذا هم فقراء هكذا ؟ . لقد إستفزني سؤال طفلك سيدتي ، وهو سؤالٌ يستحق وبجدارة أن يكون عنواناً لأحد مواضيعي الأدبية للسنة القادمة التي ليست بعيدة منا
قولي لطفلك بأنه إستطاع بسؤاله البريئ أن يرقى ويسمو على كل الداينصورات البشرية التي تقف ضد سعادة أطفال العالم
حبي وتحياتي لك وللعائلة


17 - سيدي العزيز مواطن
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 17:29 )
تحية أخوية ملؤها الحب والمودة والتقدير
دموعك ليست إلا تعبير صامت ورائع عن إدراكك لحجم المآساة التي يتعرض لها أطفال شعبنا الذين لا ذنب لهم سوى إنهم ولدوا عراقيين
دموعك هي غصة كل إنسان شريف يرى ويسمع ويعلم حجم الأساءة التي يتعرض لها أطفال بلادنا واطفال كل العالم ، وقواويد حكومات العالم يتبادلون الأنخاب في هيئات الأمم ( المُتقدة ) ويمدون السُفر العامرة ويستهلكون خيرات الأمم في سبيل إشقاء البشر المساكين
نحنُ بحاجة الى مشاعية مدنية ديمقراطية جديدة تفهم معنى الأنسان وتعمل على حمايته لا تدميره وإيلامه وسحقهِ
شكراً سيدي مواطن ... الدموع ضرورة إنسانية تغسل كل الذنوب .. كلها عدى ذنب سرقة سعادة الناس وإبتسامة الأطفال
تحياتي


18 - الصديق آشور الورد
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 17:50 )
تحية سيدي الكريم
شكراً وألف شكر على تثمينك للمقال ، لستُ أنا من منع تعليقك ، بل الموقع ، لأن شروطهم لا تقبل أية تعليقات إلا إذا كانت باللغة العربية ، المهم يا صاحبي إنني إطلعتُ على فحوى تعليقك الرائع المعاني ، وأشكرك على مشاركتك الأنسانية وتعاطفك مع مسيرة الطيبين من البشر في إحتجاجهم السلمي على إهدار حقوق أطفال العالم الذين تنكرت لهم المجتمعات الدولية التي دوخونا بأنسانيتها وجعجعتها الكاذبة ، وكم كان صادقاً ومُعبراً إيليا أبو ماضي في قوله
زَعَموا الأنسانَ بالعلمِ إرتقى ............. وأراهُ لم يَزَل إنسانَ غاب
شكراً سيدي وإعتذاري عن عدم قبول تعليقك من قبل الموقع ، كلمة العنوان ( ماستر بيس ) تكفي لتقول لي من أنت وما في داخلك
تحياتي القلبية


19 - مساكين أهل الفقر حتى قبورهم يكسوها تراب الذل
Ibrahim ( 2009 / 12 / 17 - 18:07 )
يا بابلي يا رائع
ثق بأن عبارتك .. هل بغداد بعيدة ، لا..هي في قلبي...
أبكتني كثيرا...أطلقت لواعجا ما كنت اريد تذكرها..
شكرا لمقالك..وحقيقة إن بابا نوئيل وأبوه الله لا يريدون الفقراء، فلو كانوا يريدوهم لساووهم بالاخرين ولم يجعلوهم فقراء مذلولين فكيف تريده يزور بغداد... عله يفعل ويعيد الطمأنينة للعراق وأهله بدلا من هداياه لهم .
أكرر جزيل شكري لك لهذه القريحة والشجون التي أدمت غربتنا المقيتة.....وكل عام وأنت بخير


20 - سيدتي فاطمة العراقية
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 18:17 )
تحية يا بنت بلدي الطيبة الغيورة على أبناء شعبها
يكفيك فخراً إنك إخترت العراق لقباً لك ، ويكفيك كرامةً كل حروفك ومواضيعك المكرسة للدفاع عن ناس وطن نسيه حتى أهله
أثمِنُ ومن أعماق حسي وضميري وإنسانيتي كل ما تكتبين على صفحات هذا الموقع الجميل ، وأحث كل مخلصة على قراءة صفحتك التي تطفح دائماً بالأخلاص والعشق والدفاع عن عراقنا المُكبل الجريح الذي تنهشه ضباع الداخل والخارج
أما عن سؤالك عن رأيي في أمنيتك عن إمكانية زيارة بابا نويل لعراقنا ! فأقول لكِ : لن يزورنا ... لا هو ولا غيره ، لأن العالم يحكمه الأغنياء ، والقوانين يصنعها الأغنياء ، والرموز الأنسانية الجميلة أمثال بابا نويل قد زورها الأغنياء ، وكل داينصورات العالم هم من الأغنياء ، وهنا لا يبقى لنا إلا قول البياتي الكبير في سطر صغير من قصيدة له يقول فيها
فقراءَ يا قمري نموتْ ..... وقطارنا أبداً يفوتْ
حبي وتحياتي سيدتي فاطمة


21 - الصديق أبو مودة
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 18:47 )
تحية وسلام سيدي العزيز
ذكرتني بتلك المسوخ الطائفية التي تعيث فساداً في ربوع عراقنا بينما ستة ملايين عراقي أغلبهم من الطيبين يعيشون في شتات الدول بحيث لا تخلو منهم دولةٌ أو وطن
تلك المسوخ التي ما عبدت إلا جيف المجتمعات الأنسانية وأشنات مستنقعاتها الدينية التي تنز كرهاً وجهلاً ووساخة ، وكيف يمكن للأنسان أن يضوع شذاه إذا كان نتن الرائحة فكراً وجسداً !!؟
وعندما تسالني صغيرتي : وهل تحب أنتَ كل العالم ؟
ويكون جوابي : جربتُ وفشلتُ !!!!! فما يعني جوابي هذا ؟
يعني إنني كغيري ... عاجزٌ تماماً عن حب جيفة البشر أو حتى مسامحتهم
ويعني هذا إننا لا نستطيع أن نرقى لأنسانية المسيح ( إبن البشر ) الذي قال : أحبوا أعدائكم ... باركوا لاعنيكم !!!! ، ولهذا يبقى المسيح مثار إعجابي وإحترامي لأنني لا أستطيع أن أرقى لمستوى بشريتهِ
وأبقى أعمل على محاولة خنق تلك المسوخ .. بالكلمة والتحريض .. وهو اضعف الأيمان
تحياتي القلبية


22 - كل سنة وانت بخير وسعادة
امين يونس ( 2009 / 12 / 17 - 19:08 )
سيدي
مقالك مؤثرٌ حقاً
كلُ مَنْ يُعاني سيكتشف صدق كلماتك
خالص الود


23 - يرقد فى فراشك يا حكيم
فاتن واصل ( 2009 / 12 / 17 - 19:58 )
يقول بعض الناس - الفرح أسمى من الحزن -.. ويقول آخرون - إنما الحزن أسمى - .. ولكنى أقول لكم - إنهما لا ينفصلان , معا يقبلان , وإذا إنفرد أحدهما بك على المائدة , فاذكر أن الآخر يرقد فى فراشك - إنتهى .. كلمات جبران خليل جبران من كتاب النبى .. وأنا أقول لك أيها الحكيم عبرت بلآلئك عن العميق من أحزانك .. أتمنى ان تجد الفرح يرقد فى فراشك .. فذنب أطفال العراق معلق فى رقاب مجرمين إرهابيين لم تعرف قلوبهم لا حزن ولا فرح ولا أى مشاعر إنسانية .. كل ما عرفته هو الوحشية .. دمت لنا قلما حساسا مرهفا يموج بأرقى المعانى


24 - البابلي فقد حكمته
فيصل البيطار ( 2009 / 12 / 17 - 20:09 )
ولماذا فشلت في ان تحب العالم يا بابلي ... سننزع عنك لقبك كحكيم ان لم تسترد حب العالم فورا وبكل ما فيه من قتل وجوع ... وهو الذي يستدعي حبنا له والعمل لأجله

تحياتي الحاره لك .


25 - عزيز الروح شامل بن عزيز
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 20:21 )
تحية صديقي الودود
نعم سيدي شامل ، يمكن للأنسان أن يحوي كل العالم في قلبه ، ولكن لا يستطيع ذلك القلب مهما كبر أن يحوي عقرباً واحدة !!! فكيف بكل تلك العقارب التي تلدغ وتصيئ أطفال بلادنا ؟
وعندما يظلمنا الغريب ويذلنا فهي مصيبةٌ يتكفل بها الزمن والرجال ، ولكن المصيبة أن من يظلمنا ويُذلنا هم من أصحاب البيت ، يقول طرفة بن العبد
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ........... على المرءِ من وقع الحسام المهندِ
أعتقد يا صديقي شامل أن الضمير ككل أعضاء جسد الأنسان ، بعضها يعمل بصورةٍ دقيقة والبعض الأخر معطل عن العمل ، شخصياً أختار أن تَعْطل عيوني أو حتى عقلي بدل أن يعطل مني الضمير
حبي وتحياتي


26 - اليوم ولد الأدب العربي الراقي
T.khoury ( 2009 / 12 / 17 - 20:49 )
سيد حكماء بابل المولودة قبل التاريخ

لن اكرر ما قد قاله المعلقين الأفاضل من روعة هذه السمفونية الخالدة ولكن اريد ان أقول اليوم ولد الأدب العربي الراقي بما خطه قلمكم الرفيع وهذا الدليل:
وقبل أن أجيبها سارعتني بسؤال آخر : هل بغداد بعيدة ؟
همستُ : لا ... هي في قلبي
ركلتني بقدمها وتضاحكت ببراءة قائلة : لا تمزح .. أعرف إنك تكذب ، إذ كيف يمكن أن يتسع قلبك لمدينة !؟
قلتُ لها : من الممكن أن يسع قلبك كل العالم .
قالت بتعجب : كيف !!؟
قلتُ لها : بأن تحبي كل العالم .
قالت بسرعة : وهل تحب أنت كل العالم ؟
قلتُ لها : جربتُ وفشلتُ !.

سؤال جال في مخيلتي : هل يستطيع الانسان الذي يؤمن بشريعة قثم ان يتذوق مثل هذا الادب الراقي؟؟؟
انا مؤمن بان مثل هذا الادب يساهم بتحرير الكثيرين من اسرى شريعة قثم اكثر من الكتابات البحثية الاكاديمية.
سيدي ,نرجو ان تستمروا بنضالكم الادبي لتحرير عبيد قثم


27 - صديقي أبو قلب الذهب ، رعد الحافظ
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 21:09 )
تحية وسلام وأشوق
سألني أحدهم :هل ممكن أن نحب الناس من خلال الأنترنيت ، ؟ وكان جوابي بنعم ... ممكن جداً ، لأن أعز أصدقائي اليوم هم من اصدقاء الأنترنيت الذين لم يسبق لي رؤيتهم أبداً ، بينما حكامنا لا يستطيعون ان يحبوا حتى شعوبهم التي إبتلت بهم
وبما إنك تحب الراحل الكبير علي الوردي فأقرأ ما يقول في بعض جذور مشكلاتنا الحقيقية -إن توالي الطغاة علينا جعلنا لا نأبه للخَيِرِ من الناس ، ونحترم الشرير ، وبهذا فقدنا أعظم ما يعتز به الأنسان من حافز المكافئة الأجتماعية . أهملنا إحترام المخلصين بيننا .. فقل بذلك ظهور المخلصين لنا- . إنتهى
أما عن بحثك لأسباب بكائنا يا رعد .. فالحكمة تقول : العين التي لا تبكي هي العين التي لا ترى . ومن كان يتصور يا صاحبي بأن كل العيون ترى فهو على خطأ ، إذ وبرغم أن بعض العيون سليمة إلا أن بصيرة أصحابها عمياء ، ولهذا يقال : عمى البصر ولا عمى البصيرة ، وهؤلاء الذين تتسائل عنهم في تعليقك قائلاً : من اين لهم كل تلك القسوة ضد الطفولة ؟ هؤلاء الناس يا صديقي رعد هم مصابون بعمى البصيرة ، وهو أن يكون ضميرهم أعمى ، وهذه كارثةٌ ساهم في خلقها الدين
تحياتي


28 - الصديق نارت الذي أكل التفاحة
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 21:38 )
تحية صديقي الرائع
صدقني لا زلتُ أبتسم كلما تذكرتك من خلال قصتك عن الحب في سيرتك الذاتية ، وكيف اكلت تفاحة ذلك المسكين الذي أراد إيصال تفاحة حبه فكان أن سلمها بيدك ، وعندنا مثل عراقي يقول : لا تسلم البزون شحمة !! والبزون هنا هو القط أو بْسَينة
وكم هو حقيقي قولك بأننا عانينا من غربتين ، ولا زلنا نعاني ولأخر يوم من حياتنا ، أنا لا أشارك الأخرين رأيهم بأننا وجدنا الوطن البديل ، بالنسبة لي .. وجدتُ وطناً يأويني ويحترمني ويوفر لي كل ما أريد من حرية وإستقلالية وآلاف الأشياء الأخرى ، ولكنه لا يستطيع أن يقلع جذوري التي تمتد في أرض العراق منذ سبعة آلاف سنة أو يزيد ، أميركا التي اعشقها على سبيل المثال هي بالنسبة لي خالتي الحبيبة ، أو زوجة ابي التي أحبتني وعاملتني كأم حنون ، ولكن لا أحد يستطيع أن يأخذ مقام أمي التي ولدتني وعشتُ في أحضانها سنين طويلة حتى أصبحتُ جزءاً منها بحيث أصبح ما يجرحها يجرحني
اعطي حياتي لأميركا لو أرادتها ، ولكن تبقى بغداد حبيبتي ، ويبقى بلد الرافدين بيتي وحلمي والبستان اللذيذ الأفياء الذي أدخل من بابه كلما وضعتُ رأسي فوق الوسادة ليلاً
تحياتي سيدي العزيز


29 - كل عام وأنتم بخير
عبد القادر أنيس ( 2009 / 12 / 17 - 22:25 )
كلما قرأت لك قصة قصيرة كلما ازددت تشبثا برأيي الذي عبر عنه في تعليقاتي على قصصك السابقة: قصصك رائعة وهي تتفوق على أي مقال، وهي كذلك تصلح لأن تتحول إلى مسرحية أو فيلم يكون أكثر تأثيرا. شكرا لك.
كل عام وأنتم بخير


30 - السيد العقل زينة
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 22:27 )
سلام وشكر وتمنيات طيبة
يا أخي لو جمعت كل الخراب الذي نالنا من كل الأقوام الغازية عبر التأريخ فلن يصل لربع الخراب الذي سببه لنا الدين وشرائع غاباته ونصوصه
يقول يحيى بن معاذ : مثقال خردلة من الحب أحب إليَ من عبادة سبعين سنة
وماذا أفادتنا كل العبادات التي حتى عبادة الأصنام والأوثان كانت أكثر مسالمة منها ؟ نحنُ يا سيدي كلنا ضحايا لديانات الشرق الأوسط ، وها هو العراق على سبيل المثال ، يحكمه المتدينين والمعممين ورؤساء الأحزاب الدينية التي باعت العراق وأهله وأطفاله بقشر بطيخ
أهل الزعامة ماتوا ....... فقلدوها العُلوجا
من قِلةِ الخيلِ شدوا ....... على الكلابِ السروجا
تحياتي سيدي


31 - السيد ابراهيم المحترم
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 22:40 )
الله هو إله الأغنياء والأقوياء والمتجبرين والمتكبرين ، ورغم هذا يعبده الفقراء المساكين ، ولهذا يبقى يحافظ على إسمه ووجوده وهيبته ، ومنه يستمد الأقوياء سلطتهم أيضاً ، لأن هذا الرب يستطيع دائماً إمتصاص نقمة الشعوب ضد الحكام وتحويلها الى عبادة للرب ، ولهذا قال ماركس : الدين أفيون الشعوب
كذلك يقول الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو : الدين عقل مجتمع بلا عقل
كفانا العقل شر المؤمنين
تحياتي


32 - السيد امين يونس
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 23:03 )
تحية طيبة
تقول في تعليقك : كل من يعاني سيكتشف صدق كلماتك
وهذه حقيقة أخرى ، لأن أغلب شعبنا عانى ولا يزال يعاني من كل أنواع المآسي الأجتماعية ويقول المثل : يعرفها من غص بها
ولا أعرف حقاً متى ستتوقف كل تلك الأنتهاكات لشعبنا وأطفالنا في العراق ؟ ، وبعيداً عن نظرية المؤامرة أقول : لم يبق عدو أو صديق لم يتآمر علينا ، وحتى الدويلات المجهرية التي ترقد جغرافياً عند أقدام السيد العراق راحت تتآمر عليه وتتبول على قفاه ، ولكن يبقى أمَر العذاب هو الذي يأتيك من الأعدقاء
ورغم أن البعض يتصور بأن العراقيين قد أصبحوا لا حول لهم ولا قوة !! إلا انني أردد قول المتنبي
إذا رأيتَ نيوبَ الليثِ بارزةً .............. فلا تَظننَ إنَ الليثَ يبتسِمُ
تحياتي


33 - اشكر مشاركتك لنا
ناهد ( 2009 / 12 / 17 - 23:45 )
مرات قليلة هي التي يتعثر بها لساني ويدي في اخراج الكلمات ، لشد ما اثرت بي كتابتك .
هناك عظمة وقوة واباء ، ربما العراق هي الجرح الذي لن يُشفى كما هي فلسطين موطن الاحزان .

لن احيي ابداعك وبلاغة بعض تعبيراتك بقدر ما احي مشاعرك النبيلة التي عكستها مفراداتك واشكرك على مشاركتك لنا اياها .
لك مني كل احترام وتقدير
سلام


34 - فاتن ... السيدة صاحبة الفكر الأنيق
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 17 - 23:48 )
تحية عطرة سيدتي فتنتن
عندما قال جبران خليل جبران هذا الكلام الجميل ، لم يكن يعرف بأن حكيماً إسمه ( بشر الحافي البغدادي ) قد قال : يأتي على الناس زمانٌ تكون فيه الدولة للحمقى
ولهذا فكلما وضعنا الفرح في فراشنا يأتي من يحوله الى حزن ، ودولة الحمقى هذه لا تحترم الأطفال ولا المرأة ولا المواطن ولا أي قانون أو تشريع يخص حقوق الأنسان
دولة الحمقى تحترم النصوص الدينية ، لأن تلك النصوص تساند الدولة في ممارسة بلطجيتها ، كون النصوص كتبت بايادي البلطجية ولأغراضٍ بلطجية ، فكيف يستطيع الطفل أو المرأة الحصول على حقوقهم ؟، وكيف يمكن أن يكون الحزن والفرح بنفس المقادير ؟ جبران كان يتكلم عن المجتمعات المتحضرة .. لا المتأخرة ، ولهذا نجد إننا نتاج مجتمعات الحزن والبكاء والرثاء واللطميات وعاشوراء ، والفرح عندنا مقنن وترف إجتماعي لا يجب إستعماله لندرته إلا في الأعياد والمناسبات والعطل الرسمية ، أوعندما يفرح القائد أو رجل الدين
ولكل ذلك سيدتي فأنا كلما دخلتُ الفراش الذي تتكلمين عنه لا أجد غير الحزن ، ولا أعرف من يسرق الفرح مني ؟ وبحسب تعبيركم المصري : لو قفشتو راح أكسر رقبتوا
حبي وتحياتي


35 - زراع الفرح
فارس اردوان ميشو ( 2009 / 12 / 18 - 01:02 )
عزيزي الحكيم
في ايام الطفولة البعيدة كان بيتنا واحداً من بيوت الفقراء وكان عامراً بالمحبة والفرح كنا نأتي بفرع من شجرة لايهم نوعها ونزينها باوراق ملونة ونتفرج عليها بفرح ودهشة وننتظر صباح العيد والعيدية التي كانت هي هدية بابا نؤيل وكانت الفرحة لاتسعنا
اتذكر ابي يا حكيم كيف كان يزرع الفرح في قلوبنا كبرنا ياحكيم واخذنا نزرع الفرح في قلوب اطفالنا وهم بدورهم سيبذرون بذور الفرح بقلوب اطفالهم وبابا نؤيل بذرة من هذه البذور
عزيزي
العراقي القديم اول من زرع فكرة الله في هذه الارض واثمرت هذه الاديان وهو اول من زرع الحرف والكلمة وانتج الاف الاساطير والحكايات الرائعة وهو اول من زرع المحاصيل الزراعية وسيظهر من بين العراقيين مئات من زراع الفرح والمحبة وسيزور بابا نؤيل بيوت الفقراء والمحرومبن وكل بيوت العراقييين الطيبين
عزيزي الحكيم قناة كؤميدية امريكية فلم كارتون عن بابا نؤيل في بغداد حيث قام بزيارة لها لتوزيع الهدايا على الاطفال وعند وصله الى بغداد اختطفته احدى المليشيات وطالبت بفدية وعندما حاول المسيح انقاذه رموه بقذيفة ار بي جي وهرب من الاسر بمعجزة ودفع مساعدي بابا نؤيل الفدية فاطلق حرا


36 - السيد فيصل البيطار الحكيم الجديد
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 18 - 01:25 )
تحية طيبة وسلام
كلا سيدي لم أفقد حكمتي بعد !! ولا أعرف ما هو مفهوم ( حب العالم ) بالنسبة لك ، وبرأيي هو العالم الذي يحمل نقيضه ، الخير والشر ، المعمر والمدمر ، المشعوذ والعالِم ، الأرهابي والمسالم ..الخ ، وإن كنت تقصد هذا العالم .. آسف فأنا لا استطيع أن أحب إلا بعضه ، لأنني واقعي ولا اؤمن بالمثاليات والأدعاءات والمزايدات وتزاويق الكلام
وأتسائل بتعجب : كيف تستطيع - مثلاً - أن تحب إرهابياً نكرة يحلم بغلام ، يذهب ليفجر جيفة فكره وجسده في سوق الخضار وبين أبرياء نعلهم أشرف منه ومن تعاليمه الموتورة !؟
وإن كنتَ تقدر .. فأنت مسيحٌ آخر ، لأن ( أحبوا أعدائكم ) هي تعاليم إفلاطونية غير قابلة للتطبيق ، والكلام رخيص ، وكل من يقول لك أنه إستطاع أن يحب قاتلي أولاده وأهله فهو مدعي لا يستطيع إثبات مقولته ، وكم إنسان يمكنك أن تجد على هذه الشاكلة ؟ 10 ، 1000 من كل مليارات هذا العالم ؟ أن رؤية طير واحد لا تبشرُ بمجيئ الربيع
ودعنا لا نتشدق ونعلك الكلام السهل سيدي ، والمسيح يقول : أن دخول الفيل من خرم الأبرة أسهل من الدخول لملكوت السماوات ، جرب حظك سيد فيصل الحكيم ، لأن حور العين تنتظر
تحياتي


37 - الصديق ت . الخوري
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 18 - 03:35 )
تحية سيدي الخوري وشكراً على الأطراء الجميل والتقييم الأجمل
سؤالك وجيه جداً ، والجواب : نعم يستطيع المتأسلمين تذوق الأدب الراقي ، وأغلبهم يتذوقون ما نتذوق إلا بعض مشوهي الفكر والوجود
لا عليك بما يدعون ويزعمون ويتظاهرون ويتشدقون ، فهم رغم ذلك يعشقون ويغازلون ويسكرون ويضاجعون حراماً وحلالاً ، وربما بصورة أشد من اللا متدينين
نحن لنا شخصيتنا وهم مزدوجي الشخصية أو أكثر ، وفي هذا لا يملكون إرادتهم ، لأن نصوص وتعاليم دينهم مُجحفة وباطلة وغير واقعية ولا تراعي إحتياجات الطبيعة البشرية ، وهذا يقودهم بصورة مباشرة الى الحصول على إحتياجاتهم بصورة غير علنية وبتكتم ، وهم في هذا يتشبهون بقدوتهم ونبيهم وصحابته ومن تبعه ، ولذلك تراهم يمارسون هذا الأنفصام الخطير ، وترى أحسنهم وأتقاهم يقتل ويزني ويسبي ويلوط ويظلم ويشرب ويسرق ويعتدي وبأسم الله ، وبعدها بدقائق تراه ساجداً للصنم الكبير الذي يوجههم عبر نصوصه
نعم سيدي هم يتذوقون كل شيئ ، والمكر والخدعة عندهم جزء من تعاليمهم المُضحكة
تحياتي


38 - السيد الصديق قادر أنيس المحترم
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 18 - 04:26 )
تحية طيبة وشكراً
نعم أتفق معك حول إحتمال نجاح تحويل بعض هذه القصص الى مسرحيات أو أفلام قصيرة !
هي فكرة لذيذة وممتعة ، ولكنها دائماً صعبة التطبيق بسبب تشتت الكوادر الفنية العراقية والعربية هنا وهناك ، ولقلة عدد الجمهور المُحب للمسرح أو حتى التلفزيون
شخصياً أشاهد في الكثير من ألأفلام القصيرة والمسرحيات في أميركا التي لا تحمل أية معاني أو إثارة فكرية أو حتى فكرة ، ربما من قلة الخيل أحياناً ، وفي أوطاننا نرى كوادراً فنية ثمينة تتخبط وتنتهي حيث لا رعاية ولا إهتمام ولا تشجيع ولا حرية عمل أو طرح للفكرة وأهم من الكل هو لا جمهور كفاية لأستمرار الفنان ، ولهذا نرى الفنان في بلداننا مُهمش ومُحجم ومعدم وفي النهاية يصبح سائق تاكسي أو عامل كهربائي أو بائع فلافل وعمبة وصمون . وأرجوك يا صاحبي .. لا تقل بأنني متشائم !!! ههههههههه
تحياتي صديقي قادر


39 - hope
saadmosses ( 2009 / 12 / 18 - 04:41 )
yes and yes for you , i think usa, baba noweel did alots for his people why we blame him for our people , where is our baba noweel ,i think his people killed him long time ago and they dont want born another one so their choice for that,


40 - العزيزة السيدة ناهد
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 18 - 06:52 )
تحية عطرة وسلام
شكراً على مشاركتك ومرورك
يا سيدتي كلما تعرفت بأنسان من بلداننا تطالعني جروحه وندباته ، وعلينا ينطبق قول الشاعر
كلُ من تلقاه يشكو دهرهُ ........ ليت شعري هذه الدنيا ِلمَنْ ؟
وننظر حولنا فلا نجد غير الحروب والمآسي والتشظيات
ومع كل هذا لا نزال نضحك ونعيش ونحاول أن نكون بشراً نافعين !! ولكن هل يسمحون لنا أن نكون ؟


41 - الصديق فارس أردوان
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 18 - 07:08 )
تحية طيبة وشكراً على مشاركتك
يبدو لي بأنك متفائل جداً ، وهي علامة صحية على كل حال ، ولكن الأمور والمستقبل لا تقبل التصوير بهذه الصورة الأنتقائية ، والأمور ستكون أصعب واصعب ولا نعلم الى متى
أما عن بذرة الخير والمحبة ، فأنا متاكد بأن العراقيين سيحملوها ويزرعوها ويتناقلوها جيلاً بعد جيل ، ولا بد لليل أن ينجلي
تحياتي


42 - الأخ العزيز سعد موسيس
الحكيم البابلي ( 2009 / 12 / 18 - 07:21 )
تحية طيبة سيدي ... وشكراً على مشاركتك وعودتك للتعليق على مقالاتي
يا صاحبي هل تعتقد بأن كل دولة عندها بابا نويل خاص بها ؟ لأنه رغم خرافته فهو رمزٌ مشترك لكل دول العالم من بابها الى محرابها !! ولو كان لكل دولة بابا نويلها كان صار تصادم بين العربات والمحفات والغزلان في السماء
ولا تنسى يا سعد بأننا شعب كسول ، ولهذا فقد أوصينا الصين بتصنيع بابا نويل خاص بالعراق وهو ضد الرصاص خوفاً تحسباً من حدوث شغب في سماء بغداد
تحياتي


43 - كان من الممكن أن نصبح بشرا
محمد حسين يونس ( 2009 / 12 / 18 - 13:46 )
عشت في بغداد قبل حكم صدام وكان البترول قد فاض عليهم بنعمه الثراء وكان الشعب يسعي لأن يلحق بركب التحضر و كاد أن ينجح لولا انقلاب صدام و حروبه الغبيه كلما شاهدت ما يحدث للعراق اليوم يعتصر قلبي الالم ..ما كتبته هو صفحه من حياتنا جميعا بعد ان ابتلينا بالطاغوت ..أحزنتك أمس وها أنت تبكيني اليوم فصبرا حتي يأتي اليوم الذى يصبح فيه الأنسان صديقا للانسان كما بشر بريخت

اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة