الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغماضة

سعيد حسين عليوي

2010 / 1 / 16
الادب والفن


يتأمل اطار سلم المنزل وكأنه يراه لاول مرة يحاول ان يعد حلقاته فتختلط عليه الدوائر ويرتطم نظره مع الجدران القريبة وانعكاس بريق الالوان عليها فيحس بوحشة وضيق ويتصور نفسه انه في بقعة لا ينتمي اليها ويشعر بثقل في جلسته وكأن شيأ م يسحبه الى الاسفل فيحاول ان يتخلص من هذا الشعور ببعض المجهود ولكن لا تطاوعه الهمة في روحه . ما هذا هل هو في حلم ام يقظة ولماذا تغيرت الاشياء في عينه وبدا انه يفقد اعصابه اعتراضا على وضعه المؤلم ولكن فجأة تسري في جسده الواهن الراحة والهدوء ليعود في تأمل الاشياء ويحاول ان يعطي تبريرا لما حصل ولكن لم تسعفه ذاكرته على لملمة تتابع الاحداث . ويعود يسائل ذهنه ترى ماذا جرى لي قبل هذا ؟ هل كنت في غيبوبة او كنت في لقاء مع احد او اثر حادث بي جعلني لا اميز ما جرى .اخذ اغماضة طفيفة واسترخى في مقعده وحاور نفسه هل كان على خطأام على صواب حين تعنت في رأيه حول قضية مهمة ومصيرية وعندما تتسلسل الاحداث امام عينيه كالشريط السينمائي لا يرى انه كان على خطأ وكان رأيه هو الصائب ولا يوجد اصرار على خطأ معين وان ما ابداه هو عين الصواب وان محاوريه هم الذين يحاولون ان يحرفوا الحقيقة ويثبتوا عكس ما قاله من حكمة وقوة حجة . يعود ثانية ويسأل بعد ان اغمض عينيه ليأخذ نقطة نظام مع نفسه . ولكن هل من الممكن ان اكون قد غاليت كثيرا وادعيت اني املك الحقيقة وحدي ولم اسمح للباقين ان يعبروا عن ما في دواخلهم !! ابدى بعض التراجع وقال حتى لو كانت حججي دامغة فلابد لي ان اكون ديمقراطيا ولا اصادر اراء الاخرين فمهما يكن فلابد ان تاتي الحقيقة من خلال تلاقح الافكار وعلى المحاور ان يتقبل العكس بروح رياضية وشفافية والا فما معنى الحياة اذا كانت بلون وطعم واحد وحتما انها ستكون باهتة الالوان . احس بالنشوة عندما تغلب على ذاته وركن الانا جانبا وذهبت عنه حالة التوهان وتاكد ان ماكان يضجره هو موقفه المتشنج مع الاخرين وشعر بالسعادة تغمره وانتابته حالة من الانطلاق والخفة بحيث تصور انه يريد ان يسبح في الفضاء وينثر الورودالزاهية الالوان على جميع الناس وتمنى لو انه يستطيع ان يساهم في تخفيف الام الناس واسعادهم.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما