الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هوسات وأهازيج شعبية عراقية .......... 1956 - 1963
الحكيم البابلي
2010 / 1 / 29مواضيع وابحاث سياسية
هناكَ دائماً دلائل تُشير إلى إقبال الأمم أو إدبارها....... إبن خلدون
في زمن العهد الملكي وتحديداً سنة 1956 ، مرت تظاهرة سياسية صاخبة عبر الشارع الرئيسي المحاذي لبيتنا في جانب الرصافة . كانت تشجب الأعتداء الثلاثي على مصر ، فما كان من أبي وبعض رجال محلتنا إلا لإصطحاب أطفالهم وبالدشاديش ، والأنخراط في تلك المظاهرة الغاضبة التي إنتهت بالتفرق بعد أن ( إنفشخ وتعنجر وتطبطب ) الكثير من المتظاهرين فيها ، وبدونكيات الشرطة .
أتذكر بأن أخي الذي يكبرني وأنا كنا نصرخ بالشرطة من بعيد : أبو الواشر ... أبو الواشر ، بعد أن سمعناها من الأخرين ولم نكن نعرف حتى المعنى من الواشر ، إلى أن شرح لنا الوالد بأن الواشر كلمة إنكليزية كان يُكنى بها الدرهم لأنه بحجم الواشر ومدور مثله ، وراحوا يعيرون به الشرطي المرتشي
كنتُ صبياً صغيراً ، وكانت تجربة جديدة سحرية وفيها رجولة تنفخ حتى الصبيان ، كذلك كانت طيبة الطعم والمعنى بكل وقائعها التي تشبه الحلم والتي أفقدتني طعم النوم في تلك الليلة البعيدة من تأريخي كأنسان . لم يكن أرق الخوف ، بل أرق التجربة الجديدة لصبيٍ هلاميُ المدارك .
هوسات شعبية كثيرة سمعتها ورددتها بفرحة التجربة الأولى يومذاك مع أبي وأخي الذي كان يرقص كالسعدان طرباً وكأنه في عرس أمه ، بعض تلك الهوسات لا زالت محفورة في سقف ذاكرتي كما هي أناشيد المدرسة الأبتدائية ، أتذكر منها :
مصر حرة عربية .... فلتسقط الصهيونية
نوري السعيد القندرة .. وصالح جبر قيطانهة
وبين الحين والأخر كانت تعلو هوسة : الطوب أحسن لو مكواري ؟ ، وهي من اشهر هوسات ثورة العشرين ، وكانت تُطرح في كل المناسبات رمزاً للأنتصار العراقي الوحيد عبر التأريخ الحديث الحافل بالخيبات والأنكسارات والأحباطات .
كذلك كان الناس يرددون في تلك المظاهرة واحدة من أطرف الهوسات وأكثرها مدعاةً للأبتسام اليوم ، وهي هوسة :
بالكالة إنسقط لندن ....... بالكالة إنسقط لندن ، ( الكالة هي حذاء أبيض من القماش أو الخيوط ، خفيف ومريح ورخيص ، وصناعة محلية ) .
واعتقد بأن مؤلف تلك الهوسة الشقندحي كان أحد الشطار الذين يعملون لحساب ( أبو ناجي ) ، وهي كنية الإستعمار الإنكليزي في العراق .
بعد ثورة 14 تموز 1958 ، مر العراق بأجواء إحتفالية كرنفالية عطشى ومستمرة ولا يكاد يخلو منها إسبوع واحد ، وراح الناس يختلقون المناسبات للأحتفال والأبتهاج والرقص والغناء والخطابة والشعر والفن والمسرحيات والتظاهرات والشعارات واللافتات والهوسات والمسيرات والأحتجاجات والتزاويق وكل ما هو مُبهج ولحد الأسراف والتخمة ، لم يكن أحد يعرف بأن الغثيان عادةً يعقب التخمة ، ومن ثم الأستفراغ ، وبعدها يأتي دور الدوخة ، وما أدراك ما الدوخة !! ، وللدوخة في الشرق أنواعٌ لا تحصى ولا تعد ، وأغلبها يقود إلى متاهة العدم . أعرف الأن كل تلك الحقائق ، ويعرفها كل عراقي كان في أتون المحرقة زمنذاك . يقول ( فرانك وليامسن ) : ( نحنُ نعثر على المستقبل من خلال الماضي ) ، ولكن .... هل تعتقدون أن هذه المقولة تنفع في العراق !!؟
كُنا كطلبة نستجيب بتلقائية سحرية عجيبة للدعوة اللذيذة لكل أنواع الفوضى ، كنا نشرد من مدارسنا بحجة مسيرة أو تظاهرة أو إحتفال أو مهرجان أو إحتجاج ، كذلك فعل المعلم والموظف والعامل والفلاح وكلبة الكليات والمتقاعدين وربات البيوت وحتى السكارى والمشردين ، لأن كل تلك الممارسات كانت تسلية وبهجة وفرح أبيض وسعادة لم نكن قد مارسناها أو أحسسنا بها من قبل .
كان إنفلاتاً جديداً لذيذاً ، ومواقف وطنية وشعبية أشعرتنا بالأنتماء إلى الوطن العراقي الموحد بقومياته وأديانه ، ولفترة زمنية معينة ربما لن تعود أبداً ، أحس العراقيون بأنهم إخوة أحرار بدون فوارق من أي نوع ، وكانت حقيقة مُفرحة لم يصدقها أحد ، ولم يعمل على الدفاع عنها أحد فيما بعد . كان إنتماءً للعراق يختلف طعمه تماماً عن إنتماء العائلة والمحلة والعشيرة والبلدة ، كان إنتماءً أصيلاً ذا مذاقٍ لا زلنا نتلمظه لحد اليوم
وهكذا شبعنا هوسات ولافتات وشعارات لدرجة جعلت كل الخطاطين في حالة إستنفارٍ دائم .
بعدها وبقدرة قادر إنقسم العراق إلى عشيرتين كبيرتين ، واحدة علمها أحمر وتهتف للخال لينين ، والأخرى علمها أخضر وتهتف للعم عبد الناصر ولعفلق وللمشير العارفي الفطير . وكانت هوسات تلك الفترة تقول : ( كرد وعرب فد حزام ... عاش الزعيم المقدام ) و ( لا بعثية ولا قومية ... جبهة حرة وطنية ) و ( هربجي ...هربجي كرد وعرب رمز النضال ) و ( يا بو الماطور تانيني .. للساحة الحمرة وديني ) ، كذلك نشيد الحزب الشيوعي العراقي الذي أصبح اشهر من نارٍ على علم :
سنمضي سنمضي إلى مانريد ...... وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيدْ
سنحمي سنحمي قلاع السلام ....... ونبني ونبني عراقاً جديدْ
وكذلك الهوسة المُلحنة على نغم الأغنية :
عل ميمار وعل ميمار وعل ميمر .... حزب الشيوعي اليوم عيدة الأكبر .
أما في الجانب الأخر من لعبة الموت في العراق فكانت ترتفع هوسات القوميين العرب والبعثيين والرجعيين :
يا بغداد ثوري ثوري .. خلي قاسم يلحك نوري كذلك : نحنة جنودك يا جمالْ ... جيب سلاح وأخذ رجالْ
كذلك يتذكر معضمنا الهوسة التي كانت تسخر من مشاريع الزعيم قاسم : عاش الزعيم اللي زيد العانة فلس !!!
كذلك الهوسة المُخجلة القديكة التي حوروها وطوروها بحيث أصبحت تحمل إسم الزعيم والتمر الزهدي
وبينما كانت إذاعة ( صوت العرب ) من القاهرة ومذيعها المسعور أحمد سعيد تُهاجم فاضل المهداوي ومحكمته والزعيبم قاسم والقوى اليسارية وموسكو ( إخرسي يا ابواق موسكو ) ، نزلت إلى الشارع العراقي هوسات مضادة تقول :
على عناد صوت العرب يحكم المهداوي كذلك :
عبد الناصر شيل إيدك .... شعب العراق ميريدك
وقبالتهم في نفس الشارع راح القوميين والبعثيين يهوسون :
يا مهداوي للأمام .... خرطكيشن نمبر وان وكذلك :
دولة وحدة عربية .... على عناد الشيوعية كذلك
اللي ما عندة جلب .... خل يربط المهداوي
كان كلا الطرفين يشتم ويُعير الطرف الأخر بطريقة غابت عنها كل مقومات الخلق والأداب والحضارة والوطنية ، كان كل شيئ يأخذ طابع وطريقة مُشجعي ( الطوبة ) في علاوي الحلة أو العوينة أو باب الطوب ، وكنا جميعاً قد شاركنا في صنع تلك المهزلة .
بعدها هبطت علينا وبكل ثقلها الأحداث الدامية المُفجعة للموصل وكركوك 1959 والتي إبتدأها الشواف بفتنته الطائشة ، ولعلع صوت الأذاعة المُهربة من مصر عبد الناصر إلى الموصل ةعبر الحدود السورية التي كانت دائماً وأبداً تضخ للعراق كل أنواع الموت ولحد الأن .
كذلك لعلع صوت رصاص رشاشات ( بور سعيد ) المُهربة أيضاً والتي حصدت أرواح الكثيرين من الشيوعيين والديمقراطيين وأنصار السلام والأخوة الأكراد والمسيحيين في الموصل وما حولها .
بعد كسر شوكة مؤامرة الشواف ورفعت الحاج سري والطبقجلي ومحمود عزيز وعزيز أحمد شهاب وغيرهم ، وإنتحار الشواف ، بدأت عمليات القتل والسحل الأنتقامية المُعاكسة ، وتقول كثير من الشواهد والتحقيقات بأن الغوغاء وكعهدهم في كل زمانٍ ومكان ، قد شاركوا بصورة كبيرة وفعالة في توسيع وتقبيح العملية التي تم من خلالها تصفية الكثير من الحسابات الشخصية .
كانت حوادث الموصل وكركوك المؤسفة قد فتحت صهاريج اللهب على رأس كل العراقيين ، وكانت بحق القشة التي قصمت ظهر العراق ، ومن خلالها بدأ العد التنازلي لأكبر محرقة في كل تأريخ العراق والتي لا زالت ملتهبة لحد اليوم .
بعدها مباشرةً قام الزعيم قاسم بتبديل ( كير ) على القوى الديمقراطية والشيوعية ، ومما زاد في خوفه منهم وتوجسه وقلقه كان بسبب الصوت الهادر للشعب ، حين إشترك ( يقال ) مليون عراقي في مسيرة يوم العمال ، وراحت الحناجر تدوي كالرعد بهوسة :
عاش الزعيمي .. عبد الكريمِ .......... حزب الشيوعي بالحكم .. مطلب عظيمِ
كذلك هوسة : ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة ، وكان هذا تصريحاً للسحل بالحبال لمن إشترك في مؤامرة الشواف في الموصل
كل من شاهد تلك المسيرة العملاقة الهادرة ، أدرك يومها أن ذلك الإعصار الجماهيري يمكن أن يكتسح ويكنس أي حكمٍ أو نظام فيما لو أُحسن توجيهه وإدارته .
الصورة كانت واضحة جداً وجلية كعين الشمس ، وقد أدركها وإستوعبها المراقبون السياسيون لكل الدول ، كذلك قوى البعث والقوميين وإخوان الشياطين ، كذلك أدركها وبذكاء .. الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم .
وخلال الخمسين سنة وأكثر التي تبعت تلك المسيرة في يوم العمال ، حاولت كل القوى المحلية والعربية والعالمية ، وبكل لؤم وشراسة ولؤم تمزيق تلك الصورة وتشتيت تلك القوة وبغض النظر عن نوعية السلاح الموجه لها ، وهذا يعيد إلى الأذهان ما قرأناه عن النائب والشاعر ( معروف الرصافي ) وهو يرد على رئيس وزراء العهد الملكي ( حكمت سليمان ) في مجلس النواب قائلاً له : ليت شعري ، من هم هؤلاء الذين يريدون أن يقاوموا هذا المبدأ السامي ( يقصد الشيوعية ) ، إن هذا المبدأ لا يُقاوَم إلا بشيئين ، إما بثقافة عالية جداً ، أو بقوة مدمرة وغاشمة جداً !!.
ولهذا رأينا بأن كل القوى ( الغاشمة جداً ) تكالبت كما الضباع لتمزيق القوى الشيوعية والديمقراطية في العراق ، ومنذ بداية الستينات ، وإستعملت معهم أساليب قمع وتعذيب وإستئصال وإبادة قلما سجل قاوس العنف مثيلاً لها ، ويكفي أن نقول بأن القوى التي أطاحت بالزعيم قاسم ، كانت قد أعلنت من إذاعة بغداد بياناً بأبادة الشيوعيين !!!.
من الجانب الأخر تمت محاكمة الضباط المشتركين في حركة الشواف ، وأصدرت محكمة الشعب برئاسة فاضل المهداوي ، حكمها بإعدامهم في أيلول 1959 ، وكان من ضمنهم رفعت الحاج سري وناظم الطبقجلي وغيرهم ، وحين تأنى الزعيم قاسم قليلاً قبل إعدامهم ، كلع عليه الشيوعيون بهوسة :
لتكول ما عندي وكت ... وعدمهم الليلة . وكذلك هوسة :
إعدم .. إعدم ... جيش وشعب يحميك يا قائد الثورة
وبعد إعدامهم في منطقة ( أُم الطبول ) قام القوميون العرب والبعثيون بإخراج هوسة :
الله وأكبر يا عرب شُبانة كتلوهم ..... ما صارت إبكل الدول قاسم نذل سواهة .
يومها .. لم يكن الزعيم في وضع يُحسد عليه ، كان يتأرجح بين القوتين المتخاصمتين ، وكما يقول المثل : بين العجم والروم .. بلوة إبتلينة .
في تشرين الأول 1959 ، وقعت المحاولة الفاشلة لأغتيال الزعيم في منطقة ( رأس القرية ) والتي إشترك فيها صدام حسين كأحد صداميي حزب البعث
في اليوم الثاني أطل الزعيم الأوحد من الشرفة وإحدى يديه مربوطة ومدلاة داخل قماشٍ معلق في رقبته وإبتسامته تملأ وجهه . وبيده السليمة راح يحيي جموع الشعب الذي هب عن بكرة أبيه وهو يهوس :
سبع ملايين تصيح .. فدوة لبن قاسم
سلامات .. سلامات ... يا حبيب الملايين
إعدم .. إعدم ... جيش وشعب يحميك يا قائد الثورة
شلت الأيدي الأثيمة ... ماتت الروح اللئيمة
لم تكن تلك الجماهير تدري بأن زعيمها سيطلق سراح من حاول إغتياله ومعلناً قوله الشهير : عفا الله عما سلف !!!، وإنه سيلاحق ويعاقب من سماهم قبل بداية التنكيل بهم ب ( الفوضويين ) !!!!، هؤلاء الذين رفضوا دائماً أن يبطشوا به ، ويستولوا على السلطة رغم توفر الفرص وتعددها ، وتلك كانت أكبر أخطاء الزعيم .
أغلب هوسات ( مرحلة الغليان ) تلك ، وهذه تسمية المؤرخ حنا بطاطو ، لم تكن بالمستوى الفكري والأخلاقي والسياسي المفروض ، بل جائت إنعكاساً وتعبيراً عن هشاشة وسذاجة وجهل ومراهقة الشارع العراقي يومذاك ، وكما يقول الراحل هادي العلوي : كان كل عراقي يُخفي والياً عُثمانياً تحت ثيابه !!.
من ضمن الهوسات المُعيبة التي تورطت فيها كل الجهات السياسية يومذاك :
إشرب ماي وإنعل فهد ... ماكو شيوعي بالبلد
شعب شعب كُلة بعث .. موتوا شيوعية
وكذلك صيحة ( جيبة ليلو ) والتي خلفها قصة جنسية ذكورية لتشويه سمعة الزعيم قاسم ، والتي كانت من ضمن الوسائل ووالأساليب النفسية الوضيعة والرخيصة التي يمتهنها الشرق لتحطيم سمعة الأعداء والتي كان يلجأ لها حتى الصبيان في عراكهم اليومي في كل محلة أو مدرسة .
كذلك الصفقة الخاصة التي تتبعها هوسة : ( واللي ما يصفك عفلقي ) ، كذلك :
هوب هوب عفلق ... كِدامك الطَسَة .... جمال وكع بالخرة ... ومحد سمع حِسة
بلي بلي ... خرة بروح الطبقجلي
طيارة طارت فوك ... بيهة إنكليزي ......... وجمال أخذ بغداد ...وسمع يا طيزي
كذلك الهوسة المُحرفة عن الأغنية المصرية :
وحدة ميغلبهة غلاب .... عربانة مليانة جلاب .
أما المُضحك من الهوسات التي كان المتضاهرون يلجأون لها عندما تُهاجمهم سرايا الشرطة فكانت :
إسأل الشرطي ماذا يريد ...... باكيت جكاير ودرهم جديد ، وهي مُحرفة من هوسة : إسأل الشعب ماذا يريد ........ وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد ْ .
عندما تمر بخاطري اليوم بعض تلك الهوسات العقيمة الجارحة أسأل نفسي بحزن وأسى ولوعة : أي وضعٍ مضحك وبائس ، كان ذلك الذي شاركنا بصنعه !!!؟ .
أحياناً كُنا نتظاهر لتأييد أو إدانة دولة أو شخصية ما ، وكأننا بحاجة إلى مزيد من المشاكل والفتن !!.
حكى لي الصديق علي الموسوي بأنه حدث في بغداد ذات يومٍ مشمس ، إن خرج سبعة طلبة أفارقة من القسم الداخلي للطلبة في الباب المعظم وهم يحملون لافتة صغيرة كُتب عليها بالفرنسية كلام عن قضيتهم السياسية في وطنهم الأفريقي . تحلق حولهم حفنة من ( جماعة ربعنة ) زسألوهم بفضول وإلحاح شديدين عن أسباب تجمعهم ومعنى ما مكتوب على اللافتة !! ، وعليه أوضح الأفارقة السبعة وبكل هدوء بأنهم من دولة كاتانكا الأفريقية ، ويودون التظاهر سلمياً أمام باب السفارتين الفرنسية والأميركية إحتجاجاً على حكم وسياسة رئيس دولتهم ( موبوتو ) الطاغية .
وما هي إلا دقائق ( وعلى عينك نور ) كما يقول عادل إمام ، وإذا بمظاهرة عراقية صاخبة شارك فيها العشرات ثم المئات ، ولا أحد يعرف من أين أتوا وكيف !! ، وإرتفعت خلال زمنٍ قصير لافتات خُطت على عجل تندد بالطاغية الذي لم يكن أغلب المتظاهرين يعرفون من هو !! .
وراحت المظاهرة تتسع وتكبر وينخرط فيها كل عابر سبيل ، وعلى عادتهم وطريقتهم في إختيار الهوسات ، تعالت الأصوات صارخة بجنون :
يا موبوتو إطلع برة ........ عن كاتانكا الأرض الحُرة
ولو سألتَ بعض هؤلاء المتظاهرين من هو موبوتو يومذاك فلربما قالوا لك بأنه إسم سيارة يابانية .
وما أن وصلت التظاهرة إلى ساحة السباع حتى إشتبكت بالأيدي مع الشرطة السرية والعلنية ، ولعلع صوت الرصاص لأرهاب المتظاهرين ، وعلا الصراخ والسباب ، وأصيب البعض بجراح وألقي القبض على الكثيرين ، وإختفى الأفارقة السبعة مع لافتتهم المسالمة وهم يرتعدون خوفاً .
المُضحك في الموضوع وكما يصفه الصديق علي الموسوي ، هو أحد المتظاهرين الذي كان يسحبه ثلاثة شرطة ، وكان لاهث الأنفاس معروقاً دامي الأنف ممزق الدشداشة ، وهو يقاومهم صارخاً : لج أويلي كاتانكا رحتلج فدوة !!!!!!. ، بينما بغدادي آخر يجيبه من داخل شاحنة الشرطة : نموت وتحيا كاتانكا !!!!!!!!!!!!!!!.
من عادة العراقيين في هوساتهم أن يصرخ من كان يريد إبتداء أو طرح هوسة جديدة أو إلقاء بضعة أبياتٍ شعرية ، بكلمة : ها ها ها ، فيجيبه الكل : ها ؟ عندئذٍ يقول ما يريد وينهيها بهوسة يرددها بعده الأخرين . وفي إحدى التظاهرات صرخ أحد العكالة : ها ها ها ، أجابه الجمع : ها ؟ ، ثم قام بعض من يحيط به بحمله على أكتافهم ليهزج ، فصرخ بعلو صوته : أخوتي ... رحمة على أمة وأبو اللي شاف نعالي !!!! .
حزب البعث وكل منظمات القوميين العرب لم يملكوا يوماً رصيداً جماهيرياً بين جموع العمال والفلاحين والمسحوقين طبقياً وإجتماعياً ، ولهذا فقد لجأوا إلى جلب عدة ( لوريات وبيكبات وباصات ) وحشروا فيها ما أمكن حشره من الفلاحين وعمال البناء من منطقة أبو غريب وما جاورها ، ودفعوا مبلغ دينار واحد لكل ( رأس ) .
سار هؤلاء البسطاء مع بقية المتظاهرين وهم يحملون لافتات مفبركة تدعي تمثيلهم للمنظمات الفلاحية في العراق ، وإرتفعت الهوسات الشعبية وعلى رأسها : هلهولة للبعث الصامد ، و ، وين يروح المطلوب إلنة ُم نزلت هوسة : سواها البعث وحدة ثلاثية
ويقال إن مجموعة من الشبان العابثين الظرفاء إندسوا في المظاهرة وراحوا يهزجون :
عكال حميد بي ميلة .... عكال حميد بي ميلة !! ، كذلك هزجوا : وعكالك جلب باللوري .... وعكالك جلب باللوري
كذلك يقال بأن المسؤول الحزبي البعثي غاب بعض الوقت ( لقضاء حاجة ) ، فما كان من أحد هؤلاء الشبان العابثين إلا ان صرخ بمجموع الفلاحين وهو يتقدمهم كالمهوال : ولك شنهو ثلاثية ؟ وين الأجاويد ؟ ولكم جثروا أخوتي جثروا ، وراح يسير قدامهم وهو يصرخ : سواهة البعث وحدة وثلثمية ، وتطايرت العكل واليشماغات في الهواء وراحت الهوسة الجديدة تتقدم المظاهرة : سواهة البعث وحدة وثلثمية ... سواهة البعث وحدة وثلثمية
في السنوات الأولى لثورة الرابع من تموز هوسنا وهزجنا وهتفنا ( مع ) أو ( ضد ) أسماء كثيرة : سوكارنو ، تشومبي ، خالد بكداش ( عاش الشعب السوري عاش ... بقيادة خالد بكداش ) ، بن بلا ، بومدين ، جميلة بوحيرد ، عبد الناصر ، ماوتسي تونغ ، هوشي منه ، هيلاسي لاسي ، نهرو ، جيفارا ، تيتو ، كاسترو ، خروتشوف ، نيكسون ، كاكارين ، محمد علي كلاي ، وتطول القائمة حتى تصل عدنان القيسي ومن هم على شاكلته !!! .
كُنا متطرفين بتطرف ، وسلبيين بسلبية ، لا نؤمن بالأعتدال ، عادينا الفرح وألوان قوس قزح ، شعب مصاب بمرض الأنقسام بدل الألتمام ، شعبٌ يلهث خلف المفاضلات من كل نوع : علي أم عمر ، كردي أم عربي ، مسلم أم مسيحي ، سني أم شيعي ، أسود أم أبيض ، بعثي أم شيوعي ، روسي أم أميركي ، تركي أم إيراني ، قاسم أم عارف ، الكرخ أم الرصافة ، الأعظمية أم الكاظمية ، فريد الأطرش أم عبد الوهاب ، الشقرة أم السمرة ؟.
اصابعنا كانت دائماً على الزناد ، والسياف في داخلنا على أهبة الأستعداد والتحفز والأستنفار .
اليوم وبعد أكثر من نصف قرن ، نرى أن حماقاتنا السابقة واللاحقة قد قادتنا إلى معارك وحروب خسرتها كل الأطراف ، ولا زال شعبنا يدفع الثمن .
يقول ( جون لانكستر سبالدنغ ) :
قد تكون الذاكرة هي الفردوس الذي لا يستطيع أحد طردنا منهُ ، لكنها أيضاً قد تكون الجحيم الذي نعجز عن الهرب منهُ
أعتقد بأن أغلب العراقيين يعيشون في جحيم الماضي .
حبي وتحياتي
============
ملاحظة : هناك الكثير من الهوسات والأهازيج العراقية ، والتي لم أستطع تذكرها بدقة ، متمنياً أن يقوم عراقي آخر بجمعها وتنسيقها في يوم ما ، وشكراً
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - أضافة
أوروك
(
2010 / 1 / 29 - 09:25
)
ربما نسيت عزيزي الكاتب شاعت أهزوجة بعيد انقلاب 1963 الدموي في غاية الابتذال شارك فيها البعثيون والقوميون العرب حيث تردد مجموعة من الحرس القومي الشعار الوحدوي الخطير- كم شعرة بطي---زك فيردد الاخرون-وحدة -دلالة عن الوحدة العربية المزعومة مع سوريا ومصر والتي أثبتت السنوات استحالتها في تلك الظروف ومازالت- مع الشكر لهذا المقال الطريف تحياتي
2 - الفرق
شامل عبد العزيز
(
2010 / 1 / 29 - 12:32
)
تحياتي سيدي الفاضل / تذكرنا الكثير من الهوسات / أنا اسميها شعارات / لكل شعب في العالم شعار / الفرق في التوظيف / هناك شعارات وكما وردت في المقالة لا يعرف أصحابها ما معناها ولكنهم يرفعونها ويهتفون بها / هي قبيحة إذا كانت بهذه الصورة وهي غبية لأنها لم تكن في محلها / قادتنا إلى ما نحنُ عليه الآن وهذا مما لاشك فيه / عندي موضوع عن الشعارات وربطها بالثوار سوف تكون في الأيام القادمة إحدى المواضيع على صفحات الحوار
تمنياتي لك بالخير والاستمرار
3 - عشت
jone
(
2010 / 1 / 29 - 12:42
)
احسنت ياحكيم ولكن ياأخي لانزال ندفع الثمن كما قلت اين هم ؟ الشعوب العربية التي دافع عنها شعبنا بالمال والرجا ل والمظاهرات لحد اليوم لانرى لامظاهرة ولااحتجاج او مساندة لامن الشعوب ولاالرؤساء العرب لرفع الغيمة عن البلد هكذا ايادينا بدون ملح شكرا لمن اجاد وافاد وبالهوسات ضمد جزء من جرح الفؤاد ....
4 - الخيانة
Abu Ali Algehmi
(
2010 / 1 / 29 - 12:44
)
الحزب الشيوعي العراقي خان الثورة الإشتراكية اللينينية فسار وراء قاسم الذي كان في 8 شباط 63 أقرب إلى القوميين من الشيوعيين
بدلل أن يستنكر الحزب خيانته عاد يرفع صورة قاسم في 10 نيسان 2003 ويؤكد على خيانته
قال لينين أن الشيوعي الذي يخون الثورة مرة واحدة لا يعود شيوعياً
ماذا تكون حكمة الحكيم ؟
5 - شكرا للتذكير
البراق
(
2010 / 1 / 29 - 13:21
)
شكرا للحكيم البابلي الذي اعاد لنا بعض من ذكرياتنا ولو انها مؤلمة واقول له نعم الجميع مسؤول عن ماحدث وكان المدخل لما نحن فيه اليوم .
كان هناك شعار هو : اتحاد فدرالي ... صداقة سوفيتية
كان هذا ردا على هتاف : الوحدة الوحدة ياسلام ( والمقصود عبد السلام عارف )هذا في بداية ثورة تموز 58 مما يؤكد ان الاختلاف بدء منذ الايام الاولى للثورة
كما تردد هتاف : بس هالشهر ماكو مهر والقاضي نذبة بالنهر والزواج فدرالي
والحقيقة لحد الان لم اعرف ماهو المقصود بالزواج الفدرالي
6 - اضافة
عبد الكريم البدري
(
2010 / 1 / 29 - 14:23
)
الحكيم البابلي العزيز
طاب يومك
اتذكر ان في 1948 خرجت مظاهرة يقودها الأمن العام تردد
نوري السعيد الجمبدة صالح جبرريحانة
فردت مظاهرة بقيادة الحزب وبعض القوى الوطنية عليها
نوري السعيد القندرة صالح جبر قيطانة
ويقال ان الشاعرمعروف الرصافي ختم قصيدته المشهورة علم ودستور....... بالبيت التالي
وللأنكليز مطامع في بلادنا لا تنتهي الا بأن تتبلشفو
كما لا تنسى اهزوجة صل عل النبي صل عل انبي مالح وطيب لبيبي مختالرذاك الصوب ممنونين منه والنبي....الخ وهي في الخمسينات من القرن الماضي
الى المتداخل رقم 4 ألأناء ينضح بما فيه
7 - ردود للأحبة الورود # 1
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 29 - 15:26
)
الأخ العزيز اوروك
سلام وتمنيات
أشاركك الرأي في صعوبة الوحدة بين قطرين عربيين غير مترابطين جغرافياً
في ذلك الزمن الأغبر كنا نسميها وحدة النَعِل ، أي إنهما يعودان لبعضهما وبنفس الوقت لا يتلاصقان
حبي وتحياتي
===========
الصديق شامل عبد العزيز
تحية أخوية
التسمية ليست مهمة ومع ذلك أقول بأن كل ما كان يُطرح في اللافتة والأهزوجة والهوسة من الممكن تسميته شعار ، ولكن الهوسات العراقية تعني ما يدل عليها إسمها وهو أكثر تحديداً ودقة للمفهوم من الشعار
والهوسة أحياناً يتقدمها المهوال ويتبعه من يأخذ دور الرادود ، أو تأخذ الجموع الدورين معاً
سأكون وكل الطيبين في إنتظار موضوعك الموعود
حبي وتحياتي
===========
العزيز جان
تحية وشكراً على مشاركتك
أتفق معك سيدي في إن أي واحدة من الشعوب العربية وخاصة المجاورة لم يقم بالدفاع عن العراق في محنته ومحنه الأخيرة ، لا بل كنا نأمل ونرجو من بعضهم أن يتركوننا وشأننا لا أن يستلوا سكين المطبخ ويُعمقوا جراحنا ، ولكنه طبع العقرب وهم يستحقون تسمية ( الأعدقاء ) عن جدارة ، وفيهم يتوضح معنى المثل القائل : جزنة من العنب ... نريد سلتنة
حبي وتحياتي
8 - حادث طريف
رعد الحافظ
(
2010 / 1 / 29 - 15:48
)
موضوع يذكرنا بالكثيرمن التداعيات والإخفاقات معاً , أحداث الموصل مثلاً التي كان والدي يروي لنا الكثير من تفاصيلها المؤلمة , بحيث كرهت السياسة في العراق من يومها وما زلتُ
سأروي لكم حادث حقيقي عن فترتنا
في عام 1973 كنّا طلاب في الاعدادية المركزية في الميدان , وكل تظاهرة تأمر بها الحكومة البعثية , يخرجونا في أوّل الصفوف لقربنا , حيث تسير التظاهرة عادةً من باب المعظم الى الباب الشرقي
ومرّة أخذونا بدون مناسبة تذكر , لا إعدام للجواسيس ,ولا إحتلال الجزر الاماراتية الثلاث ولا تأميم النفط , فما الداعي ؟ لا ندري
الطلاب البعثيين ( الاتحاد ) , يسجلون ويراقبون من يهرب منّا أو يتسلل من التظاهرة
على جسر الشهداء كنّا متجمعين , فجاء واحد مسؤول وقال إفلتوا بجلدكم لا يوجد تسجيل أسماء, ركضنا كلنا بأتجاه السراي لنختفي فيه , ظهر لنا في نهايتهِ عسكر ورشاشات , تصوّرنا الأمر صحيح , هربنا بالاتجاه العكسي نحو ساحة الشهداء في الكرخ
إتضح الأمر فيما بعد , أنّهم كانوا يستخدمونا لتسجيل لقطات في فلم المسألة الكبرى في لحظة سقوط الشهداء من الطلبة وكانت هناك هليكوبتر تصوّر لأول مرّة بهذه الطريقة , تحيّاتي لجهدك
9 - ردود للأحبة الورود # 2
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 29 - 15:50
)
السيد أبو علي الجهمي
تحية ، وشكراً على مشاركتك
برأيي لم تكن هناك أية خيانة من قبل الحزب الشيوعي العراقي إتجاه الثورة الأشتراكية ، وهذا إجتهادك الشخصي ربما سيدي
كذلك لم تكن خيانة من جانب الزعيم قاسم ضد الشيوعيين لمجرد كونه مال لجانب القوميين والبعثيين قبل القضاء عليه ، لأنه لم يكن مرتبطاً معهم بأية وثيقة رسمية ، ولا تنسى سيدي بأن اللعبة السياسية هي لعبة مصالح دائماً ، وهي فن الممكن ، والسياسة مستنقع وسخ لا بد للبعض من الخوض فيه
ولكن برأيي إن الحزب الشيوعي كان أكثر وفاءً للزعيم مما كان الزعيم للحزب الشيوعي ، ولولا جهود الشيوعيين لكانت مؤامرة الشواف قد نجحت وتم إسقاط الزعيم قاسم ، لكن الحزب الشيوعي والأخوة الأكراد وحركة أنصار السلام أرسلو 250 الف رجل لحماية الموصل وللأجهاز على المؤامرة ، وكان جزائهم بعد أن إستتبت الأمور هو إنقلاب الزعيم الأوحد عليهم وإلتزامه لقوى الشر المتمثلة بالقوميين العرب والبعثيين وحتى إخوان الشياطين ، والذين وجدوا الفرصة لذبح الزعيم ونظامه بعد أن تم إضعاف الشيوعيين ومن يواليهم
وعلى الزعيم ينطبق المثل العربي القائل : جنت على نفسها براقش
حبي وتحياتي
10 - ردود للأحبة الورود # 3
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 29 - 17:12
)
العزيز السيد البراق
تحية وشكراً على مرورك
حول سؤالك عن الزواج أو الأتحاد الفدرالي ، فهو يختلف عن الوحدة ، فالوحدة هي إندماج كامل بين قطرين أو دولتين وتحت رئاسة وقوانين وأحكام وأنظمة واحدة ، والأتحاد الفدرالي هو إتحاد دولتين أو اكثر تحت رئاسة واحدة ، ولكن كل ولاية تحكم نفسها ولها قوانينها وأنظمتها الخاصة بها ، ولكنهما يلتقيان في أمور كثيرة مثل التسمية والعلم والخارطة والحقوق والواجبات والدفاع عن الدولة الفدرالية
في ( مرحلة الغليان ) تلك كما سماها المؤرخ حنا بطاطو ، كان القوميون العرب وحزب البعث يؤيدون الوحدة أو الأتحاد الفدرالي مع مصر أو مع مصر وسوريا ، ولكن بقية القوى الوطنية من شيوعيين وديمقراطيين وأحزاب كردية وأقليات دينية وقومية قالوا بأستحالة الخطوتين ، وخاصة لأن العراق بلد غني وليس بحاجة إلى شريك بقدر حاجة الشريك له ، وكانوا يتخوفون من إبتلاع عبد الناصر لهم وشفط خيراتهم ، مع اسباب كثيرة أخرى يطول شرحها في هذه العجالة ، ولكن يبقى أهمها العامل الأقتصادي ، وجمال عبد الناصر لم يكن مغفلاً أو على نياته ، ولهذا تندر العراقيون منه بمقولة : النفط بجيب .. والبلح بجيب
حبي وتحياتي
11 - ردود للحبة الورود # 4
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 29 - 17:51
)
السيد عبد الكريم البدري
تحية ، وشكراً على مشاركتك الحلوة سيدي العزيز
للشاعر الكبير معروف الرصافي مواقف وطنية وإجتماعية رائعة ومُشَرِفَة يفخر بها كل من ملك نعمة الفكر الحر في العراق في الماضي والحاضر ، ومنها كان موقفه الشجاع من قضية الحجاب والعباءة والمطالبة بشدة بضرورة سفور وحرية المرأة
الرصافي كان طوداً شامخاً في تأريخ العراق الحديث ، ورجال مثله كانوا يصلحون لأن يكونوا رؤساء جمهوريات أو وزارات ، ولكن ذلك الفحل الحرون مات فقيراً مُهمَلاً مُحارَباً ، ولا يزال بعض أموات الفكر والضمير يحاربون أفكاره لحد اليوم ، ولكن دون جدوى ، لأن الفكر الأصيل الذي يدافع عن حقوق الإنسان هو كالبحر الكبير .. لا يمكن لأحد تجفيفه
أما عن إهزوجة ( صل عالنبي ) فقد أعجبتني كثيراً ، وكنتُ قد سمعتها في العراق بنسختها الشعبية البذيئة ، وألتي لا تخلو من طرافة بغدادية وطابع سوقي يلتذ به العراقيون بصورة عامة ويحرصون على تواصله في كل الأحوال والظروف ، وتقول العلوم الحديثة بأن بذاءة أدبيات بعض الشعوب تدل على عراقتها وعمقها في التأريخ ، وهذا مُلاحظ بقوة في ألأدب الشعبي لكل من العراق ومصر والشام
حبي وتحياتي
12 - ردود للأحبة الورود # 5
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 29 - 18:23
)
العزيز رعد الحافظ
تحية وسلام
تعليق جميل ويُغني الموضوع وفيه وقائع لم يسبق للبعض سماعها ، وهي مثيرة وتشرح بعض الحوادث والأمور التي كانت تدور من خلف ظهر الشعب المسكين ، شعب ( ولد الخايبة ) والذي كان كالزوج ... آخر من يعلم
كطالب .. زامنتُ أيام الزعيم قاسم بشقيها الشيوعي الديمقراطي ، وعصبة تجمع ( البعث والقوميين والأسلاميين ) ، كنا نخرج للشارع من أجل المشاركة ، ولكن الكثير منا كان يستنكف ويرفض رفضاً قاطعاً المشاركة في فعاليات البعث وحلفاؤه أيام سيطرتهم على الشارع العراقي بعد أن أدار الزعيم ظهره للقوى الشيوعية والديمقراطية
رفْضَنا ذلك كلف بعض الطلبة الكثير جداً . أحياناً كُنا نخدعهم ونهرب إلى سينما الخيام أو النصر أو السندباد
كانت فرصة لذيذة للتهرب من الدروس والواجبات والروتين المدرسي والحياتي ، لكن بعضنا دفع ثمن ذلك الأهمال الذي شارك في خلقه كل من الشعب والحكومة على حد سواء ، وهذا يُثبت بأن الشعب العراقي لم يحظى ولحد اليوم بحكومة مثقفين مخلصين تقوده إلى بر الأمان ، وكما يقول محمد سعيد الصكار : في بستان الذاكرة ، كانت دائماً هناك جدران ، تتسع وتضيق ، دائماً جدران
حبي وتحياتي
13 - جيشك جبار ياعروبه
فيصل البيطار
(
2010 / 1 / 29 - 18:51
)
الشعارات عادة ماتكون مركزيه ، أي انها تحدد من قبل قيادة الحزب وتأتي لتعبّر عن برنامج الحزب لتلك المرحلة ، فهي اذا تلخيص مكثف لذلك البرنامج ، لكن غالبا ما يتدخل محبي الزعامة بشعارات خاصه ابتكروها ..
من شعارارتهم : دم حديد نار/وحدة تحرر ثار
عروبه ياعروبه .. جيشك جبار .. حديد ونار .. ياعروبه
نريد الوحده باجر باجر .. مع هالأسمر عبد الناصر
من مراكش للبحرين .. شعب واحد لا شعبين .......... الخ .
موضوع مهم أخي ويلقى ضوءا على جانب مهم من التاريخ العراقي المعاصر ..
دمت أخي الحكيم ومبارك جهدك .
سلام .
14 - ردود للأحبة الورود # 6
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 29 - 19:47
)
العزيز فيصل البيطار
تحية ، وشكراً على مرورك في حديقة فكري وحروفي
ضحكتُ عندما قرأتُ تعليقك وما يحتويه ، لأنني كنتُ قد راهنتُ نفسي على أن في جعبتك بعض الهوسات والأهازيج والشعارات من ذلك الزمن الذي لا زال يعيش في ذاكرة أغلبنا ، لا لجماله بل لقباحته ، ولكنه يبقى من الذكريات العزيزة دائماً
نعم .... كنتُ متأكداً بأن أيام دراستك في العراق قد اعطتك الكثير من التجارب السلبية والأيجابية ، ولطالما لمستُ ذلك من خلال ما قرأتُ لك لحد الأن ، حيث عرفتُ بأنك كنت من نوع الطلبة المواكبين والفعالين والباحثين عما يجري حولهم في البلد من أمور سياسية وإجتماعية ودينية وكل ما يتعلق بالحياة اليومية للناس المحيطين به
أسعدني حضورك صديقي العزيز
حبي وتحياتي
15 - محاولة توثيق
ناهد
(
2010 / 1 / 29 - 20:53
)
لا اخفيك انني لافهم هذا المقال فهما حقيقيا احتاج لزيادة معلوماتي بكل من ورد ذكرهم وايضا لاستعين باحد العراقيين للترجمة !!!
لكني احببت طرحك لموضوع الشعارات والتي كمان بفلسطين نملك الكثير منها والتي ترتبط بحدث ما ، والاغلب يرددها دون وعي وانما على مبدأ حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس .
لكن تلك الشعارات تعبر عن تاريخ ما وفترة معينة مر بها اي شعب وهنا تكمن اهمية مقالك فهو يعكس محاولة لتوثيق تلك المرحلة ، لك مني الشكر والاعتزاز.
سلام
16 - الأهازيج والهتافات ودورها في إثارة الحماس
نادر علاوي
(
2010 / 1 / 29 - 22:06
)
كانت الأهازيج والهتافات تعكس إضطراب الحياة السياسية ، وعدم إستقرارها ، وكانت تدلُّ أيضاً على إتِّساع هوَّة الشقاق والخِلاف ، بينَ الأطراف المُتنازعة ، المُتمثِّلة بالكُتل والأحزاب السياسية آنذاك ، وبشكلٍ خاص ومُتفرِّد بعد نجاح ثورة الرابع عشر من تموز
مما أذكرهُ من تلكَ الفترة ، لاسيما الحقبة التي أعقبتْ الثورة عام 1958 ، حيثُ كانت هناك إهزوجة سائِدة لها طعم ووقع مُتميِّزين ، يتردَّد صداها خلال المسيرات والتظاهرات ، وعلى النحو التالي : أحمر عَلمنا ــ أحمر علمنا
والمِنجل والشاكوج ــ أحمر علمنا ــ يِخسأ اللّي يِضدنا ــ أحمر علمنا
وغالباً ما يتقدم التظاهرة شخصان ، أحدهما يرتدي الملابس الريفية العربية حاملاً مِنجلاً والآخر يرتدي بدلة العمل حامِلاً بيده مِطرقة ، ومن المُلفت للنظر ان هذه التظاهرة سرعان ما تتسع ويزداد عدد المُشاركين فيها ، لِينْضَمَّ اليها العديد من الناس من عمال وكسبة ، وطلاب ومثقفين ، وبقية الشرائح والفِئات ممن يحمل الفكر التقدمي اليساري ؛ والكل يُردِّد تلكَ الإهزوجة بحماسٍ مُنقطع النظير
ختاماً ـ يبدو بلغت الحروف الحد الأقصى من المجال المسموح لهُ . شكراً
17 - إهزوجة : أحمر علمنا ـ أحمر علمنا
نادر علاوي
(
2010 / 1 / 29 - 22:43
)
أعود ثانيةً لِمواصلة الحديث عن تلك الإهزوجة ، حيث حاول القوميين والبعثيين مُحاكاة نصَّها ومضمونها ، بعد أن ثارت حفيظتهم وحنقهم لإتِّساع وضخامة التظاهرات التي كان يُنظِمها الحزب الشيوعي العراقي ، فعمدوا الى إستنباط البعض المُشابه لِمضامينها ، على سبيل المثال : أخضر علمنا ــ أخضر علمنا
قوميين ووحدويين ــ أخضر علمنا
الاّ ان أهازيجهم الرجعية لم تُلاقِ القبول ، بل الإشمئزاز والنفور
أما عن الدور الإستفزازي التي كانت تلعبه إذاعة صوت العرب ، وبوقها الموتور أحمد سعيد ، فقد أعادني الأستاذ الحكيم البابلي بِمقالهِ الرائع ، الى تلكَ الذخيرة من الذكريات ، منها عندما كانَ أحمد سعيد يتلو نبأ مهماً بصوتهِ الحماسي ، لِيُعلن ان تظاهرة في بغداد قد شقت طريقها في الشوارع إستنكاراً لِطغيان التسلط الشيوعي ، مُؤكداً ان التظاهرة كانت بقيادة المناضل القومي البطل داوُد اللَّمبجي والمناضلة القومية البطلة حسنة مَلَصْ ، لقد أثار ذلك النبأ موجة من الضحك بين أوساط سكان بغداد بشكل خاص ، بل استمر ترديد النبأ الغريب في كل أرجاء العراق ، أما القوميين والبعثيين فقد لاذوا الصمت كاتمين خيبة ظنهم بسيدهم وحليفهم أحمد س
18 - عباس بيزة وحسنة ملص
نادر علاوي
(
2010 / 1 / 29 - 23:09
)
عذراً ـ ثمة خطأ قد ورد في تعليقي مفاده ان البطل القومي الذي كان أحمد سعيد يُشيد بهِ ، هو عباس بيزة حيث قاد التظاهرة إسوةً بالبطلة القومية حسنة ملص
وليس داوُد اللمبجي ؛ ولابد لي من الإشارة ، ان عباس بيزة وحسنة ملص كانا يعملان في احدى بيوت الدعارة في بغداد خلال السنوات الخوالي ، من عمر الزمن المنسي ؛ عموماً ، ورغم تحلّي أحمد سعيد بالطبيعة العدوانية الإستفزازية الاّ انهُ كان شخصاً كاريكاتيرياً مُضحكاً في عنجهيتهِ وتهوّره
ختاماً ـ أتقدم بِموفور شكري وإمتناني للأُستاذ الحكيم البابلي على تحفته الثمينة التي قدمها لنا اليوم ، تحية لهُ على هذا الجهد المُتميِّز ...مع فائق الإحترام
نادر علاوي
19 - العراقيين شعب الهوسات والاهازيج
فارس اردوان ميشو
(
2010 / 1 / 29 - 23:58
)
العزيز الحكيم
مقال جميل وتوثيق رائع لبعض الهوسات العراقية
لايوجد شعب مثل الشعب العراقي مغرم بالهوسات لكل مناسبة هوساتها الخاصة للسياسة هوساتها للموت للزواج الطهور العراك والقتال وقد برع العرقيون بهذا الفن واجادوا
من الهوسات التي كانت تعجبني نخبطه ونشرب صافيها من ذلك التاريخ وحتى الان بقى الشعب العراقي يشرب الخابط اما الصافي فكان للطغاة
في ثورة العشرين وفي احدى المعارك قصفت القوات الانكليزية الثوار بالطائرات وكان الثوار اول مرة يشاهدون الطائرات فانبرى احد شعرائهم يعاتب الله بهذه الهوسة
متعجب خالقله بعيرة يا مخبل سويلك طيارة
في عهد الطاغية كان يتم جمع الناس في المناسبات السياسية لدعم النظام ومن الطرائف في احدى التجمعات في واحدة من المحافظات الجنوبية واهل الحنوب مشهورين بالهوسات والحسجة فقام احد الشعراء والقى هوسته وكالعادة ها ها خوتي ها
صدام موش العايل صدام نعال عليه
وفات على المهواس ان المسؤ ليين الحزبيين والامنيين هم من اهل الجنوب ويفهمون مثل هذه الهوسة فتم تكريم الشاعر احسن تكريم
تحياتي
20 - ردود للأحبة الورود # 7
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 01:38
)
الأنسة ناهد العزيزة
تحية وشكراً على مشاركتك
أضحكتني فكرتك في إستخدام عراقي لترجمة هوساتنا الشعبية لكِ ، ولا اعرف لماذا العراقيين فقط من دون كل العرب يعرفون لهجات بقية العرب .. لا بل ويحكونها ؟ ماذا قلتِ ؟ لم أسمعك بوضوح ... لأنهم شطار ؟ لقد أصبت كبد الحقيقة وخوانيقها كذلك ... عفارم
اؤيدك في أن الشعارات تُعبر عن تأريخ زمنٍ معين ، وهي توثيقٌ كذلك ، وكما حدث للشعر مثلاً في تأريخ العرب في الجاهلية والأسلام ، حيث تم بناء الكثير من الأفكار والأحكام وحتى اللغوية منها على تلك المجتمعات القديمة ، ومن خلال الشعر
الهوسات والشعارات التي تناولتها في مقالي تعبر تماماً وبكل صراحة فاقعة ومُفجعة عن ضحالة مجتمع ذلك الزمن
ولكن الطامة الكبرى هي إن مجتمعاتنا الحالية أكثر ضحالة اليوم ... شكراً للنفط والدين
حبي وتحياتي
21 - ردود للأحبة الورود # 8
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 01:59
)
السيد نادر علاوي
تحية ، وشكراً لأغنائك الموضوع بثلاثة تعليقات رائعة
كل ما ذكرته كان صحيحاً سيدي ، البعثيين والقوميين لم يملكوا عبر كل تأريخهم في العراق ، رصيداً بشرياً أو قاعدة جماهيرية كبيرة أو متينة أو معرفية او حتى نظيفة ، كما كان يملك الحزب الشيوعي العراقي
نصف الشعب العراقي كان من الشيوعيين ، ولكن وقفت كل قوى الظلام في طريقه ، وكرسوا له كل ما إستطاعوا من قوة ، ولا أعتقد بأن اي حزب في العالم تعرض لأشرس مما تعرض له هذا الحزب
أما عن عباس بيزة وحسنة ملص !!!! فقد أضحكتني من طرافة الحادث والذي هو من باب الحقيقة الواقعة . وليس تحزباً لو قلتُ بأن عباس بيزة وحسنة ملص وحتى شيخ القواويد وعميدهم داود اللمبجي كانوا جميعاً الطف وأنزه وأكثر غيرةً على الوطن العربي من أحمد سعيد الذي كان ملك المزايدات و ( عبد المأمور ) بلا مُنازع
تقول الحكمة : البعض يبيع نفسه من أجل المال ، والبعض الأخر من أجل الجاه ، ولكن الغالبية لصغرٍ في النفس
حبي وتحياتي
22 - ردود للحبة الورود # 9
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 02:35
)
العزيز فارس ميشو
تحية ، وشكراً على المشاركة ، فلقد اغنيت المقال بتعليقك الجميل
في جلسات ( جماعة ربعنا ) وبينما ننتظر الشاي نهوس وندبك دائماً : أسمع دك إستكانك بس جايك وين ؟
أما عن الجنوبيين المعروفين ب ( الحسجة ) ، فيقال أن أحد شيبهم وقف أمام صدام أثناء زيارته لمحافظتهم وراح يلقي هوسته : إحنة إلَك يا سيدي .. سوي كل شي إبراحتك
وبعد أيام فطن البعض من حاشية صدام إلى أن تلك الهوسة لم تكن تعني ما فهموه منها ، بل كانت تهديداً مبطناً ( حسجة ) والتي إشتهر بها أهل الجنوب
حبي وتحياتي
23 - كذابين الزفه
زهراء
(
2010 / 1 / 30 - 02:58
)
مقال جميل جداً جداً ..سلمت أيها الحكيم العراقي ..كذاب الزفه صفه يطلقها المصريين على من يمتهنون السير في المظاهرات أو الدعايات الأنتخابيه مقابل أجر ..العراقيين كما وصفتهم كانوا يستمتعون بالهتاف على الفارغ والمليان ..بالتاكيد جهل الشارع بما يحصل وراء هذه الظاهره ، حتى وصل بنا الحال أن نهتف لصدام ..صدام أسمك هز أمريكا ..صدام أسمك عز وهيبه،
بوش بوش أسمع زين كلنا نحب صدام حسين
يقابل هؤلاء ماكو ولي ألا علي ونريد قائد جعفري ...لم يجدوا من صدام غير سوء العذاب وأكمل على البقية القائد الجعفري ..هذه نتائج الهوسه ..شكراً لقلمك الرائع
24 - تعليق
سيمون خوري
(
2010 / 1 / 30 - 03:23
)
أخي المحترم الحكيم ، هذا المقال الجميل ، هو بحق تأريخ جميل ومهم للشعارات التي سادت العراق خلال فترة زمنية هامة من تاريخة . أهنئك على الفكرة الذكية والممتعة في دراسة دور الشعارات في تحريك الشارع ، فنحن في الغالب العام شعوب تحركها المعاني وليس الأحداث من حيث كونها فعل. مع التحية لك .
25 - ذكريات بائسة لاغراض يائسة
راضي الراضي
(
2010 / 1 / 30 - 03:33
)
انت ياستاذ أيبين لاحكيم ولا بابلي وانما هذا المقال قد اخترته في هذا الوقت الدقيق
لمرحلة من اجل اثارة الفرقة والهاء الشعب العراقي الذي تسلح بوعي وخبرة اكبر
من اجل خوض مرحلة ديمقراطية جديدة أستعدادا لاعادة بناء العراق على اسس
وقواعد موضوعية صحيحة تتناسب وطاقاته الخلاقة
26 - ردود للأحبة الورود # 10
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 05:48
)
السيدة الفاضلة زهراء
تحية عطرة ، وشكراً على مشاركتك الجميلة
اللغة المحلية المصرية أغنى وأوسع في مفرداتها من اية لغة محلية عربية أخرى ، وتثيرني دائماً بمفرداتها الحلوة العميقة المعبرة جداً ، وآخر مُفردة مصرية محلية تعلمتها كانت ( مشعللاتي ) ، ولم أستطع أن أجد لها رديف في لغتنا المحلية العراقية
كذلك أعجبني إستعمالك لأصطلاح ( كذابين الزفة ) وهو الأخر جديد عليَ ومعبر جداً وبدقة ويُعطي الغرض من إستعماله تماماً
وعودة للموضوع أقول بأن كل الملايين من الناس ، والتي خرجت إلى الشوارع من أجل صدام حسين خلال سنوات حكمه القرقوشي ، كان 90% منها من صنف ( كذابين الزفة ) ، وكانت اسبابهم مزيجاً من الخوف والجبن والرشوة والمصلحة والأنتهازية والملق والنفاق والتصاغر والخنوع ، وتهافت رخيص كهذا قرأنا عنه في عصور الأنحطاط ، يوم لم يكن للأنسان قيمةٌ تذكر في مجتمع يتكون من قطيع خراف كبير وذئبٍ واحد ، يوم كان يقف الشاعر بين أيدي
الخليفة ليقول فيه قصيدته العصماء
حبي وتحياتي
27 - ردود للأحبة الورود # 11
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 06:22
)
الصديق العزيز سيمون الخوري
تحية عطرة ، وشكراً لمشاركتك
نعم سيدي ، نحنُ شعوبٌ تحركها المعاني وليس الأحداث ، ويتصور بعض الجهلة بأن النقد الذي نقدمه لشعوبنا هو نوع من جلد الذات
يقول المثل : فهم السؤال هو نصف الجواب ، ولو فهم كل فرد في مجتمعنا نصف أسباب تخلفنا لهان الأمر ، ولرأينا الأبواب الصدأة المُغلقة من قرون تُفتح واحدةً تلو الأخرى
لكننا نشيح بوجوهنا عن رؤية حقيقتنا والأعتراف بها ، لذلك ستبقى الأبواب صدأة ومُغلقة بالنسبة لبعض المساكين
وإن اردت إثباتاً سيدي على ما أقول فأقرأ التعليق # 25 وهو الذي يلي تعليقك ، وفي مواقف كهذه يجب علينا أحياناً تذكر مقولة : ( وعظموا أنفسكم بالتغافل ) ، وهذا ما سأفعل
حبي وتحياتي
28 - ردود للحبة الورود # 12
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 06:30
)
السيد راضي الراضي
تحية وشكراً على اي حال
ليس عندي لك غير ما قاله إبن المُقفع من حكمة : رِضى الناس غايةٌ لا تُدركُ
تحياتي
29 - أهزوجة لكل عصر وأوان
فاتن واصل
(
2010 / 1 / 30 - 10:00
)
بالروح بالدم نفديك يا ..... جمال، سادات، قذافى، صدام .. ضع من الأسماء ما شئت ومن الأحداث ما يعجبك نحن فى النهاية شعوب كالقطعان .. هكذا علمتنا الأديان .. وبهذه الطريقة تدربنا على أيدى الديكتاتور وبالنسبة لى أو لمن هم فى عمرى آخر تظاهرة حقيقية إنطلق بها الشعب المصرى يوم 18 و19 يناير عام 77وقد خرج فيها كل الشعب منددا بالغلاء وقيل فيها من الشعارات الموجعة والمؤلمة والتى تسب الحاكم والحكومة ..ولا أتذكر بعدها إلا مظاهرة محاطة برجال الأمن من كل جانب خرج فيها –بعض- المصريين منددين بالمادة 76 من الدستور والتى حيكت خصيصا لفرض الرئيس الحالى وتضييق كل السبل على آخريين مر بخاطرهم أن يترشحوا .. وفى هذه المظاهرة تحرش رجال الأمن بصحفيات وسيدات كن قد قررن المشاركة، وقاموا بتعريتعن وتجريدهن عنوة من ملابسهن أمام الجميع .. ولم يتحرك أحد ... لك كل التحية والاحترام على ما طرحت
30 - اعدت الذكريات يا بابلي
البراق
(
2010 / 1 / 30 - 10:55
)
لك مني الشكر ثانية فقد اعدت لنا البعض من تلك الذكريات واخذت تتوالى علينا ونظرا لان الاستاذ شامل عبد القادر وعدنا بمقالة بذلك وددت ان اضيف ما ورد البال
كانت تخرج تظاهرات تلقائية بعد صدور قرارات الحكم من محكمة الثورة وهم يهتفون
باسمك يا شعب يحكم المهداوي
كذلك
عاش كريم ماجد المهداوي ... يسقط جمال عفلق الحوراني
اما بعد استيزار المرحومة الدكتورة نزيهة الدليمي فقد كانت المظاهرات تردد
نزيهة صارت بالحكم ... كواويد بعثية او موتو يارجعية بدلا من كواويد بعثية
هذا الهتاف رد عليه البعثيون والقوميون بالاتي
نزيهة بالت بالدرب ... وتمزلك المهداوي
مع تقديري
31 - المشعللاتي
زهراء
(
2010 / 1 / 30 - 11:31
)
عزيزي الحكيم البابلي ..طابت أوقاتك
المشعللاتي صفة يطلقها المصريين على من يصب الزيت على النار ليحث فتنه ..في العراق مرادفتها الحاروكَه ،وتطلق على شخص خبيث يوقع بين جماعة وجماعة أخرى بأثارت الأولى على الثانيه كان الحاروكه ظاهره من ظواهر حكم صدام ..يكتب تقارير كيديه على الأبرياء ليؤذيهم وفي دوائر العراق نطلقها على موظف خبيث يسئ الى زملائه خلسة أمام رئيسهم ..شكراً لك
32 - سنوات الضياع
عبد القادر أنيس
(
2010 / 1 / 30 - 11:50
)
عندما قرأت مقالك يا حكيم تذكرت بكثير من الحسرة والسخرية من نفسي بسبب تلك السنوات الطويلة التي قضيتها مناضلا يساريا يثق ثقة عمياء في إمكانيات جماهيرنا في إحداث نقلة نوعية نحو التقدم.
كم أضعنا من سنين طويلة راكضين وراء الأوهام. مقالك تنبيه للغافلين مفاده أنه لا بد من تحرير العقول قبل تحرير الأبدان وهي خطوة لا بد منها، رغم أننا كنا ننظر إليها باستخفاف مخدوعين بكثير من الأكاذيب التي تأتينا من الشرق والغرب حول إمكانية حرق المراحل. آخر مرة تابعت تحقيقا حول منغوليا وبعض بلدان الاتحاد السوفييتي الإسلامية؛ بين لي خرافة إمكانية نقل تلك الشعوب من عصر البداوة والإقطاع إلى الشيوعية دون المرور بالرأسمالية، كما قيل لنا. أريد أن أقول إننا كنا نحارب طواحين الهواء في مجتمعاتنا المتخلفة ضد رأسمالية لا وجود لها وبرجوازية مزعومة وطبقات عمالية لا يربطها رابط خارج هذه الهوسات التي أشرت إليها.
كم أضاعت تياراتنا السياسية ومثقفينا من وقت في مهاترات مستوردة أصلا.
اليوم أيضا ننظر إلى الديمقراطية كحل سحري في غياب الديمقراطييين.
تحياتي
33 - كم ذكرتني بالماضي
أبو هزاع
(
2010 / 1 / 30 - 12:41
)
عندما قلت أنكم كطلاب كنتم تحبون الفوضى وأيام المظاهرات. هكذا كنا تماماً وكم كم مسيرة أخذونا ولكننا كنا نهتف وننبسط ونشاغب وندور جميع أحياء المدينة وووو....أحلى أيام كانت أيام المسيرة أو المظاهرة كما كانوا يسمونها وأما عن الخطاطين فكان لي صديق خطاط مهنته كانت تدر له مالاً وفيراً من كثرة المناسبات والمسيرات....مقال رائع...مع التحية
34 - ردود للأحبة الورود # 13
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 12:56
)
أنيقة الفكر السيدة فاتن واصل
تحية عطرة ، وشكراً على مشاركتك
كل تظاهراتنا هي نسخة كاربونية من بعضها ، وكلها تجري بنفس الطريقة الكوميدية في تبادل الأدوار ، وكما يقول المثل الأميركي : نفس النجس ولكن الذباب يتغير
تلك التظاهرات لم تكن إلا عبث وملهاة لم تفعل غير إهدار الطاقات البشرية في جهد سلبي لم يقدم بل يكون قد أخر تقدم شعوبنا اللي ( نايمة على ودانها ) كما تقولون في مصر
ولو كنا اليوم نؤمن بأن التظاهرات ستغير من أي واقع للخاروف الشعبي العربي ، لتظاهرنا طوال حياتنا
حبي وتحياتي
======
العزيز البراق
شكراً على إهتمامك بالموضوع
ما قدمته حضرتك من أمثال في تعليقك الثاني ، هو ما كنتُ أقصده في مقالي ، المستوى المُتدني لشعوب الشرق العربي ، وإلا كيف نفسر الأستهزاء والشتيمة الموجهة لأنسان رائع كالسيدة د. نزيهة الدليمي ! والتي كانت أول وزيرة عربية ؟
الشرقي .. وفي سبيل أن يشوه خصمه .. لا مانع لديه من إستعمال أية كلمة أو تهمة نابية حقودة مدمرة ، وبالنسبة لبعض المواطنين للأسف ، فأن ما يخرج من مفساهم ومحساهم سواء . ويبقى السؤال يعوم دائماً : متى يخرج الشارع العربي من مراهقته ؟
تحياتي
35 - ردود للأحبة الورود # 14
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 13:14
)
السيدة زهراء
تحية تقدير وشكر لمشاركتك الثانية
من أين لك كل هذه المعرفة بلغتنا العراقية الدارجة سيدتي ؟ لأن مفردة ( حاروكة ) هي المرادف الحقيقي للكلمة المصرية ( مشعللاتي ) !!، ولا أعرف كيف غابت عني هذه المعلومة التي أعرفها بصورة دقيقة ، ولنتهم العمر والذاكرة أحسن
الظاهر سيدتي إن لك إطلاعات غير إعتيادية في بعض الأمور ؟ ويا حبذا لو يتواصل جهدك معنا دائماً
طبعاً للحاروكة إستعمالات متنوعة أخرى في اللهجة المحلية العراقية ، مثل الأستعمال الذي يعطينا مفهوم الشخص الذي نُغير به الحبيب ، كذلك يمكن إستعمالها كرديف للكلمة الأنكليزية ( تيز ) ، وللشخص ( تيزر ) وتعني الشخص الذي يناكدنا أو يداهرنا أو الذي يتعمد ان يحرق أعصابنا ببروده
أسعدني مرورك سيدتي ، وشكراً لنباهتك ، فقد أدهشني حقاً معرفتك بكلمة محلية جداً بحيث لا يعرفها الكثير من أبناء العراق أنفسهم
حبي وتحياتي
36 - ردود للأحبة الورود # 15
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 13:48
)
الصديق عبد القادر أنيس
تحية طيبة
أثار تعليقك الكثير من المواجع القديمة في داخلي حول حقيقة ما جرى في عالمنا العربي وخاصة في الخمسين سنة الأخيرة
آلاف مؤلفة من خيرة شباب هذا الوطن فقدوا أنفسهم وحياتهم ومستقبل عوائلهم بسبب خدعة السياسة ووهمها الكبير ، ومنهم أعز الناس عليَ
لم تستطع كل ادبيات الحزب الشيوعي العراقي ولحد الأن أن تسجل ( حقيقة ) ما جرى في العراق في ( سنوات الضياع ) تلك ، يوم أضاع ذلك الحزب نفسه ، وأضاع نصف الشعب العراقي معه
ومثلك تماماً ، اشعر بأنه قد تم أستغفالنا وتظليلنا بطريقة ما !!، كدوامة تأخذ ولا تُعطي
بإختصار .. نحن شعوب ليست مهيئة لشيئ جاد . كنت في واحدة من نقاشاتي مع مجموعة أصدقاء محسوبين على الثقافة والسياسة ، مسلمين ومسيحيين ، قبل سنين طويلة ، وقلتُ بأنه لا فائدة من اي فكر له عيون في العراق أو الشرق العربي ، لأن نهايته ستكون التحطم على جدار حجري اصم أبكم إسمه الإسلام ، يومها ثار عليَ أحد المحسوبين على قمة المعرفة واليسارية ومن حملة شهادة الدكتوراه ، والأزدواجية أيضاً
إلى الماء يسعى من كان يغص بلقمة ------ إلى أين يسعى من كان يغص بماء ؟
حبي وتحياتي
37 - ردود للحبة الورود # 16
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 14:45
)
العزيز ابو هزاع الورد
كيفك خيو ؟
نعم أخي محمد ، قد تكون الحسنة الوحيدة من ذكريات تلك الأيام هي السعادة التي تُدخلها الفوضى والتمرد والأنفلات على حياة المراهقين وخاصة عندما يجدون سبباً للتغيب وبدون أن ينالوا أي عقاب أو توبيخ أو إنذار أو فصل لأسبوع أو اكثر
كنا نشرد إلى منطقة الباب الشرقي ، وهي مركز بغداد وقلبها النابض ، حيث تطالعنا أكبر ساحات العاصمة ( دوار ) ، وحيث ينتصب بكل كبرياء وشموخ نصب الحرية الشهير الذي أبدعه الفنان الراحل جواد سليم ، وحيث دور السينما التي كنا نعشقها لأنها مصدر السعادة الأول لكل شباب وناس العراق ، والتي منعها الفكر السلفي العفن هذه الأيام كما منع كل ما هو حضاري وحول بغداد الحلوة الى واحدة من مخلفات العصر العثماني الكريه
هي المآساة بكل حجمها يا صديقي عندما تراهم يغتصبون مدينتك ، هؤلاء الأجلاف البدو الوسخين والذين تشم رائحتهم النتنة من بعد ميل ، وكم صدق المتنبي في قوله
قبحاً لوجهك يا زمان فأنه ----------- وجهٌ له من كل قبحٍ برقعُ
حبي وتحياتي
38 - تعليق
نادر قريط
(
2010 / 1 / 30 - 16:04
)
الأستاذ البابلي: أثناء مروري اليوم قرأت نصك الجميل الممتع، الذي يوثق بعضا من الذاكرة والنوستالجيا وأتفق معك بأن تلك الهوسات والشعارات تعبر تماما عن مرحلة سياسية مؤلمة وساذجة كانت تؤشر لمقولة إبن خلدون التي إفتتحت بها النص. أعتقد أن العراق ينفرد بذاكرة خاصة نتيجة لتكوينه وطابعه السياسي العنيف.. في بلاد الشام كانت الشعارات أقل حدة وعنفا بسبب الهيمنة القومية العروبية، ففلسطين والوحدة إبتلعت كل الشعارات..
أخيرا أتذكر مظاهرة في بغداد نهاية السعبينيات إحتجاجا على زيارة السادات للقدس آنذاك قام النظام العراقي بتجميع العمال المصريين من ساحة المربعة وبدا لي أنهم كانوا مرغمين بالهتاف ضد نظامهم؟؟ لهذا قطعوا المسافة من المربعة إلى منطقة السنك وهم يرددون شعارا واحدا :
يا جيهان ءولي الحء ـــــــ أنور خاين ولا لء
ولحد الآن لم أفهم سر الهتاف ولماذا تشبثوا برأي السيدة جيهان في الموضوع .
39 - 17 # ردود للأحبة الورود
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 17:38
)
السيد نادر قريط
تحية وشكراً على مشاركتك سيدي
أتفق معك بأن العراق ينفرد بذاكرة خاصة لتكوينه وطابعه السياسي العنيف ، وهذا يظهر واضحاً حتى في أدبياته وفنونه وليس فقط في شارعه السياسي
ومهما حاولت الدراسات ( نخبشة ) الأسباب فلن يستطيع أحد أن يضع كل أصبعه على كل الجرح تماماً ، وتبقى كلها إجتهادات ومحاولات وقناعات فيها الكثير من الصحة والمنطق والحجة لكنها لا تُصيب قلب الهدف تماماً
أما عن مظاهرة الأخوة المصريين والتي أرغمهم النظام العراقي على القيام بها ، فهذا دليل على بلادة وقصر نظر النظام الحاكم ، لأن الأنسان يكره أن يقف ويتصرف ضد بلده ووطنه الأم إلا في بعض الحالات الخاصة ، ويفضل الصمت في أغلب الأحايين
حكى لي إبن عمي الذي كان في الأسر عند إيران لسنوات طويلة ، يقول بأنه والكثير من العراقيين كانوا يهتفون بحياة صدام حسين أحياناً ،عندما يضربهم حرس الثورة بأعقاب البنادق والعصي وغيرها ، علماً بأنه كان شيوعياً ومعارض لصدام ونظامه وأفكاره وسياسته
ذكرتني بمنطقة المُرَبْعَة وهي مسقط رأس أبي وعائلته أيام شبابه ، وكذلك منطقة السِنَكْ حيث كانت تعيش واحدة من خالاتي مع عائلتها
حبي وتحياتي
40 - الهوسات الأخرى لا تقل عنفاً وتطرفاً
صلاح يوسف
(
2010 / 1 / 30 - 17:53
)
استمتعت بالمقال الرائع .. اليوم تركض الجماهير خلف هوسات أخرى أشد تطرفاً:
لا شرقية ولا غربية
إسلامية إسلامية
-------------------
أتبنى بدون تحفظ تعليق عبد القادر أنيس حول الخديعة الكبرى التي مررنا بها وحول الشعارات الكبرى التي اتضح أنها لم تكن سوى لوثات وهوسات. خلاصة القول أن شعوباً تحركها الهوسات لا يمكن أن ترقى لتسير في ركب الشعوب المتقدمة. لكنني ما زلت أتساءل مع غيري، متى تنتهي تلك الهوسات ؟؟؟
41 - ابتلى شعبنا يا بابلي
ابومودة
(
2010 / 1 / 30 - 19:34
)
عمتم مساء جميعا
لقد ابتلى العراقيون بتصرفات حكامه الانذال الذين تسلطوا عليه بالقوة
ومنهم زبانية البعث البائد وهدامة المقبور اذ حاول نظام البعث استثارة الغيرة والنخوة لدى العراقيين من خلال الاغاني التافهه التي تمجد الطاغية و التي كانت اذاعات وتلفزيون نظام العفالقة تبثها اغاني الحرب طيلة هذه السنوات
وكان لهذه الاغاني تأثيرها السلبي على نفسية وسلوك وثقافة المجتمع العراقي وفي طبيعة توجهاته وميوله
والمقبور هدام تمكن بفعل ماكنته الاعلامية وقباحة جهازه الحزبي وجلاوزة اجهزته الامنية من ان يسخر شعراء العراق وفنانيه بالقوة لخدمة اهدافه الشريرة في كوارثه المدمرة ا
كان العراقيون عند سماعهم اغاني معركة البعث لا يتنفسون منها الا رائحة البارود وشواء اللحم البشري
ايام سوداء مرت علينا وعسى ان يتعظ طبالين الطائفية هذا اليوم
42 - حلوة ياحكيم
فرزدق ميشو
(
2010 / 1 / 30 - 19:57
)
عزيزي البابلي
مقالة جميلة تعيد الناس الى اوقات جميلة. لكن من المسؤول عن كون الهوسات بهذا الشكل ، انا اعتقد انه نفسه المسؤول عن ما وصل اليه العراق؟ وهو برايي المثقف في كل زمن ، واي مثقف هو الساكت عن مايجري ، بكل اسف كل العراقيين لديهم الحس الذي يجعلهم يفهمون من اول وهلة اي حدث ومغزاه . لكن الذين يتحركون لتنبيه البسطاء هم قلة ، نحن بحاجة الى دور اكبر للمثقف خاصة اليوم حيث سيطر الجهلاء والامييون على عقول الناس في العراق. انا احييك وادعوك للمزيد فعراقنا بحاجة لمن يخرجه من زجاجة السحر التي حبس فيها وعندها سيقول كعادته شبيك لبيك. انا اعتبر مقالك هوسه جديدة لتحريك العراقيين وشكرا.
43 - 18 # ردود للأحبة الورود
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 30 - 20:37
)
الصديق صلاح يوسف
تحية ، وشكراً على مشاركتك
،الهوسة الأسلامية التي طرحتها في تعليقك يكرهها الشعب العراقي أكثر من اي هوسة أخرى ، كفانا الله شر المؤمنين
حبي وتحياتي
=============
العزيز أبو مودة
تحية وشكراً على المشاركة
طبالين الطائفية لن يتعظوا اليوم ، بل سيزيدوا النار حطباً ، البعض لا يتعلم إلا بالطرق الصعبة
حبي وتحياتي
=============
الصديق فرزدق ميشو
تحية وشكراً لمشاركتك
المثقف العراقي الذي تتحدث عنه إنقرض ولم يعد له وجود ، وكما يقول الكاتب فاضل العزاوي : عندما تختار الأقدار أبطالها من الجهلة ، يكون الجهل هو الثقافة السائدة
أكبر مثقف اليوم في العراق يعمل طباراً بعد الدوام
حبي وتحياتي
44 - ترجمة لتعليق السيد سعد موسيس
الحكيم البابلي
(
2010 / 1 / 31 - 06:30
)
تم منع تعليق السيد سعد موسيس من قبل الموقع ربما لأنه باللغة الأنكليزية ، رغم إن الموقع قام بنشر تعليقاته السابقة على مواضيعي وباللغة الأنكليزية في الأسابيع القليلة الماضية !!! وهذا شيئ غريب
======
ترجمة التعليق
لستُ فخوراً
نعم ... لستُ فخوراً بتأريخنا الدامي ، فكل العالم تعَلم من أخطاءه وغير نفسه نحو الأحسن إلا نحن، وأقصد الدول الأسلامية لأننا جزء منها كوننا عشنا معهم . لهذا لا نستحق قوانين وأنظمة حقوق الأنسان
كل ذكرياتكم أصدقائي عن التأريخ المظلم ، تجعلنا نعاني ضغوطاً نفسية عندما نتكلم عن مواضيع وحوادث معينة مر عليها الزمن ولم تتبدل أو تتطور !! ، بل هي اليوم أتعس وأقبح مما كانت عليه في السابق !! ، فأي نوعٍ من البشر نحنُ
نعم أصدقائي ... أسمع كثيراً عن ما تكتبون من والدي ، وأتسائل دائماً : لماذا نحنُ الأمة الوحيدة التي لا تتعلم من أخطاءها ... لماذا ؟
======
العزيز سعد موسيس .. تحية تقدير
رسالة بليغة ورائعة ومعبرة ، وتخاطب ضمائرنا وألمنا وتأريخنا وذكرياتنا ، وكنت أتمنى لو أعرف الجواب على سؤالك وهو نفس سؤالنا جميعاً .. لماذا ؟
جوابي وقناعتي تقول : بسبب الدين
تحياتي
45 - الاستاذ حكيم البابلي المحترم
ديار ستار عثمان كركوكي
(
2012 / 1 / 19 - 10:03
)
تحية طيبة متمنيا لك الصحة والسلام..لدي سؤال محيرني ارجو منك الاجابة بغض النظر عن فكرك او توجهاتك..استاذي الفاضل وانا عمري رسموا لنا صورة الانكليزي والامريكي بانه الخارق الذي يعرف كل شئ بمعنى اصح انه عالم بالغيب والشهادة..وارجوا ان تتحمل غباء سؤالي..لو كان الامر كان محسوبا عند الغرب لماذا دافعت القوى الغربية في 1941 عن الحكم الملكي واستماتوا في قتالهم ..لكن هل يعقل ان المخابرات البريطانية لم تكن تعرف او على علم مسبق بتحركات الضباط..انا اعرف ومتاكد بان السؤال قد طرح عليك ولكني اتمنى ان تجيبني على هذا السؤال الذي حيرني وشغل بالي او حتى على اقل تقدير ان تكتب مقالة عنها..هل ثورة 58 كانت بعلم او بدون علم البريطانيين ؟؟ثم ان كانت بدون علمهم لماذا لم ينقذوا العائلة المالكة او على اقل تقدير مصالحهم التي تدهورت والى هذا اليوم..ثم ان كانوا يعلمون لماذا لم يساعدوا على احباط المحاولة..بدل ان يدخل المنطقة والعراق في هذا الصراع المرير؟ سؤالي الاخير اين الخليج من كل هذه الاحداث العاصفة بالمنطقة لماذا لم ينلها من الحب جانب كما يقول المصريين..ارجو الاجابة وانا شاكر لك
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم