الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمت الناخب ليس الحل

جليل البصري

2010 / 2 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نداء الى كل من يحترم صوته الانتخابي وبالتالي يحترم وجوده وكيانه ويحترم تأثيره مهما صغر في المجتمع، ان يدرك بوضوح ان صوته يساوي صوت اي شخص او شخصية في المجتمع امام صناديق الاقتراع وان صوته مثل صوت غيره يعكس قيمة الانسانية وقيمة المواطنة المتساوية والتي لا تتضح الا عند صناديق الاقتراعن عندما يكون صوت الرئيس وكبار المسؤولين في الدولة والاحزاب مساويا لصوت عجوز لا تستطيع تسيير كرسيها المتحرك دون مساعدة.
هذه هي فضيلة الديمقراطية الاولى التي تؤمن للمواطن الاحساس بقيمة المواطنة في كل دورة انتخابية اذا ما نسي النظام القائم ان يحسسه بهذا في بعض او مجمل سلوكه في التعامل معه ومع حقوقه. والفضيلة الثانية للديمقراطية انها تذكر من وصل الى سدة الحكم والبرلمان ان ما وصل اليه ليس امرا نهائيا لا مغير له بل ان عليه ان يعمل منذ اليوم الاول لاستلامه دفة الحكم لانتخاباته القادمة وان يوفر ما يبرر للمواطن ان يمنحه ثقته مرة اخرى والا فانه سوف يمنحها لغيره، ويلحق به هزيمة نكراء قد لا يستطيع ان يتجاوزها لاحقا.
والفضيلة الثالثة هي ان الانتخابات وصناديق الاقتراع تعيد السياسيين والاحزاب الى الشارع الذي نمت منه وتجدد العلاقة بين الساسة والجماهير، وهي علاقة لا يمكن ان تكون في اطار مخادع ينطوي على وعود فضفاضة وكاذبة وغير قابلة للتحقيقلان مثل هذا الاساس للعلاقة انما هو اساس هش سرعان ما ينكشف وينقلب بالضد من مقدميه، ويكون عقبة حقيقية امام هؤلاء في جولة انتخابية مقبلة يكون فيها المواطن هو صاحب الحل والفصل عندها لن تنفع معه التوسلات ولا اساليب التزلف ولا حتى نثر بعض المال.
ان من يقول انه سوف لن يشترك في الانتخابات انتقاما ممن يحكموه انما يعني تفويت الفرصة على نفسه في اخذ حقه منهم كما ان طريقة القائمة المفتوحة التي اقرت قد فتحت للمواطن الواعي طريقا للتمييز بين هذه الشخصية وتلك وبين الجيد والضعيف والحسن والسيئ لكي لا يظلم هذه القائمة او هذه الجهة اوتلك ويأخذها بجريرة ضعاف النفوس فيها وتتيح له ان يمنح صوته لمن يستحقه في القائمة. وهذا يمثل نقلة جديدة في الديمقراطية في العراق فالقائمة المفتوحة تتطلب وعيا اكبر من قبل الناخب لكي يحكم على الناخبين ويختار بينهم ممثليه بينما كانت القائمة المغلقة اسهل على الاختيار ولا تحتاج الا لاحساس قومي او ديني او طائفي او غيره ليختار الناخب القائمة التي تمثله، مثلما ان القائمة المفتوح تخلص القائمة من مسؤولية الاختيار وتترك للناخبين تصفية القائمة من العناصر الضغية وغير الجديرة بثقة الناخب. اذا فالصمت ليس حلا بل ان على الناخب ان يستخدم صوته وبكل وعي ليدعم الديمقراطية وبالتالي يدعم مستقبله ومستقبل ابنائه المشرق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة