الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الوفاة

مصطفى العوزي

2010 / 2 / 20
الادب والفن


لقبوه شيخ الرواية العربية ، ووصفوه بالكاتب المتميز الصالح ، نالت أعماله شهرة واسعة على نطاق أرحب و ترجمت الى لغات عالمية عديدة ، إنصب النقاذ على دراسة أعماله ، و في لبنان قرروا توشيحة بوسام عبقري الرواية العربية ، صدرت باكورة أعماله في الستينات من القرن الماضي ، فجائت إحتفالية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، تحت عنوان – عرس الزين - ، تقاطعت فيها مخيلة المشرقي مع الهوية الإفرقية و تجربة ال ترحل خارج أرض الوطن ، بعدها جا ئت روايته الشهيرة التي أقامت على حد تعبير احد النقاد الدنيا و لم تقعدها ، هي رواية – موسه الهجرة الى الشمال – لتحكي قصة الهجرة الى أروبا و لحظة الدهشة بعالم يختلف أتم الإختلاف عن عالمه الأول ، عن البيئة الصحراوية ، فأحدثت روايته هذه قفزة نوعية مشهود لها بها في مسار الرواية العربية ، الى درجة أنها منعت من النشر و التدا ول بادئ الأمر فعرفها النقاد و المتتبعون للأداب و عشا ق هذا الفن ، في ترجمة إنجلزية ليحسو بغيرة تتجه نحو قراءة هذا العمل في نسخته الاصلية بلغته العربية ، كان كاتبا صوفيا في سلوكاته و ممارساته ، مما دفعه لزيارة أضرحة الأولياء و الصالحين في شرق الوطن العربي و غربه ، زار فيها الشيخ العارف بالله مولاي عبد السلام بنمشيش بمقامه الزكي شمال المغرب ، شخص مرح يحب النكت و أخبار النوادر ، حكاية و سماعا و حفظا ، سفير التراث و الشعر العربي و سفير المحبة و الإخلاص أين ما حل و ارتحل ، جال العالم من منطلقه بأرض النيل حيث ولد بقرية مروي ، عاقدا العزم نحو عاصمة الضباب في أروبا ، في لندن تابع دراسته و عمل في الصحافة بهيئة الإذاعة البريطانية الشهيرة ، عاد بعدها الى بلده السودان و عمل بالصحا فة مرة أخرى ، ليشد الرحال في رحلة جديدة الى دولة قطر ، حيث اشتغل بوزارة الإعلام بها ، فهجرة أخرى الى فرنسا و العمل بالمنظمة العالمية للتربية و الثقافة و العلوم - اليونيسكو- ، ليعين على إثرها ممثلا للمنظمة بمنطقة الخليج العربي ، و بين رحلة و أخرى كانت شخصية الكاتب تتفتح على معارف و خبرات جديدة و تكتسب مهارات إنعكست جميعها في أعماله الرائعة سيما روايته السالفة الذكر التي يمكن القول معها انها تعبير صريح عن رحلاته و هجراته المتعددة .
كتب العديد من الروايات و القصص ، أشهرها ، زيادة على ما سبق – بندر شاه ضو البيت – و – دومة ود حامد - ، - نخلة على جدول - ، - مريود - ، و أعمال اخرى ، ترجمت تجاريبه المتعددة و جائت في طليعة الأعمال الأدبية العربية التي حاول أصحابها البقاء في صف الوفاء لثقافتهم الأم ، إنه الكاتب الكبير الطيب صالح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي