الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الشعب ومهمة اصلاح النظام القانوني في العراق

فلاح اسماعيل حاجم

2010 / 2 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بانطلاقتها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تكون قائمة الشيوعيين العراقيين وحلفائهم، قائمة اتحاد الشعب، قد اخذت على عاتقها مهمة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية الموحدة. اضافة الى شعارات اخرى تعتبر من اولويات سياسة الحزب وقائمة اتحاد الشعب.
ان انجاز شعارات مثل ضمان استقلال القضاء وبناء العراق الجديد على أسس السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واستعادة الاستقلال والسيادة الكاملين وبناء مؤسسات الدولة وفق الكفاءة والنزاهة والوطنية وتحقيق الفيدرالية لكردستان العراق بالشكل الذي يضمن وحدة العراق ويحفظ الحقوق القومية والثقافية والادارية للمكونات العراقية الاخرى، بالاضافة الى ضمان احترام الاديان وحق المؤمنين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وكذلك اقرار وضمان المساواة الكاملة بين المرأة والرجل وتأمين حقوق الأمومة والطفولة واشاعة التعليم المجاني والصحة وتأمين الضمان الاجتماعي لكل مواطن ومكافحة البطالة وتحسين معيشة الجماهير، ان تحقيق كل ذلك وغيره الكثيرمما ورد ضمن شعارات اتحاد الشعب سوف لن يكون ممكنا دون صياغة القواعد القانونية الناضمة، كالية لا مناص منها لتحريك ماكنة الدولة العراقية وتأمين استمرارها.
من هنا تبدو مهمة اصلاح النظام القانوني للدولة العراقية واحدة من الاولويات التي يترتب على اعضاء برلماننا الجدد من قائمة اتحاد الشعب القيام بها وانجازها كاساس ضروري لتنفيذ ما ورد من شعارات واهداف.
لقد ورث العراق الجديد تركة ثقيلة من النظام الشمولي المقبور تمثلت في كم هائل من اللوائح والمراسيم والقرارات، وحتى القوانين، التي شرعت لنظام الفرد. وما تزال دوائر الدولة العراقية تعمل وفق قرارات ادارية تعود، في الغالب، الى الفترة الدكتاتورية المظلمة، الامر الذي يشكل عرقلة لاي محاولة من شأنها دفع عملية البناء والاعمار ويمنح، في كثير من الاحيان، ورقة (رسمية) لبقايا البعث المنحل، الذين لا زالوا في مواقع المسؤولية للكثير من اجهزة الدولة، وحتى المهمة منها، وذلك للوقوف بوجه كل ما من شأنه دفع عملية بناء الدولة العراقية الجديدة.
ان واحدة من المهمات الاكثر الحاحا بالنسبة لاعضاء برلماننا القادم هي البدء باعادة النظر بالكثير من قواعد الدستور العراقي وبالشكل الذي يجعله واضحا بما فيه الكفاية ويزيل القواعد التي تحتمل القراءات المختلفه، وهو الامر الذي كان سببا في الكثير مما تعاني منه العملية السياسية الراهنة، وكذلك حالة السجال المستمر بين المركز الفيدرالي واقليم كردستان العراق.
وليس اقل اهمية مما ورد تشريع القوانين الرئيسية (المكملة للدستور) مثل قانون مجلس الاتحاد، الذي سيحسم الكثير من الامور فيما يتعلق بتنظيم العلاقة بين المركز الفيدرالي والاقليم، وكذلك بين السلطات المركزية والحكومات المحلية في الاقليم والمحافظات. وقانون الاحزاب السياسية، الذي يشكل خوض الانتخابات التشريعية بدونه خرقا كبيرا للديمقراطية الوليدة في العراق. وقانون النفط والغاز، بالاضافة الى التشريعات (المؤجلة) التي لا يستقيم بدونها بناء دولة الحق والمؤسسات، مثل تشريعات الاحوال المدنية وقوانين العمل والاجور والخدمة المدنية ... وغيرها الكثير.
ان قائمة اتحاد الشعب،التي تشحذ الهمم حاليا لخوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة،كفيلة بايجاد الاليات المناسبة لتنفيذ الشعارات المطروحة. وربما كان من بين اهم تلك الاليات تشكيل لجنة برلمانية، تستقطب الكفاءات العلمية والاجتماعية العراقية، وفي مختلف المجالات (كآليات مساعدة) لاعداد ورقة اصلاح النظام القانوني لبناء دولة مدنية ديمقراطية عصرية.
انها مهمة بالغة الصعوبة، لكن الشيوعيين وحلفائهم في قائمة اتحاد الشعب، جديرون بتنفيذها بامانة لما يمتلكونه من خبرة متراكمة وتأريخ ناصع وكفاءات بايادٍ بيضاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهمة بالغة الصعوبة
سلام ( 2010 / 2 / 22 - 13:27 )
ان قائمة اتحاد الشعب،التي تشحذ الهمم حاليا لخوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة، مطالبة بايجاد الاليات المناسبة لتنفيذ الشعارات الديقراطية على مستوى الحزب قبل الادعاء بانها قادرة على ممارسة الديمقراطية على مستوى البلد. فالسكرتير العام في منصبه منذ عام ١٩٩٣ والذي قبله حكم الحزب لمدة ثلاثين عاما، والذي قبله لم يغيره سوى الموت ، وربما كان من بين اهم تلك الاليات تشكيل لجنة تستقطب الكفاءات العلمية والاجتماعية وفي مختلف المجالات (كآليات مساعدة) لاعداد اصلاح النظام الحزبي لانتخاب السكرتير العام للحزب لفترة زمنية محددة وتثقيف كوادر الحزب للتنافس على المناصب القيادية والتخلي عن عبادة الافراد.
انها مهمة بالغة الصعوبة،


2 - تحية للدكتور فلاح اسماعيل حاجم
كامل الشطري ( 2010 / 2 / 22 - 15:19 )
نعم دكتوراتفق معك وبثقة كبيرة جدآ أن قائمة اتحاد الشعب قادرة على تنفيذ شعارات الوطن والشعب التي رفعتها من اجل خوض الانتخابات فهذه القائمة تمتلك التجربة والخبرة العملية والنظرية ولديها مرشحين أكفاء وفي شتى المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية والعلمية والثقافية وطاقاتهم بلاحدود علاوة على اخلاصهم اللامحدود للوطن ونزاهتهم التي يشهدٌ لها الجميع وحبهم للشعب وانحيازهم للفقراء والكادحين والمهمشين
والمقال كتب بقلم من ذهب لكاتبو اكاديمي مبدع نذر حياته كلها من اجل القيم والمثل الوطنية والانسانية النبيلة وحب الناس والتضحية في سبيلهم من اجل احقاق المساواة والعدالة الجتماعية
وإستفساري هل يعي المواطن العراقي و في ظل ظروف العراق الحالية مكانة هذه القائمة ودروها الوطني المهم في تحقيق اهدافه فعلا وقولا وصدقآ وبعيدآ عن منطق الدعاية الانتخابية وشراء الذمم التي تقوم بها بعض القوائم الاخرى
اتنمى الفوز لكل قائمة تحقق اهداف الشعب والوطن وخصوصآ قائمة اتحاد الشعب وهذا نتركه لأختيار المواطن العراقي وعدالته في يوم الانتخابات القادمة والتغييرالذي تنشده وننشده ستحدده نتائج الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع


3 - المزيد
علي حسين كاظم ( 2010 / 2 / 22 - 21:43 )
أخي فلاح نحن بحاجه الى المزيد من الايضاحات القانونيه حول الدستور العراقي الذي جاء طائفيا وفق المصالحه الطائفيه المقيته هذا قائمة اتحاد الشعب بحاجه الى الدعم في كافة المجالات حتى وان اختلفنا معهم في الرأي تحياتي

اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را