الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتحاد الشعب.. قائمة الديمقراطية وقوى اليسار

يوسف ابو الفوز

2010 / 2 / 28
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


حين أطلق الشيوعيون العراقيون، على مؤتمر حزبهم الخامس، الذي انعقد في 1993، على ارض الوطن، في كردستان العراق، اسم (مؤتمر الديمقراطية والتجديد) كان ذلك انطلاقا من تفهم الشيوعيين العراقيين، وضمن المتغيرات في عصرنا، إلى حاجة الحزب في شبكة عمله السياسي والتنظيمي، وحياته الداخلية إلى تبني سياسات ديمقراطية، تمنح الحزب حيوية اكثر واحترام الرأي والرأي الآخر، وتضمن حق الأقلية برغم من الضوابط التنظيمية في خضوع الأقلية لرأي الأغلبية، وانطلاقا من كل ذلك يبرز فهم الشيوعيين إلى حاجة شعبنا، في العراق الجديد، إلى مؤسسات ديمقراطية لترعى الحياة الديمقراطية الجديدة. وعليه لم يكن غريبا ان تتبنى قائمة "اتحاد الشعب" الانتخابية، وضمن أهداف برنامجها الانتخابي الدعوة الى تمتع العراقيين بجميع الحريات السياسية والحقوق المدنية، وضمان حقوق القوميات عن طريق الفيدرالية واستقلال القضاء وتحقيق إصلاح قانوني ديمقراطي، وكذلك الدفاع عن حقوق المرأة. وفي مجال الثقافة والتعليم دعت قائمة اتحاد الشعب الى إشاعة الثقافة الديمقراطية واصلاح شامل للمنظومة التربوية والتعليمية بما ينسجم مع متطلبات العراق الديمقراطي. ان قائمة "اتحاد الشعب" التي تضم الشيوعيين والديمقراطيين اليساريين والمستقلين، تتسع في أهدافها لتكون قائمة لليسار الديمقراطي العراقي العامل من اجل استعادة السيادة الوطنية وبناء العراق الوطني الديمقراطي الفيدرالي والدفاع عن مصالح سائر الفئات الشعبية. لم يضع الشيوعيين العراقيين في برنامجهم الانتخابي أهدافا ذات طابع أيدلوجي، وانما أهدافا وطنية تلبي مصالح قطاعات شعبية واسعة من أبناء شعبنا، تجد نفسها تعمل بذات النهج والأهداف من اجل مستقبل سعيد لشعبنا وجنبا الى جنب مع الشيوعيين العراقيين، الذين طالما ناضلوا وقدموا التضحيات من اجل مستقبل افضل لشعبنا. ان من يتوقف عند اهداف البرنامج الانتخابي لقائمة "اتحاد الشعب"، ويتمعن فيها بدقة وامعان، سيجد ان برنامج القائمة هو برنامج عمل لقوى اليسار الديمقراطي في سبيل بناء العراق الجديد، وهكذا فان الوقوف الى جانب برنامج القائمة، ونجاح مرشحيها، من شيوعيين وديمقراطيين يساريين ومستقلين، هو ضمان للمساهمة في تعزيز بناء الديمقراطية التي تضمن للجميع، وبغض النظر عن الدين والطائفة والقومية والانتماء السياسي، الحق في العمل في إعادة بناء وطن ديمقراطي فيدرالي.
بغداد 22 شباط 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل
ابو نور ( 2010 / 2 / 28 - 21:48 )
وهل كاظم اسماعيل كاطع ديمقراطي ام يساري عندما عاد من بيروت وشتم الحزب امام البعثيين ؟ يا ابو الفوز

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات