الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعتقد أن الخطبة و الزواج و الحمل مؤشرات على التعافي من الأزمة الاقتصادية؟

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

2010 / 3 / 13
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل


س: يقدم الكثير من الأصدقاء و الزملاء على الخطبة أو الزواج أو إنجاب الأطفال، فهل تعتقد أن الخطبة و الزواج و الحمل مؤشرات على التعافي من الأزمة الاقتصادية؟
ليس للأزمة الاقتصادية أي تأثير على حياة الناس الخاصة، خاصة في دولنا العربية!!
لأن مسألة الإنجاب والزواج عند العرب وغيرهم من دولن شرق وجنوب آسيا بما هو متوفر وموجود في جيب هؤلاء البشر، لأن ذلك يرجع للعادات والتقاليد والأعراف التي تحكم تلك المجتمعات.
فالجهل هو الصديق والوجه الأخر للفقر!!
فالمثل الشعبي يقول: "العيال بتأتي برزقها"، "والأرزاق على الله"، "واللي جبهم مش هينساهم"، وخير الدليل على ذلك فبرغم ارتفاع أسعار الذهب الآن خمسة أضعاف ما كان عليه منذ سبعة سنوات ورغم ذلك فما زال الخطيب يشتري لخطيبته نفس عدد جرامات الذهب الذي كان قرينه الشاب يشتريه عندما كان يقدم على الخطبة منذ سبعة سنوات!!!
فهناك قرى مصرية حالياً يقوم أهل العروسة بشراء كل شيء بالثلاثة!، أي شراء ثلاث ثلاجات وثلاث غسالات وثلاث بوتاجازات....الخ، وإذا سألتهم لماذا كل هذا؟! فتكون الإجابة مصحوبة بابتسامه عريضة، هذا عُرف بلدنا وعاداتها!، فإذا اشترى بيت أبو إسماعيل من هذا الصنف وحدة واحدة منه فلابد لبيت أبو صلاح شراء وحدتين منه من نفس الصنف وعليه يقوم بيت أبو أحمد من شراء ثلاث وحدات، ويتكون الحجة أن الغني مثل الفقير فالكل واحد في التقليد رغم الغلاء والأسعار المرتفعة لكل شيء!. وليس هذا هو الغريب وفقط، بل الأغرب من ذلك كله هو شراء أشياء لم تعد تستعمل داخل البيوت الحديثة والحالية، مثل شراء القلة والطبلية ولمبة الجاز ذات الشرائط والحصيرة والمطرحة، وذلك لأن العائلات ترفع شعاراً يقول: "من فات قديمة تاه"، وحتى يتجمع المستورد بجوار البلدي!
وتظل أسرة العريس وأسرة العروسة تدفع في الأقساط المتراكمة عليها بسبب شراء الأجهزة والتجهيزات الكثيرة والمكلفة أما بالقسط، أو بالدين للناس، وكل ذلك بسبب الأصنام التي تملأ بها الشقق بدون داعي!
الإسراف الزائد عن الحد عند تجهيز البنات للزواج، بشكل خارج عن الشرع والقانون وحتى الأعراف التي كان الناس يعرفونها حتى سنوات قليلة ماضية!؛ وتظل المرأة سواء كانت أماً لعروسة، أو عروسة حديثة الزواج حاملة للهم والغم من كثيرة الديون!
فالاقتصاد وأزماته في وادي وحياة الناس وعاداتهم في وادي أخر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نواب في الحزب الحاكم في بريطانيا يطالبون بتصنيف الحرس الثوري


.. التصعيد الإقليمي.. العلاقات الأميركية الإيرانية | #التاسعة




.. هل تكون الحرب المقبلة بين موسكو وواشنطن بيولوجية؟ | #التاسعة


.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. المتحدث باسم البنتاغون: لا نريد التصعيد ونبقي تركيزنا على حم