الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لاجل عينيك بايدن
ميساء ابو غنام
2010 / 3 / 18مواضيع وابحاث سياسية
كانت لحظات انتظار طويلة على الاشارة الضوئية التلة الفرنسية مفرق شعفاط في مدينة القدس،هو سهيل زميلها في العمل فلسطيني من الضفة الغربية،هي رزان مقدسية تحمل الهوية الزرقاء،التقيا بالقدس دون موعد مسبق،اتصلت به لتطمئن عليه وعلى عمله اجابها بأنه اخذ تصريح ودخل مدينته معقل رأسه وعائلته،فقالت له فرصة اراك ونتوجه الى المحامي الذي اخبرتك عنه ،اجابها بالقبول وحددا مكان اللقاء في شارع صلاح الدين في القدس الشرقية بجانب البريد.
رن جرس الجوال الخلوي ،سهيل على الهاتف معتذرا لا استطيع مقابلتك اليوم فلدي موعد في رام الله الساعة الثانية والنصف ولابد ان استقل سيارة اجرة واتوجه اليه،ردت رزان انا اوصلك الى رام الله بعد اللقاء فقد حددت موعدا مع المحامي ومن العيب التخلي عنه،لا تخف.
وافق سهيل على طلبها خجلا،التقيا الساعة الثانية والنصف في المكان المحدد وبعد انتهاء جلسة المحامي اخبرها انه يشعر بالجوع وهل ترغب بتناول الغداء معه،اعتذرت رزان منه قائلة لست بجوعانة، ولكن ممكن ان تأخذ ساندويش تتناوله خلال الطريق من مطعم الشعلة في شارع صلاح الدين،اعتذر سهيل قائلا لا حاجة ،لربما العادات العربية لا تجيز ان يتناول الشخص طعاما لوحده.
توجها الى السيارة صوب رام الله باتجاه التلة الفرنسية احد الاحياء في القدس الشرقية،غالبية سكانه من اليهودو طلاب الجامعة العبرية وبعض المستأجرين من فلسطيني الداخل (ثمانية واربعين)وقليل من المقدسيين،وحينما وصلا الى الاشارة الضوئية مفرق التلة الفرنسية شعفاط ،كان هناك شرطيا يحرك السير بمداخل الشوارع الاربعة ،ولكن تركيزه انصب باتجاه شارع معاليه ادوميم من الاعلى وتل ابيب عطروت من الاسفل فقط،حالة من الجمود اصابت السيارات القادمة من شعفاط بيت حنينا باتجاه الشيخ جراح وايضا القادمين من التلة الفرنسية باتجاه شمال القدس،علقت رزان قائلة(شوف العنصرية المفرقين اللي للعرب ما بيمشو الشرطي مركز بس على الشوارع الخاصة باليهود)رد سهيل قائلا لا اعتقد لان بايدن سيصل اليوم الى القدس وسيجتمع بالاسرائليين،اجابته لا لقد اعتدنا في مدينة القدس على ذلك فنحن نلمس العنصرية حتى في تنظيم السير.
كان حديث رزان مستمرا على اصوات زمامير السيارات وهاتف سهيل الذي لا يتوقف عن الرن من قبل زوجته في رام الله ، تجاهل تام من الشرطي الاسرائيلي لنداءات السائقين العرب .
بعد نصف ساعة من الانتظار هلت السيارات الدبلوماسية وبداخلها بايدن،نظرت رزان الى سهيل وقالت له معك حق الموضوع اذن القصة بايدن لقد جاء الفرج.
مرت السيارات الدبلوماسية ووراءها الاسعاف والشرطة ،جميعها متشابهة لا يهم اي منها تقل بادين،المهم ان يجتازوا الاشارة،ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقي الشرطي على حاله يحرك السيارات القادمة من الاعلى ومن الاسفل،بدأت تعابير الانفعال على سهيل،الذي اقتنع ان الموضوع ليس بايدن قائلا انه يستفزني (وسأل رزان انزل احكي معو انا اتعصبت)اجابته لا حاجة لذلك خصوصا انك تحمل هوية ضفة غريبة لا نريد المشاكل .
استمر الحال لوقت طويل واختنق السير،والشرطي لا يبالي بالعرب من كلا الاتجاهين وما زال هاتف سهيل يرن وزوجته تتساءل اين انت؟؟؟؟
بعد جهد جهيد و مع صراخ السائقين العرب ،قرر الشرطي الافراج عنهم وفتح المسارين المغلقين،وهنا اخرج سائق عربي يديه من نافذة السيارة يشتم الشرطي ويتهمه بالعنصرية دون اي ردة فعل من الشرطي.
سارا باتجاه رام الله ووصلا حاجز قلنديا لتكون الساعة الرابعة وخمسة عشر دقيقة،حيث لا تأخذ الطريق من القدس الى رام الله اكثر من ربع ساعة،تهون لاجل عيني بايدن.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - محبه
عبد العظيم صادق جعفر
(
2010 / 3 / 19 - 14:07
)
كلمةٌ احلى من الشَهدآء والقبل
فلسطينية كانت ولم تزل
.. رويترز عن مصادر أمنية: 36 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم
.. شعارات الحملات الانتخابية..جدل الإنجازات وسخاء الوعود
.. المرصد: الغارات الإسرائيلية على حلب استهدفت مستودعات أسلحة ت
.. مسؤولون أميركيون: أضعفنا قدرات الحوثيين لكن الحرب ضدهم لم تن
.. كيف نراقب الوزن في شهر رمضان؟ |#رمضان_اليوم