الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب
اقريش رشيد
2010 / 3 / 22مواضيع وابحاث سياسية
محاولة للفهم
أقريش رشيد عضو المجلس الإقليمي بسلا
الحركة
هل صحيح أن الأحزاب السياسية المغربية جادة في العملية التي تخوضها الآن، أم أنها تحاول من خلالها جس نبض بعضها البعض رغم التقارب الإيديولوجي او المذهبي، فهناك اليمين ، الوسط،، اليسار، الإسلاميين. فالمسالة الآن بين محكين ، الأول المتغيرات السياسية الداخلية ، المتمثلة أساسا في الانكماش السياسي في صفوف الأحزاب وقلة هامش المجتمع المدني في العملية السياسية، الثاني يتجلى في محاولة تقدير الوضع من قبل الأحزاب السياسية على ضوء هذه المعطيات، وخاصة بعد الرجة التي أحدثها الوافد الجديد " الأصالة والمعاصرة " ، دون أن نغفل دور المؤسسة الملكية التي أعطت توجهات لإشراك الشباب في العملية السياسية، فإشراك الطبقة النشيطة الشابة لم يكن ذو أهمية في الأنشطة الحزبية بل كان أمرا ثانويا وأحيانا يتخذ طابعا نضاليا ليس إلا. ولكنه أمام التراجع العملي في الفعل السياسي، انتفضت الأحزاب واعادة نظرتها لطبائع الأشياء ومنطق الأمور السياسية، فالمتغيرات التي طفحت في المشهد السياسي لم تك بالهينة و السهلة، قد نختزلها في عاملين ، الأول ولوج التيار الإسلامي للعبة السياسية وقبول شروطها، الثاني ، يتجلى في الانزلاقات الشعبية أحداث 16 ماي " ، بنضاف إلى ذا كله انتقاد المؤسسة الملكية في كل خطبها للشركاء السياسيين اي الهيئات السياسية، مع الدعوة إلى تحيين ثقافة التشارك والتعاقد المجتمعي. نحن هنا نكون قد اجزنا وحذفنا بعض المراحل التاريخية السياسية لنشات الأحزاب وكذا أدوارها المنوطة بها بمقتضى قوانينها الأساسية، ويمكن القول، ان الحراك الذي أحدثه المجتمع المدني، والمؤسسة الملكية، وفعاليات أخرى، ساهمت في دق ناقوس الفرقاء السياسيين من اجل التعبئة لبناء المغرب، وفق " ألي فات مات" وننهض من جديد للبناء، إلا أن البناء في هذه المرحلة، فرض على الأطياف السياسية، دخول " الطابو " السهل الممنوع" ، وهو إيجاد أرضيات السياسية للتقاطب، ذلك التقاطب الذي أراده وتمناه المغفور له الحسن الثاني لترشيد العملية السياسية، وهو ما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مند اعتلائه عرش أسلافه، وكانت رغبته هي استبدال الشتات السياسي بتجميع التقارب العقائدي بين الأحزاب وفق نظرة توافقية واقعية، مؤسسة على إيجاد قطبين فاعلين يشاركان في عملية " التناوب السياسي الحقيقي" .
الدعوة فرضتها مجموعة من المتغيرات العالمية والداخلية، وأساسا مرتبطة بهاجس التنمية المتعطل، فبعد كل المحاولات الرامية للوقوف على بيت الداء سواء من قبل الدولة او الأجهزة الحكومية ومشاركة المجتمع المدني، يرى العديد من المحللين والمتتبعين ، ان الوضع يضل سريع العطب اذا لم تستطع الهيئات السياسية تجميع شتاتها السياسي، والاتفاق على أرضية سياسية تمهد لمغرب متفق على قطبية سياسية قوامها الإجابة على إشكالات الأزمات الداخلية بأسلوب تشاركي يجعل مستقبل المغرب أحد المحاور الأساسية المفكر فيها بجدية، كما تمكن عملية التقاطب السياسي المغرب من دخول المنتظم الدولي بساسة دبلوماسية هادفة تعزز مكانته، ويحمي بها كينونته السيادية، وبالتالي الانخراط التام باقتصاد يراعي ظرفيته السياسية الداخلية.
قطبين سياسيين، يجعلان من المغرب بعد تجرته للتعددية السياسية، إيمانه بالليبرالية، نموذجا للنظام المنفتح على الاندماج في محيطه الإقليمي، العربي ، والدولي، مع الحفاظ على خصوصيات هويته التي تؤلف سيادته.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. جرحى بهجوم استهدف حافلة قرب أريحا بالضفة الغربية
.. لحظة إطلاق النار على حافلة إسرائيلية في بلدة #العوجا #سوشال_
.. كاميرا سكاي نيوز عربية ترافق حاملة الطائرات الأميركية -آيزنه
.. لمناقشة تقليص الحرب.. وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سي
.. جبهة لبنان تشتعل.. تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله