الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كيف نساهم في بناء صرح تكنولوجي فعال ؟
اقريش رشيد
2010 / 4 / 6التربية والتعليم والبحث العلمي
اليوم يتغلب عليك الخصم إما بقوة الآلة العسكرية أو الاقتصادية أو التقنية العلمية، وأحيانا أخرى يكون متفوقا عليك بالعناصر الأخيرة، وهنا تكون أمام معضلة عويصة جدا، حيث تجد نفسك، محاطا بمجموعة من الاكراهات والمعيقات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ..وتحاول أن تحدث تغييرا في بنيتك الثقافية عموما، أي انك ترى أن التاريخ سريع جدا من خطواتك وتصوراتك، ونتساءل كيف يمكنننا أن نلحق الركب والتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم؟
الحقيقة التي وصلت إليها شعوب العالم الثالث ، أنها أضاعت الكثير من الوقت في مسائل بينية داخلية عموما، وأمام تزايد الهاجس التنموي، وجدت نفسها ملزمة أكثر من إي وقت مضى، بتبني المقاربة العلمية والتكنولوجيا المعاصرة، وفي سبلها هذا، اتجهت إلى عصرنة قطاعاتها العامة والخاصة، وحيت قوانينها على جميع الأصعدة أحيانا مكرهة، وأحيانا متشجعة بروح متفائلة.
اليوم، آمنت إلى حد النخاع، أن التكنولوجيا سلاح الذي يجمع عناصر القوة، ويضم آليات الردع المادي والمعنوي، وتثبيتا للزعامة في عالم تتسابق فيه القوى لإحراز السبق السياسي والعلمي أساسا لحماية اقتصادياتها، إنها الحقيقة التي وصلت إليها الشعوب العالم الثالث المأزوم. ورغم الأزمة، تكابد، لتحقق تقدما ملموسا في هذا المجال، وبالفعل أقدمت على ربط علاقات لتطوير قدراتها وإمكانياتها الذاتية مع العالم المتقدم، وكونت جيلا من الخبراء، وطورت تعليمها وان كان لازال في برمجة تجريبية تؤسس.
العلاقات، مكنت العالم المتخلف من اكتساب المعرفة العلمية وتجلى ذلك في تعدد الشركات المهتمة بالتكنولوجيا والإعلام، وعملت في هذا الباب على رسم معالم استراتجياتها في اقتناء الفرص التجارية، وتعددت بذلك الأهداف والنتائج وكان لهذا التطور الأثر البالغ في مسلسل التنمية.
نستخلص أن التطور المتواصل في التقنية والتكنولوجيا، شكل الباب الحقيقي لتطوير البلدان النامية، واحد القطاعات الهامة الإستراتيجية التي تعول عليها العديد من الحكومات، وجندت لذلك رؤوس أموال باهظة للتطوير والتأهيل وتعزيز قدرات الفاعلين في المجال. إنها طفرة نوعية في تقريب المسافات بين العالم المتقدم والعالم السائر في طريق التنمية المستدامة.
الآن، اعتقدنا جازمين، أن المدخل الحقيقي للتنمية هو في الااستثمار الجيد في تكنولوجيا المعاصرة، مع التلازم الحقيقي في تعزيز قدرات العنصر البشري المتخصص، وهذا ما لاحظناه حين انكبت العديد من الحكومات على تغيير نمط التعليم الكلاسيكي إلى نمط التعليم التقني، عبر خلق مراكز التكوين التكنولوجي التطبيقي المساير للتحولات التي يشهدها العالم اليوم.
ومن اجل ذلك، على الإدارة السياسية، أن تعطي لهذا الشق الهام ما يستحقه من خطط إستراتيجية واعتمادات مالية بسياسة حكيمة تتوخى تحقيق التنمية المستدامة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تمييز وعنصرية...هل تتحول ألمانيا لبلد طارد للكفاءات الأجنبية
.. غزة - مصر: ما تداعيات -استبدال- معبر رفح على النفوذ المصري؟
.. الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بتسريع تسليم بلاده مقاتلات إف-
.. انتخابات بلدية في تركيا.. لماذا قد يغير الناخب خياراته؟
.. النيجر تؤكد أن الولايات المتحدة ستقدم -مشروعا- بشأن -ترتيب ا