الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلاح الفكري

روعه عدنان سطاس
اعلام وصحافه ،ناشطه في مجال حقوق الانسان ، ،باحثه في الفكر الاسلامي الجديد

(Rawa Stas)

2010 / 4 / 19
الصحافة والاعلام



كثر الكلام مؤخرا عن حقوق الإنسان من حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الأقليات وحقوق الأديان وحقوق التنمية البشرية0000والى ماغيره من حقوق ومازال المفهوم الإنساني لحرية الإعلام مبهم او محجوب او مقيد بحواجز تجعله محصور ضمن اطر مغلقة لا يستطيع ان يأخذ مساحات واسعة في التعبير والنشر وتعددية وسائل الإعلام والمساواة في فرص الوصول أشكال التعبير الفني والمعارف العلمية والتكنولوجيا وتغذية الإبداع بكل تنوعه والحفز على قيام حوار حقيقي بين المجتمعات0
الإعلام هو حق في حرية الرأي والتعبير واعتناق الآراء دون تدخل او استقاء الأنباء وتلقيها وبثها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ان الإعلام قد لاقى على مر الأجيال اهتماما وتقديرا فذلك لأنه قادر على ان يلعب الدور المؤثر والفاعل الذي يكبح جماح غطرسة السلطة والذي يعبر عن قناعات الناس ويدافع عن حقوقهم ان دور الإعلام في ثقافة مجتمعات وأمم كان له دور كبير في حياة الأفراد والجماعات وصناعة القرار وعلى التوازن الاجتماعي فهو أداة تغيير أساسية من جهة أولى يسفه قيما وعادات وتقاليد ويطرح من جهه ثانية مقومات جديدة اجتماعية وثقافية اقتصادية وسياسية ويروج لها ومن خلال عملية التغيير هذه تتعدى مهمة الإعلام مجرد الإعراب عن وجهة نظر الرأي العام وتصل الى حدود وتكوين او على الأقل المساهمة بقسط كبير في عملية تكوين الرأي العام الذي يستمد كل معلوماته تقريبا من الإعلام ان إشكاليات المفاهيم المتعددة لحقوق الإنسان وحول جدلية علاقتها بالتنمية البشرية للحديث عن دور الإعلام العربي كراع ومدافع عن الحقوق الإنسانية ارى ان نؤكد على نوعية الجهد المطلوب للإنماء ولا يمكن توفيره الا من خلال إيمان المجتمع ودفاعه عن الكرامة الإنسانية وان احترام حقوق الفرد هي الطريق الأفضل لتفجير الطاقات الكافية في الفرد وتدعيم قواعد التزاماته ونقول ان مجتمعا محميا ديمقراطيا يؤثر أكثر من أي مجتمع أخر الاستقرار الذي لابد منه لأية عملية إنماء وتطوير0هناك دعامات أخلاقية حددت من اللجنة العالمية للثقافة والتنمية المنبثقة عن هيئة الأمم المتحدة واليونسكو لتعزيز التعايش والتفاعل الحضاري بين الجماعات والشعوب وهذه الدعامات هي احترام حقوق الإنسان وإحلال الديمقراطية والمجتمع المدني وحماية الأقليات والالتزام بتسوية النزاعات بالطرق السلمية والمساواة بين الأجيال من هذه المنطلقات تعمل اليونسكو في مختلف أنحاء العالم على ترسيخ ثقافة السلام تغلب فيها قوة المنطق على منطق القوة ويحترم فيها قبل كل شيء الحق بالحياة والحرية والكرامة كما تعمل على ترشيح حرية الصحافة وتساهم في تطوير وسائل الإعلام والممارسات الصحافية لكي يؤدي الإعلاميون الدور المنتظر فهم كسلطة رابعة تمارس الرقابة على السلطات الأخرى وتوجهها لما فيه خير المجتمع والمواطنين وقد لاحظت مع نهاية العقد الماضي وبداية الألفية الجديدة وعلى مختلف الصعد والمستويات المحلية والعربية والعالمية انه هناك ظاهرتين حضاريتين لهما دلالاتهما الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والتأثير على مسيرة ومسار الإنسانية والبشرية جمعاء الظاهرة الأولى :ثورة المعلوماتية بمختلف أشكالها وتنويعاتها ومامنح عنها من تخطي الحواجز والحدود وتجاوز المسافات المتباعدة واللامتناهية هذه الوسيلة وفرت الآلية العملية لإثراء واغناء المعرفة وتبادل الهموم البشرية في المجتمع الكوني والظاهرة الثانية تنامي في حركة حقوق الإنسان على امتداد الكرة الأرضية متخطية الأجناس والأعراف والألوان لتضع الإنسان أمام تحديات الواقع 0
في نهاية الهتافات التي نسمعها والمعاهدات والصكوك الدولية عن الحقوق بكافة أشكالها يجب ان نؤكد ان هناك حلقة وصل بين حركة الإعلام بكافة وسائلها وحركة حقوق البشرية وثيقة لا تنفك تربطهما علاقة موضوعية لان الإعلام هو مادة غنية وموضوعا ثريا في مختلف المناحي الثقافية والاجتماعية والسياسية للأولى التي أمنت الآلية العملية لنشر هذه المفاهيم وتناميها في مختلف المجتمعات0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلاح ذو حدين
صفاء ابراهيم ( 2010 / 4 / 19 - 13:02 )
الاعلام سلاح ذو حدين بحسب طبيعة استعماله
ففي المجتمعات الدكتاتوريه يكرس الاعلام لعبادة الصنم الذي يتربع على دست الحكم ولتمجيده وحتى تأليهه ايضا ويستخدم لتنويم الشعوب مغناطيسيا وتفتيت ارادتها وزرع اليأس في نفوسها
ولعل ما ذهبتي اليه ينطبق على الاعلام الهادف الواعي في الشعوب الحره وليس الاعلام السلطوي في جمهوريات الموز او امارات النفط.......مقالك رائع.....تحياتي


2 - رد على التعليق]
روعه عدنان سطاس ( 2010 / 4 / 20 - 07:02 )
ثمة حقوق مغيبة في بعض الوطن العربي بما فيها حق المشاركة السياسية وحق المشاركة في التنمية وحقوق التعبير عن الراي وحق ممارسة العقيدة بكل حرية ويصيب التغييب والتمييز لما ما هو مغيب ،وتكريسا لما هو منتهك ليس فقط دفاعا عن حقوق انسانية مقدسة انما دفاعا عن وحدة المجتمعات العربية وقطعا للطريق امام اصحاب النوايا السيئة من الذين يبحثون عن اي مبرر للتدخل في الشؤون الداخلية العربية وان بعض المجتمعات العربية تعاني ليس فقط من انتهاك لبعض الحقوق بل تعاني من فرض حظر على حما يتها ومن تعطيل عمليات التعريف بها كما ان ثمة مجتمعات تعاني من تشريع او عدم تنفيذ ما يشرع وتشترك هذه المجتمعات جميعها في تغييب المسؤولية والمحاسبة 0سيدي صفاء هذا هو الواقع الاليم والمحزن يلقي على عاتق الاعلام العربي مسؤولية كبيرة ليس من حيث انه معبر عن الراي العام فحسب ولكن من حيث انه مكون للراي العام وممسك بيده الى ماهو حق له فهو الضمير الوطني والقومي ويحصر المعالجة والمعاناة وبالتالي يقطع الطريق امام التدخل الخارجي هذا اذ كان الاعلام حر غير مقيد وللاسف اذا كان الفكر حر فانه مسجون داخل عقولنا

اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان