الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين الجديد

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2010 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بدأ المشهد بتواكب مئات الأشخاص ليقفوا أمام قسم الشرطة وهم يحملون لافتات تطالب بالكشف عن مكان محمد الطفل الذى لم يبلغ الثامنة عشر من عمرة وعلى جانب آخر من الحضور وقف البعض يهتفون بأناشيد وأدعية إسلامية وآخرون يحملون القران الكريم وآخرون يهتفون ضد الشرطة والنظام الحاكم وعلى الجانب الأخر سيدة تبدوا فى العقد الرابع من عمرها وقد ظهر عليها الإعياء الشديد من كثرة البكاء والقلق على ابنها المتغيب عن المنزل ولا يعرفون مصيره والحق يقال أن الشرطة كانت متمسكة بالحفاظ على المتجمهرين ولم تضربهم بالرصاص بل تحلت بضبط النفس وخرج مأمور القسم وحاول جاهدا بث الطمأنينة فى الحضور وتهدئتهم ووعدهم أن الأمن سيبذل قصارى جهده من اجل البحث عن ابنهم ومعرفة مصيره فى اقرب وقت وهذا قد أثلج قلوب الحضور وانصرفوا فى هدوء واحد تلو الآخر وبعد اقل من ساعة أرسل مأمور القسم الى والد الطفل يستدعيه فذهب الأب وكله أمل فى أن يسمع خبرا سعيدا عن ابنة القاصر المتغيب عن منزله

فاستقبله مأمور القسم قائلا لقد تنصر ابنك وتم تغير بيانات بطاقته الشخصية وهو قادم الى القرية وطلب منا اخذ التعهد اللازم على أفراد عائلته بعدم التعرض له

فصمت الأب قليلا وتسال هل بهذه السرعة تم تنصير ابني وهو قاصر ؟

هل اصبحتم راعى رسمى لتنصير القصر والحفاظ على حياتهم من زويهم وأحبائهم ؟

انتم من دبرتم كل هذا !!!!!!!!!

وخرج الأب حزينا ليس من اجل غياب ابنة وتغير دينه فقط بل من اجل

ما فعلته الشرطة والجهاز الأمنى وكل هذا التخطيط والوعود الكاذبة

حزينا من اجل ما أصاب بلادة بالهوس الدينى ورفع عينة الى السماء

قائلا حسبنا الله ونعم الوكيل وعندما رجع الى بيته اخبر والدته أن ابنة قد مات

تعقيب

بالطبع هذه القصة من خيالى رغم أنها ليست من خيالى تماما لان هذا

المسلسل الحقير يتم من حين الى آخر ولكن مع أقباط مصر الذين يتم أسلمت أطفالهم بعيدا عن القانون وبحماية الجهاز الأمنى

وتخيلت للحظة أن الصورة قد انعكست فهل سيسكت المسلمين على خطف اطفالهم غير البالغين وتنصيرهم ؟

بالطبع لن يسكتوا وان كانت الدولة تمنع المتنصرين من تغير أوراقهم وهم بالغون فماذا عن القصر ؟

إذن لا وجود لدوله القانون فى ظل نظام كرس حياته لحماية دين بعينة

ونسى أن دينه يقول لا إكراه فى الدين ولو أن من يفعلون هذا فكروا

قليلا وتابعوا الحالات التى ادخلوها فى دينهم بالوعود البراقة التى

تزول فور انتهاء مراسيم تتويج المتحول للدين الجديد لاكتشفوا ان

هؤلاء جميعا يعودون الى دينهم حتى ولو بممارسة دينهم فى الخفاء

فأى مكسب لمن ساهموا فى تحول شخص الى دين لا يعرف عنة شيئا

ماذا لو تركنا الدين للديان وتركنا كلا يعتنق الدين الذى يروقه وتركنا الله ديانا ويحاسب كل واحد حسب أعماله

فهل يعقل أن الله ينتظر منا نحن التراب أن ندافع عنة حاشا فالله يرى ويجازى وقادر على كل شىء

فاتركوا الله لعبادة والتفتوا انتم لأعمالكم التى ستعطون عنها حسابا يوم الحساب

ودمت يا وطنى فى سلام بكل طوائفك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدون تعليق؟
العقل زينة ( 2010 / 4 / 21 - 19:18 )
هلاوس حقوقية

اخر الافلام

.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن