الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يَرمازية وجراد .. ووطن

الحكيم البابلي

2010 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر ، بل لبقائه مغموراً تحت سطح االماء ............ باولو كويلو
*****************
مقدمة لا بد منها
بعد حوادث العنف التي أعقبت مؤامرة الشواف في الموصل ربيع وصيف عام 1959 ، تبدلت عواطف وسياسة الزعيم عبد الكريم قاسم تجاه قوى اليسار العراقي وأنصاره ومريديه .
وكان خطابه الشهير ضدهم في كنيسة مار يوسف - الكرادة الشرقية ، بمثابة الضوء الأخضر لبداية التنكيل بهم وإضعاف قاعدتهم الشعبية العريضة المتنامية ، والتي كانت قد بدأت تُثير مخاوفه وقلقه ، وخاصة بعد المسيرة التأريخية بمناسبة عيد العمال ، والتي إشترك فيها - يقال - مليون إنسان .
وهكذا راحت أجهزة الأمن تختلق لهم الحجج والتهم ، وتُطاردهم ، وتزج بهم في السجون والمعتقلات . ولم يقتصر التنكيل بهم على المنظمات القمعية للدولة فقط ، بل تعداه إلى المدنيين من عصابات ( قبر ليمتد ) الذين كانوا قد عمموا سياسة إبادة كل اليساريين في العراق لاحقاً
* [ قبر ليمتد : تتكون حروف كلمة ( قبر ) من الحروف الأولية ل قوميين ، بعثيين ، رجعيين ، وإستعملناها بيننا ككنية وشفرة لهؤلاء الناس ] .
بسبب كل تلك الظروف والضغوط ، إختفى أغلب الرجال والشباب اليساريين المُنَظَمين والفعالين من دور سكنهم ومحلات تواجدهم أما عن طريق إعتقالهم أو تخفيهم الطويل أو المؤقت هنا وهناك تجنباً للكماشة المنصوبة لهم .
لذا بقيت عوائلهم في حماية كبار السن من الرجال والمراهقين الذين تحت سن العشرين من أمثالنا يومذاك ، والذين واجهوا صعوبات كبيرة وخطرة في مواجهة بطش موتوري ( قبر ليمتد ) الذين كانوا من سكنة نفس المناطق ، والذين تحولوا إلى ضباع شرسة مسعورة تدعمها وتتستر عليها - بتنسيق مكشوف - قوى الأمن والشرطة المحلية .
****************
جزء صغير وبسيط جداً من صورتنا داخل ذلك المجتمع :
داخل تلك الصورة القاتمة وذلك الزمن المحموم 1962 ، وبعد تخفي أخوتنا الأكبر منا سناً ، كانت شلتنا في منطقة سكننا تتكون من أربعة أصدقاء
أياد ... 14 سنة ، مسلم سني من أب كردي وأم تركمانية .
فرات ... 15 سنة ، مسلم سني من أب عربي وأم كردية .
علي ... 17 سنة ، مسلم شيعي ومن والدين شيعيين .
وأنا ... 16 سنة ، مسيحي كلداني .
كُنا جميعنا أبناء عوائل يسارية ، لذا أضحينا أهدافاً لإعتداءات عصابات ( قبر ليمتد ) بصورة عامة ، ولإعتداءات شخص أسمه ( عادل ) بصورة خاصة .
كان عادل من سكنة منطقتنا ( مدينة المأمون الأولى ) التي كانت تحتوي على 120 بيتاً ، وكان عادل من أبناء واحدة من عشائر المنطقة الشمالية الغربية لبغداد . شاب في الثلاثين من عمره ، مربوع القامة متين البنيان يميل قليلاً إلى السمنة ، لئيم الخلق والممارسات ، يعشق الشر والتنكيل بكل من لا يُشابهه في الديانة والقومية والطائفة والتوجه السياسي .
الذي ما زال يُضحكني لحد اليوم هو أنه كان ( يُبسمل ويُحوقل ) كلما رأى أحد منا ، ويُعقب بسملته بسباب أوسخ وأزنخ من أية زبالة .
كانت شخصية عادل مزيج غريب جداً من الأشقياء المُتفلت ، والبدوي الجلف ، ورجل الأمن الموتور ، وتحتَ ثيابه كان يحتفظ دائماً بمسدس ( توكاريف ) الروسي الصنع والكبير الحجم ، وغالباً ما كانت تتواجد في جيوب سترته عدة بوتازات يرميها على واجهات بيوتنا لأرهابنا عند عودته ليلاً إلى بيت أهله وهو مخمور .
* [ بوتازة أو بوتاز - بالباء الباريسية - هو ما يسموه في مصر ( بُمبْ - بُمبةْ ) ويعملوه بأحجام صغيرة لا تُرضي عُنف العراقيين الذين يصنعوه بحجم قبضة اليد أو أصغر وعلى الغالب فالبوتاز العراقي خطر جداً أحياناً وخاصة عندما يُضيفون له المسامير الصغيرة وغيرها من الحصى الناعم مع مكونات التفجير التي هي - على ما أعتقد - البوتاسيوم والذي جاء منه تسمية البوتاز ، كذلك أعتقد بأننا كُنا نسميه : الزرنيخ ] .
كان البوتاز سلاحاً يُمطر بيوتنا حتى في وضح النهار أحياناً ، بحيث تحولت الواجهات الجميلة الملونة لبيوت العديد من العوائل اليسارية إلى اللون الأسود المُسَخَم .
كانت شُلتنا الصغيرة تلك تُطلق على عادل كنية ( عادل يرمازي ) !!.
* [ كلمة يرمازي من يرماز ، وهي كلمة تركية تعني الأشرار المنفلتين في أي مجتمع ، والذين لا نفع بهم ، بل ربما الضرر ] .
ضحايا عادل كانوا كثيرين في منطقتنا ، وكان يستهدف في إعتداءاته ، كبار السن من الرجال ، أو المُراهقين من أمثالنا ، وكانت شُلتنا الرباعية تستهويه وتُثير عميق حقده بسبب تركيبتنا - الأعتباطية - سياسياً وقومياً ودينياً !!.
كان واثقاً وبعنجهية وفوقية وغرور من إننا تحت رحمته ، ( على كَدْ إيدَة ) ويستطيع أن يلعب بمقدراتنا متى شاء ، وكان يُذَكِرَنا دائماً بأننا يجب أن نشكره كوننا لا زلنا أحياء ، لأن قتلنا في عِرف الإسلام حق وحلال !!!.
وكُنا نتحاشاه قدر الإمكان ، ربما لصغر أعمارنا قياساً لعمره ! أو لخوفنا من المسدس الراقد خلف ثيابه حيث كُنا نحس بأن المسدس هو الذي يشتمُنا كل يوم .. وليس عادل .
ولإننا كُنا نبتلع الإهانة تلو الأخرى ، لذا راح عادل يتسافل ويتواغد علينا أكثر وأكثر ، ولم يكن يدع أية فرصة ولو صغيرة دون تجريحنا وثلمنا وتحدينا وكسر معنوياتنا حتى أصبح عادل ، كابوسنا الذي يُذكرنا (بلا رجولتنا ) حسب مفاهيم ومعايير ذلك الزمن الأغبر .
تجرأ عادل علينا بلا حدود ، وراح يُكرر على أسماعنا أشياء كثيرة بائسة تدل على قحطه الفكري والإجتماعي ، لكنها كانت جارحة ومؤلمة ومُخدِشة بنفس الوقت للأسف .
كان يقول لي على سبيل المثال بأن كل المسيحيين كُفار وخونة وأولاد زنى ( نغولة ) ونزازيح عند سادتهم الذين سينتهكون أعراض نساء المسيحيين بعد أن يقطعوا رأس الزعيم الذي قرُبت أيامه !!.
ويقول لأياد ( لولا الأكراد لهلكت الحمير ) ، وهي مُعايرة عنصرية لأن فقراء الأكراد كانوا يعملون حماميل في بغداد لقوة أجسادهم الجبلية ، وبعدها يسألهُ : وين أذنك ؟ وهذه حكاية قديمة ومُزحة عُنصرية أخرى باردة الدم تقول حكايتها بأنهم سألوا الكردي .. أين اُذنك ؟ فمد يده اليمنى فوق رأسه وأمسك بأذنه اليسرى !! .
أما بالنسبة لفرات ، فكان عادل يتساهل معهُ - نسبياً - لأنه من أب عربي سني وأم سنية كردية !! وهذه أشياء تستحق ( Discount ) !! . وكان يقول لفرات : أنت أشرفهم ، بس بعدك نص رجال من الجانب العربي ، وأنعل أبو نصك اللاخ !!.
وكالعادة ... كان المسكين علي هدفه المُفضل ، كان يبرم شاربه بلؤم وبرود ، ويُرَقِصُ حاجبيهِ وبإبتسامة خبيثة يهمس لعلي : حضرتلك كونية اُم القلمين !!!!.
* [ كوْنِيَة : كيس كبير مصنوع من الجنفاص ، يسع حمولة 100 كيلو من الرز غير المطبوخ ، و ( أبو القلمين ) ماركة لأحدى أحسن أنواع الرز ، وكان يُطبع على الكونية خطين أحمرين هما نوعية أو ماركة ذلك الرز . كان لعلي أخوين أصغر منه ، إختفى أحدهما - 14 سنة - بعد أن كان قد ذهب بمفردهِ إلى الدور المسائي لأحدى العروض السينمائية . بعد أسبوع أو أكثر عثر بعض الفلاحين على جثته داخل كونية رز اُم القلمين !!!.
قالت تقارير الطب العدلي أن الصبي كان قد اُغتُصِبَ حديثاً وطُعن عدة مرات بسلاح جارح وحاد !!.
إعتقد البعض بأن ذلك الإعتداء اللا حضاري كان ربما بسبب أن عائلة علي من أصل نجفي وفيها أبرز رجال الدين النظيفين والوطنيين ، إضافة لرجال آخرين كثيرين من نفس العائلة كانوا أعضاء كبار في الحركة اليسارية العراقية ] .
ولطالما رأيتُ الدموع تجول في عينيْ علي كلما ذَكَرَهُ عادل بمآساة شقيقه المغدور ، وكنتُ أسمع علي يُزمجر من بين أسنانهِ : ولك وين تروح ؟ أطُخَك أطُخَكْ حتى لو بعد أربعين سنة !!.
كانت مُهاترات وإستفزازات وإعتداءات عادل الملحاحة المتواصلة لنا تتطور أحياناً إلى حد الإشتباك بالأيدي مما يدعو سكنة المحلة للتدخل وفض النزاع ، بينما عادل يتقمص دور البريء المُعتدى عليهْ ، ويتذرع بكل الأكاذيب الرخيصة والصبيانية أمام الأخرين ، ويروح يُلفق لنا التُهم الجاهزة في عقله المريض : ( سرسرية شيوعيين كُفار ، نصارة وعجم وأكراد يسبون القومية العربية والإسلام ومحمد وجمال عبد الناصر ) !!!.
كُنا دائماً ندفع غالياً ثمن إشتباكاتنا معه ، حيث يتجمع بصحبتهِ عشرات اليرمازية ليلاً ، ليمطروا بيوتنا بأقذع السباب والحجارة والبوتاز وأحياناً بعض الرصاص ، أو يستفردوا أحدنا في المدرسة أو السوق المحلي أو الشارع ليُعنجروه ، أو يتسوروا ليلاً ليدمروا حدائقنا الجميلة الأنيقة التي كانت فخر آبائنا يومذاك !!.
في إحدى المرات رموا داخل حديقتنا أربعة أفاعي متوسطة الحجم !!.
وكان عادل في أغلب الأحيان خلف كل تلك الخباثات والشرور التي رُبما كانت نتائج روحه المُعذَبَة لسبب نجهله جميعاً ، رجلٌ تزدحم داخله أكوام الشرور وبصورة فطرية خطرة جداً ، ولو كان يعيش في أي مجتمع حضاري لما ترددوا لحظة واحدة في إلقائه داخل أقرب سجن أو مصحة عقلية للعلاج الطويل المدى !!!.
أم عادل كانت دائماً تتخلص من عِتاب أمهاتنا بقولها شُبه مُفاخرة : يعني خوما أشتريلة كلبجات ؟ إذا ويلادكم سباع عود خلهم ياخذون ثارهُم منو !!.
والدي ووالد فرات كانا يسخران مِنا جميعاً ، وبصورة غير مُباشرة يُحرضوننا على الدفاع عن أنفسنا ....
كان والدي يكرر المثل العراقي الشهير : ( إمام اللي ما يِشَوِرْ .. يسموه إمام أبو الخِرَكْ ) .....
أما والد فرات فكان يقهقه ويُعيرنا : ( مرة ثانية لمن تتعاركون وية عادل ، عود اُخذوا خواتكم يفزعولكم ) !!! ، وكانت مؤلمة جداً كل تلك المسامير !.


في واحدة من شجاراتنا مع عادل ، قام بسحب أقسام مسدسه ، وحشر فوهته في فم علي الذي تسمر في مكانه بينما وقفنا جميعاً كالبله لا نعرف كيف نتصرف !!، إذ لم يكن لتهور ورعونة عادل حدود ، وكان الوضع السياسي للشارع يومذاك يحميه ويشجعه على التمادي !!.
يومها أحسسنا بتطور وجدية وخطورة ما حدث ، وأحسسنا بأن شراً ما .. كبير الحجم ، سيُصيب أحدنا في المرة القادمة ، لذا إجتمعنا مساءً في بيت علي ، وقررنا إيقاف النزيف والمهزلة ، والدفاع عن كراماتنا وكرامة عوائلنا ، وخاصة بعد أن علمنا بأن عادل بدأ يُسمِعُ بعض أخواتنا كلمات زنخة في طريق عودتهم من المدرسة ، لا يسكت عليها حُر !!.
وكما يقول إبن خلدون : ( إن الحق من غير قوة تسندهُ لا خير فيهْ ) .
وضعنا خطتنا بعد طول نقاش ودراسة ، وبكل دقة وحرص وجدية ، ورحنا نتدرب على عملية التنفيذ ودراسة الأبعاد والزوايا والضياء وكل صغيرة وكبيرة وكأننا نُخطط لتحرير فلسطين !!!. وكلما كان أحدنا يَبرَد أو يتخوف من العواقب ، كان علي يقول : اللي يريد يسكر ما يحسب البيكات !. وهو مثل شامي أصله : إللي بدوا يسكر .. ما بيعد قداح !.


كان هناك شارع فرعي طويل يلاصق بيوتنا ، ويمتد على طول مدينة المأمون التي تقع على أحد جانبيهِ ، بينما تقع على الجانب الآخر تُرعة ( ساقية ) بعرض أربعة أمتار وعلى جانبيها أشجار التوت ( تُكي ) العملاقة .
كانت هذه الترعة تمتد - جغرافياً - من شواطئ دجلة في مدينة الحارثية ، مُخترقة جسر الخِرْ ثم مدينتنا - المأمون - وتصل لحدود نهاية منطقة أبو غريب الزراعية ، كذلك كانت هذه الترعة تفصل بين مدينتي المأمون والمنصور .
بعد أسبوع من تفرير خطة ( رد الجميل ) ، جاء موعد التنفيذ وساعة الصفر ، وذات ليلة خريفية باردة بعض الشيئ لا قمر في سمائها ، وبعد أن لبسنا في رؤوسنا واقيات البرد الصوفية التي لا يظهر من وجه مُرتديها غير عينيه وشفته ، وأثناء عودة عادل إلى بيت أهله مخموراً بعد منتصف الليل ، كُنا مُختبئين خلف أشجار الترعة ، ومن جانب مدينة المنصور ، نحسب اللحظات والخطوات والمسافة التي تم حسابها بدقة تامة .
كُنا خائفين ، وأحدنا يُشجع الآخر ، والغريب أن راحة يدي كانت تتعرق بسبب العامل النفسي ، وعلى عكسها كان لساني وبلعومي قد أصابهما جفافٌ عجيب بحيث وجدتُ صعوبة في بلع ريقي ، بحيث تمنيت للحظات أن يتبادل لساني وراحة يدي أدوارهما !!.
وصل عادل باب بيتهم وهو يضعُ آخر خطواته الواثقة المُتثاقلة ، كان باباً قصيراً يمتد منه سور طابوق قصير أيضاً ، وكان مشروع مدينة المأمون من تخطيط ( نوري السعيد ) رئيس وزراء العهد الملكي ، والذي إختار السياجات والأبواب القصيرة - متر وربع - متصوراً بأن العراق سيمر بأجواء أزمانٍ مستقبلية متحضرة !!!!!!!!!!!!.
وبعد أن دفع عادل باب الحديقة الخارجي القصير ، فاجأناهُ ... لا بل إصطدناهُ في المكان والزمان المُناسب ، ومن بُعدٍ مدروس بدقة ، أمطرناه بأربعين بوتازة من الحجم الكبير ، والمحتوية على حصى ناعم ، ومسامير صغيرة ، وقطع مكسرة من الزجاج ، كلٌ منا كان يحمل عشرة بوتازات في كيس متوسط الحجم ، كان علي قد لف كل البوتازات الأربعين بقماش ثياب شقيقه المغدور .
لحد اليوم أبتسم بصورة تلقائية كلما تذكرتُ تلك الليلة البعيدة المُظلمة ، وكطفلٍ يأكل حلواه ببطيء وتلذذ ، أتعمد إستِحضارها بالسرعة البطيئة ( Slow motion ) لأرى عادل اليرمازي الذي مَرْمَرَنا ومَرْمَرَ ولوع مئات الناس الطيبين ، وهو يتقافز كدبٍ أعمى هاجمتهُ أسراب النحل !!.
كان يرتطم بسياج الطابوق القصير والباب الحديدي ويسقط ، وينهض ويسقط ثانيةً ، ويجثو على ركبتيهِ ، ثم ينبطح على بطنه ويزحف كأفعى وهو يحمي رأسه الدامي بكفيهِ وهو يصرخ : أويلللللللي ( الويل لي ) كفأر سمين وسخ وقع في المصيدة !!. مصابيح الحديقة والباب الخارجي سهلت عملية تصويبنا ووضوح الرؤية ، وكانت من ضمن حساباتنا الدقيقة التي إفتخرنا بها لاحقاً .
لم يستمر كل المشهد أكثر من دقيقة ، لكنها كانت لهُ ولنا أطول من دهر ، أحد إخوته - يرمازي من نوع القتلة - خرج من داخل الدار حافياً بدشداشته وهو يُطلق عدة عيارات نارية من مسدسه في الهواء بطريقة عشوائية ، ولكن بعد فوات الأوان ، فكل بوتازاتنا الأربعين كانت قد سقطت وإنفجرت مدوية تشق سكون الليل ، حول عادل ، وبسرعة مدروسة ، وثم أطلقنا للريح سيقاننا الفتية .


ضحايا عادل وإخوته كانوا كثيرين جداً ، وأعدائهم كانوا أكثر ، لذا باءت بالفشل كل محاولات التحقيق ومن كل الأطراف لمعرفة الفاعل الحقيقي ، أهم ما في الموضوع إننا لم نرى وجه عادل إلا بعد شهور طويلة .
قال الناس :
( ودوه للعرب عند عشيرته البدوية الأصول ، كي يطيبوا فَزَتِهِ وجروحه ) !.
وقالوا : صار تختة وتختة ... أي اُصيب بلوثة !.
وقالوا : أصابته بعض الشظايا بجروح عميقة !.
أما نحنُ فقد أحسسنا براحة وسلام وطمأنينة كانوا من الكبر بحيث إفتقدنا عادل جداً ، فلسفة مؤلمة فرضتها الحقيقة ، كذلك إرتاح مئات الناس في مدينتنا تلك ، وبعضهم لم يكونوا حتى سياسيين ، ولكنهم أخذوا نصيبهم من هدايا عادل التي تم صُنعها في خيمة الكراهية .
أبو فرات أصر على أن يسقينا مقداراً من عرقه المُفضل وهو يقهقه ويقول بأنه بدأ يؤمن بالجن الذين أعطبوا آلة الشر !. أما والدي فقال لنا مُعاتباً : هو هذا بوتاز لو قنابل !؟ ، أجابه علي وبراءة نزار قباني الشهيرة في عينيهِ : يا بوتاز عمو ؟
أما والدة عادل فكانت تُكررُ الدعاءعلى الفاعل حين لقائها بنساء المحلة : الله ينتقم من كل ظالم !!. فتجيب بعض النسوة بسخرية : لقد فعل !.


رأينا عادل بعد عدة أشهر ، هادئاً صامتاً لا يرفع عينيه في وجه أحد وهو يقطع الطريق من وإلى بيت أهلهِ ، إنسانٌ اُفرِغَ من عدوانيتهِ !!، ولم نصدق ، كان الأمر يبدو كمزحة سمجة أو تمثيل مُتقن ، لكنه كان حقيقة !!، شيئ ما كان قد إنطفأ فيه !!، يرمازيٌ غادره الشيطان !!. يومها عرفنا بأن الشياطين لا تُحب البوتاز ، وأن الحديد لا يفلهُ إلا الحديد ، وإن بعض الشر القليل ربما يقدر على إيقاف شرور كبيرة ومُدمرة !!.
وكم كان ينطبق على عادل المثل البغدادي الشهير : ( مثل بزونة حسين الطُعمة ... من يوم اللي جووهة ما عاودَت ) ولهذا المثل قصة طريفة .
آخر مرة رأيتُ فيها عادل ، كان جالساً في المقاعد الأمامية في باص مصلحة نقل الركاب العامة ، وخلفه مباشرةً كانت سيدة مع ابنها الصغير الذي إلتهم حلواه ونفخ الكيس الورقي الصغير وفرقعهُ بقبضة يده اليمنى ، فلم يكن من عادل إلا أن قفز من كرسيه وهو يولول مرعوباً كمن لدغتهُ حية !!.

توالت السنين والإنقلابات والإضطهادات وحمامات الدم على العراق ، وتوالى الجهلة والبدو والحمقى وصِغار الضباط والنفوس في إدارة ما تصوروه ( عشيرة ) !!. حتى معلم متواضع من دول الغرب كان أثقف وأفهم وأنزه وأكثر مقدرة على إدارة دولة من هؤلاء الغجر الذين ليس بينهم وبين العراق أي جذر ومن أي نوع !!.
وهكذا بدأ الناس يهربون بالجملة من ربوع الوطن المُثخن الجراح ، كلٌ تسوقه أسبابه وقناعاته ومُرغماتهُ .
وكغيرنا من الناس ، غادرت شلتنا الرباعية والخماسية والسداسية العراق في أوقات وأزمنة مُختلفة ، فإستقر أياد في تركيا ، وفرات في لندن ، وعلي في روسيا ، وأنا في أميركا ، ولسانُ حالنا يقول :
لا يسكن المرء في أرضٍ يُهان بها ........... إلا من العجزِ ومن قلة الحِيلِ

لم يكن عادل بشخصيته اليرمازية ، إلا مثالاً متواضعاً لعصابات ( قبر ليمتد ) ، هؤلاء الكواسر والداينصورات الذين جلدوا وجه العراق وقبحوه ، والذين إضطهدونا بكل وسيلة ممكنة ، حتى نظرة عيونهم المجردة لنا ، كان فيها حقد وإحتقار وإستصغار وإستنكاف وإستفزاز وإذلال وتهديد ودونية !!.
عاملونا كمسوخ من كوكب آخر ، وكغرباء عن العراق أو خونة أو جواسيس أو نكِرات !!، في حين تمتد جذور بعضنا في الأرض العراقية إلى عمق أكثر من سبعة آلاف سنة !!!.
وفي ظل دولة الحمقى تلكَ ، تم إضطهاد الناس سياسياً ودينياً وقومياً وطائفياً وحتى معرفياً ، وبلا هوادة أو توقف أو رحمة أو تعقل !! .
وفي العذابات الطويلة الصامتة الشجاعة الصبورة لهؤلاء المسحوقين ، يقول الكاتب سليم مُطر في كتابه ( الذات الجريحة ) :
( إنه أمرٌ قاسٍ ومُتعِب ، أن تشعر بالأجنبية والإغتراب ، عن أناس تتعايش معهم كل يوم ، وتتصل معهم في شؤون الحياة اليومية ، وتُشاركهم الأرض والهواء والماء والسماء ) !!!.

أحياناً تتقاذفني مشاعر مُزدوجة حول ما دار في ليل الزمن ذات يوم في تصفية حساب عادل ، وأتقلب بين قُطبي الرفض والقبول بما حدث ، لكنني في النهاية ، وبعد أن اُراجع كل خساراتي الحياتية ، وخسارات أهلي وقومي وأصدقائي وجيراني والطيبين من أبناء وطني ، أخرج بمحصلة نهائية تقول : لستُ فخوراً بما فعلنا ، لكنني لستُ نادماً أبداً .
نعم ..... سقطنا في النهر ذاتَ يومْ ، لكننا رفضنا وبإصرار أن ننتهي غرقاً تحتَ سطح مائهِ

شكراً لمتابعتكم الصبورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم أنتم أصل العراق
مايسترو ( 2010 / 4 / 30 - 08:59 )
وهؤلاء البدو الغزاة، هم الغرباء عن حضارة العراق التي تمتد لسبعة ألاف سنة، ولا أستغرب تصرف هؤلاء الغزاة، فحين يأتي المرء من خلفية لاتفقه سوى رعي الماشية والسكن في بيوت متنقلة، فلن نستغرب أن تكون ردة فعله قاسية على كل ما هو متحضر ويسبق تفكيره بألاف السنين. وشكراً لابداعك في سرد هذه المقالة.


2 - تحية لك ولرفاقك : أطفال البوتازة
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 4 / 30 - 10:48 )
أصلا لم يفرّط ببلادنا إلا هؤلاء اليرمازية, ولا أبالغ لو قلت أن فلسطين بحالها طارت من تحت راسهم .كان الأمل بكم,أنتم الشريحة الواعية التي ستقوم عليها أقدار الوطن لكنهم استجلبوا الحثالة المتصحرة فكريا واجتماعيا جندوها ووضعوا على خصورها مسدسات التوكاريف لتكون القبضة الضاربة للشعب. بأمثال هذا ال(عادل) يقارعون الامبريالية والصهيونية, وتماما كما خرج أخوعادل لانقاذه بعد فوات الأوان وهو يطلق عيارات نارية في الهواء عشوائيا هكذا حكوماتنا لا تتحرك إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس, فتكون النتيجة صفرا مكعبا. أنت أحسن من جيلي على الأقل رميتم اليرمازي ببوتازات حقيقية وبقوتكم الذاتية, أنا على زمني كانوا في معسكرات رمي الذخيرة الحية يبطحونا أرضا كل خمسين طالبة ونبدأ بالتمرين قال يعني على رمي الرصاص استعدادا للعدو فكنا ننظر للوراء هلعا وفوهات البارودة للأعلى لاعلى الدريئة!وقبل أن تنطلق اشارة الرمي كنت تسمع الرصاص يلعلع هنا وهناك فيعاد توزيع الرصاص ثانية لتعاد المهزلة.لا تستهنْ بالمخطط الذكي لك ولرفاقك الأبطال الصغار قضوا عليكم ليلعبوا بفلسطين وتصبح بلادنا عزبة ورثوها من آبائهم عليهم السلام. تحية لك ولرفاقك


3 - ابن خلون مجددا
محمد البدري ( 2010 / 4 / 30 - 11:46 )
البداوة العربية هي ذاتها خراب العمران، قالها ابن خلدون بوضوح ولم نتعلم منها ما ينبغي عمله. خراب العمران في تصديق اقوال الجاهلية العربية ونبوتهم التضليلية. كل بلاد الحضارة هي ساحات واماكن لتخريب حضارتها واخيرا كانت نيويورك في 11 سبتمبر آخر النماذج التخريبية. 15 من هؤلاء المجرمون سعوديون حيث المخزون الرئيسي للبداوة والعروبة. تحية للكلتب وشكرا لامانته


4 - الحكيم المتميز والمعطاء والإنساني
سردار أمد ( 2010 / 4 / 30 - 12:20 )
اخي العزيز الحكيم البابلي
ما كتبته هو حقيقة لواقع لم ولن يفهمه العنصريون الهمج، ومشكلتنا أنه بعد كل هذا الصبر وهل هذه السنوات التي مرت لم يتوصلوا لنتيجة ولم يفهموا الإنسانية، والآن الشرق الأوسط كله عدالة عادل ومستنقع لا يوصف، واليوم أحفادكم يتعرضون لنفس ما تعرضتم له وربما أكثر.
كتبت فأبدعت لك وللجميع كل التحيات


5 - رفاق الكفاح
فاتن واصل ( 2010 / 4 / 30 - 12:39 )
أثلجت صدرى بعد ان شحنته بنيران الغيظ من هذا الهمجى البلطجى ، بوركت انت ورفاق الكفاح ، ولو لم تفعلوا ما فعلتم لمت أنا كمدا ، تصرفتم برجولة وأنتم بعد فى سن صغيرة .
حكاياتك يا حكيم ممتعة فى تفاصيلها الدقيقة ، ومما يزيد الأمر متعة هو أنه أثناء قراءتى لأى عمل تكتبه أفاجأ بالشخوص تتجسد امامى ، والأصوات تتردد على مسامعى وتتحول المقال لحياة كاملة المعالم ، كما أن هناك فى مقالاتك شيئا هاما بالنسبة لى ، وهو حجم المعلومات عن العراق والحياة فيها ، كذلك الألفاظ واستخداماتها ، مما يجعل من مقالاتك متعة ومعلومة . الحكاية الخاصة بالأكراد والتى تدلل على سذاجتهم ، لدينا مثل يطلقونه وهو - ودنك منين يا جحا !! - يقولونه وهم يقوموا بنفس الاشارة بأن يمسكوا الأذن من فوق الرأس . لدينا الكثير المشترك بين مصر والعراق .
ولكن لدى سؤال لماذا إخترت للمقال محور : مواضيع وأبحاث سياسية ؟؟ فى حين أنها تبدو كسيرة ذاتية!! أستمتعت بالسرد الجميل . شكرا لقلمك


6 - كان ظرفا معقدا
أوروك ( 2010 / 4 / 30 - 12:48 )
تحية صديقي الحكيم ابو البوتاز سابقا والبابلي حاليا وشكرا جزيلا لمقالك الجميل والحقيقة ان تلك المرحلة كانت شديدة التعقيد بشكل جنوني وان كان لا يقارن بظرفنا حاليا فأمثال عادل اليرمازي صاروا كالجراد وهم يلعقون بقايا الحياة منا لعقا وربما دون يقظة وبغفلة زمن وبأستغفال الجميع نسمع يوما البيان اليرمازي الأول للثورة اليرمازية وأهدافها في الوحدة الطفيلية والحرية لشذاذ الآفاق والأشتراكية اليعربية على الطريقة اليرمازية، لا استبعد حالا كهذا من الممكن ان يعود يوما في خضم هذه البلاوي التي نراها والتي لا ينفع معها بوتاز مع احترامي لذاكرتك وذكرياتك معا فالمرحلة أكثر جنونا هذه المرة والناس رغم ما بهم من طيبة فطرية وربما هنا العلة من السهل الاستحواذ عليهم فتأثيرات القائد الضرورة ما زالت تلعب دورها بعد عهد طويل من استلاب العقول حتى غدونا كقطيع غنم لا يستطيع فكاكا من سائسه البدوي،تقبل مني كل التحايا والامنيات الطيبة وادعو لنا ولو مرة فدعاءك مستجاب كما أشعر خصوصا ليلا، المحب الودود اوروك


7 - رعونة الحكام
رعد الحافظ ( 2010 / 4 / 30 - 13:02 )
قد تبدو مداخلتي خارج النص المعروض ببراعة صديقي البابلي
لكنّي أعتبرها ملاحظة واقعية
الزعيم عبد الكريم , كان ربّما بحسن قصد وطيب نيّة لمساعدة الفقراء والمسحوقين والمعدمين في أرياف العراق الجنوبية , يقوم بتدمير بغداد العاصمة تدريجياً
لستُ من أصول إرستقراطية وأحمل إحتقار في نفسي للمُعدمين
بل أنا من الطبقة المتوسطة بحكم عمل والدي في التدريس , لكنّي رغم صغري كنتُ أقارن بين أصدقائي ( من خلال لعبة كرة القدم ) , التي حكمت كثير من أمور حياتي
كنّا نسميهم ( العرب) , وعندما يلعبون معنا ( ضدنا بفريق خاص ) , تنتهي الامور بعركة قوية تستعمل فيها كل الأشياء من الحصو الى الاحذية والعصي وأحياناً السكاكين
فيما بعد , بدأنا ننسحب من تلك اللقاءات , رغم حلاوة التحدي في كرة القدم ,تجنباً للمعارك هم أيضاً إبتعدوا وصاروا كأخوانهم الكبار ينتمون الى الاجهزة الامنية ويحملون المسدسات ليعوضوا عن كرامتهم المهدورة برفضنا لهم كبشر متحضر( أحسّوا بإحتقارنا لهم ) ,ا
***
عندما أقارن تصرف الغرب وإحتضاننا رغم سلبيات غالبيتنا , تتداخل مشاعر الندم والآسف
لرفضنا سابقاً ذلك الصنف , الذين فرضتهم علينا رعونة القائد الأوحد


8 - الشجاعة تغلب القوة
صباح ابراهيم ( 2010 / 4 / 30 - 13:09 )
مهما كان الشرير قويا ومخيفا، والمعتدي ظالما رعديدا وخبيثا يتسلى بالاعتداء والتعذيب والقتل ، لكن العقل والتدبير والشجاعة كفيلة بجعل الجبارالرعديد كجرذ جبان مذعور يختبئ في جحر يلوذ به من عيون المظلومين . فالتاريخ ملئ بحوادث انتصار الضعيف الشجاع على القوي الظالم , فالنبي داؤد الشاب اليافع راعي الغنم استطاع بشجاعته وتدبيره من قتل كولياث الجبار المقاتل العملاق المسلح بالسيف والرمح والدرع والخوذة ،بضربه بحصاة صغيرة من مقلاعه اليدوي . وبعد سقوطه ارضا قطع رأسه بسيفه امام سمع وبصر الجنود اتباع كولياث.
وفي عصرنا الحديث ، اختبا اعتى سفاح عرفه التاريخ قتل مئات الالاف من ابناء شعبه غيلة وغدرا، اعداما ودفنا بمقابر جماعية واذابة باحواض الحوامض المركزة ، اختبأ بجحر تحت الارض بعد ان ارتوى بدم العراقيين ، عندما تحرر الشعب من حكمه ومن سطوة زبانيته المجرمين امثال (عادل ) الشرير ،و صدق من قال :
لك يوم ياظالم .
احييك اخي البابلي على مقالك الذي يسرد قصة انتقام وانتصارالشجاع الضعيف على القوي الشرير المتجبر وتحويله الى جرذ مذعور يخاف حتى من صوث انفجار كيس ورقي منفوخ بالهواء .


9 - سؤال للعزيزة فاتن
سردار أمد ( 2010 / 4 / 30 - 13:53 )
سيدتي العزيزة فاتن متابعة لتعليقك عن اوجه الشبه بين مصر والعراق، وبعض الجمل عن الأكارد، اريد ان اطرح عليك سؤالاً:
احيانا عند متابعتي لمسلسلات مصرية بل وحتى في احدى المرات قرات في صحيفة كلمة: (تستكردني) وهي اتت في موضعها من الجملة بمعنى تستغبيني.
هل لديك اي تفيديني بشان هذه الكلمة وما تعنيه في مصر او اية معلومة واكون لك شاكرا جدا.

تحيات للجميع


10 - البوتازات واليرمازيه
اياد بابان ( 2010 / 4 / 30 - 15:48 )
ايها الحكيم احيك واعانقك ذلك العناق الحار الذي بقي دفئه على مر الزمن . عظيمه كانت بوتازاتنا في احداث تلك الايام والذي كان بدايه الخطأ القاتل للزعيم قاسم وبسببه قتل ومعه خيره العراقيين واحلامهم . والاعظم حين تتحول البوتازات الى قلم كالبندقيه تسرد هذه الروايه الجريئه الخاليه من الرموز حتى في الشخوص لتعريه اليرمازيه . كان صراعا بين الخير والشر ومهما طال الصراع يبقى الخير هو الاقوى .وانتهى عادل وشلته الخبيثه حين ظهر اليرمازي الاوحد ليستحوذ على الغنيمه لوحده وينهش العراق من الكتف والرقبه وشاهد العالم كيف كانت نهايته ذليلا بين الجحور . وبقي الحكيم واياد وعلي وفرات يحتفظون بتاريخ ناصع البياض وبأعز كنز هو حب الناس ..


11 - ابن الشعب البــار ومرثيات الحكيم البابلــــي
كنعان شماس ايرميا ( 2010 / 4 / 30 - 15:56 )
اثرت الشـــــجون بهذا الرسم الجميل بالكلمات التي تخرج من ذاكرة جريحــة . في علم الادلة الجنائية اظن يقدم المجــــرم على اخفاء اي اثر يدل على فعلته في مســـــرح الجريمة واظن هذا الدافع الغريزي هو وراء معاناة الاقليات في البلدان التي اكلتها موجات جراد البــدو الجائعة لكن هيهات كيف تخفى اهرامات مصر والثيران المجنحة في بلاد الرافدين تحية للبابلي الحكيم والى المزيد من هذه المرثيات عسى ان تستفز الضمائر ويشرق شمس العراق


12 - عدالة عادل القومي !!!
فيصل البيطار ( 2010 / 4 / 30 - 16:58 )
موجودون في كل البلدان ، فطالما هناك قوى وطنيه ويساريه يوجد هناك يمين ، واليمين هو دائما عنصري وفاشي ولا يقبل بالحوار ... مهمته المقدسه هي إلغاء الآخر بالقتل ، هذا ما حصل في وطنك أخي وما حصل ويحصل في غزه على أيدي عصابات الإخوان المسلمين وفي بيروت ببنادق حزب الله الإيراني .
عادل وأمثاله هم الذين قادوا العراق خمسه وثلاثون عاما متواصله أوصلته حد المجاعه والحروب العبثيه المدمره والمقابر الجماعيه والكيماوي ثم تسليمه لقوى الإرهاب الديني المستورد من ترسانة التكفير هذه المره ليصول ويجول قتلا وتدميرا سنوات عصيبه مره ...
تحيه لك أخي العزيز .


13 - أكثر من تأريخ نضالي
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 30 - 17:10 )
أخي الحكيم البابلي ، تحية أحسدك أولاً على المقدرة التصويرية للحدث . لم أكن أقرأ مقالاً ، بل أشاهد عرضاً حياً لتسجيل قديم - جديد ، واقارن بين قبر ليمتد العراق ، وقبور ليمتد العالم العربي . صدقني بلا مبالغة ولا أود كشف النقاب عن هذه الحكاية لأسباب خاصة ، أحد المناضلين دفن حياً في صبة إسمنت على يد قبر ليمتد من نسخة أخرى . قرأت المادة بل شاهدتها وأنا بين الضحك والبكاء بين الضحك لبعض التعابير الجميلة التي خففت السرد المأساوي لحالتنا ، وبين الأنين على ما وصلنا اليه بعد كم التضحيات الكبيرة من خيرة شباب هذه المنطقة ، أخي الحكيم أحييك وأنحني لك إحتراماً ومودة وتقدير ما سجلته أنت هنا أكثر من تأريخ نضالي شكراً لك


14 - تعليق
العقل زينة ( 2010 / 4 / 30 - 17:12 )
لك قلم رشيق وفكر حاضر ومشاعر رائقة.. ليتهم سيدي يكتفوا بما دمروه في العراق وغير ويفيقوا ويتعلموا أن الحياة محبة وليست كما تصورها لهم معتقداتهم وشرورهم مقبرة لمن يختلف لونه أو معتقده أو فكره... أنهم أيضا مختلفي الفكر ومداركهم تقل قليلا عن مدارك حيوان _ وكما كتبت عن عادل _لو كانوا ببلدان حقوق الإنسان والمساواة ..لكان مكانهم أما السجون أو مصحات العقول


15 - الأشرار في كل زمان ومكان
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 4 / 30 - 17:38 )
اعجبتني ذاكرتك المتوقدة .. يقول اخوتنا المصريون _ عمر الأسى ما بنتسى _ الشر لا دين له ولا وطن ولا عائلة
لو تسنى لشعوبنا قيام انظمة عصرية علمالنية ينصهر تحت بوتقتها كل الناس بغض النظر عن الفوارق العرقية والدينية والقبلية لوجدت ان الشر قد تقلص كما ونوعا لكنه في كل الأحوال موجود ولو بحدود
شكرا لمقالاتك التي تأخذنا بها في جولة حية في اماكن وأزمان قد افلت


16 - ردود للأحبة الورود # 1
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 18:21 )
مايسترو العزيز
نعم أخي ... جل ما يؤلمني هو ما حدث عبر التأريخ وما زال يحدث لأقوام بلاد ما بين النهرين من إجتثاث عرقي وإبعاد
تصور .. يُطرد ويُهَجَر ويُقتل ويُسبى صاحب البيت ، ويتنعم وبكل عنجهية وصلف وغرور الوافد الجاهل الجديد !!!! أين العدالة ؟
كُنا نعامل كل من حولنا بمحبة وإحترام ، ومن خلال التعايش السلمي ، لكنهم إستطاعوا - وعن جدارة - أن يكونوا ممقوتين لدرجة إنه يصعب علينا مُسامحتهم على كل ما أبدوه من همجية وتخلف وإنحطاط
ولكن ... هناك آلاف الطيبين بينهم ، لم يستطع دينهم أن يسلب منهم إنسانيتهم !! لذا يبقون أعز الأصدقاء وأوفى المواطنين الذين ما صدر منهم غير الخير والمحبة
تحياتي صديقي الرائع
=============
العزيزة قارئة الحوار المتمدن
كنتُ في العراق من أنصار السلام رغم صغر سني يومذاك ، ولحد الأن أهتز عطفاً وغضباً كلما شاهدتُ عنفاً ضد الإنسان ، من المكن حل عقدتهِ سلمياً
لكن الحياة والتجربة علمتنا وأثبتت لنا وبدقة أن الصراصر لا تعبأ بالحوار ، ولا تفهم غير لغة العنف !! لذا تبقى مُبيدات الحشرات هي الحل ، وقريباً ما يفطمون ، فالحضارة ترفض من يصفعها
شكراً لمشاركتك سيدتي
تحياتي


17 - ردود للأحبة الورود # 2
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 18:45 )
الصديق محمد البدري
صَدَقتَ في كل كلمة كتبتها أخي ، والمؤسف حقاً هو مُجاملات الغرب الفارغة والتي تفتقد التعقل للشرق المسلم، وعللا رأسهِ دول الأرهابين الوهابي والصفوي
وهل يعقل أن لا يعرف الغرب التمييز بين الإنسان والثعبان ؟
لكنها لُعبة المصالح ، والتي قد يندم عليها الغرب في قابلات الأيام !! يوم ستكون كُلفة إصلاح العطب أضعاف ما حققه الغرب من فائدة سابقة
وكل غدٍ لناظره قريب
تحياتي
================
الصديق سردار أحمد
أين أنت يا رجل ؟ إفتقدناكَ ورب العقل
لا شيئ يُقرفني أكثر من العنصرية ، وخاصة عند إمتزاجها بالعنف
ولم يسبق أن لاحظنا مثل هذه الظواهر في الغرب إلا ما ندر
في الشرق إبتدأوا مع اليهود ، ثم الأكراد ، ثم المسيحيين والصابئة والأيزيديين وغيرهم ، ثم
تطاحنوا بين سنتهم وشيعتهم ، ومن هناك يا ترى في قائمة الإنتظار والسلخ ؟
يا أخي شعوب الشرق علتها الأديان ، وبالذات النصوص ، لكن حاجز الجهل يقف بينهم وبين بلوغ الحقيقة ، وسيندمون حيث لا ينفع الندم ، وبعد خراب البصرة .. كما يُقال
تحياتي .... ( اصدقاء ) ينتظرون تواصلك


18 - رد على الاستاذ رعد الحافظ
ابوسعود ( 2010 / 4 / 30 - 19:13 )
تحيه لك استاذ رعد . .الشهيد عبدالكريم قاسم هو الذي اصدر القوانين وسخرها لخدمه الشعب والحفاظ على ثرواته وانصف المرأه والعامل والفلاح والطبقه الوسطى من الموظفين وبنى لهم المساكن والمستشفيات والمعامل والملاعب والمئات من المشايع والانجازات التي لاتحصى وشواهدها حاظره لايمكن لاحد ان ينكرها . ولم يقتصر عطفه على فقراء المناطق الجنوبيه . . فكيف دمر بغداد وهو الذي احبها واحبتهه وجعلته متسيدا على قلوب الناس لخلقه ووطنيته وعطفه حتى على اعدائه .والرحمه التي تميز بها بمقولته الشهيره عفى الله عما سلف . صح انه كان لايفقه بالسياسه وارتكب اخطاء ولكن لايجب تسقيطه . واعتبار اسكان الفقراء من ساكني بيوت الصفيح من اهالي الشاكريه وخلف السده واماكن الفقراء الاخرى كسبه وخطأ . كل هذه المكاسب لم تروق لمصاصي الدماء من القوى البرجوازيه والرجعيه الدينيه والاقطاعيه حيث ضربت ضربه قويه في مصالحها و تعاونت مع الجهات الخارجيه لاجهاض هذه الثوره والقضاء على ا نجازاتها هذا وعلى المنصف ان ينقل الحقيقه. ولك مني كل التقدير.


19 - ردود للأحبة الورود # 3
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 19:24 )
أنيقة الفكر فاتن واصل
أعجبني وصفك لِعادل ( الهمجي البلطجي ) ، كوني أعشق الكلمات المُعبرة التي تحدد بكل دقة المفهوم الفكري في رأس الكاتب .. ومن ثم ترجمته لغوياً عبر الكلمة المُناسبة
وعن ملاحظتك الدقيقة عن حجم المعلومات التي تتضمنها بعض مقالاتي .. فقد تعلمتُ ذلك من خلال دقتي في مشاهدة الأفلام السينمائية لبعض المُخرجين الأذكياء الذين لا يكتفون بنقل الحدث لنا مُجرداً وعارياً من أية خلفية ، بل يزودوه بأجمل وأكثر الخلفيات المعلوماتية عن كل ما يدور في جو الحدث
وكمثال .. فلم
Dancing with wolves
للمثل والمخرج ( كفن كاسنر ) وكانت القصة تدور بين جندي أميركي وقبيلة من قبائل الهنود الحمر ، قدم لنا فيها المُخرج دراسة توثيقية عن حياة وعادات وتقاليد الهنود الحمر ، وطرق عيشهم وأدق الأمور عن حياتهم الإجتماعية ، بحيث أبدل كل معلوماتنا الهشة الظالمة عن هؤلاء الناس الذين صورتهم السينما الأميركية في القرن الماضي وكأنهم شياطين لا هم لهم سوى القتل ، ولم تُركز على إيجابياتهم وجمالياتهم بقدر التركيز على سلبياتهم والجانب غير الجميل فيهم والموجود في كل أقوام الأرض وسلالة الإنسان
شكراً لكِ ..... تحياتي


20 - متى الخلاص
Nana Ameen ( 2010 / 4 / 30 - 19:47 )
كما قالت فاتن اثلجت صدري بعد اخذك بثأرك أنت ورفاقك، من هذا المتكبر اللئيم وبحثت بين التعليقات عن رفاق الصبا .... ماذا قالوا!!!!ا
لا استطيع ان افسر وصول حضارات عريقة لهذه الدرجة من التخلف... كيف حدث هذا ولماذا ..... كيف وصل -هؤلاء الكواسر والداينصورات الذين جلدوا وجه العراق وقبحوه ، والذين إضطهدونا بكل وسيلة ممكنة ، حتى نظرة عيونهم المجردة لنا ، كان فيها حقد وإحتقار وإستصغار وإستنكاف وإستفزاز وإذلال وتهديد ودونية !!.
- متى الخلاص يا حكيم?


21 - ردود للأحبة الورود # 4
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 20:26 )
الصديق أوروك
أتصورك شخصتَ واحداً من أهم الأمراض ، في كلامك عن ( الطيبة الفطرية ) لشعةب الشرق المُبتلية بوهم الديانة !! نعم هنا تكمن واحدة من أعقد الأسباب ، وهي عقدة الجهل والإفتقار إلى المعرفة التي تصقل عادة ( الطيبة الفطرية ) التي يمكن إستغلالها سلبياً من قبل أي مشعوذ أو مُستغل أو نفعي
شعوبنا للأسف غير مُحَصَنة علمياً ، ومن السهولة إختراقها وإمتطائها كالدابة ، وسوقها يميناً أو يساراً كما فعل ويفعل الدين في إستخدامها وتسخيرها لرجاله الوصوليين
لهذا يبقى الحاكم ورجل الدين يبذلون كل جهودهم في حصر وتضييق دائرة الجهل ، أولم تسمع ما قاله ذات يوم داعية الإسلام وأحد مُنظري القاعدة محمد عبد الوهاب / من أن الفكر والكفر يُعطيان نفس المفهوم بالنسبة له ؟
لهذا هم حريصين في السيطرة على كل مناهج التعليم للصغار ، لأنها عملية غسيل دماغ مُبكرة وستُعطي نتائجها في المستقبل ، كما فعلت مع كل الإرهابيين الشباب
تحياتي


22 - جوائز
Aghsan ( 2010 / 4 / 30 - 20:30 )
السيد الحكيم البابلي المحترم
شكرا لك على فلمك (لااستطيع ان اقول مقال فأنت مخرج وبطل الفلم اكثر من كاتب) استمتعت به جدا بالرغم اني من محبي افلام الرومانسيه والكوميديه!!!!! لكن فلمك الأكشن الدرامي جعلني انشد اليه من اول لقطه. لا أخفيك تحسري والمي وغضبي لما اصاب اخو صديقكم علي. ولكن متعتي بردكم للظالمممم (متكولي شلون بعدك تسميه عادل؟) كانت اكثر فانا بطبعي المشاكس احب ماعلي هذه الأنقلابات الطفوليه الرجاليه وأحيي كل من يقوم بها بشجاعه على من يبادر بالظلم وهذا مايستحقوه نتيجة افعالهم وكم تمنيت لو كنت معكم بتلك الحرب (اذ الفلم ينقصه العنصر النسائي) هذا بسمار للسيد سيمون بس حتى ابينله انه آني أمرأه!!!!!!!! . سيدي على مايبدو من سرد سيادتكم للتواريخ انكم قديمين... اويلي بس لا تزعل!!! (لكن اصلاء) ولم تحضوا مثلنا بفرصة التعرف على شخصيات مماثله للمريض نفسيا!!! على شكل انثى او لنقل (الحيه) لأنه مااعرف جمع مؤنث عادل (ممكن عادلات؟؟؟؟) التي تشرفنا نحن بمعاصرتها بزمننا الحالي والماضي القريب.

تحياتي لك ايها المبدع الحاصد على 3 جوائز لمهرجان اغصانكو لعالم 2010 بالترتيب قصه/ ممثل/ مخرج


23 - تحية لقوى اليسار العراقي
سالم النجار ( 2010 / 4 / 30 - 20:49 )
الاستاذ الحكيم
يسعد مساك
سرد رائع وتصوير ولا اجمل
مشوار نضالي ابتدأ باكراً ضد قوى الضلال والهمجية التي لا تختلف في جوهرها عن بعضها
البعض باختلاف الزمان والمكان. واستذكر هنا المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق الحزب الشيوعي العراقي عام 1963 على يد البعث العراقي وسقوط ما يقارب 5000 شهيد وكان الامين العام للحزب سلام عادل ضمن كوكبة الشهداء


24 - يا حكيم يا بابلي..أضحكتني..أبكيتني
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 4 / 30 - 20:53 )
كتابتك الذكرياتية أضحكتني وأبكتني عدة مرات.. وأحيانا لم أعد أعرف إن كنت أضحك أو أبكي.. أنا هاجرت أيضا في مطلع شبابي من بلد يشبه بلدك.. وقد يكون ابن عمه.. عانى ما عانيتم.. وما زال يعاني بأوجه أليمة مختلفة أخرى.. وكانت لنا شلة أولاد حارة ملونة مثلكم. في حينها لا اسم العائلة ولا الدين له أي أثر.. كنا نعيش معا, نفرح معا, ونتألم معا ونخاف معا من مزور الشرطة والعسكر.. وذقنا معا طعم سجونهم وكرباجهم وشرائط كهربائهم..حتى هروبنا إلى عالم آخر..حيث بقينا نحمل أسرار خوفنا منهم سنينا طويلة..
يا حكيم..يا بابلي.. كتابتك أعادت إلى أحشائي آلاما قديمة مخبأة ..مخزونة..كدت أنساها.. فذكرتني أن الألم لا ينسى..ولو انه ولد في أحشائنا وخواطرنا.. حيث ولدنا.. وأن كل جمال الدنيا ورونقها حيث نعيش اليوم بعد سنين طويلة, لا يمكن أن ينسينا حيث ولدنا.. رغم كل ما عانينا. ولك مني أصدق تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


25 - ردود للأحبة الورود # 5
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 21:33 )
الصديق العزيز رعد الحافظ
أثار إنتباهي ذِكرك عن تسميتكم للفريق المقابل الذي كنتم تُلاعبوه ب ( العرب ) ، ولو عُدنا لمراجعة الذاكرة الشعبية الشفاهية لشعب ما بين النهرين ، فسنجد هذه الكلمة ( عرب - عربان ) تترددعلى لسان أغلب العراقيين ( الحضر ) !!! وهو إعتراف ضمني بحقيقتين ، الأولى أن العرب كانوا شعب بدوي متخلف وهمجي ولا أحد يحبه من الذين جاوروه ، والثانية هي أن جذور اغلب العراقيين ليست عربية ، بل إستعربت وأسلمت بعد أن ظللها السيف
ولهذا بقيت ذاكرة العراقي تُذَكِرُهُ بلا حضارة العرب ولا تحضرهم
تحياتي
===========
العزيز صباح ابراهيم
شخصياً اؤمن بمقولة إبن خلدون ( أن الحق من غير قوة تسنده لا خير فيه ) ، لهذا وقع العراق فريسة للبعث والطائفية والسفالة ، لأن القوى الوطنية المتعلمة في العراق لم تُحرك ساكناً في أية محاولة حتى ولو كانت تعتمد القوة لتسلم السلطة
وفكرة الكفاح المُسلح ونقاش جوازها أو لا ، كانت القشة التي قصمت ظهر اليسار في العراق
ولو كان اليسار قد إعتمد القوة ، لما حدث كل هذا الخراب !! لهذا فالقوة مطلوبة أحياناً ، والدمار الصغير يقينا الدمار الكبير
تحياتي


26 - الاصل والسلطه
زياد ميشو ( 2010 / 4 / 30 - 21:38 )
مشكله العصر هي اننا ننتمي لبلدان الشرطي فيها اعلى من القانون و القانون مطاط جدا لديهم فاحلام السلطه هي الحافزالامثل للطغيان ومحاوله اخضاع و اذلال الانسان هى الوسيله الوحيده للحكم لكن يذهب واحد لياتى العشرات امثاله سلمت يمينكم فيما فعلتم


27 - إستفسار وإعتذار فقط
سيمون خوري ( 2010 / 4 / 30 - 22:03 )
أخي الحكيم تحية أود من خلال صفحتك الإستفسار عن غياب صديقنا شامل العزيز ، لا سيما بوجود صديقنا رعد معنا . أمل أن يكون غيابه خيرا . الى أختي غصن أثلج قلبي كونك سيدة ، وأرحب بوجودك حيث للمرأة دائماً المكانة الأولى . ووجودكن يعطر صفحات هذا الموقع . مع التحية ، وشكراً لصديقي الحكيم على سعة صفحته .


28 - ردود للأحبة الورود # 6
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 22:22 )
رفيق صباي وأخي أياد بابان
جميلٌ أن يكون واحد من شلتنا الرباعية معي اليوم ، وأنا أنشر ذكرياتي التي حملتها ورد وشوك عراقيتنا التي نفخر بها ، وجودك معي فرحةٌ لا توصف
كانت تعجبني جرأتك ورفضك لأي عدوان حتى ولو كلفك رفضك الكثير ، رغم أنك كنت أصغرنا عمراً ، ولكن .. ربما أكثرنا حباً ووفاءً للآخرين
أذكر عدد المرات التي هدم فيها الزعران حائط سور حديقتكم ، وأذكر كم مرة أعدتم بنائه وبإصرار وتحدي وصبر ، إلى أن تعبوا بسبب الهدم ، ولم تتعبوا في البناء !! وشتان ما بين الإثنين
كنتُ أتمنى لو شارك فرات وعلي في ذكريات هذا المقال ، وعسى أن نلتقي يوماً
رعتك آلهة الرافدين الطيبة
تحياتي صديقي الغالي
======
العزيز كنعان ارميا
تتكلم عن أهرامات مصر وثيران بابل المُجنحة ، وهذا ما حاول البدو تهميشه وإخفائه والتعتيم عليه حسداً وحقداً على حضارات لم يملكوا منها غير بعرتها
ونراهم مُفاخرين الأمم الراقية بسيف الله المعلول ، وطارق بن المُعتدي ، وسعد الرقاص ، وكل الهمج الذين جلبتهم عواصف الصحراء ليقطعوا رؤوس أوطاننا ويُبدلوها برأس المسخ وكما قلتَ سيدي ..فمقالي هو نتاج ذاكرةٍ جريحة ، لأنها ذاكرة إنسان
تحياتي


29 - تعليق
نارت اسماعيل ( 2010 / 4 / 30 - 22:33 )
أخي العزيز الحكيم
ذكرتني مقالتك بفترة بغيضة في تاريخ سوريا في بداية الثمانينات عندما كان رفعت الأسد يرأس سرايا الدفاع ذات السمعة السيئة وكنا شبابآ صغار وأكثر ما كنا نخشاه هو التحرش والاعتداء على أخواتنا من عناصر هذه الفئة المتوحشة، كانوا يحملون مسدسات على وسطهم مثل رعاة البقر وكانوا يتجولون في الشوارع مثل المهووسين لا يسلم أحد من شرهم، مررت بظروف كثيرة مشابهة للحوادث التي ذكرتها في مقالتك وفي تلك الفترة أيقنت أن أي بلد غربي سيكون أرحم من بلدي ومن شعبي
شكرآ لك على هذه القطعة الأدبية المعبرة، تحياتي للجميع


30 - ردود للأحبة الورود # 8
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 23:10 )
الصديق فيصل البيطار
إختَصَرَت سطور تعليقك وبدقة كل القصة الطويلة لمآسينا الشرقية
المشكلة العويصة التي لا أعتقد إننا سنخرج من حفرتها يوماً ، هي أن كل القوى التآمرة صد حرياتنا لم تسمح ولحد الأن لأية دولة ديمقراطية تقوم في منطقتنا الشرقية !!، ربما خوفاً من العدوى ، ولا أعتقد بأن هناك بصيص نور في تهاية النفق المُظلم
نحنُ في إنتظار مُعجزة أرضية سيدي العزيز
تحياتي
==========
صديق الكل ... كبيرنا سيمون خوري
شكراً على تقييمك سيدي
صحيح أن الأمور تردت جداً بعد هجرتنا من العراق في بداية السبعينيات ، ولكن رفيق ( البوتاز ) أياد بابان شاهد معي على الويلات التي كابدناها في مدينة المأمون الحبيبة ، ولسنوات طويلة
في ليلة مقتل الزعيم قاسم ، إقتحم الحرس القومي - من أبناء المأمون - دورنا ، وأجبرونا على فتح التلفزيون لمشاهدة الفلم الذي يبصق فيه جندي على وجه الزعيم المطروح على أرضية صالة في محطة التلفزيون بعد أن إخترقته عدة رصاصات
ثم وجهوا رشاشاتهم نحونا ، أمي رسمت علامة الصليب على وجهها إستعداداً لمواجة الموت !! لكنهم إكتفوا بهذا القدر ، وحذرونا من القيام بأي عمل ضد ما أسموه ثورتهم
تحياتي


31 - ردود للأحبة الورود # 9
الحكيم البابلي ( 2010 / 4 / 30 - 23:39 )
الصديق .. العقل زينة
شكراً على إطرائك سيدي
هؤلاء الذين تتكلم عنهم ، ليتهم إكتفوا بكراهيتنا كوننا نختلف عنهم ، لكنهم يريدون إبادتنا وفرض إختلافهم اللا معقول على كل الكرة الأرضية !!!!! ، طبعاً لو إستطاعوا إلى ذلك سبيلاً
ومن يدري ... فقد تكون في محاولتهم هذه خراب بيتهم ، ورُبما عنوان أيديولوجيتهم ( اسلم تسلم ) ستكون هي السيف الذي يسجل نهايتهم
تحياتي
=============
محمد الحلو الرائع
لن اُطلق عليك اليوم أي لقب جديد ، اليوم هدنة بيننا
أشكر مرورك ومشاركتك ، كذلك أشكر تفهمك لأبعاد تعليقي على مقالك الأخير ، فعهدي بك تستطيع التمييز
أنا مثلك صديقي محمد ، أحلم دائماً بدولة عَلمانية شرقية تحوي كل أحرار الفكر من العالم الذي يسموه عربياً
وأراهنكم على حياتي إنها ستكون دولة عصرية حضارية تُنافس الدول المتحضرة في كل شيئ
ولكن ... أين ومتى وكيف سيتحقق الحلم ، ونحصل على فرصة العمر التأريخية ؟
تحياتي


32 - ردود للأحبة الورود # 10
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 1 - 00:08 )
العزيو أبو سعود
سعود العراقي ... يا بيرق الشرقية
أوافقك على ما قلت عن الزعيم قاسم ، ومنها إرتكابه لأخطاء كثيرة
برأيي ، أكبر أخطائه كانت في إدارة ظهره لقوى اليسار التي لم تكن طامعة في إزالته ، بل في إعطائها الفرصة لمساعدته للقيام بواجبه
وأفدح الأخطاء جميعاً والتي كلفته حياته وكلفتنا عراقنا ، كانت صبيحة يوم الإنقلاب عليه ، يوم زحف آلاف اليساريين إلى وزارة الدفاع وطلبوا من الزعيم تسليحهم للقضاء على صواصر البعث ، لكنه شكرهم ورفض !! ربماً غروراً
حفر قبره وقبور شعبه ، وضاعت فرصة الشرق في عراق قوي متحرر وقدوة
تحياتي
===========
العزيزة نانا أمين
كل أوجاعنا وجراحنا كانت ستهون ، فقط لو أن العراق كان بخير اليوم
لكننا نراه مُدَمَراً وشبه عاجز
والضباع لا زالت تنهش في جروحه الكبيرة
الحق أقول لكِ .... خائف أن تنتهي المهزلة بمهزلة أكبر ، وهي تقسيم العراق لثلاثة ولايات عنصرية وطائفية ، لتسهيل إبتلاعه
وهنا هو المقتل له ولنا
تحياتي


33 - استاذ سيمون المحترم
Aghsan ( 2010 / 5 / 1 - 00:37 )
عفوا أستاذي فطالب مشاكس مثلي هو الذي يترجى العفو من أستاذه ولو كنت حابه ان ابقى بنظرك رجل!!! على الأقل شلت عني تهمة ناقصة عقل ودين!!!!!!!.

تحياتي واحتراماتي


34 - ردود للأحبة الورود # 11
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 1 - 00:47 )
العزيزة أغصان
من أين نبدأ ؟ أولاً شكراً على مشاركتك الحلوة
كانت والدتي تقول ، ما تخاصم شخصان إلا وأصبحا أحسن صديقين ، وعسى أن نبقى أصدقاء دائماً ، إذ تكفي هموم الوطن الذي شردنا جميعاً
شقيق صديقي علي .. كان أسمه نوفل ، شعره أحر ( طماطة ) ووجهه يبقعه النمش ، نسخة مصغرة من شقيقه الأكبر علي . ناس طيبين من عائلة عريقة في كل شيئ كنتُ أنا آخر من رأى وكلم ( نوفل ) قبل إختفائه ، توقف لدقائق حين رآني أقف أمام باب دارنا ، وحاول ترغيبي في الذهاب معه إلى السينما .. الدور المسائي ، لكنني إعتذرتُ منه ، وأفهمته أن والدي لا يسمح لنا بالذهاب إلى دور السينما ليلاً أو مساءً ، وحاولت تغيير رأيه بالذهاب وحيداً لمن كان في عمره ( 14 ) سنة ، لكنه لم يُبالي بتحذيري ، وتشاء الصدف أن يقع المحضور ، وتعرفين بقية القصة
أنا مثلك مشاكس مذ كنتُ طفلاً ، ويعجبني كل من هو مشاكس بإيجابية ، لأنهم عادة صريحين وأنقياء ويسلكون أقصر الطرق
شكراً لجوائزك التقديرية الثلاثة لي في التأليف والتمثيل والإخراج ، لأنني مارست كل ذلك في فرقتي المسرحية ، لكن جوائزك هي الأولى التي أستلمها في هذا المضمار ، لذا فهي عزيزة وثمينة
تحياتي


35 - اليرمازية
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 5 / 1 - 01:10 )
الاخ العزيز الحكيم البابلي
لحسن حظك إنك رحلت قبل أن ترى اليرمازية الجدد ، لقد تجمع في العراق كل يرمازية الدول العربية من اتباع قبر ليمتد ، واحتضنهم القائد البعرورة ، ليذل بهم ومعهم اليرمازية المحليين الشعب العراقي بكل أطيافه ، رحل هؤلاء وأتي يرمازية أخرين وبشكل جديد
سيستمر اليرمازية ، يتناسلون ويتوالدون ، مادام قمع الحريات مستمر ، الى أن تشرق شمس الحرية ، سيختفي هؤلاء في جحورهم ، ويكمنون فيها منتظرين الفرصة المناسبة للظهور
هذه هي عبرة التاريخ
تحياتي


36 - ردود للأحبة الورود # 12
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 1 - 01:25 )
العزيز سالم النجار
شكراً على مشاركتك وإطرائك للمقال سيدي العزيز
أما عن مجزرة عصابة البعث بحق حزب الفقراء والمناضلين ، فتعتبر واحدة من أبشع المجازر في العصر الحديث
يكفي أنهم أذاعوا بياناً من إذاعة بغداد يأمر الناس ويُحرضهم على إبادة كل الشيوعيين !!! ، فأي إجرام وأي سقوط وأي حيوانية كانت تلك ؟
يومها حدثت مجازر رهيبة شاهدت واحدة منها من على بعد كافي وأنا مُختبيء
أما عدد الضحايا الذي ذكرتهُ عزيزي سالم في تعليقك !! فهو رقم متواضعٌ جداً
تحياتي
==============
العزيز أحمد بسمار
يُفرحني أن مقالي أضحكك وأبكاك ، فهذا يوافق توجهاتي وأهدافي المسرحية في إيصال حكمة الضحك والبكاء ، لأن ( الضاحك الباكي ) كان شعاري منذ زمنٍ بعيد ، وهو شعار المسرح العالمي ، وشعار فرقتي المسرحية قبل سنين ، ولو قمتُ بنشر كتاباتي يوماً على شكل كتاب ، فسيكون عنوانه : الضاحك الباكي ، فهو وجه الحياة وشعارها ورمزها
شكراً لك سيدي ، وربما كانت الأوطان التي نعيش فيها اليوم مكافأتنا على ما نلنا من إظطهاد
لكن ذلك لن يُنسينا أوطاننا ومن سقط وتجندل في ساحاتها وشوارعها وزنزاناتها
تحياتي


37 - دود للأحبة الورود # 14
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 1 - 03:36 )
الصديق العزيز نارت
قد تكون واحدة من أهم أسباب هجرة العراقيين هي خوفهم على بناتهم وأخواتهم ونساء بيتهم بعض العوائل المتمكنة مادياً أرسلوا نسائهم ليعيشوا أو يدرسوا في الخارج خوفاً من أن يكونوا هدفاً لشهوات التيوس السياسية والدينية
أما الفقراء فلم يكن لهم من يحميهم ، وهذا كان حال المسحوقين عبر كل التأريخ البشري ، أن تكون نسائهم أول من يتعرضن للإعتداء وعلى كل أشكاله
وصلت إعتداءات الحرس القومي في 1963 لحد إنهم إعتدوا جنسياً على النساء المعوقات في مستشفى الأمراض العلقية ، بحيث حبلت بعضهن ، ولا أعرف من كان المُعوَق ! المُعتدي أم المُعتدى عليه ؟
هذا هو حزب البعث والقوميون العرب
تحياتي
========
الأعزاء أغصان وسيمون الخوري
أقدم شكري لكما ، في تواصلكما الحضاري الذي يدل على رقيكما والروح الجميلة التي في داخلكما ، وأود أن أقول بأن قلبي فندق كبير يحوي كل الكتاب والمعلقين في موقع الحوار
ولكن الأستاذ الخوري أعطيته واحدة من أكبر غرف الفندق ، والتي تحوي على نافذة تطل على البحر الأزرق ، وبار فيه كل أنواع النبيذ المُعتق
هذا الرجل عُملة نادرة لم تعد مصانع الرب تنتجها اليوم
تحياتي لكما


38 - ردود للأحبة الورود # 15
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 1 - 03:55 )
الصديق العزيز فارس ميشو
حول موضوع إستيراد صدام حسين لليرمازيين العرب ، أضيف هذه المعلومة ، وهي للكاتب فاضل العزاوي ، يقول فيها
كانت الحركة الثقافية في العراق دائماً ذات طبيعة يسارية ، وكان البعث الحزب الأفقر بين الأدباء والفنانين ، فلم يغفر حزب البعث ذلك لهم
ولكي يكسر شوكتهم ، لجأ إلى إستيراد المثقفين من الخارج
كان بين أولئك المثقفين العرب الذين جُلبوا من كل مكان ، كُتاب يملكون سمعة طيبة ، لكن الكثيرين منهم كانوا من مُرتزقة الثقافة المُستعدين لبيع أنفسهم للشيطان
.........
وكثير من هؤلاء الناس حولهم صدام إلى جلادين وكاتبي تقارير وعيون سرية ومداحين ومُلمعي وجوه وأحذية .. وحتى قواويد
وفي هذا يقول الشاعر المُهلب
عجيبٌ لمن يشتري المماليكَ بمالهِ ......... كيف لا يشتري الأحرار بمعروفهِ ؟
تحياتي


39 - غصة
عبد القادر أنيس ( 2010 / 5 / 1 - 13:11 )
أخي البابلي أعجبتني قصتك وتفاعلت معها بغصة وحسرة. شخصيا انتميت لليسار حوالي ثلاثين سنة (شبابي ونصف كهولتي) قبل أن أقتنع بعدم جدوى ذلك. فحتى اليسار كان يحمل أفكارا معادية للديمقراطية وللحريات. كنا مقتعون بعدم جدواها ولو كان بإمكاننا الاستيلاء على السلطة وفرض برامجنا بقوة الحديد والنار لما ترددنا. بل إن الكثير من أحزاب اليسار أيدت حكومات الاستبدد العربية بحجة الوقوف في وجه الإمبريالية. فعلت ذلك حتى عندما كان الرفاق يملأون السجون. طبعا لا مجال للحديث عن نوايانا الحسنة فطريق جهنم غالبا ما يكون مفروشا بالنوايا الحسنة كما يقول المثل. فنحن كنا نفيض تألما وحسرة من أوضاع الفقراء والمساكين بل إننا عشنا الحرمان لأن مبادئنا منعتنا من الخطف والانتهازية ومشاركة الآخرين في الوليمة، رغم أن الشعب لم يكن يعنيه نضالنا وأكثره كان لا يسمع به.
أكثر اليساريين دفعوا الثمن غاليا جراء نضالهم في الأحزاب وخاصة في النقابات وعندما انفتحت أبواب التعددية الحزبية اكتسح الإسلاميون الساحة وواصلوا تضييق الخناق علينا. توقف إرهاب الدولة وبدأ إهاب الجماعات الأصولية.
تحياتي


40 - # 16 ردود للأحبة الورود
الحكيم البابلي ( 2010 / 5 / 1 - 16:04 )
الأخ العزيز عبد القادر أنيس
في العراق ومنذُ العهد الملكي لم يكن للناس كثير خيار في إختيار الحزب أو المنظمة التي تمثلهم ، ومنذ زمن الزعيم قاسم واستطيع أن أقول لحد الأن كان هناك خمسة خيارات وهي الحزب الشيوعي ، البعث العربي ، القوميون العرب ، الأخوان المسلمين ، الأحزاب الكردية !!! لذا ترى أن شريحة كبيرة من الشعب لم يكن لها غير خيار واحد أحد ، وهو الحزب الشيوعي ، ولحد اليوم ليس هناك أحزاب ديمقراطية معقولة يمكن للمخلصين أن ينتموا لها ويعقدوا من خلالها أو عليها آمالهم
لهذا السبب بقي أشخاص كثيرون من أمثالي محسوبين على الحزب الشيوعي ولكن دون إنتماء أو تنظيم ، لأن أول ما كان يُضايقني هو أن هذا الحزب يأخذ أوامره من دولة أخرى !!! ومع ذلك كان يُمثلنا ، لأنه كان الملاذ الوحيد لكل من هو من قومية أو دين أو آيديولوجية تختلف عن العروبة والإسلام
وكان كل العَلمانيين والفنانين والكتاب والنزيهين من الناس والمخلصين الغيارى على الوطن منتمين له ، لكنه - الحزب الشيوعي - كان حزباً كلاسيكياً لا يُنتج غير الكلام والشعارات وكما تقول ساند الشر في بلادنا ولعدة مرات
لكنه يبقى حزب الشرفاء قياساً بما حوله
تحياتي


41 - شكرا لمقالاتك الغنية الرائعة
Suzan ( 2010 / 5 / 2 - 07:55 )
اعجبتني مقولة ان من يسقط في النهر لا يغرق وكم هي جميلة ومعبرة وان من يغرق هو من يبقى مغمورا تحت سطح الماء
المغمورون تحت سطح الماء كثيرون وبارادتهم فهم يرفضون ان يروا النور حتى لو ادى هذا الى موتهم

كم اتمنى ان تسود بلادنا انظمة عصرية علمانية لتضع حد للبداوة التي تنتشر مثل النار في الهشيم وتريد العودة للعصور السالفة بكل قوة وغباء وتستنكر كل ما هو جميل ونقي

.. شكرا لمقالاتك التي تثرينا بمعلومات جديدة علينا دائما
سوزان

اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي