الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين يوسف زيدان وسيد القمنى

محمد عبد الفتاح السرورى

2010 / 5 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التناقضات المصرية- المصرية بين يوسف زيدان وسيد القمنى
عندما فاز الأستاذ سيد القمنى بجائزة الدولة التقديرية هاجت الدنيا عليه بسبب أراءه التى يقول بها ويكتبها منذ أمد طويل الكثيريين رفضوا إستحقاقه الجائزة وتطاولوا عليه (مثل الكاتب بلال فضل ) ولكننا وقفنا معه ندافع عنه وعن حقه فى التعبير عما يعتنقه من أفكار وأراء تاريخية ودينية ..كان موقف الإسلاميين من فوز الكاتب سيد القمنى بالجائزة موقفا فيه كثير من الحدة والتجاوز وقتها شنت القنوات الفضائية الدينية الإسلامية هجوما كاسحا عليه وأخذ بعض مشايخ هذه الفضائيات على عاتقهم النيل من سيد القمنى ومن شخصه مثلما فعل الشيخ خالد الجندى والشيخ صفوت حجازى ... وعلى عكس هذا الموقف إتخذ بعض الكتاب الذين يهتمون بالشأن القبطى موقفا مؤيدا لسيد القمنى ومن أحقيته بالجائزة وأنه باحث حر ومفكر قدير يبحر فيما لا يستطيع غيره ان يبحر فيه أيد كثير من الأقباط فوز القمنى بالجائزة واعلنوا هذا التأييد فى صحفهم واعمتهم ومواقعهم الإلكترونية .. ومرت الأيام وظهت فى الأسواق روايه (عزازيل ) للأستاذ والباحث فى التراث الدكتور (يوسف زيدان ) ونعلم جميعا موقف الاقباط من هذه الرواية ومن مؤلفها نعلم جميعا أن الأقباط على إختلاف توجهاتهم وبما فيهم كبار رجال الكنيسة المصرية رفضوا ما جاء فى روايه عزازيل بل وإتهموا المانحين لها جائزة البوكر العربية إتهموهم بإتخاذموقف مناهض للعقيدة المسيحية وأن ما جاء به يوسف زيدان فى الروايه ليس إلا محض إفتراء وهنا تكمن المفارقة ويبلغ التناقض (المصرى –المصرى ) مبلغا كبيرا ويأخذنا الى مرحلة اللافهم
ليست جائزة سيد القمنى أو روايه عزازيل هى محل حديثنا ولكن مقام كلامنا هنا يخص فى هذه الإزداجية المقيته التى يتعامل بها الجميع مع الجميع .. إن ما يقولة الباحث سيد القمنة فى التراث والعقيدة الإسلاميه لا يختلف كثيرا عما كتبه الروائى يوسف زيدان فى روايته ..وإذا كان الدكتور يوسف زيدان يطعن فى العقيدة المسيحية كما يقول مهاجميه فلماذا إذن رحبوا وأيدوا فوز سيد القمنى بجائزة الدوله التقديره رغم أن كتاباته هى الأخرى تتعارض فى كثير من الاحيان مع الموروث الإسلامى المعروف بل وإن له من الأراء المعلنه والمكتوبه والتى إستحق الجائزة عنها ما يرى الكثيريين أنها تتعارض من العقيدة الإسلامية وتطعن فى ثوابت الدين من وجهه نظرهم ..لماذا رحبت المواقع الإلكترونية التى تتبنى القضايا القبطية بفوز سيد القمنى وكرهوا فوز يوسف زيدان بها
إذا كان جوهر الإعتراض على فوز زيدان بالجائزة تقوله على العقيدة المسيحية بما لا يليق من وجهه نظرهم فلقد فعلها من قبل القمنى وفرحوا بمنحه الجائزة ...المفارقة أن الدكتور يوسف زيدات سرد فى روايته المرموقه احداثا تارخية حقيقية ولا يختلف على حدوثها احد كالذى حدث لفيلسوفه الأسكندريه (هيباتيا ) والتىقتلها الغوغاء سحلا بامر مباشر من البابا كيرلس عمود الدين
إن أكثر ما يثير إستيائى فى الشأن المصرى العام هى هذه الإزدواجيه التى يرتع فيها الجميع فى غيبوبة كاملة وليس اصدق على هذه الإزدواجية هى هذه الحالة من التشنج التى أصابت المجتمع المصرى بسبب ما يقوله الأب زكريا بطرس فى قناة الحياة القبطية وطعنه المباشر فى الدين الإسلامى وأن الكثيريين من المسلمين والفضائيات الإسلاميه على رأسهم لم يقبلوا هذه الأراء على الرغم من اننا نعلم جميعا مدى القبول الذى كان يحظى به المفكر الراحل أحمد ديدات وكم كتنت كتبه رائجه ومنظراته مع القساوسة مشهورة وكم كان المسلمون يحتفون به وبأراءه فى العقيدة المسيحية ألا يعد هذا تناقضا بينا وإزدواجيه فى المعايير إن المنهج الذى يتبعه الاب زكريا بطرس فى الحوار لا يختلف إطلاقا عن منهج الشيخ أحمد ديدات فلماذا إذن يقبل المسلمون المنهج عندا يقول به ديدات ويرفضون نفس المنهج عندما يستخدمه زكريا بطرس
ونعود للسؤال الاول لماذا أيد الاقباط فوز القمنى بجائزة الدولة التقديريه ورفضوا فوز زيدان بجائزة البوكر... ألا يعد كل ما سبق تناقضا مع الذات ومع المنطق السوى
إذا كان المسلمون من حقهم أن يروا فيما يقوله الأب زكريا بطرس جورا على عقيدتهم فمن حق الاقباط ايضا أن يروا فى وجود كتب الشيخ أحمد ديدات فى الاسواق وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب إهانه لدينهم وإذا كان بعض الكتاب الأقباط يرون أن الباحث سيد القمنى يستحق الجائزة فمن حق غيرهم ايضا ان يرى أن الدكتور يوسف زيدان يستحق البوكر عن جدارة هذا إذا الجميع يريدون الحياد والموضوعية وأنا شخصيا أعتقد أن لا احد يريد الحياد ولا الموضوعية ذلك لأنهما على ما يبدو أجل كثيرا وأرقى من إحتمال عقليتنا الشرقية بشقيها المسيحى والإسلامى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المتدينين الاغبيااااء
محمود سامى قنيبر ( 2010 / 5 / 9 - 08:58 )
اسف فى تعبيرى هذا ولكن كل ما تحاول الوصول اليه حضرتك , انا اوجزته فى هذا العنوان الذى اعتبره حقيقيا ... اذا اردت ان تعرف معنى الكره والحقد والغباء اجلس مع المتدينين


2 - ما هكذا تورد الإبل
صالح الصويلح ( 2010 / 5 / 9 - 09:03 )
الأستاذ السروري،
يا عزيزي ما هكذا تورد الإبل، إن مجرد مقارنتك بما يكتبه الدكتور القمني بما يكتبه الدكتور زيدان فيه ظلم للفكر وللفن وللتاريخ. الأستاذ القمني انتقد المسيحية انتقادا مريرا في الأسطورة والتراث وأورد أن قصة المسيح مكررة في الديانة الهندوسية والفرعونية، واتهمه الإسلاميون بالتطاول على الصديقة مريم بنت عمران. وانتقد اليهودية في (النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة). ولكن المحصلة أن تحمل كتبه فكرا تنويريا سواء اختلفنا معه أو وافقناه. أما رواية زيدان فهي رواية من خياله تهاجم المسيحية والرهبان الذين كرمهم القرآن كما هاجم سليمان رشدي الإسلام يروايته (أيات شيطانية) وفي كل مناقشاته التليفزيونية كان يدافع زيدان عن نفسه بأنها رواية وليست حقيقة. في النهاية أقول أن سيد القمني لم يهاجم الأديان الإبراهيمية وإنما قام بتحليل النصوص بموهبة نادرة وشجاعة فائقة، لم يفرق بين دين وآخر ولا يجوز أن نقارن أعماله مع كتاب..


3 - بين القمنى وزيدان
أيمن قـدرى ( 2010 / 5 / 9 - 10:04 )

سيد القمنى ينتقد المسيحيه كما ينتقد الإسلام واليهوديه فهو ينتقد الأديان جميعا إنتقاد موضوعى محترم يصب فى مصلحه الحقيقه فقط
إلا أن هذا الإنتقاد لم يقض من المضاجع سوا أصحاب الديانه الإسلاميه
كما كان الإنتقاد يقض مضاجع رسول الإسلام ويجعله يبحث عن سيفه
وليس موضوع أم قرفه ولا أبى عفك من المجهولات
ولا إستخدامه لحسان بن ثابت كهجاء ومداح
أما زيدان فانت يا عزيزى الكاتب تنقل عن المصادر المعلوماتيه السياره شأنك شأن العامه
زيدان قــدم (عزازيل) بإعتبار أنها بحث تاريخى موثق بالمخطوطات
وعندما تم سحق إدعائه بطريقه علميه مخطوطيه أيضا تحول حديثه عن عزازيل البحث التاريخى الى انها روايه أدبيه إبداعيه من صنع خيال اديب

فما رأيك أنت يا عزيزى الكاتب هل تصح المقارنه؟؟؟؟
تبقى نقطه أخيره
هل سمعت عن أن أحدا من رجال الدين المسيحى قد اهدر دم زيدان؟؟؟؟؟
أو إتهمه بالشذوذ الجنسى ؟؟؟؟
هؤلاء الرجال تقول عنهم أنهم يأمرون بالقتل المباشر ركوبا لموجه زيدان
اتمنى أن أن أسمع من سيادتكم تعقيبا مع التقدير والإحترام لشخصكم الكريم

يتبع


4 - بين ديدات وزكريا بطرس
أيمن قـدرى ( 2010 / 5 / 9 - 10:55 )
اما مابين زكريا بطرس وديدات
ديدات (كفكر)هو محل التبنى والتدليل لكل الدول العربيه والإسلاميه هذا التبنى المدعوم بكل ما أوتى الإعلام الإسلامى من دولارات البترول المباركه الخضراء تقف وراء نشر فكرديدات
وهذا معناه انك تجد كتب ديدات بكل الدول العربيه والإسلاميه فى كل مكان تذهب إليه بأفخر الطبعات وبأرخص الأسعار
ولو إمتد العمر بديدات الى عصر الفضائيات والنت والسماوات المفتوحه لكان نجم نجوم القنوات الناطقه بالعربيه قاطبة إلا ان العمر لم يمهله

اما زكريا بطرس فصاحب فكر يتيم يبثه الى الناس عبر قناه تلفزيونيه واحده وحيده
فأى وجه للمقارنه
ولا حظ سيادتك أننا لم نتكلم بطريقه موضوعيه عن فكر ديدات وزكريا بطرس

مع خالص تحياتى


5 - التعقيب على أيمن قدرى
محمد عبد الفتاح السرورى ( 2010 / 5 / 9 - 11:18 )
الاستاذ/أيمن قدرى
كثيرا ما اكتب مقالات فتأتينى تعقيبات لاعلاقة لها بغرض ما كتبت مثل تعليقك
فى مقالى هذا ضربت مثلا بسيد القمنى ويوسف زيدان فقط كتبيان الحالة التى نعيشها لا شىء آخر أما طبيعة ما يكتبة القمنى وزيدان فلم يكم محل حديثى ولقد ذكرت هذا فى مقالى ..غرض المقال وهدفه فى كشف الستر عن عوار الفكر والعقلية الشرقية بشقيها الإلامى والمسيحى... ولنتواصل


6 - الحكم
أيمن قـدرى ( 2010 / 5 / 9 - 12:24 )
أنا أستخدم نفس الامثله القياسيه التى إستخدمتها سيادتكم للمقارنه كتبيان أيضا
وليس للمناقشه الموضوعيه كما كتبت فى تعليقى رقم 2فى المقارنه بين ديدات وزكريا بطرس
والدليل على ذلك شده الإختصار فى التناول
مثلك تماما بغرض كشف العوار عن الفكر أيضا وبطريقه موضوعيه والحكم للقراء فى النهايه
اعتقد أنك فهمت مقصدى

مع خالص تحياتى


7 - فكرة الخلط
safir ( 2010 / 5 / 9 - 20:24 )
السيد الكاتب اراد ان ينتقد رد فعل الاقباط على رواية اختلقها يوسف زيدان فاختار السلطة المكونة من خلط من الخضروات مع البهارات طريقة له حتى يلبس الصواب ثوب الخطأ
لا يا سيدي
اولا ليس لي دخل بالدكتور القمني لا بما كتبه ولا برد الفعل عليه .
ثانيا رواية عزازيل رواية مختلقة لو كان يوسف زيدان اكتفى بذكر انها فقط رواية لما عقب عليه احد
لكن زيدان اخذ ما ليس من حقه وادعى ان الرواية حقيقية الاحداث كاذبا ومدعيا وتم الرد عليه بكتاب يثبت بهتانه
ثالثاالاقباط لم يؤيدوا القمني حتى تلبسهم انت هذة التهمة فليس من صفاتهم ما تدعيه انت
رابعا الاقباط لم يعترضوا على نيل زيدان للجائزة فمن اين ادعيت هذا؟
خامسا الذي هاج وماج هو زيدان نفسه واصيب بالرعشة والخضة من الرد على كتاب روايته الكاذبة فكتب مجموعة من الشتائم ادرجها في مقالات بجريدة المصري اليوم نشرت مؤخرا
سادسا زيدان هاجم العقيدة المسيحية وهو لا يفهم فيها مدعيا ان ما يقوله هو الصواب من العقيدة فبهذا سرق حقا لا يملكه وليس له ان يتدخل بالافتاء فيه حتى ينصب نفسه قاضيا ويا للخيبة كان قاضيا مفلسا فكريا
وجئت سيادتك لتعوم على عومه فاخذك لتغرق
تحياتي


8 - السيد الكاتب
safir ( 2010 / 5 / 9 - 20:42 )
تحياتي
قلت ان هدفك كشف عوار الفكر ولكن من قال لك ان فكرك يخلو منه
اولا ادعيت ما لم يحدث من الجانب القبطي وبنيت عليه حكمك فاصبح حكمك كما يقال فيه فساد في الاستدلال . وهذا ينسف منطقك من اساسه
ثانيا كلامك في موازنة في الاتهام بين الجانبين وهذا غير صحيح بالضرورة اذ ان عمل التوازنات يخل بالعدل فمهما كانت الاحداث تميل لاتهام طرف من الاطراف لابد من ابرازها بامانة.
ثالثا ليس كل من يكتب او ينتقد يفعل هذا عن صدق بل ما يظنه انه صدق وبالتالي انتقادك لسلوك طرف ما قد يشوبه الخطأ بناء على ما يرونه هم وتراه انت صحيحا
رابعا المصداقية تحتم عليك دراسة الموضوع (اي احتجاج الاطراف على نوال كل كاتب لجائزته) وتيرز رد الفعل هنا وهناك بمنتهى الحيادية وهذا لم تفعله
خامسا واخيرا لم تقارن بين رد الفعلين من ناحية القوة والمنطق والاسلوب والتحضر والعنف ووو وهذا ايضا لم تفعله
فعلى ماذا تكتب مقالك؟


9 - هل يستوي القمني بزيدان
ahmed ( 2010 / 5 / 10 - 10:41 )
وهل يستوي سيد القمني الذي يزيف الادلة بيوسف زيدان المتخصص في المخطوطات


10 - ahmed
أيمن قـدرى ( 2010 / 5 / 10 - 13:31 )
بالفعل لا يستوى الأعمى مع البصير
وكله جايز حتى حبل العجايز
طالما ان كله عند العرب صابون
فلا خوف عليهم ولا يحزنون


11 - حتى ياخذ حقه
safir ( 2010 / 5 / 10 - 19:38 )
يوسف زيدان المتخصص في المخطوطات....... المفبركة

حتى يستقيم المعنى

ويصح الحديث

ووياخذ كل ذي حق حقه

لابد من اضافة الكلمة الاخيرة


12 - شتان بين الاثنين
zonfol ( 2010 / 5 / 11 - 03:48 )
لا اجد اي مقارنه بين مفكر علماني مثل سيد القمني و كاتب روائي مثل يوسف ذيدان ، فالدكتور سيد القمني رجل صاحب فكر قد اتفق او اختلف معه و لكن فكره واضح في كل كتاباته اما الدكتور زيدان فهو يدور حول موضوع واحد و هو تحقير و تسفيه المسيحية

اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #