الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


11 شجرة خارج السياج

حاتم عبد الواحد

2010 / 5 / 12
الادب والفن


1
أًوْلى أنْ يُلغى
حينَ يصيرُ الإنسانُ مجردَ رقْمٍ
والكلمة دكّةَ مبغى

2

يا ايها الوطنُ الموزعُ بينَ اسنانِ السياسةِ و الإمامَهْ
كيفَ استحالَ اللهُ
قنبلةً ودُمّلةً ومِزبلةَ تغطيها عِمامهْ؟
كيفَ آستحالَ اللهُ
شُرطياً ولوطياً ينظِفُ ما تعفنَ من مَنيٍّ بينَ فَخْذيهِ بخارطةِ القيامهْ ؟
كيفَ آستحالَ اللهُ لغْماً في الرؤوسِ وفي النفوسِ بلا ندامهْ؟
اللهُ ماتَ على يديكْ
يا ايّها الوطنُ الذي يقتاتُ من لحمِ الرعيةِ كي تدومَ له السلامهْ
اللهُ ماتَ بمذهبيكْ
يا ايّها الوطن القُمامهْ
3
ليماماتي مناقيرٌ وريشٌ من رُخامِ المَقبرهْ
يا نفوساً كالنراجيلِ سيذوي الجمرُ فيها وتظلّ القرقرهْ

4
جرحي المسافرُ كالشعاعِ
نايٌ على شفةِ المراعي
واحاتُ غزلانٍ وينبوعاً
تفجّرَ من ضياعي
طفلاً يظلّ وكفّهُ
ما أتقنتْ لغةَ الوداعِ
إنْ ينكأوه فانه
خبزٌ بافواه الجياعِ
أو راودوهُ فانني
شيّدتُ من دمهِ قلاعي
جرحي متاعي والبعوضُ هو البعوضُ بلا متاعِ
5
هرٌّ على جدرانِ رغبتهِ يموءُ
أم أنه طفلٌ بريءُ ؟؟

6

اعرفه حين يكون سعيدا
فالفرح يبدو مثل بهاقٍ تحت شفتيه
7
الاعور نصف المبصر
و
الاعور نصف الاعمى
هل يتساوى الاعمى والمبصر حين يصير العالم نصف العالم ؟
8

لو كنا سلاحف
لتعطل معمل اسمنت الكوفة
وافلست بنوك الاعمار الزائف
وانتحر مسؤول قيود الملكية المزورة

9

انا لا احبك
انما احب الالهة الذين اذابهم الله كي يخلقك
10
في المرفأ ابحث عن نصف سفينة
لكن المأمور قال لي : آسفون فليس هناك نصف بحر
في المطار ابحث عن نصف طائرة
ولكن القبطان قال لي ليس هناك نصف سماء
وفي المحطة
ليس هناك نصف قطار لنصف سكة
ولا نصف وجه لنصف مرآة
ولا نصف شفة لنصف قبلة
يا ربي ماذا افعل وانا لا املك الا نصف حياة ونصف حلم ؟
11

في بغداد المؤمنة جدا
الموت ليس بيد الله ولكن بيد المليشيات
و...
الحياة مثل قدح مكسور قد ينبت في قدميك
في بغداد
لاتشرق شمس قبل مسيل الدم
ولا تغرب شمس قبل صعود الدخان الاسود
في بغداد
قد يتسع العالم ليصبح لغزا دون جواب
او يتقلص كل العالم حتى يصبح كثقب الباب
في بغداد
يتجنب العاشق مضاجعة حبيبته خوف مداهمة العسكر
وينام الاطفال باحذيتهم كي لا يزلق احدهم بدماء ابيه
في بغداد
الخوف هو القانون العادل
وحياتك ليست غير جدار مائل
في بغداد
كل الاشياء رخيصة
الا الروث الطافح من افواه الشامانات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما امر شكواك
علي الانباري ( 2010 / 5 / 12 - 12:44 )
اخي حاتم
ما احلى عودتك للشعر بعد ان اخذتك المقالات الى عالم السياسة قبحها الله
فالسياسة في بلدي ينطبق عليها قول المعري قدس سره
يسوسون الامور بغير عقل
وينفذ امرهم ويقال ساسة
فاف من الزمان واف مني
ومن بلد سياسته خساسة
ما امر شكواك يا حاتم لانها نابعة من ضمير حي ابى ان يكون خنوعا لمن لا
يستاهل مياه دجلة والفرات ولكن-----
على كل حال جرى ما جرى
دم لي اخا والسلام


2 - متألق
hanaa Iraq ( 2010 / 5 / 12 - 23:42 )
عزيزي الشاعر والكاتب المرهف الحس حاتم -ابو كريم-تحية عطرة
مثلما تشدني بكتاباتك عن العلمانية والدين والاسلام السياسي تشدني اكثر بنظم شعرك او خواطرك..اتمنى ان تبقى شعلة متقدة لتنير لنا ظلمتنا الحالكة ومنبرا من منابر الحرية والتنوير ...عزيزي استاذ حاتم اعذر اسلوبي الركيك في الكتابة لكن والله في قلبي لك من الحب والاحترام والاعجاب مايفوق ماتسطره الاقلام فاعذرني مرة اخرى


3 - امتنان
حاتم عبد الواحد ( 2010 / 5 / 13 - 00:48 )
علي الانباري ايها الراية العالية ، كل ما انتابنا وتسألني فيمَ السؤال ؟؟ يا علي انني دائما اردد
نحن من اين ؟ من نكون ؟ لماذا ؟ وبحجم النفوس يبقى السؤال
لك مني شهقة تقدير واحترام
المتالق اهداني الجنة بتعليقه ، فالمحبة والجمال هما المعنيان الاكثر شمولا لمعنى الجنة وتعليقك يا صاحبي الجميل المحب ادخلني الجنة بكل وعثاء سفري
اقبل تحيتي وعرفاني وسابقى تلميذا مطيعا في مدرسة الحرية


4 - تحية
البشير النحلي ( 2010 / 5 / 14 - 12:12 )
شجراتك الموجوعة التي أخمن أنها لا تقوى على العيش داخل أي سياج بالغة التأنّق والتألق
إليك ملء دراعي شعراً

اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة