الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادانة واستنكار قتل الصحفي الشاب سردشت عثمان من قبل عشائر همجية حاكمة

منظمة حرية المرأة في العراق
(Organization Of Women’s Freedom In Iraq)

2010 / 5 / 14
حقوق الانسان


تدين منظمة حرية المرأة في العراق العمل الاجرامي الذي قامت به السلطات الحاكمة في اربيل بحق الصحفي سردشت عثمان يوم الخامس من ايار الماضي.

بالرغم من كتابة الصحفي ونشره مسبقاً حول تخوفه من القتل من قبل اطراف محددة في الجمع البرزاني العشائري - اي بالرغم من كونه قد حدد قاتليه مسبقاً - لم يتوانَ هؤلاء المجرمون عن تعذيبه وقتله بعدها. هذا ان دل على شيء، فيدل على مدى اطمئنانهم على انهم لن تمسهم اية يد للعدالة، كما ويدل على ثقتهم بانهم اليد العليا التي لن تُحاسَب على اية جريمة او سرقة في الاقليم الذي اصبح "ملكيتهم" بموارده وحياة اناسه.

اصبح العراق بما يسمى بـ"ديمقراطيته الجديدة" ارضا لمشايخ عشائرية تحكم بالنار والحديد بالضد من المعارضين والمنتقدين. وتقع هذه الجريمة ضمن سلسلة من الجرائم التي تقترفها المجاميع المحيطة بهذا الشيخ او ذاك، اذ كما سمعنا بالمحاولة السابقة لاغتيال الاعلامي عماد العبادي قبل عدة اشهر من قبل مجاميع السلطات التي كان ينتقدها، نسمع هذا الخبر المؤلم والمدين بحق السلطات. وليس في هذه الممارسات اية مفاجأة كونها تحدث في ظل الاحتلال الامريكي الذي قتل ما يناهز المليون من العراقيين لاغراضه السياسية والاقتصادية، ولم يشعر بالحاجة لكي يبرر هذا القتل الجماعي لانه مثل اعوان البرزاني، اليد العليا.

تحلّى سردشت بجرأة مثيرة لاعجاب كل من خاض معارك بالضد من الرجعية والاستبداد والفساد. لم يعرف قلمه الخوف من اوباش محيطين به ليلاً نهاراً. وكتب نعياً لنفسه في كتاباته الاخيرة، قاصدأً ادانة قاتليه، حتى لو كانت حياته الثمن.

مقابل بطل جريء مثل سردشت هنالك مئات من الانتهازيين الذين قبلوا مواقع وامتيازات ازلام النظام. ولكن تاريخ التحرّريين يسجل اسم سردشت عثمان رمزاً وخطوة اقرب الى مجتمع الحرية.

يجب على التحرريين والمساواتيين في كردستان العراق التنظيم والعمل السياسي لخلع المجرمين العشائريين من مقاعد السلطة. وبالرغم من ضرورة التوصل الى قتلة الشاب الصحفي، الا اننا في منظمة حرية المرأة نعرف ان السلطات الكردستانية الفاسدة وبوضعها الحالي، لن تسلم ازلامها الى العدالة، ولن يضايقهم مسؤولوهم وحلفاؤهم الامريكان في أمر لا يعتبرونه مهما في حساباتهم السياسية.

عاش سردشت عثمان رمزاً للنضال من اجل الحرية

منظمة حرية المرأة في العراق
13-05-2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وبعد
فاهم إيدام ( 2010 / 5 / 15 - 04:06 )
المجد لمن يقول الحقيقة بعيداً عن الأسماء والألقاب، المجد لذكرى البطل سردشت والقتلة المستفيدون من صمت سردشت هم حكّام الإقليم أي الحزب الديموقراطي بقيادة المدعو رئيس الإقليم مسعود ومن ورائه كلاب القمع


2 - الإسلام هو سبب والمطلوب علمانية الدولة
سردار أمد ( 2010 / 5 / 15 - 21:24 )
الإسلام هو سبب الفساد والعشائرية والقبلية والعنصرية المتبعة في مناطقة العراق كافة.
أسباب تلك المشكلة هي المسلمون والدين الإسلامي، يؤدي كل ذلك لفقدان الشفافية والحرية والقضاء وكل شيء، حتى يتحول العراق نحو الأفضل بكل أجزائه لا بد من حكم علماني، ومنظمات مجتمع مدني، وإلا لن ينجز شيء على تلك الأرض.

اخر الافلام

.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب


.. الوضع الإنساني في غزة.. تحذيرات من قرب الكارثة وسط استمرار ا




.. الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة وإسرا