الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نبش قبر التعويضات الإيرانية حاليا له مغزى سياسي
عزيز الحافظ
2010 / 5 / 23ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
الحملة الوطنية الإيرانية السياسية في أوساط الإصلاحيين وغيرهم بالدعوة للمطالبة بالتعويضات عن حماقة النظام السابق تجاههم في هذا التوقيت له مغزى سياسي واحد الإتجاه يتعلق بالمعركة العلنية والسرية على كرسي رئاسة الوزراء لإربع سنوات فمثلا عرفنا موقف الإصلاحيين تجاه السيد المالكي علنا فهم يستبعدون القبول به((ان مكانة المالكي غير مؤاتية في الوقت الحاضر في العراق. وعلى الرغم من انه يملك 89 مقعدا في البرلمان لكن وبسبب المعارضة الشديدة التي تبدى ضده من داخل الجبهات الشيعية والاحزاب السياسية بدء من الاكراد وانتهاء بالسنة ودول الجوار بدء من سورية وانتهاء بالسعودية ، فانه يعتبر اسوأ خيار لتولي منصب رئيس الوزراء. بحيث من المتوقع انه اذا اصبح رئيسا للوزراء فاننا سنشهد اربع سنوات من انعدام الامن والاستقرار واستمرار المشاكل الحالية.)) وقبله موقف النائب بلجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني مصطفى كواكبيان بان عدم متابعة موضوع الحصول على تعويضات الحرب من العراق يعد جفاء بحق اسر الشهداء والشعب الايراني.
ويضيف النائب الاصلاحي : اننا بوصفنا اعضاء البرلمان لا يحق لنا تجاهل حق الشعب الايراني المسلم.
وتابع انه اذا ما تم القصور في الحصول على تعويضات الحرب من العراق فان اسر الشهداء والمضحين لن يصفحوا عن الذين تقاعسوا في هذا الخصوص. واكد بان الشعب الايراني الذي تكبد خسائر مالية وبشرية خلال الحرب المفروضة لن يسمح اطلاقا بان يكون هناك تقاعس في الحصول على هذا الحق.
وقال انه يجب ان نتابع بجد احقاق حقوق الشعب الايراني والحصول على تعويضات حرب الثماني سنوات التي فرضها النظام العراقي آنذاك على ايران وان على وزارة الخارجية اتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا المجال.
وقبله أيضا موقف الاصلاحيين الذي نشرته في موقع الحوار المتمدن وقال العضو بلجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني عوض حيدربور ان على العراق ان يسلم ايران على مدى 50 عاما مليون برميل من النفط يوميا ، كتعويضات الحرب!!.
واضاف حيدربور ان اخر المواجهات التي حدثت مع العراق هي حرب الثماني سنوات ، اذ يتعين على العراق وفقا لتقديرات الامم المتحدة ابان عهد امينها العام خافيير بيريز دكويار ، ان يدفع لايران الف مليار دولار(اي ترليون) كتعويضات.
وتابع ان الخسائر المعنوية والانسانية التي الحقها العراق في تلك الفترة بايران هي اكثر من هذا الرقم ، موضحا ان اكثر من 200 الف شخص استشهدوا طوال فترة الدفاع المقدس كما اصيب 500 الف شخص باعاقات.
وقال ان معظم هؤلاء الشهداء والمعاقين هم من الكوادر الماهرة التي كان بامكانها الاسهام بشكل كبير في تطوير وتنمية البلاد.
وتابع هذا النائب ان العراق الحق طوال الحرب خسائر بالبنى التحتية الايرانية بحيث ان
هناك حاجة لعدة سنين لاعادة بنائها. واليوم موقف جكومي صريح من شخصية بارزة وهو رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني عندما صرّح ان موضوع الحصول على تعويضات الحرب من العراق امر يحظى باهتمام كبار مسؤولي الدولة.
واضاف لاريجاني لدى استقباله جمعا من شهداء مدينة خرمشهر ان تسلم تعويضات الحرب المفروضة موضوع لا يمكن نسيانه واننا نتابعه ، على الرغم من انه يجب مراعاة الظروف الخاصة التي يمر بها العراق.
ان حصيلة هذه المواقف تتبنى رأيا واحدا :
إن توقيت هذا الطرح رغم مافيه من إستفزاز في الشارع العراقي المتّرقب لإسباب مختلفة ولكنه رسالة علنية داعمة حصرا للائتلاف الوطني ومرشحوه للمنصب أي لامجال ابدا لقبول السيد المالكي لرئاسة ثانية مهما تمحور حوله الجميع من قائمته ! يعني أن إيران قررت علنا بهذه التوقيتات الطروحية ان تمهدّ الطريق امام الإئتلاف الوطني العراقي لكي يرشّح مرشحا غيره!
هل من المعقول بعد سبع سنوات تطرح ايران الموضوع بهذه الكثافة الاعلامية والتوقيت المدروس إلا لانه موجه علنا ضد ترشيح السيد المالكي؟ هذا المغزى الوحيد الذي أستشفه وإذا كان لإيران حق في التعويضات فمن باب اولى نحن الشعب أحقّ عليها بالصفح لانها دولة جارة ومسلمة وهناك على البعد الجغرافي دول أجنبية اطفأت الديون.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الاخ الاستاذ عزيز الحافظ المحترم
على عجيل منهل
(
2010 / 5 / 23 - 20:56
)
السلام عليكم التعويضات التى تطالب بها ايران حصلت عليه من العراق بعد ان ارسل الرئيس السابق بعد احتلال الكويت كل السلاح الجوى الى ايران واغلب الطائرات المدنية العراقية فلم تعيدها ايران لحد الان وتستعمل الطائرات المدنية ايران حاليا تحياتى لك
2 - التعويضات
اياد العراقي التركماني
(
2010 / 5 / 24 - 05:57
)
ان الكثير من رجال المخابرات الايرانيه والاحزاب المواليه لايران ورجالاتها في العراق يؤيدون حلب العراق لصالح دولتهم ايران وهولاء يتربعون على كراسي الحكم في العراق اليوم ويتحكمون بمصيره والمثل يقول اذا وقع الثور كثرت السكاكين
3 - دفاتر ....عتيكه
شمران الحيران
(
2010 / 5 / 24 - 19:45
)
عندما تعصف الايام بهولاء يلجأؤن تصفح الدفاتر القديمه الباليه عسى ان يجدوا/ مايتأملوا منه السحت....ان ماذهبت اليه ايران اليوم بخصوص التعويضات للحرب ما هو الاافلاس سياسي عكس فشل السياسه الايرانيه في العراق والتوجس والخوف من المسارات الوطنيه التي اخذت تتبلور لدى العراقيين بعد ان شعروا بخطورة الدور الايراني الطائفي وادواته في جسد المشروع السياسي والاملاءات الايرانيه على السياسيين من اجل صناعة حكومة ذيل وتبع تؤسس لخدمة المشاريع الاقليميه المشبوهه وهذا ماظهر اخيرا وبشهاده عليا من السيدالطالباني باتهامه للائلافين بانهما ترضيه ايرانيه نتيجة الضغوط السياسيه على هولاء المساكيين الذين توسطوا
سندان المسؤوليه ومطرقة ايران ,,,,مع فائق تقديري مع الود/
.. الحملة الانتخابية لبايدن تجمع أموال أكثر من حملة ترامب |#امي
.. 33 قتيلا من المدنيين والعسكريين بينهم 5 من عناصر حزب الله ال
.. فيديوهات متداولة على منصات فلسطينية لاقتحام منطقة جبل النصر
.. حرب غزة.. محادثات مبكرة لتمويل مهمة قوات حفظ سلام في القطاع
.. هل فقدت الشهادة الجامعية أهميتها؟ |#رمضان_اليوم