الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البدائل الاسلامية

حسام الخطيب

2010 / 5 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ظهر في الاونة الاخيرة مفهوم " البدائل الاسلامية" علي الساحة بشكل ملحوظ ووجد من المشايخ وطلبة العلم والمفكرين الاسلاميين من يروج له ويسعي ويطالب لتطبيقه وعلي النقيض من ذلك وجد من يتحفظ علي هذا المفهوم ويصر علي ان الدين الاسلامي ليس بحاجة لايجاد بديل شرعي لكل ما يتعارض مع ديننا ، ففي ديننا الحاجة والكفاية ومن الناس من يقف موقف الوسط بين هذين الرأيين فلا الي هؤلاء او الي هؤلاء
ونحن هنا نطرح البدائل الاسلامية كاحد وسائلنا في البناء الحضاري للامة الاسلامية من خلال التعرف علي فلسفة البدائل بشكل منطقي اوسع .
اولا :- لقد خلقنا في هذه الارض للعبادة والعمل الجاد في الاعمار والاصلاح قدر الاستطاعة وهذا الاصل وليس الفرع ولذا لا ينبغي ان ننساق كثيرا وراء البدائل حتي لا تخرج عن الرسالة الاساسية لها وهي التيسير وحتي لا نخرج عن الرسالة الاساسية لنا الا وهي العبادة والعمل
ثانيا :- فما حرم الله على عباده شيئاً إلا عوضهم خيراً منه -ولاحظ كلمة "خيراً منه" ليس بشرط معناها أنه يفوقه في اللذة، لكن خيراً منه في نتائجه، وآثاره مثل :-
- حرم الله الربا وحلل البيع
- حرم الخمر واحل كل انواع المشروبات
- حرم لحم الخنزير والميتة واحل انواع اخري من اللحوم
- حرم ارتداء الرجال الحرير واحل لهم كل انواع الاقمشة الاخري
- حرم ارتداء الذهب واحل انواع الحلي الاخري
- حرم النظر الي الاجنبية وحلل النظر الي المخطوبة ونظرة الطبيب والشاهد
- حرم الاستسقام بالازلام واحل دعاء الاستخارة
- حرم القمار واحل المسابقة
- حرم الزنا واللواط واباح الزواج بالنساء
- حرم الوطء في نهار رمضان وحلل في الليل
- حرم الؤط في الحيط واحل ما خلاف ذلك
- حرم الغناء والمعازف واحل القرأن وشعر الرسالة والنبوة
ثالثا :- عوض الله سبحانه وتعالي الامة المسلمة وابدلهم بدائل عما لدي الامم الاخري مثل :-
- المساجد بدلا من الكنائس
- الاذان بدلا من بوق اليهود وناقوس النصاري
- عيد الاضحي والفطر بدلا من اعياد اليهود والنصاري
- الجمعة كراحة بدل من السبت والاحد
- الجهاد بديلا عن الرهبانية
ثالثا :- الكثير من المواقف تثبت ان التحريم القاطع لم يأتي مره واحدة لقرب الناس من الجاهلية او لاسباب خاصة بالمجتمعات فنهي الله عن الخمر مرتان ثم حرمت في الثالثة واسقطت الحدود في وقت الحرب ووقت المجاعة ولم تحرم تجارة العبيد لاسباب اقتصادية ، وحيث اننا في جاهلية ثانية واجواء المجتمعات مختلفة فلا نستطيع اللجزء الي البدائل الغربية ولا نستطيع في نفس الوقت الغني عنها لانها مشقة قد تجعل الغالبية العظمي من الناس تنفر وتبتعد لذا لا بد من التحرك خطوة بخطوة حت يكتمل الطريق وعقدة بعقدة حتي يكتمل ثوب الاسلام الزاهي الماجد
رابعا :- البديل ككلمة فإنه ما يخلف الشيء ويقوم مقامه، ومن لطف الله ورحمته بخلقه أنه ما حرم عليهم شيئاً إلا أعطاهم البديل الواسع والعوض الطيب الذي يعوض النفس عن الحرام لتستعين به على ترك المحرمات
خامسا :- البديل لا يعني الخروج عن ثوابت الدين كمن أفتى بأن تقبيل النساء الأجنبيات بديلٌ عن الزنا، والذي يقول أذهب وشاهد أفلام لكن لا تزني،
سادسا :- في حالة ظهور البديل بصفة مستمرة وكافية يجب ان نتوقف فورا عن البدائل الغربية
سابعا :- البديل الاسلامي ليس فقط في الماكولات والمشروبات والترفيه بل في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفنية والحضارية والثقافية فالاسلام دين ودولة ومجتمع وهو الدين الوحيد علي وجه ارض الذي استن للناس سننا جامعة من ارتداء النعال الي قواعد معاملة الاسري في الحروب
ثامنا :- البدائل لا تكون سخرية ولا تكون مطلقة فقد يكون هناك مسرح اسلامي وسينما اسلامية بل وحتي كوافير اسلامي ولكن لن يكون هناك رقص اسلامي او كيمياء اسلامية
ولنبدأ اولا باستعراض البدائل الاسلامية في المجالات الترفيهية :-
1- لما كانت وسائل الترفيه والتمتيع والتلذذ تُصَنَّع عند غير المسلمين في الغالب، فهي لا تخلوا من المحرمات، قد تكون شركيات وكفريات، وقد تكون من أنواع الفواحش واللذات التي فيها ما منع الله عباده منه، وحظره عليهم، وغزتنا في عقر دارنا، في أولادنا ونسائنا وبيوتنا وأجهزتنا، في جوالاتنا، وحاسوباتنا، وقنواتنا، وقصصنا، والمقروءات والمسموعات.صار الواحد يتأمل في هذه الأشياء الآن يجدها مخلوطة مشوبة، بل مؤسسة ومبنية على أمور كثيرة .
2- لذا البديل الشروع في انشاء بدائل ترفيهية اسلامية قائمة علي اسس حياتية مع توفير الامكانات المادية والتغطية الاقتصادية الكافية مع الالتزام بالقواعد الشرعية وكان عليه الصلاة والسلام يمازح ويلاعب وسابق بين أصحابه على الخيل, وشارك أصحابه في الرمي, وأقر الحبشة على اللعب بالحراب, وسمح لعائشة بلعب البنات, وقال جابر بن سمرة: (جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة, فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت فربما تبسم معهم).
قال بكر بن عبد الله المزني: (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون – يعني يترامون- بالبطيخ, هذا قشر البطيخ, فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال) قال علي رضي الله تعالى عنه: (أجمُّوا هذه القلوب والتمسوا لها طرائف الحكمة, فإنها تمل كما تمل الأبدان
وقال: (لا بأس بالمفاكهة يخرج بها الرجل عن حد العبوس)
كان ابن عباس رضي الله عنهما إذا أكثروا عليه في مسائل القرآن والحديث قال: أحمضوا، يعني: خذوا في الشعر وأخبار العرب, هاتوا شوي تغيير.
قال عبد الله بن مسعود: (أريحوا القلوب فإن القلب إذا أكره عمي) قال أبو الدرداء: (إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل غير المحرم فيكون أقوى لها على الحق) وهذه عادة الفقهاء والمحدثين في مجالس الحديث والعلم أن يُطَعِمُوها أحياناً بأشياء من النوادر والفكاهات, وإنشاد الشعر والحكايات والقصص ترويحاً, قال العراقي في ألفيته:
واستحسن الإنشاد في الأواخر بعد الحكايات مع النوادر
من امثلة البدائل الاسلامية التي يجب ان نشرع فورا في اطلاقها السينما الاسلامية والمسرح الاسلامي والمعارض الاسلامية بل وحتي الشواطئ والفنادق والمطاعم ذات الطابع الاسلامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطب النبوي
ضياء ( 2010 / 5 / 25 - 11:26 )
لقد نسيت أهم البدائل! الطب النبوي والعلاج بالعسل وبول وألبان البعير والحجامة والكي. ولا تنسى قول صلعم : إنما الحمى أو شدة الحمى من فيح جهنم ، فأبردوها بالماء.

إلى الساده مسؤولي الموقع: تهانينا، إختراق جديد للموقع! سيحول هذا الكاتب الجديد الحوار المتمدن إلى البديل، الحوار الإسلامي! تحياتي.


2 - لماذا لايعيشون سوية ويتركون الآخرون بحالهم
المفكر أبو جهل ( 2010 / 5 / 25 - 13:44 )
لماذا لايعيش من يؤمن بهذه الأفكار مع بعضهم البعض ويتركوننا نستمتع بالموسيقا والوجه الحسن ونتسامر ونختلط ونتسلى. كتب عليكم النكد منذ إختراع هذه الديانة الإستغلالية الغير عادلة


3 - ما هذه اللغة
مايسترو ( 2010 / 5 / 25 - 15:18 )
هل أصبحنا نتلقى دروساً في الدين الاسلامي، وكنا قد ظننا انفسنا أننا في موقع الحوار المتمدن قد هربنا من جحيم المواقع الاسلامية، وإذا بكتاب جدد يبشرون لنا باسلام مودرن لا يختلف كثيراً عن سابقه، وما هكذا تورد الابل أيها الكاتب الكبير، فدع عنك التبشير أنت وأي كاتب آخر يبشر لأي دين أسطوري مهما كان، فكفانا خرافات وأساطير يا سادة، فلم يبقى في العقل مكان لاستيعاب هذه التخاريف، وحلوا عنا قليلاً، فلم نعد نطيق هذه اللغة التي لا نفهمها من كثرة الأصوات التي تنادي بها في هذا الزمن الأغبر,وعذراً على الصراحة الجارحة، لكننا لم نعد قادرين على التحمل.


4 - تساؤل
نور المصرى ( 2010 / 5 / 25 - 19:03 )
انت بتتكلم بجد ولا ده هزار .


5 - الحل هو ان يلبس الرجال مرط عائشه
Zagal ( 2010 / 5 / 26 - 05:19 )
اشم رائحة سخريه فى الموضوع ...


لان المسرح والفن بشكل عام لايمكن ان يقوم به الرجل فقط ... وقدصرح ممثل مسلم مشهور ان التمثيل للمراءه غير مقبول ....

الحل الوحيد هو ان يلبس الرجال مرط عائشه كما فعل الرسول ..


6 - احيي هذه الفكرة
فتحي الجمل ( 2010 / 5 / 26 - 08:18 )
عزيزي كاتب المقال
فكرتك عظيمة للغاية ونتمني ان تحدث في القريب العاجل فانا كانسان متدين احاول ايضا ان استمتع بحياتي ووجود بديل اسلامي لكل نوع من انواع الترفيه او المتعة يمكنني من ذلك بدلا من ان اتقوقع علي ذاتي وانغلق عن المجتمع الذي احيا فيه
ولكن اعيب عليك عدم طرحك للموضوع بشكل اوسع


7 - أين الموضوعبة يا هؤلاء ؟؟
على حسن ( 2010 / 5 / 26 - 09:03 )
رغم الطرح الفكرى الجاد إلا انه ووجه بردود غير جادة وتستند إلى قلوب غفل وإلحاد غير جاد لأنه صاحبه جااااهل ولا ينتصب رائه على قواعد علمية بل تهكم وتجهم , وأفضل منه كفار ومشركى قريش فهم لم ينكروا وجود الله بل استنكروا وحدانيته . هداكم الله , وإستغرب لوجود ملاحدة فى زمن العلم . وأتسأل اين الموضوعية فى الرد يا هؤلاء . رغم عدم إتفاقى فى كل ما طرحه كاتب الموضوع إلا أننى احييه على طرحه وليمت من لا يريد الرأى الأخرى غيظاً . حوار متمدن دون رأى أخر كيف يستقيم ذبك ؟ إلا ان يكون حوار الطرشان . واى تحكيم هو ؟؟. نٍأل الله العافية فى الدين والأخرة لنا ولكم .


8 - حرية التعبير
ماريان خير ( 2010 / 5 / 26 - 11:04 )
انا لا اعلق علي الموضوع فهو لا يعنيني من قريب او بعيد لاني مسيحية ولكني اعيب علي من يهاجمون الكاتب وموضوعه لان هذا ضد حرية التعبير التي ينادون بها فقد قرأت مقالات كثيرة علي موقع الحوار المتمدن وهي تسخر من الاسلام ومن رسول المسلمين ومع ذلك لم يصادر احد حريتها لان الساة مفتوحة ويجب علينا ان نراعي حرية الحوار وادابه اثناء التعامل ويكفي فضلا ان الكاتب قد سمح بحرية التعليق والتصويت فهذا دليل علي انه متفتح ويتيح مساحه للتواصل مع قرائه


9 - صدقت كاتبنا
أشورية ( 2010 / 5 / 26 - 13:19 )
تحاسب الأخر وتقول دخل عقر دارك ومع أنه أخوتك العرب والكرد والخليجيين أدخلوهم ليتخلصوا من سجانهم صدام حسين, وتنسى نفسك وتركك لأرضك شبه الجزيرة وغزوك للمشرق الذي كان مسيحيا وبالقوة وبالسيف وفرض الدين أسلم تسلم.وهذه المحرمات المدونة يفعلونها الكثيرين منكم بشكل ظاهر للعيان والبعض الأخر يعملها من تحت الطاولة أي مخفي, ولكن على الأرض تحرمون لكن في الجنة المزعومة حيث يجب أن يكون فيها الطهارة والقداسة لكن جنتكم لها شكل أخر الشرب والحوريات والغلمان أمام الله مباح. وتقول دخلوا حاسوباتنا وقنواتنا ومنذ متى أخترعتم الكومبيوتر والتلفاز وألراديو وباقي الأجهزة من أكبرها ولحد الأبرة من صنعها وأنتم تتمتعون برفاهيتها اليس الذي تحقرهم وتهينهم وتقلل من شأنهم وتتفاخر بنفسك...ولو أردتم أرحلوا لجزيرة الواق واق وهناك طبقوا ما يحلو لكم فلماذا تقاسمون الكفار لقمة عيشهم المحرم أصلأ لديكم هل الذي ببلأش أصبح حلأل ومع أنه تعلمون علم اليقين هو من ضرائب بيوت الفواحش والخمر والمسكر وأتعاب الكفار العاملين وليس البطالين ؟؟؟؟؟؟؟؟


10 - الموضوع ليس به ما يعيب
علي النبوي ( 2010 / 5 / 26 - 20:47 )
اظن ان الموضوع قابل للنقاش فالانشطة ذات الطابع الاسلامي تلقي رواجا كبيرا حتي في اوروبا نفسها فالمسلمين في المانيا لم يكونوايقبلون علي اللحوم حتي ظهر الاتراك بمحلات اللحم الحلال اذن فلسفة البدائل قائمة


11 - اظن ان هذا رأي وسطي
ابراهيم حافظ ( 2010 / 5 / 27 - 07:18 )
اظن ان رأي الكاتب يدل علي الاعتدال فمجرد التفكير في اتاحة الفنون والترفيه في بعض المجتمعات الاسلامية مثل السعودية او افغانستان مرفوض تماما فلماذا لا نحرك تلك المجتمعات الجامدة بمثل هذه الافكار كحل وسط للتقارب فيما بيننا وبينهم