الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكال الاسلام المرفوضة

حسام الخطيب

2010 / 5 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا شك ان رؤية الغرب الاوربي والامريكي الي الاسلام يشوبها نوع من القصور. ربما لانه ريد ان يري جميع المسلمين علي شاكلة واحدة . ولكن الحقيقة ان المسلمين ليسوا كلهم سواء فهم متفرقون الي مذاهب واراء وعقائد شتي تختلف في الاصول كما في الفروع فمن المسلمين سني وشيعي ومن المسلمين السنة تجد الحنبلي والمالكي والشافعي والحنفي ومن الشيعة تجد الزيود والاسماعيلية والبهرة بل وتجد من ينتسب الي الاسلام وان كان في حد ذاته يشكل دينا قائما بذاته مثل النصيريين والاحباش

ولكن حتي بين ابناء المذهب الواحد وحتي مع توحد المسلمين نجد ان هناك عدة اشكال للاسلام وعدة اطروحات تنادي بانها الاسلام الصحيح وكل ما دونها خطأ والغريب انها كلها ارتبطت بدول بعينها مما يعطينا انطباع بانها تعبر عن نزعات وطنية شوفينية اكثر من تعبيرها عن وحدة اسلامية في العقيدة والسلوك وهي كالتالي :

الاسلام السعودي :-

وهو اسلام جاف يغلب عليه الاهتمام بنص الاسلام دون الاهتمام بروح الاسلام ويغلب عليه عدم مراعاة قواعد الحداثة وقد حاولت بعض الجهات السعودية الممولة له تصديره الي بعض الدول المجاورة مع رأس المال السعودي ومن مظاهره تغييب دور النساء ورفض دور الفن والثقافة حتي لو لخدمة الاسلام مع رفض الحوار مع الاخر والتعاطي معه باي شكل من الاسكال ورفض تجديد الخطاب الاسلامي الا انه مع سلبياته به بعض النقاط الايجابية الجيدة وهي رفض مظاهر الوثنية التي تعبر عن الجهالة مثل التمسح بالقبور والموالد مع رفض الصوفيه وهي لا شك من الاشياء التي تسيئ للاسلام . اذن هو اطروحة اسلامية ولكن ناقصة

الاسلام المصري :-

وهو اسلام مطاط ولكنه فطري لنزوع المصريين الي التدين بالفطرة . ويغلب عليه الصوفية والتمسك بموروثات قديمة مع محاولة دمجها بالاسلام كما انه غير محدد المعالم فتاره تجده سلفيا وذلك مع شيوخ الدعاة وتارة اخري يكون عصريا للغاية مع ظاهرة الدعاة الجدد . ولكنه ايضا اسلام منقوص لارتباطه بالتمسح بالاولياء وزيارة القبور وغلبة السلبية عليه

الاسلام التونسي :-

وهو اسلام ليس له من الدين الا الاسم وهو اقرب الي اشكال العلمانية الحديثة في كل صوره ومظاهره . وهو يعادي مظاهر الاسلام المختلفة حتي البسيطة منها مثل الحجاب وحقوق الزواج والميراث وهو يماثل الاسلام التركي وان كان الاخير قد تحسن نوعيا في الاونة الاخيرة

الاسلام الايراني :-

وهو اسلام يغلب عليه الثورية والرغبة في تصدير مفرداته وايدلوجياته مع نموه في مناطق اهملها المسلمون من العالم ولكنه يغلب عليه وضعه لكافة اشكال الاسلام الاخري في خانة العداء التاريخي مثلها مثل غير المسلمين

وكل اشكال الاسلام السابقة مرفوضة لانها لا تراعي الحداثة وتهمش العديد من الفئات كما انها غير مرنة في التعامل مع الظروف والمتغيرات . علي انه قد بدأ في الصعود في الفترة الاخيرة نوع جديد يمكن تسميته الاسلام الماليزي وهو اسلام يعتمد علي المزج بين الاصالة والمعاصرة فتجد مراعاة الاخر وحركة الانفتاح مع العالم تتضافر سويا حركة العودة الي مظاهر الاسلام واتباعها خير دليل عل يهذا المزج هو صعود اول رائد فضاء ماليزي مسلم الي الفضاء حيث قامت الحكومة الماليزية بعمل كتيب من سبعين صفحة عن كيفية قيامه بالعبادات في الفضاء وهو رسالة تقول اننا قد صعدنا الي الفضاء ولكننا لازلنا نحمل رسالة الاسلام في قلوبنا

ان الاسلام يحتاج الي مثل هذا النوع حتي يستطيع ان يخرج الي العالم قويا شابا مقبولا من ابنائه ومن الاخرين علي حد سواء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام الماليزي هو الافضل
ابراهيم حافظ ( 2010 / 5 / 27 - 10:55 )
تجربة الاسلام الماليزي هي الافضل علي الاطلاق فقد نجحوا في كل المجالات الانسانية والاقتصادية والثقافية بدون التفريط او الافراط في الاسلام


2 - انا مع الاسلام التونسي
علي النبوي ( 2010 / 5 / 27 - 20:10 )
الاسلام التونسي في رايي في الافضل لانه يفصل الدين عن الدولة


3 - إسلام عالمي
elias ( 2010 / 5 / 27 - 23:48 )
الأستاذ العزيز
في رائ انا نبدأ من أول وجديد ونكتب قرأن وأحاديث مليانة حب وتفهم بين البشر ده نسميه إسلام عالمي


4 - لا هذا ولا ذاك
ممنوع من النشر ( 2010 / 5 / 28 - 07:25 )
الإسلام كله مرفوض. فهو سبب تخلفنا وغرقنا في الجهل والأمية التقليدية والمعرفية. وتلك الخرافات عن العصر الذهبي والعلم بالخلافة لا تؤثر إلا في القاصرين فكريا إذ ماعرفت تقدما علميا إلا بعد ضمّها لشعوب متطورة بحد السيف مثل الفرس مثلا. لذلك أكبر علماء تلك الفترة هم من الفرس وأمازيغ وأقوام أخرى ولم يشكل العرب إلا القليل القليل منهم. فكفانا من مخادعة الذات.


5 - التواصل مع الاخر
ماريان خير ( 2010 / 5 / 29 - 08:56 )
اري اننا لا يجب ان نرفض دينا بكامله لان هذا ليس من باب قبول الاخر والتواصل معه كما اننا حتب لو رفضنا الايلام فهذا لا ينفي حقيقة ان ربع سكان الارض مسلمين وليس من العقل رفض التواصل مع اكثر من 86 دولة من اجل ذلك واري اخرا ان حرية الراي مكفولة للجميع

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد