الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى تدوم نعمة الديمقراطية

باسم محمد حبيب

2010 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرة هي الدول التي فشلت فيها التجارب الديمقراطية ولنا في العراق الملكي خير شاهد على ذلك حيث انهارت الديمقراطية بمجرد انتهاء المعاهدة العراقية البريطانية عند التوقيع على حلف بغداد عام 1955 فالتحديات التي تواجهها الديمقراطية كثيرة ومتنوعة ليس من أعدائها التقليديين ممن تضرروا منها وحسب بل وأيضا من الطموحات الشاذة وغير المنضبطة لبعض المشاركين في مسيرتها أو السائرين في ركبها ناهيك عن التخلف الاجتماعي الذي يجعل الشعب في أردا حالة من التفاعل مع الديمقراطية والعراق كبلد متخلف لا يسعه أن يتخلص من هذه التحديات بدون معونة دولية أو إرادة وطنية تضع في حسبانها مواجهة التحديات بأكبر الطاقات وأعلى التضحيات فلا يمكن بأي حال أن نعتمد على الوجود الأميركي الثقيل الوطأة حتى نظمن سلامة العملية الديمقراطية فالديمقراطية التي تعد نعمة كبيرة للشعوب قد تتحول إلى نقمة إذا ما أسيء استعمالها وقد تكون سببا في مجيء أشخاص مستبدين جدد يكون هدفهم ليس إفشال التجربة الديمقراطية وحسب بل وإرساء معالم حالة استبدادية أكثر شرا وهولا مما سبق وبالتالي من الواجب الالتفات إلى هذه المخاطر الجدية والعمل على مواجهتها بكل همة وقوة واعتقد إن أهم شيء يجب فعله هو المحافظة على استقلال المفوضية العامة للانتخابات حتى تكون مؤهلة لقيادة الممارسة الديمقراطية إلى شاطئ الأمان فيما يجب إصدار القوانين التي تدعم هذه الممارسة وتضع القواعد الصارمة لا نجاحها بما في ذلك إصدار قانون للأحزاب وإجراء التعداد العام للسكان وغير ذلك .
أن المخاطر التي تواجهها الديمقراطية ليست مخاطر وهمية وتجاهلها أو التغاضي عنها هو إهمال لخطر سيكون كفيلا بتغيير معالم البلاد وتوجيهها إلى وجهة مجهولة فإلى أن يتحقق ذلك ستبقى البلاد تعاني وتواجه ألمها في كل لحظة من لحظات وجودها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت