الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاساءة الي التعليم الاكاديمي .. من يوقفها ..!!!

خالد قمبر

2010 / 5 / 31
التربية والتعليم والبحث العلمي


«التعليم العالي» يصدّق 355 مؤهلاً ..!!! اعلان مثير ..عندما تمنح الشهادة الجامعية ” المؤهل الأكاديمي ” عن طريق توصية أو منحة أو مكرمة حكومية …أو حتى عن حالة استثنائية .. هنا تصبح المؤسسات التعليمية مثل الحوانيت في سوق الحراج … لقد وضعت الحكومة انفها .. في أمور لا علاقة لها فيها .. فالتعليم والمؤهل الأكاديمي سمة حضارية .. تعد شرفا لصاحبها الذي ينالها عن استحقاق تام .. أما أن يتم الحصول عليها بمنحه أو مكرمة أو عطية .. لإشباع أهواء أو نزوات … أو مجاملة .. فالأمر جدا خطير … ماذا لو رفع هذا الأمر إلي اليونسكو أو المنظمات العالمية فهل ستقبل به و تعتمده .. ؟؟!!!
منذ مدة ظهر تصريح يفيد بأن الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي إن إحدى الجامعات الخاصة قد قامت بفتح 23 برنامجا للدكتوراه من دون الحصول على ترخيص نهائي، إذ لم تقدم طلباً إلى مجلس التعليم العالي بتسجيل هذه البرامج وفقاً للشروط التي نصت عليها اللائحة الأكاديمية والإدارية.
واليوم و في تصريح رسمي أعلن وزير التربية و التعليم أن عدد المؤهلات المستوفية والتي تم التصديق عليها بلغ 757 مؤهلاً، وعدد المؤهلات غير المستوفية للشروط الأكاديمية بلغ 1029 مؤهلاً تم التصديق عليها بشكل استثنائي، أسوة بالمؤهلات المماثلة لها، بناء على قرار مجلس التعليم العالي في جلسته الاستثنائية رقم (19) في 18 فبراير 2010 والمخصصة لتسوية أوضاع المؤهلات العلمية غير المستوفية تنفيذا لأمر الحكومة بشأنها، وكذلك استنادا إلى قرار مجلس التعليم العالي في جلسته رقم 20 المنعقدة في 5 أبريل الماضي والقاضي بمنح الجامعات الخاصة مهلة لرفع جميع المؤهلات العلمية الصادرة منها قبل 18 فبراير المنصرم، للنظر في التصديق عليها وفقاً للقواعد والآليات التي تم اتخاذها في هذا الشأن.
اعتقد إن الحكومة بهذا الإجراء قد أساءت إلي التعليم العالي و إلي التعليم العام و إلي كافة المدرسين و إلي الطلبة أنفسهم بالإضافة إلي كافة المؤسسات التعليمية .. بالإضافة الي سمعة المجتمع البحريني .. الذي كان مضربا للعلم و الحضارة .. وفي نفس اليوم و في نفس المجال صرح ولي العهد إن التعليم هو مفتاح التقدم وبوابة الإصلاح في مملكة البحرين وهو أداة تحصين لجيل الشباب بحيث يكون التعليم هو وسيلة التميز لمملكة البحرين .. نعم ولكن عندما يكون التعليم في مملكة البحرين مبني علي المكرمات و المنح و التنجيح.. فمما لا شك فيه إن توجه الحكومة إلي التنجيح الآلي و التنجيح حسب الأهواء و الأمزجة سينسف كل مقومات التقدم و الحضارة و الإصلاح ... المصرح بها .
وعليه فقد " فقدت " وزارة التربية و التعليم مصداقيتها كجهة رسمية تعليمية و تربوية .. وفقد مجلس التعليم العالي مكانته الأكاديمية … فالتجاوزات مازالت مستمرة .. و الفساد التعليمي مازال مستمرا .. المسئولون ما زالوا نائمين في العسل .. فهنا تنجيح آلي .. وهناك تنجيح بمكرمة وتنجيح بمنحة وتنجيح بتوصية و تنجيح بقرار .. وهناك تنجيح بالواسطة وما شابه .. فلا عجب إن هؤلاء الخرجين الاكاديميين ذو الشهادات العالية والمختومة " بختم الاستثناءات " سيتولون مناصب ومسئوليات عظيمة .. وسيصبحون من ذوى أصحاب المراكز ومن متخذي القرارات المؤثرة..!!! فهل قراراتهم تكون مبنية علي الأصول والأسس الموضوعية... لا اعتقد .. خاصة إذا كان نيل هذه الشهادات أصبح مثل الثوب أو الدشداشة ..من اجل الوجاهة و الترف الاجتماعي .. وحب الظهور .. !! اليوم هناك الكثير من بائعي الشهادات الجامعية العليا .. وبأسعار متفاوتة .. وخاصة في مجال العلوم الإنسانية " النظرية ".. وكذلك هناك الشهادات الجامعية التي يتم منحها مقابل سنوات العمل او الخدمة ... فالشهادات موجودة و متوفرة لمن يدفع أو يشترى .. ولكن يبقي السؤال من يقبع داخل هذا الثوب أو تلك الدشداشة ..؟؟!! هل هو حقا مؤهلا للحياة العلمية و العملية ..وسيكون اساس لبناء الحضارة و التقدم المنشود ..؟؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله ينتقم لمقتل 3 من قادته وإسرائيل تحشد ألوية عسكرية ع


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يسحب اهتمام الغرب من حرب غزة




.. الأردن يؤكد أن اعتراضه للمقذوفات الإيرانية دفاعا عن سيادته و


.. رئيس وزراء قطر: محادثات وقف إطلاق نار بغزة تمر بمرحلة حساسة




.. تساؤلات حول أهلية -المنظومة الإسرائيلية الحالية- في اتخاذ قر