الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حر + غبار + انقطاع الكهرباء = العراق

محمد سوادي العتابي

2010 / 6 / 7
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ملاحظة : كتب هذا المقال في صيف 2009 والحال كما هو عليه الان فلم يحدث اي تغيير باستثناء ان العواصف الترابية ان جاءت في هذا الصيف كما كانت في الصيف الماضي فسيكون المقال منطبقا بالتمام

حر + غبار + انقطاع الكهرباء = العراق

إن ما يمر به بلدي العراق دراما متكررة المشاهد لا يرى مشاهدها إلا لقطات بائسة في سيناريو ممل وكأن ما حدث قبل عقد من الزمن

يظهر الآن وبشكل مضاعف ، ولا اعلم من هو الذي يشارك هذا الشعب المبتلى همه وما يعانيه من ويلات الزمان ... كلا بل من ويلات الحكام ، ومن هو المواسي الذي يأخذ هذا الشعب البائس في أحضان ملؤها المحبة والسلام ، فيخفف عنا بعض ما نقاسيه .

حكاية في كل صيف ، صيف العراق حيث ترتفع الحرارة فتصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية – طبعا في الظل – فكيف الحال تحت أشعة الشمس المحرقة والتي تدق رأس الشعب ، ولا وسيلة للراحة والأدهى انه لا توجد خطة تضعها الحكومة لترفع همّ هذا الشعب ، الذي هو شعبها وان كانت تتنكر له .

يخرج المواطن إلى عمله ( إن كان له عمل ) فتصهره أشعة الشمس في طريقه نتيجة الاختناق المروري بسبب كثرة الصبات والسيطرات في الشوارع التي باتت تشكل ثكنة عسكرية في المدن ... نعم لدواعي أمنية ( على العين والراس ) ... ( قابلين ) .

فقل لي أيها المسؤول : ماذا يجد الموظف عندما يعود سالما من المفخخات إلى بيته .. طبعا سيجد الكهرباء العملة النادرة مقطوعة ويظل هذا المسكين متوسلا بالامبيرات الأهلية التي ترفع معاناته إلى منتصف الليل ، وبعد منتصف الليل ( الكم الله ) حيث درجة الحرارة العالية مع وجود موجة الغبار التي غطت العراق في فصل الصيف هذا ، فإلى أين يا مواطني المسكين اجبني أيها المسؤول

( مو مشكلة يصعد الى السطح فينام ) ( يابه والبيه ربو ) ( واذا مات يخفف )

نحن نقبل إن كان المسؤول يشاركنا هذا الهم ويعاني مثل ما يعاني المواطن ، واني على يقين أن كل المسؤولين لا يمرون بأي مشكلة من جمة المشاكل التي يعانيها المواطن العراقي .

وسؤالي إلى متى يبقى صيف العراق جحيما على أبنائه وكأننا في العصور الحجرية ومتى يتخلص المواطن من وضعه المأساوي ، مع أن العراق لديه الكنز العالمي ( النفط ) والذي تجاوزت صادراته الخمسة ملايين برميل يوميا ، إلى أين تذهب أموال هذه البراميل .

وانتم أيها المسؤولون يا من انتخبكم هذا الشعب أين انتم مما نقاسيه والى متى تتغافلون ، وها قد انقضت أشهر عديدة منذ انتخابات مجالس المحافظات فما الذي تغير ... لا شيء .. لا شيء ، وان كانوا يقولون انه قد تم التغيير - طبعا – فأقول لهم نعم في المستوى الخدمي إلى الاسوء .


ولم يبق للمواطن العراقي على شدة الحر وملياري طن من الغبار مع انقطاع الكهرباء إلا أن يقول حسبي الله ونعم الوكيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر