الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسهامات مسيحي الشرق في اغناء الحضارة الاسلامية

سامية نوري كربيت

2010 / 6 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


سادت في السنوات العشرين الاخيرة بفعل انتشار وسائل الاعلام المرئية وعلى الاخص الانترنيت موجة هستيرية من العداء ضد المسيحية خاصة من حملة شعارات الاسلام السياسي بقيادة رجال الدين الذين اخذوا من الدين وسيلة للاثراء , عن طريق ظهورهم على شاشات القنوات التلفزيونية التي يملكها اثرياء العرب الذين يمثلون الطبقات الحاكمة , والتي سيطرة على كراسي الحكم سواء بقوة السيف او عن طريق ادلجة الدين الذي شرع حكمهم وسلطهم على العباد وحلل لهم نهب المال العام , ان الحكام المتسلطين على شعوبهم ومقدرات بلدانهم يدركون جيدا بان الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم للبقاء في السلطة هي اغراق الشعوب بخرافات واساطير وغيبيات , والعمل على نشر ثقافة التجهييل تحت شعارات دينية تساعدهم على قيادة هذه الشعوب المضللة , بعد ان بدأت منظمات حقوق الانسان تصبح رقيبا على سياسات الحكام القمعية والتي كانت تحكم شعوبها بالحديد والنار في جميع الاقطار الاسلامية , وهذا بالطبع سهل لرجال الدين المؤدلجين الطريق لبث سمومهم عبر هذه الوسائل لتحقيق اغراض اسيادهم من جهة وتضليل العامة الذين يفتقدون الى البعد الثقافي والفكري لفهم الهدف الحقيقي للدين الصحيح .
ان تركيز رجال الدين على بث سموم الكراهية للاخر وخاصة ضد المسيحيين يثير عدة تساؤلات منها لماذا لا يعمل رجال الدين على نشر روح التسامح والمحبة وقبول الاخر , ولماذا لا يدعو رجال الدين الى القراءة الصحيحة للتاريخ وتوضيح دور مسيحي الشرق في اغناء الحضارة العربية الاسلامية , حيث كان لهم الدور الاساسي في هضم الحضارات الاخرى ومنها الحضارتين اليونانية والسريانية وتوطيدها في العالم العربي والاسلامي في جميع نواحي العلم والمعرفة , ولماذا لا يتم تعريف الشباب والناشئة المسلمين بأن خلفاء الدولة الاموية والعباسية كانوا يعتمدون على المسيحيين الشرقيين في ادارة الدولة الاسلامية الفتية بسبب تفوقهم العلمي والثقافي , لماذا لا يعرفون الاجيال المغيبة بان خلفاء دولهم وعوائلهم كانوا يتطببون على ايدي اطباء مسيحيين , وان مالية الدولة الاسلامية كانت تدار بايدي مسيحية , اليس حراما على رجال الدين حجب هذه الحقائق وكتب التاريخ تزخر بهذه المعلومات , انها ليست كتب الكفرة الغربيين انها مؤلفات عربية لمؤلفين عاصروا تلك الفترات من حياة الدولة العربية الاسلامية او نقلوا عن من عاش فيها وشهد احداثها , وهي حقائق لايستطيع كائن من كان ان ينكرها , لقد اعطى هؤلاء الخلفاء والامراء المسلمين منذ نشأة الدولة الاسلامية وخاصة في العصر الاموي والجزء الاكبر من حكم الدولة العباسية العلماء والمفكرين والاطباء والفلاسفة الثقة الكاملة ولم يتهموهم بالكفر او الشرك بل على العكس من ذلك فلقد قدروهم وكرموهم بسبب علمهم وامانتهم مما دفع هؤلاء العلماء للعمل بجد واخلاص فكانوا بحق اعمدة بنيان الحضارة العربية .
فعلى سبيل المثال لا الحصر كان اول وزير عينه الخليفة معاوية بن ابي سفيان في ادارة شؤون الخلافة رجلا مسيحيا اسمه سرجيوس بن منصور واستمر في ادارة الدولة الاموية حتى خلافة عبد الملك بن مروان ثم بعد وفاته استلم ابنه منصور ادارة الدولة وذلك من اواخر حكم عبد الملك حتى اواخر عهد يزيد الثاني , وفي مجال الطب كان طبيب معاوية بن ابي سفيان طبيبا مسيحيا اسمه ابن اثال وكان معاوية يعتمد عليه بانواع العلاج والادوية ثم خلفه ابنه المسمى الحكم الدمشقي في المهنة وكان هو ايضا يقوم بتطبيب الخلفاء الامويين , كما ان ابنه الذي عرف باسم أبي الحسن عيسى اصبح طبيب الخليفة العباسي هارون الرشيد , ومن اشهر الاطباء في عصر الدولة العباسية هما جورجيوس بن جبرائيل وكان مشهورا بقدرته على العلاج , والاخر هو قسطا بن لوقا الذي الف واحدا وستون كتابا في مختلف العلوم , وبختشيوع بن جبرائيل طبيب الواثق والمتوكل , ومن اطباء العيون ابو يوحنا ماسويه ثم استلم طبابة العيون ابنه يوحنا , ومن الامور التي احب ان اوصلها الى الذين يكفرون المسيحيين ويدعون الى قتلهم هذه الرواية البسيطة التي تزخر بها كتب التاريخ وهي ان طبيب الخيزران زوجة الخليفة العباسي المهدي وام ولديه الهادي والرشيد كان طبيبها الخاص ابي الحسن عيسى وهو ايضا كان طبيبا وصيدلانيا نصرانيا وهو الذي بشرها بحملها البكر موسى الهادي .
لقد فرضت المسيحية نفسها كواقع اجتماعي وثقافي وفكري حتى القرن العاشر الميلادي وكانت مسالمة لا تحدوها مطامع سياسية , وان الذي ذكرته في هذه المقالة هو غيث من فيض , فاختصاصي بمادة التاريخ دفعني للبحث في امهات الكتب العربية عن الدور المسيحي في اغناء الثقافة العربية الاسلامبة في مختلف المجالات الادبية منها والعلمية وقد اعود الى كتابة مختصرات منها سواء في نشر الكتابة العربية وترجمة الكتب من اللغات المختلفة الى اللغة العربية واغناء المكتبات العربية بتراث الحضارات اليونانية والرومانية والفارسية والهندية , كذلك دورهم في تقدم علوم الفلسفة والهندسة والاعداد والموسيقى والفلك والطب والصيدلة والتاريخ ويكفيهم فخرا ان الخليفة العباسي المأمون اسند رئاسة قسم الترجمة في دار الحكمة الى ابرز مترجمي ذلك الزمان وهو ايضا نصرانيا واسمه حنين ابن اسحاق .
ان على رجال الدين الكف عن اصدار الفتاوي التي تبيح دم المسيحي وعليهم الكف عن القول ان سورة التوبة التي تحرض على قتل الاخر نسخت ما قبلها من السور المكية والتي تؤكد على الاعتراف بالمسيحيين واليهود كاأهل كتاب , وعليهم الكف عن رفع لواء الجهاد ضد اخوانهم الذين عاشوا معهم قرونا طويلة دون ان يسببوا لهم الاذى , وعليهم الكف عن زرع الكره والحقد في قلوب الشباب ودفعهم للقتل فهم امانة في اعناقهم , وعلى ائمة المساجد الكف عن شتم المسيحيين من على المنابر والدعاء عليهم بدعوات لا تتلائم مع مبادئ اي دين اذا كان من عند الله .
اني ادعو مرة اخرى الباحثين والاكاديميين الى تعريف هذا الجيل المغيب عن الحقائق التاريخية بدور المسيحيين سواء اكانوا سريان او اشوريين او كلدان او عرب اعتنقوا المسيحية عند بداية انتشارها في الشام والعراق في اغناء الثقافة العربية , وذلك للوقوف بوجه علماء الدين المؤدلجين والبعيدين عن جوهر الاديان وسبب وجودها , فهي رسائل رحمة وترابط لابناء المجتمعات وليست وسيلة قمع وقتل للافكار والحريات وانكار حقوق الاخر واذلاله , انها هجمة شرسة على تراثنا المشترك الاسلامي المسيحي ليس من الخارج بل من الداخل وهي سبب تخلفنا وبعدنا عن مجالات التطور التي تجتاح العالم اليوم , من قبل الذين اعمت عيونهم وقلوبهم المصالح والاغراض الشخصية على حساب الحق والحقيقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيدة سامية نوري كربيت المحترمة
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 6 / 10 - 15:39 )
نعم وألف نعم لما تقولين وقد مرت علينا المرحلتان الاعدادية والثانوية لم نعرف في كتب التاريخ التي درسونا فيها إلا شذرات عن حضارة أجدادي السريان والكلدان والآشوريين تلك الحضارة المالئة للأسماع والأبصار يضحكون علينا ويدرسونها بتلات أربع صفحات لكني كنت أتمنى لو مددت بحثك قليلاً وذكرت فضل المسيحيين في عصر النهضة العربية أيضاً, انطلقت الثقافة العربية على يد مسيحيي المشرق العربي ولو بدأنا نعدد الأسماء فالصفحة لن تنتهي . أشكرك ودمت بخير


2 - المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث
ا Alfa ( 2010 / 6 / 10 - 17:50 )
ألإسلام فهو قاتل العقل والإبداع، فكيف يأتون بحضاره؟ فكتب التاريخ الإسلام مليئه بالأكاذيب ويزعموا أن الحضاره منهم. لماذا لم تدم هذه الحضاره الى هذا الوقت مع أنهم تكاثروا في أنحاء العالم فلم يخترعوا حتى إبره لمنفعة العالم?والميكروفونات التي يستعملونها للمسبات على المسيحيين واليهود من صنع الكفار حسب قولهم فإنهم يبدعون في هذه الحضاره الرخيصه..


3 - السيدة سامية نوري مساء الخير
مرثا ( 2010 / 6 / 10 - 18:13 )
أضم صوتي لصوتك سيدتي ، ليتهم يطفئون النار التي يشعلونها كل لحظة ، ليتهم فقط ينطقون بالحق ، بلادنا واولادنا وشبابنا هم من يحصدون نتيجة هذا الزرع الفاسد من كراهية وعداء والذي يزداد اشتعالا مع كل خطب وفتاوي تطل علينا من كل مكان
تقديري واحترامي


4 - ولا تزال طالما المحبه باقيه فى المسيح
متفرج ( 2010 / 6 / 10 - 20:07 )
فلا تزال مثل هذه الاسهامات موجوده من المسيحيين بالرغم من الاضطهادات...ففى مصر قام د.مجدى يعقوب الذى تم استبعاده من الوظيفه الجامعيه لديانته فى واقعه معروفه بتأسيس مستشفى عالمى لجراحات القلب للاطفال مجانا بالصعيد وتخيلى يا سيدتى ان احدى الصحف المصريه قدرت مجموع اسهاماته خلال السنوات القليله الماضيه بما يوازى 350 مليون جنيه بينما يهرب ذوى الجلاليب القصيره واللحى الى لندن بالمليارات مثل أشرف السعد...ولكن ما يفعله د.مجدى هو ما فعله ابائه اذ هو لا يقاوم الشر بل يغلب الشر بالخير


5 - تحية إلى : سامية نوري كربيت
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 10 - 21:10 )
كتابة واقعية حقيقية تاريخية رائعة. لا نراها ولا نسمعها في أية مدرسة عربية أو إسلامية. تاريخنا الرسمي المنتشر في المدارس, طلاسم عتمية كتبت ونشرت وانتشرت, لا حسب الواقعيات التاريخية الصحيحة. إنما حسب رغبات السلطان ملونة بالغيبيات والتفسيرات الدينية, لحاجة السلطان, ولا عير رغبة السلطان.
آن للعلميين والآكاديميين والأنتليجنسيا العلمانية, ومن تبقى منها في البلدان العربية أن تفصح بشجاعة عن تاريخنا الحقيقي في الماضي والحاضر, وأن توصف المجازر التي رافقته, ودور الأقليات من المعتقدات الأخرى التي نقلت وطورت مختلف الحضارات العلمية والأدبية والفنية, وحافظت عليها, والتي عودونا ـ قسرا ـ أن نسميها الحضارة العربية الإسلامية. وللسيدة سامية نوري كربيت, كاتبة هذا المقال الرائع كل احترامي لجرأتها وقوة كتابتها
مع تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


6 - رد على تعليقات القراء
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 10 - 21:21 )
السيدة قارئة الحوار المتمدن المحترم
شكرا جزيلا على تشجيعك وملاحظتك وسوف احاول جهدي ان اغطي الموضوع في المستقبل فهو واسع جدا ارجو من الله ان يقدرني على اعطاء حقه سواء اكان في الماضي ام في عصر النهضة

القارئ Alfa
ليس هدفي تجريح احد فانا باحثة وهدفي الوصول الى الحقائق

السيدة مرثا المحترمة
شكرا جزيلا على تشجيعك وانا مثلك اتمنى ان تنتهي هذه الفترة المظلمة التي المت بشعبنا --وتقبلي احترامي


7 - لن يستطيعوا حجب نور الشمس
صباح ابراهيم ( 2010 / 6 / 10 - 21:33 )
سلم قلمك ومنطقك ايتها الاخت المباركة على قول الحق الذي يعرفه كل المسلمين وحتى شيوخهم لكنهم يخفون الحقائق عن ابنائهم لانهم يكشفون بذلك عورتهم وعدم كفائتهم تجاه علماء السريان والكلدان والاشوريين بناة الحضارة العربية .
ان كتب التاريخ والتراث تثبت فضل العلماء المسيحيين والسريان خاصة منهم على تقدم العلوم والحضارة وفن الترجمة لكتب اليونان الى العربية والتي استفاد منها العرب . نعم لقد كان اطباء الخلفاء المسلمين كلهم من المسيحيين وكان هارون الرشيد واولاده يسمحون لهؤلاء الاطباء بالكشف على نسائهم وتشخيص امراضهم وعلاجهم .
مهما حاول الخبثاء من طمس الحقائق فلن يستطيعوا حجب نور الشمس الساطعة والموثقة بكتب تاريخية تزخر بها المكتبات وجامعات العالم .
شكرا لك سيدتي ونطلب منك المزيد حول الموضوع .


8 - لا ينكر دورهم الا متحامل
فيصل البيطار ( 2010 / 6 / 10 - 23:46 )
اي منصف لا يمكن له ان ينكر دور المسيحيين منذ بدء الترجمه زمن المأمون على ايديهم وحتى اليوم .
ارجو الإطلاع على موضوعي شاكرا فضلك .

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=218222

مع تقديري .


9 - رد على تعليقات القراء
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 11 - 11:17 )
المتفرج المحترم
شكرا على مساهمتك في التعليق على مقالي وانا أؤيدك بأن رسالة السيد المسيح رسالة سلام ومحبة ويجب ان نلتزم بها على الدوام

السيد احمد بسمار المحترم
تعليقاتك دائما تبث الثقة في نفسي وتجعلني اتيقن اكثر باني على الطريق الصحيح وخاصة ان هدفي الحقيقي هو تنبيه من يحاول طمس التاريخ بأن ذلك الوقت قد ولى , وعلى الجميع الان الوقوف بوجه من يستخدم الدين وسيلة للوصول الى اهدافه السلطوية الثي لن تؤدي الا الى تدمير كل مقومات مجتمعاتنا التي بدأت تجتاح كثير منها علامات الانهيار والضياع--شكرا جزيلا وتقبل تحياتي


10 - رد على تعليقات المعلقين
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 11 - 11:39 )
السيد صباح ابراهيم المحترم
شكرا على دعمك المتواصل وسوف احاول قدر الامكان تكملة ما بدأت به بالرغم من كثرة المصادر التي تتحدث عن الموضوع المنشور ولكني دائما احب ان تكون كتاباتي التاريخية موثقة , ولما كانت هذه المواضيع موجودة بشكل مكثف في المصادر العربية والاسلامية مما يتطلب الكثير من الجهد والوقت وهو ما يدفعني ان ارجو من الله سبحانه كي يساعدني في الاستمرار به لان ما اكتشفته في بحثي في ما يخص دور مسيحي الشرق في اغناء الحضارة الاسلامية اذهلني بالرغم من اني لست بعيدة عن هذا الاختصاص ولكن البحث الدقيق فيه اوصلني الى ثروة من المعلومات الموثقة سوف اشارككم بها , مرة اخرى شكرا وتقبل تحياتي


11 - رد على السيد فيصل البيطار
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 11 - 12:22 )
شكرا جزيلا على مساهمتك بالتعليق على مقالي , ولقد اطلعت على قسم من مقالاتك اتفق معك في الكثير مما ورد فيها اتمنى لك التوفيق

بالنسبة الى قولك ان المسيحيين لهم دور منذ بدأت الترجمة في زمن الخليفة العباسي المأمون فانا لا اتفق معك في ذلك , فدور المسيحيين بدأ منذ دخول الجيوش العربية الى العراق وبلاد الشام اذ قدموا لهم مساعدات كثيرة لوجستية لانهم كانوا يرغبون بالتخلص من الحكم الفارسي في العراق والحكم البيزينطي في بلاد الشام حيث اعتقدوا انهم سينالون حريتهم بمجئ العرب المسلمون وهذا الموضوع سوف اتناوله قريبا , ولهذا سخر سكان البلاد الاصليين في العراق وبلاد الشام كل امكانياتهم العلمية والادبية والفنية لخدمة القادمين الجدد , وهذا ايضا سوف اتناوله في مقالات اخرى , واذا احببت ان تتأكد من صحة كلامي تستطيع الرجوع الى بعض المصادر العربية ومنها على سبيل المثال لا الحصر -ابن النديم في كتابه المسمى الفهرست , المسعودي في كتابه مروج الذهب الجزء الثالث , ابن جلجل في كتابه طبقات الاطباء والحكماء , ابن ابي اصيبعة في كتابه عيون الانباء في طبقات الاطباء ,وكتب البيهقي وابن النديم
وابن الاثير - تقبل تحياتي


12 - الحوار المتمدن : التحكم
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 11 - 12:35 )
والذي يحمل رقم 9 تحت عنوان مسيحي الشرق لان elias ارجو نشر تعليق

التعليق لا يخالف قواعد النشر في الحوار المتمدن كما اعتقد ولكم جزيل الشكر


13 - تعليق ثاني
فيصل البيطار ( 2010 / 6 / 11 - 18:05 )
نحن نعلم ان الغساسته وهي القبيله العربيه المسيحيه في الشام قد قاتلت إلى جانب الدولة البيزنطيه ضد الغزاة الجدد وتم أسر ملكهم جبله بن الأيهم وتسييره الى المدينه ثم فراره إلى القسطنطينيه في روايه لا نصدقها لصعوبة حصولها، كذلك القبيله العربيه الأخرى في العراق وهي المناذره، إذ قاتلت إلى جانب الساسانيين، لكن هذا لايمنع من ان الإدارات الإسلاميه المتعاقبه كانت قد إستعانت بخبرات سكان المناطق الأصليه في تنظيم الدواوين وشؤون الدوله عامة، أما النقله الكبرى فقد جاءت على يد المأمون وليس قبله .
تحيه لك سيدتي الكريمه .


14 - رد على تعليق السيد فيصل البيطار
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 12 - 06:43 )
ما قلته حضرتك عن قتال المناذرة في العراق الى جانب الفرس ضد الجيوش العربية الاسلامية التي دخلت الى العراق هو نصف الحقيقة وليست كلها , والحفيفة ان قسم من القبائل العربية التي اعتنقت المسيحية في العراق عندما وجدت ان هذه القوات الغازية كما وصفتها أنت , بدأت بفرض اعتناق الاسلام او الجزية او القتل عليها سحبت تأييدها للمسلمين وانضمت الى جانب الفرس لأن الفرس بالرغم من المذابح التي ارتكبوها بحق المسيحيين لم يكونوا يرغمون الناس على اعتناق الديانة المجوسية لأنها ديانة منغلقة ولم يفرضوها على احد , فلم يكن امام قسم من المسيحيين خبار اخر خاصة الغير قادرين على دفع الجزية وبعد ان اجرى خالد بن الوليد فيهم السيف فقتل بحدود السبعين الفا من المسيحيين في العراق وهذا مثبت في كتب التاريخ التي كتبها المسلمون العرب , وهذا ايضا كان السبب في ان الخليفة عمر بن الخطاب نحى خالد عن قيادة الجيوش في بلاد الشام ووضع بدلا منه ابو عبيدة عامر بن الجراح , وحدث في بلاد الشام نفس ما حدث في العراق مما دفع قسم من المسيحيين بالقتال الى جانب البيزنطيين , اما عن حركة الترجمة ودور المسيحيين قبل المأمون فسوف اجيب عليه بمقال


15 - تحيه واحترام
حسام ( 2010 / 6 / 12 - 07:47 )
القبائل العربيه الغساسنه والمناذره وكنده كانت تحكم العرب بواسظه ماوكها

وهي تدين بالديانه المسيحيه


16 - فضل التراث لقبطي المسيحي على العرب
سامي المصري ( 2010 / 6 / 12 - 15:33 )
الدور القبطي المسيحي الحضاري على الإسلام أعتقد أنه من أهم الأدوار. العرب الذين سكنوا الخيام وعاشوا حياة البداوة أتوا لمصر حيث سخروا المهندس المصري لبناء المساجد (جامع ابن طولون وجامع عمرو) بنفس طراز المباني القبطي، ثم زعموا أن هذه هي العمارة الإسلامية!!! ونقلوها للكثير من البلدان. كانت الإسكندرية تزهو بجامعاتها ومكتبتها التي أحرقوها، وقام بعض علماء العرب المستنيرين (كثير منهم مسيحيين) يتلقفوا الفتات الساقطة من علم الإسكندرية ونقلوه إلى العالم. مثل على ذلك كتب العالم المصري المسيحي يوأنس فيلوبونس (المعروف عند العرب باسم يحي النحوي) وهو آخر أساتذة جامعة الإسكندرية المعروفين من القرن السادس، حيث احتفظو العرب بكتاباته ونقلوها للغرب، والتي اعتمد عليها كل من جاليليو ونيوتن في أبحاثهما، فأثرت المعرفة الغربية. لم يكن العرب إلا ناقلين للتراث الذي نسبوه لأنفسهم؛
شكر وتحية للباحثة العظيمة؛


17 - العرب
ماهر ( 2010 / 6 / 12 - 16:57 )
تعقيبا عاى الرد رقم 15 نبين الاتي
لقد امتنعت قبيله تغلب العربيه المسيحيه عن اداء الجزيه الى جيش الغزو
الاسلامي للعراق مما اضطر خليفتهم الى اعفائهم منها وذالك لكونها مهينه
للاباء العربي كما تشير كتب التاريخ الى ذالك وسكرا


18 - رد على المعلق سامي المصري
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 12 - 18:39 )
لا يستطيع احد ان ينكر فضل التراث القبطي المسيحي على الحضارة العربية الاسلامية مطلقا وسوف اتناوله في مقالة اخرى


19 - رد على تعليق السيد ماهر
سامية نوري كربيت ( 2010 / 6 / 12 - 18:59 )
شكرا على تعليقك ولكن لي ملاحظة صغيرة على تعليق حضرتك وهي ان الخليفة عمر ابن الخطاب لم يعفي قبيلة تغلب من الجزية ولكنه ابدلها بضريبة اخرى سميت بالصدقة وهي ضعف ما كان المسلمون يدفعونه كضريبة زكاة لانهم اعتبروا الجزية اهانة لهم فسايرهم الخليفة خوفا من قتالهم للمسلمين خاصة ان
الدولة الاسلامية كانت في بداية نشؤها , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى اضيف لحضرتك معلومة وهي ان الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك قتل زعيم قبيلة تغلب لرفضه اعتناق الاسلام , وتستطيع الاطلاع على هذه المعلومات من كتاب الاغاني لأبي فرج الاصفهاني او في كتاب ابن خلدون والمسمى العبر وديوان المبتدأ والخبر


20 - السيدة الفاضلة
جمانه ( 2010 / 6 / 12 - 19:27 )
مقالك حول اسهام المسيحيين في الحضارة العربية رائع ويا ريت تتبعيه بمقال اخر حول اسهامات العلماء المسلمين في نشوء النهضة الاوربية الحديثة لتكون الفائدة اعم واشمل
تحياتي