الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الاماااااااام ..سر ...يس يم .. يس يم ..قف ....الى المحاصصة.. در .. !

ادورد ميرزا

2010 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


يحتل مسلسل تشكيل الحكومة العراقية والذي يعرض حاليا في بغداد , الصدارة في اولويات اهتمام العراقيين , ابطال المسلسل سبق وان اشتركوا في بطولة مسرحية سابقة كان عنوانها ..مسرحية مجلس الحكم ...اما كاتب السناريو فانه ينوي اطالته حيث يتهيأ لزيادة بعض المشاهد والتي ستتميز بطابع العنف والمطارة , ويعتقد بعض المتابعين الاعلاميين بان نهاية مسير المسلسل هي العودة الى المحاصصة, حيث ان آمر الفصيل الذي اوكلت له مهمة قيادة الفصيل نحو الأمام قد يعود بالفصيل الى الوراء در ...وكما كان ..بمعنى العودة الى هذا المنصب من حصتي وذاك من حصتك !
ولكن الملفت للنظر ان مشاهد الحلقة 2010 من مسلسل تشكيل الحكومة تختلف عن مشاهد مسرحية 2005 "مسرحية مجلس الحكم" ..فالمسرحية في حينها كانت تتميز بمشاهد الألفة والعلاقات الودية الطيبة واتفاق الجميع في البرلمان على رفع الأيادي بالموافقة على المزيد من مكاسب المنصب والمال والسكن الجاهز والجوازات الدبلوماسية والحمايات الخاصة والعمرة والحج على مدار السنة وتوزيع قطع اراضي في اجمل مناطق الجادرية وغيرها الكثير من المكاسب , اما في المسلسل الحالي فالوضع مختلف كليا حيث ن ابطاله يظهرون في مشاهد عراك وصراعات حادة وساخنة حيث نشاهد لقاءات وحوارات ومناظرات تصل احيانا الى التهجم والقاء التهم والعمالة والتسقيطات الاجتماعية وتشويه السمعة والتي استمرت الى ان جاءت مفاجئة المخرج حيث اعد لنا مشهدا رائعا من الائتلافات والتكتلات واللقاءات والاجتماعات ودعوات الغذاء, وآخر مشهد سيكون قران البرلمان في أولى جلساته برئاسة الأستاذ حسن العلوي وكأن الموضوع شارف الى نهايته .... ومهما حدث فان غالبية الاعلاميين العراقيين يعتقدون بان جميع ابطال المشهد العراقي هم خارج قوة الجاذبية العراقية فهم يدورون في فلك الأجنبي ...
نسأل انفسنا دائما لماذا نقبل تدخل الحكومات الاجنبية في شؤوننا , وهل هي افضل من دولنا , فلماذا تتطور هذه الدول وخاصة الغربية وتتقدم ويتنافس مواطنيها عبر انتخابات شفافة للحصول للوصول الى البرلمان ليتمكنوا من خلاله تقديم افضل الخدمات لناخبيهم ؟, لماذا في دول الغرب يسرع المسؤول الحكومي لتقديم استقالته ويغادر كرسيه فور سماعه لخبر ورد في الاعلام يشير الى خطأ ما او فشل في طريقة اداءه الوظيفي , فيا ترى الم يحن الوقت لاحترام اعلامنا ...
فحين يتسائل الاعلام ..ماذا نسمي دولة حدودها مفتوحة وكما يقولون { خان جغان } حيث تجتازها قوات عسكرية وعصابات على اختلاف انواعها من القتلة الارهابيين ومهربي البشر وتجار المخدرات ....دولة.. بنيتها التحتية من كهرباء وماء مدمرة منذ سبع سنوات , دولة ... خدماتها الصحية متدنية , دولة.. وصفتها الشفافية الدولية بالفاسدة , دولة.. غالبية موظفيها يتعاطون الرشوة عيني عينك , دولة ..بعض من المسؤولين فيها سرقوا المال العام وما زالوا هاربين بدون عقاب , دولة.. في غالبية محافظاتها تنتشر جرائم القتل والسرقة والاختطاف والتفجير والمفخخات والفقر , دولة.. يهجرها مواطنيها على مدار الساعة , دولة .. التعليم فيها متدني والأمية تتوسع , دولة.. فيها البطالة منتشرة بشكل مخيف , دولة... غنية بالنفط وشعبها يبحث في القمامة عن الغذاء وبدون سكن...دولة... تعتمد في تعيين الوزراء والنواب والسفراء حسب انتماءهم الديني والحزبي والقومي , دولة... ما زالت محتلة ومقيدة تحت البند السابع , دولة ... تهاجم قرى حدودها الشمالية والجنوبية يوميا بالطائرات والمدافع من قبل جيرانها , دولة .. بنود دستورها ما زال غير متفق عليه , دولة .. تدار من خارج الحدود...دولة... مسلمة تحرق جوامع السنة ومساجد الشيعة على السواء..وتحتمي في ظلها شعوب غير مسلمة تحرق دور عباداتهم من كنائس ومزارات ...ويبقى السؤال اين الدولة .
نؤكد دائما بان الاعلام هو صمام امان سلطة الدولة , فبالرغم من ان الاعلام سبق وان نبه الحكومة عن الكثير من الأخطاء لكن الحكومة لم تعطي اذنا صاغية اليه , فالاف الرسائل على المواقع الالكترونية والمئات من المؤتمرات والندوات واللقاءات حذرت الحكومة من تبني اسلوب المحاصصة الطائفية والحزبية لحكم العراق , ونبهت من ان هذا الأسلوب سيقسم العراقيين وسيزيد من التطرف والفساد وسيمنح الفرصة للارهابين والطائفيين والعصابات الخارجة عن القانون لاختراق اجهزة الحكومة الأمنية وسيحصل ما لا يحمد , ولكن دون استجابة , ولكننا اليوم نؤكد مرة ثانية من ان ما يكتب وما تعرضه الفضائيات من انتقادات لأداء بعض من اجهزة الحكومة يجب متابعتها بشكل يومي من قبل المسؤولين , فالفضائية البغدادية والعراقية والشرقية والفيحاء وعشتار والسومرية والرشيد وغيرها تعرض الكثير من القاءات والحوارات مع العراقيين حيث وبعفوية يتحدثون عن معاناتهم وصعوبات العيش وفقدان الأمن في مسيرة حياتهم ...نؤكد بان الخطاب الطائفي والديني والقومي المتطرف هو الوحيد الذي اعاق تقدم وتطور شعب العراق بعد 2003 , كما ان اهتمام ووثوق المسؤول بما يرد على وسائل الاعلام لم يكن بالمستوى المطلوب ....الم يكن الاعلام سبباً اساسياً وفاعلاً في اسقاط العديد من الدول والحكومات ..ومنها العراق !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE