الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعرجات

لؤي عجيب

2010 / 6 / 24
الادب والفن


- هل تؤمن بالحظ ..؟؟؟
- لا ... أبداً ... صدقني .. لا أعرف ...
- ماذا يدور بداخلك عندما تسمع نقاشاً يدور عن الحظ .. وأشياء كهذه ...؟؟
- هه ..هه .... ربما أسخر بداخلي مما يقال ...
- ألا تعود للتفكير بالموضوع الذي طرح أمامك .. وأثار السخرية بداخلك .. لاحقاً ..؟؟؟
- أتكلم عنه للأصدقاء بطريقة السخرية ....
- وإن وجد شخص يؤمن بالموضوع الذي تسخر منه ..؟؟
- آخذ الموضوع بجدية .. ولا أبدي سخريتي ...
- أنت تجامل بجميع الأحوال ....؟؟؟
- ربما .... نعم أجامل دائماً ... ... إلا عندما يحتد النقاش ... وأخرج عن طوري .. ويصبح الجو مشحون .. عندها لا أراعي أحداًً ... وأقول كل ما أفكر به وأسخر من الذي جاملت به سابقاً ... لكني ... .... .... ...
- ماذا ..؟؟؟
- أندم كثيراً .... لأنني .. وترت الجو ... وأثرت حفيظة الموجودين ...
- هل تبكي ..؟؟؟
- لا ... أبداً ... لكنني ... أحاول أن أعيد الوقت للوراء ... كي أعتذر ...
- دعنا نتوقف قليلاً هنا ... سأناقش ما قلت الآن نقطة بنقطة .. تعتذر .. كيف تعتذر من الآخرين ..؟؟؟
- أحسسهم بأني لا أتحامل عليهم ... بأن ما مضى هو مجرد كلام ...
- تقول آسف ..؟؟
- .. أبداً .. ولا مرة اعتذرت بكلمة آسف من نقاش ... أنا قلت ما فكرت به ... لماذا أتأسف ...؟؟ هل أقول آسف عن عدم إيماني بما يقولون ...؟؟ لا ... لاأستطيع أن أقول آسف .. من شيء أنا مقتنع به ...
- لماذا تحس بالندم ...؟؟؟
- آه .... هذا ما يؤرقني .... هذه النقطة التي أبحث لها عن حل ....
- سنعود إليها لاحقاً .. لأنها مهمة ... وعميقة جداً .... قلت بأنك تعيد الوقت للوراء ... كيف ..؟؟؟؟
- هه ...هه ... أنا مريض نفسياً .. ربما عندي إنفصام بالشخصية ... أحس أحياناً بأنني مجنون ....
- أنا استمع اليك ....
- هل تعلم ... لو ... مثلاً .. لنفترض بأن نقاشاً دار بيني وبين وسيم و سامي ...
- من هما وسيم وسامي .... ؟؟
- وسيم صديقي الحميم ...
- لأي درجة ..؟؟
- يعرف كل ما أفكر به .. والمبادئ التي أؤمن بها .... بمعنى أتحدث بحرية معه ...
- وسامي .... ؟؟
- شخص لطيف ... هادئ ... أحبه ... لكنه متخلف بأفكاره ... لذلك يحتد النقاش أحياناً ..
- وأنت تحس بالندم تجاه سامي وليس تجاه وسيم ..
- صحيح ....
- لماذا ..؟؟؟
- هه ... هه ... لو أني أعرف ... لما أتيت إليك ...
- لنعود لما تريد افتراضه ... بحديثك عن وسيم وسامي ...
- حسناً ... لو دار الحديث وأحتد النقاش ... وخرجت عن طوري .. وتحدثت عن مبادئي.. وأفكاري التي تناقض أفكار سامي ... في وقت الحديث لن أحس بالندم ....
- متى تحس به ..؟؟؟
- عندما أعود للبيت وأختلي بنفسي ...
- وهل تكثر الإختلاء بنفسك ...؟؟
- كثيراً ..
- ماذا تفعل .. بعد نقاش حاد كهذا الذي تتكلم عنه مع سامي الطيوب .؟؟؟
- أفكر .. لو دار النقاش بطريقة هزلية .. وطرحت أفكاري بطريقة السخرية وأنتهت الجلسة .. بهدوء ... وليس بالطريقة المشحونة تلك ...
- كيف تحل الموضوع ...
- أقول لك ... أعيد الوقت للوراء .... أو أكرره ..
- كيف ..؟؟؟
- إن إنتهى النقاش نهاراً .... أعود للجلوس مع سامي ... بعد ساعات قليلة .. لا أعتذر .. بل أحاول ... أن أعود لشخصيتي التي أحب ...
- وما هي تلك الشخصية ..؟؟
- الهادئة التي لا تزعج أحداً ...
- وفي حال فتح سامي نفس النقاش .. هل تحتد ثانية ...
- لم يحدث أبداً ...
- ماذا تفعل ...؟؟
- لم أفهم قصدك ...؟؟
- ما هو رد فعلك عن الحديث الذي سوف يفتحه سامي ... والذي ناقشته بحدية من قبل ..
- أستمع فقط ..
- ألا تعارضه على أفكاره المتخلفه ... كما قلت لي ... ؟؟؟
- لا ...
- تتنازل عن أفكارك ... مقابل خوفك من خسران صديقك .. أو حتى إزعاجه ...
- لا أدري .. لا أعرف .. لماذا يتكرر هذا ...؟؟؟
- وعندما تعود للمنزل ... ما هو الشعور الذي يسود عليك .؟؟؟
- غالباً ... الرضى ...
- تحصل على الرضى ..؟؟
- نعم ... الرضى ... بمجرد أنني أصلحت الموقف ....
- أتحب أن تكون مرضي بنظر الآخرين ...؟؟
- لا أعرف ... لم أفكر هكذا يوماً ....
- وفي حال كان الوقت ليلاً ...
- لم أفهمك ...؟؟
- لو كان الوقت نهارا.. فرضاً ... تعود لتناقش سامي.. لأنه يوجد متسع من الوقت لتصحيح غلطك كما تراه أنت .. وماذا إذا كان الوقت ليلاً .... متأخراً .. ماذا تفعل...؟؟
- .. ... أفكر ..
- بحل ...
- لا ... أعيد ... أعيد النقاش ... وأقول جميع أفكاري ... بهدوء ... وربما بسخرية ..
- هل تتكلم بصوت مسموع لوحدك ..؟؟
- أحياناً ... .... وأحياناً .. أغضب وأحتد بالنقاش .... مع نفسي ... أنا مجنون .. أليس كذلك ..؟؟؟
- هذا طبيعي ... ليس جنوناً .... لكن ... لماذا تكلم نفسك ... أعني بماذا تحاول أن تقنع نفسك ..؟؟؟
- لم أفكر من قبل أنني أريد إقناع نفسي ... لكن فعلاً ... هي محاولات لإقناع نفسي .... بأنني كنت محق ..؟؟؟
- وما هي نهاية حديثك مع نفسك ... ؟؟؟
- التعب ... الإرهاق .. والنعس ..؟؟؟
- تنام بسرعة ..؟؟؟
- ولامرة نمت بسرعة ... أنام بصعوبة بالغة .. رغم التعب ....
- لا يراودك شعور بالرضى عن نفسك .... فماذا تفعل كي تنام ...؟؟
- أقنع نفسي ... بأنني سأعاود المحاولة غداً ... لإرضاء سامي ... أوغيره ...
- هل تستطيع أن تنام وأنت غاضب ..؟؟؟
- لا أعرف إن .. نمت يوماً مطمئن ...
- وماذا عن الآخرين ...؟؟ الأصدقاء المقربين والأهل ...
- ماذا بهم ..؟؟؟
- أقصد .. هل يعني لك أن لا تغضبهم ....
- لا يهمني غضب الآخرين ..
- بل يهمك زعلهم ...
- تماماً ....
- لماذا ...؟؟
- آآآآآه ... لهذ أنا هنا .. كي أعرف ...
- وبعد أن تحصل على الرضى ... كما تقول ... هل تحس بالرضى حقيقةً .. وتصل للطمأنينة أم ... لا ...
- هه ..... هه ...
- أريد الحقيقة ... وما يحدث بالواقع ....
- يلاحقني شعور الندم ....
- من أي شيء ..؟ و إلى متى ....؟؟؟
- لا أعرف لماذا أندم ... بل أعرف أنه يزول أحياناً ...
- متى ..؟؟
- لم أدقق كثيراً متى يزول .. أو يخف .... بل أنا متأكد من ذلك ...
- حديثك معي ..... يثير لديك شعور الندم .... أو الرضى ...
- لا هذا ولا ذاك ....
- بماذا تحس ...
- بـ ... الخجل ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3