الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر المطلبي .... لوحات تقنية .. مناورة حققتها الصدفة.

محمد العبيدي

2010 / 6 / 24
الادب والفن


عمر المطلبي .... لوحات تقنية .. مناورة حققتها الصدفة.

يؤسس وفق نظام الكتلة الطبيعية بصياغة الفنون التجميعية وبتقنية لها من السوابق الكثير لوحات رسم متحررة من التجريدية ، ضمن لها متنفس لوني يكون اللون وفق تقنية هو الذي اعد الشكل مسبقا، موضوع أن ترى اللوحة موسيقى لونية هذا الأمر يحتاج إلى نوع من الثوابت وان لاتطلق المصطلح جزافا لتجعل من المتلقي يغوص في مفاهيم يتمرد بها على اللوحة التشكيلية، الموسيقى لاتحتاج إلى تفسير، كما يقول الرسام (( سعد الطائي)) منذ اللحظة الأولى لسماعك الموسيقى تجد المتعة أو الامتعاض إنها فاصل ذي حدين.
ولكن اللوحة في التشكيل غير ذلك لابد أن تضمن اعتراف المتلقي ضمن المفاهيم النقدية المعاصرة في التشكيل .
في معرض (( عمر المطلبي)) الأخير في قاعة مدارات ، قام على التجريد والاختزال وفق مبدأ مجاورة مفردات لونية بشكلها الواقعي ويريد ان يصل بالمتلقي الى نوع من الاعتراف بعد أن يضمن أساليب ، هي ليست جديدة في العرض حتى وان كانت قائمة على التجديد ولهذا (( عمر المطلبي)) معني في أن يصل إلى استثمار بهرجة وهو نوع من الطاقة اللونية وتتدافع المفردات المضافة(( قطع القماش)) وتنتشر هو القصد منها ان يشتت ذهن المتلقي (( بلاسم محمد جسام)) ام يبحث عن معنى معين. انا في اعتقادي هذا الاشتغال في خلق سطح لوحة جديد هو ليس بالأمر السهل وإنما تفوق بمقدرة التعقيد أكثر من الوصول إلى المعنى حتى وان تعلق الأمر بصياغة مفردة جديدة ولهذا وجدت قطع القماش تتناثر فيما بينها ولكن صياغة السطح اللوني تعامل معه بطغيان مع فضاءات مفتوحة وهذه الاحتمالات ممكنة في أن يستثمر الرسام (( المطلبي)) معاريفه العلمية وهذه ممكنة كونه من الأكاديميين في فن الرسم وانهل من خبرات أساتذته الكثير(( فايق حسن، محمد صبري، وسام مرقس، سعد الطائي... وغيرهم)) هذا أيضا يجعل من معا ريف الدراسة في أن يستثمر فيها لغته الفنية من خلال عوامل بحثية أكاديمية، والتي أسسها ضمن اقتراحات اللوحات المرسومة، وهذه يسميها (( د. بلاسم محمد جسام)) مسألة صنعة فنية هو الوعي الذي نبتغيه من أن (( المطلبي)) ماذا يرسم؟ولغرض استعراض تحليلي لعدد من لوحاته بالإمكان الإجابة عن هذا السؤال وجدت في الأعلى تكوينات لونية وهذا مايريد أن يعطي دورا هاما للقيمة التعبيرية ومن ثم دورا آخر للجانب الاشاري في المنطقة العلوية هذه القسمين راوغ فيهما الرسام من تحديد العناصر الحاسمة للشكل الواقعي وينجح في إعداد وتعرجات واضحة للسطح . ضمن مفهوم
التجاور الذي يعمل في نظام الشكل العام من خلال حجم العمل المركب عند حدود مفتوحة في الأعلى ليبقى عامل الافتتاح متداخل هو الاخرمع الألوان تعبيرا عن وصول فكر (لأنموذج) وتجاوز المعرفة التقنية الكلاسيكية هو استرجاع لنوع من التعبيرية ولكن يعطي دور إلى الألوان الأحادية وتعرجات انعكست لتكوين المبالغة في لولب الشكل وبالتالي كانت النتيجة متعددة وحملت كل ألوان الخطاب والتعويض هنا هو مجاور للشكل نفسه والتداخل يبين نص العمل وتفسيره لهذا العمل والذي كان فيه الرسام حريصا في عمله أن تكون مهمة التفكيك اللواتي تثير الأسئلة لهذا حول استخدام ( قطع القماش) كنوع من التقنية وهذا الطريق اتبعه للوقوف وراء الأداء بقوة وموثوقية أفكار التي تضمنت هي الأخرى على رؤى في أن تستدعي هذا النوع من التقنية وإضافة عامل ترشيق الكتلة بالطريقة اللونية ذات المستوى الأفقي في التوزيع هذا التشخيص هو نوع من إلحاح التعدد والتعدد باشا كاله وألوان الخطاب وتعدد المقاييس التي تقاس بها إعمال لصالح التنوع والكثرة والتباين وهذا ربما رد على قيم الحداثة والاعتراض عليها.


والتجاوز حقيقي في لف أرضية أساسية أعدها الرسام و التي قامت عليها حداثة لوحاته لا كونها رفض للماضي ونفيها له وانهيار الأساس الفعلي التي قامت عليها وهذا يعطي نوع مازج الفنان موضوع مهم هو تقييم المفردة المصطنعة (( لصق القماش)) في ألا يكون إزاء نظرية واحدة ولكن تراكم الاداءات يقدم فيها تقنية وتغاير بكل أسس العمل الفني وبالتالي يعمل على تمثيل العمق الايجابي يذهب بنا القول إلى مداخلة الأستاذ الدكتور (( سلام جبار)) يقول: انه يستنهض ميكانيكيا الإدراك والتلقي ولكنه يؤسس موضوعاته من مستلزمات الرسم المعاصر.
هذا نوع من مجاورة مدارس (( التعبيرية ، التجريدية ، الحداثة)) وبالتالي تذهب نتاجاته ضمن آلية التجميع هي السبب عدم مغادرة الرسام مغادرة مفردة إضافة (( قطع القماش)) أو البقاء على مجاورة أشكالها الواقعية بالرغم من تداخل في الأفكار ولاسيما وأنت ترصد صورة الفعل الأدائي في نتاجاته المرسومة على سطح اللوحة ولكن في تلك التشكيلات المرسومة تحررت لديه العديد من اللوحات و من عمل إلى عمل آخر هو متداول في أمكنتها التقنية وبالتالي عملية الرسم كانت أداء تقني يرفع بها الرسام نحو ماهو متفق في الشكل والتركيز على استعمال الخاصية الأدائية المضافة (( قطع القماش)) الذي يسعى من ورائها تحديد التقنيات بل دخل في مرحلة المؤشرات ومن بين هذه التقنيات عامل التعريب في الألوان الأكثر جاذبية هو ان يقترن الفن بمفهوم التقنية أو الوسيلة أي يكون عمله يمنح الإحساس عند المتلقي بهدوء ، ويعطي نوع من الإدراك كونه غاية جمالية في ذاتها ليعتمد في إطالة لوحاته بحجوم مختلفة ليبحث عن حلول مفاهيمية خاصة ربما نجدها في أعمال ونتاجات أخرى وهذا الانتقال بالتجاور من لوحة إلى أخرى يعطي فرصة للتداخل اللون ويعد مؤشر مهم في كشف قراءة اللوحة ولكن بفضاءات أخرى .
محمد العبيدي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني