الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخلف العصري مستورداً....؟

مصطفى حقي

2010 / 6 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


البضاعة المستوردة يجب أن تتميز بالجودة أو السعر الأدنى المنافس للبضاعة المحلية ، والبضاعة الجيدة تطرد البضاعة السيئة ، في كل مدينة أحياء منها الراقية بسكانها المثقفين والأثرياء وأبنيتها الفارهة وهناك الوسط وهناك أيضاً الأحياء الفقيرة في كل شيء ، ومن المستحيل أن أحداً من سكان الأحياء الراقية قد رحّب بأحد من سكان الأحياء الفقيرة كمقيم دائم في حيّه الراقي ، قد يتسلل حديث نعمة إلى تلك الأحياء ولكنه لن ينسجم مع عادات وتقاليد وسلوك قاطنيها ، أوروبا التي دفعت ثمناً باهظاً من الوقت والدم وأكثر من خمسين مليون ضحية في الحربين العالميتين حتى استطاعت أن تتحرر من آفات و معوقات التخلف وولادة الإنسان الجديد العصري وبعقليته العلمانية بعد أن ودّع السلطات الدينية المعوّقة لمسيرتها الحضارية في دولة الفاتيكان ولتفصل الدين عن سياسة الدولة وتعم الديمقراطية الحقيقية وتسود نعمة الحرية ، وليتحرر العقل الغربي ويزدهر بالإبداع الرائع في كافة المجالات وبالأخص في العلم منها براً وبحراً وجواً ليزيد من رفاهية الإنسان وسيادته وتوديع عصر الديكتاتوريات وركنها في متاحف التاريخ وعبر أفلام السينما ، وبانفتاح هذه الشعوب إنسانياً أوقعت أنفسها في خطأ حضاري جسيم وبنية حسنة وسمحت لرعايا دول أخرى متخلفة في كل شيء أن تعيش بينها نافضة عن كاهلها عبودية واستبداد حكوماتها والكثير من مجتمعاتها ، فيصطدم بالواقع الحضاري وانه إنسان فعلاً ويمكنه أن يبدي رأيه الشخصي دون رقابة وانه حر بكل معنى الكلمة ، انها ولادة جديدة له .. ومع صدمة الحرية والحضارة ، هل لهذا القادم المستورد أن يستوعب هذه النقلة النوعية في حياته الجديدة وينسجم مع مجتمعه الجديد بعاداته وتقاليده البعيدة جداً عما ألف إليه ، أم انه يبقى مكبلاً بقيود السلف ولا يخرج عنها ، بل انه يحاول أن يرسخ عاداته وتقاليده ويعمل ضد المجتمع الذي استضافه كمواطن حر ، ليعض اليد التي قدمت له سبل العيش الكريم .. هذا ما سيرد به أحدهم الذي اندمج مع الشعب المضيف بكل إيجابياته عبر مقاله المنشور في الحوار ، أنه سكن في حي مدينة افرنسية 47 عاماً أمضى نصفها بهناء وحبور وعبر ثقافة الشعب الفرنسي وحضارته ولكن العشرين سنة الأخيرة انقلبت بعادات وتقاليد الحي الفرنسي رأساً على عقب بفضل النازحين المستوردين من الشرق التعيس ويقول الأخ أحمد بسمار عبر مقاله خواطر و فشة خلق :...ماذا أجيب وأنا أقيم في هذه المدينة الفرنسية من 47 سنة. في نفس الحي. وفي نفس البيت. خلال العشرين سنة الأولى لم أر أية امرأة محجبة. ولا واحدة. لا نقاب ولا حجاب ولا حتى فولار أو غطاء رأس بسيط..بالرغم من أن حينا مختلط وبه عائلات مشرقية عديدة...ثم رأيت أول الفولارات بأشكال زينة مختلفة..ثم بدأت التنانير تطول أكثر.. ثم أولى الجلابيب واللحى.. وبدأ حينا يشبه بيروت أكثر وأكثر.. وبدأ تكاثر الحجاب والنقاب يزداد بشكل ملحوظ..حتى أصبح الموضة الدارجة للطفلات من دون الخمس سنوات...ولم يعد حـيــنـا يشبه أية مدينة فرنسية عادية...واختفى الهدوء..كما اختفت النظافة العامة... من سنتين أبحث عن سكن آخر.. في حي آخر.. ولو في مدينة صغيرة أو قرية قريبة من المدينة الكبرى التي تبنتني والتي عشقتها فوهبتني العلم والاختصاص والمعرفة, ووهبت لأولادي العلم والثقافة والاختصاص والمعرفة وعشق الحريات العامة والإنسانية والتفاهم مع الآخر وفولتير وبلاتون وجان بول سارتر وأغاني باربارا. أشعر أنني مرغم للهجرة من جديد, مثلما هاجرت من بلد مولدي من زمن بعيد نسيته.. نسيته!!!...ألا ترون يا أولادي.. أنا لا أهاجم الإسلام.. ولا أي دين آخر.. ولكنني أكتب بعض الخواطر.. وقد أكتب بعض الخواطر العابرة....وأنا أحبكم.. كما أحب جميع البشر...(انتهى) ولنترك السيد أحمد بمعاناته ولننتقل مع الأخ محمد الرديني وهو يروي جانباً من الاستيراد التخلفي ونتائجه المخجلة عبر مقال نشره في الحوار تحت عنوان لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب?? حالة اولى: آلاف الازواج في بلاد المهجرانفصلوا عن زوجاتهم صوريا حتى يستلموا راتب الاعانة الحكومية مضاعفا، عدا مخصصات الاطفال، والادهى من ذلك انهم يتفاخرون بذلك الانفصال ويقولون لك ان هذا المال آت من خزينة الكفار ونحن اولى به وحين تريد اطالة النقاش معه لتصل الى قناعة معين يستأذنك وهو يركض : اسمح لي فقد حان موعد الصلاة. حالة ثانية: وبما ان اصحاب اللحى لاهم لهم سوى التهديد والوعيد لكل من يخالف شريعة الله الجنسية فقد توصلت الزوجة المحجبة في بلاد المهجرالى انه حان الوقت لتخفيف الوطء الزوجي وعليها او عليه فصل فراشه او فراشها ولامانع عندها ان تنام مع الاطفال اذا اقتضى الامر فهو اهون بكثير من غضب رب العزة عليها وهي ترى نفسها بعد هذا العمر المديد وقد انهال عليها زوجها بالقبل التي لاتجد لها طعما وتحاول بكل ادب ان تبعده عنها وتقول بيأس : مالي خلك اليوم ارجوك، خليها بكرى. حالة ثالثة: كان البيت الزوجي قبل سنوات خلية نحل حين تستعد الزوجة او الزوج لاستقبال الضيوف ، الزوجة تمسك الورقة والقلم مخافة ان تنسى شيئا من المأكولات او
المشروبات نسيت ان تعدها والزوج يمسك "المكناسة" وينظف الصالون وهو يغني " على درب اليمرون اريداكعد و...."، ولكن الانقلاب فلش كل شيء فالزوجة الان تختلي بنفسها في غرفة النوم لتتأكد من حجابها الابيض وهل هو مكوي بشكل جيد وهل رأته زوجة ابو ماجد من قبل ام لا بينما يرتكن الزوج في زاوية الصالون جالسا على ركبتيه ومستعد لتلاوة آيات من الذكر الحكيم دون ان ينسى سجادة الصلاة التي يضعها في مكان يلفت انظار الضيوف ثم ينهض ليعدل وضع اللوحات وهي صور للائمة ومجموعة فرس النبي او ابداعات الخط الكوفي في كتابة "لا اله الا الله الحي القيوم لاتأخذه سنة ولانوم". ويتمنى الا يسأله ابو ماجد عن صور الاولاد واعضاء الاسرة الاخرين التي كانت معلقة في الصالون قبل فترة. ولان حجم التلفزيون اكبر من ان يرفعه لوحده ليضعه بعيدا عن الانظار فقد اعد مايقوله للضيوف من ان هذا التلفزيون يفتح فقط لمعرفة وقت الصلاة وسماع سور من القرآن الكريم. ماذا حدث ايها البشر..؟؟؟ انكم تعيشون في جنة الله على الارض، لكم فيها بيت مسور بحديقة غناء مهدى من الدولة بايجار رمزي وسيارة لم تحلمون بها طوال حياتكم وراتب تقبضونه بالعملة الصعبة من بيت المال عدا مخصصات علاج الاسنان والعيون ودفع فواتير الكهرباء والماء. ماذا حدث لكم حتى تديروا ظهركم للبلد الذي اواكم وتنعتوه بالكفر والالحاد وما دريتم ان بذرة الالحاد جاءت معكم وستبقى معكم الى ماشاء الله (انتهى)كما ننتقل مع الأستاذ سعيد علم الدين ،وعبر مقاله المنشور في الحوار ، وهو يعري هؤلاء المستوردين إلى بلاد الغرب ويكشف الكثير من فضائحهم وهو يقول : للتذكير بعينة من الأمثلة المخجلة والتي تقدم للعالم صورة متخلفة وبشعة عن العرب والمسلمين في المهاجر: مفتى أستراليا الشيخ الهلالي يرى المرأة من خلال عقله البالي وشبقه الجنسي الحلالي كتلة من اللحم المكشوف، وبأنها تعرض نفسها للاغتصاب عندما تخلع على الشواطئ. وبعد ان قامت في وجهه حملة اعلامية عاد لينكر ثوابته على التلفزيون الأسترالى وهو مرعوب الوجه مصفر اللون يتلعثم بكلماته المتقطعة لكي لا يقع بغلطة جديدة تكلفه الطرد بلا عودة من بلاد الحرية والرغد والسعد الاسترالية الى بلاده البائسة الجائعة المصرية، محملا الرجل المسؤولية، معترفا بحق المرأة بأن ترتدى البكيني يا عيني، بل والأكثر من ذلك أن ترتاد شواطئ العراة ممارسة لحريتها الذي اصبحت مقدسة في نظر ابو زيد الهلالي.
بهكذا مشايخ متخلفين لا عجب ان تحدث امور يندى لها الجبين. حيث يتم ارسال البنات القاصرات من بلاد الغربة للزواج غصبا عنهن في البلاد العربية والاسلامية، وبالتالي تدمير مستقبلهن. فتاة لبنانية لم تكن بلهاء اتصلت بالشرطة طالبة وضع اسمها على لائحة الأشخاص الممنوعين من مغادرة أستراليا، كي تتمكن من تفادي زواج خطط له والداها وأفراد من أسرتها. وهكذا منعت الشرطة الأسترالية العائلة من تسفير ابنتها إلى لبنان بهدف تزويجها رغماً عن إرداتها،...وفي هذا الشهر حدثت نفس القصة مع قاصرة موريتانية تم تزويجها غصبا عنها من اربعيني موريتاني حيث قضت المحكمة الاسبانية بسجن والديها. وفي فرنسا التي حرمت النقاب مشكورة على هذا الإنجاز. تظهر فيها لكثرة ملايين المسلمين الفضيحة تلو الاخرى، ومنها المنقبة الفرنسية وهي الزوجة الرابعة لمواطن فرنسي من أصل جزائري يدعى إلياس حباج لديه 17 طفلا من أربع نساء والكل مع اطفالهن يعيشون بالتحايل على المساعدات الاجتماعية أي على حساب دافع الضرائب الفرنسي. والأنكى من ذلك ان هذا الزوج هو ناشط اسلامي من جماعة التبليغ! وعن ماذا سيبلغ؟ عن المجازر التي ارتكبها الاسلاميون في الجزائر! نكذب ونتسول ونحتال على القانون ونريد بعد تكرار هذه الفضائح الاخلاقية من الغرب ان يحترم المسلمين، الذين لا يحترمون لا البلاد التي يعيشون فيها، بل ويحتالون على قوانينها ويساهمون في نشر الفساد والرشوة فيها وتخريب حضارتها.... توقفوا عن تدريب وتخريج وتسليح وتمويل وتصدير دفعات القتلة الإرهابيين قبل ان تعترضوا على آلات المسح الكشفي في المطارات، التي كشفت عوراتكم قبل ان تنكشف حقيقتكم الدموية للبشرية جمعاء! ماذا قدمتم للإنسانية في العصر الحديث من منجزات غير الدكتاتوريات وهجرة ملايينكم المعذبة تسللا او عبر البحار، وتفشي حركات الإرهاب والشكوى لمجلس الأمن والنوح واللطم في عاشوراء وفج الرؤوس واسالة الدماء وزرف الدموع والبكاء على الأطلال! ومن لا يحترم نفسه ، ويكون مؤدبا في بلاد الغربة فلن يحترمه أحد وسيتعرض للإهانة تلو الأخرى(انتهى) والذي لم ينته هو ردود الفعل المستقبلية للدول المضيفة حيال مثل هؤلاء الضيوف الذين استوردوا بدافع إنساني ، ولله في خلقه شؤون ، وشجون ....؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استمتعت بقراءة مقالكم
T. Khoury ( 2010 / 6 / 26 - 06:48 )
لقد ربطتم مقال السيد محمد الرديني مع مقال السيد احمد بسمار بالمعلومات التاريخية لكيفية وصول اوروبا الى العلمانية كحل حضاري وراقي بعد ان دفعوا ثمنا باهظا من الدماء !! ليأتي بعدها من يريد ان يجلب لهم التخلف من المهاجرين..
نعم يا سيدي العلمانية هي الحل, وهي تصنع العجائب!!
لقد استمتعت بقراءة مقالكم الصادق!!

اشكرك على الدعوة الكريمة, واعدك باول زيارة لي لسوريا ساتشرف بزيارتك وسارسل لك ايميل اعلمك بذلك!!

تحياتي


2 - ما الحل
السيد ( 2010 / 6 / 26 - 08:54 )
استاذى نعم كلنا نعلم هذه الحقائق ولكن هل يوجد حل فى رأيك
ومتى يأتى هذا اليوم لقد مضى العمر وزداد فيه النقاب والحجاب وتقصر الحلباب
وكثرة القنوات الفضائيه لبث هذا التخلف وقد استغلوا العلم والتقنيه الحديثه لبث هذا التخلف من تفسير للأحلام وسؤال عن الحلال والحرام وماذا كان يفعل الرسول ويقول عندما كان يركب البعير وماهو الدعاء المستحب عند الجماع
استاذى انا لا ارى اى امل للأسف كل مايتقدم الغرب نحن نتخلف ونرجع للخلف عكس الاتجاه وانا اعتقد ان هذا بسبب الايات العلميه المذكورة فى الكتب المقدسه او القرآن او كما يدعون اصحاب فتاوى رضاعة الكبير وتفخيد الرضيعه وحديث الذبابه وبول الناقه
وكل مايكتشف العلماء شئ يأتون بأيه ويقولون نعم هى مذكورة عندنا من الف واربعمائه سنه فايزيد هذا من تخلف وجهل حتى اصبح المتعلم ينحرف وينجرف الى الجهل والغباء
اسف سيدى فأنا لا ارى اى امل او تقدم للعقول المسلمه طالما بقيا هذا الكتاب المسمى بالمعجزة العلميه القرأن


3 - استاذنا العزيز مصطفى حقي
سالم النجار ( 2010 / 6 / 26 - 13:28 )
يسعد مساك
نحن أمة منافقة ومتناقضة القيم والمباديء والأعراف والتقاليد ؟!, أفرادها يعانون من عقد نفسية ولو تفاوتت بين هذا وذاك !! , نمتلك ثقافة جامدة غير قادرة على التفاعل والتعايش مع الثقافات الاخرة, نحن بحاجة الى ثورة حقيقية تقلب المبادىء والمفاهيم التي تجرعنها منذ الصغر راس على عقب, إن لم نُعري ونفضح النفاق والكذب المقنّع وكل عيوب المجتمع , فلن نستطيع فتح الابواب امام المستقبل!!


4 - واقعنا المزرى
شرق عدن ( 2010 / 6 / 26 - 19:30 )
السيد مصطفى حقى,فى الواقع انا فى حيره كبيره من واقع المسلميين البائس,الكارثه ان الغرب مقبل على كوارث ومصائب بعد ان سمح لهؤلاء الرعاع الهمج بان يدمروا ويخربوا بلاده ,انه بدون شك انتحار وتدمير للذات,مثلا هذا الشيخ الافاق فى استراليا كان من المفروض ان يتم ترحيله فورا الى بلده البائسه الجائعه مصر حيث الموت جوعا ينتظر الملايين من المعدميين المصريين,الغرب الساذج يجب ان يغير هذه السياسه البلهاء ويتنبه لسرطان اسمه الاسلام,فى اعتقادى ان العالم سيتم تدميره على ايدى الاسلام ان لم يتنبه


5 - عودة.. وفشة خلق
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 26 - 20:28 )
أو البرامج التركية والسورية والسعودية واللبنانية, ببرامجها الخنفشارية التخديرية.. وصحون الاستقبال الضخمة الممنوعة المنشورة على أسطحهم وبلكوناتهم أن صاحبها عربي.. ورغم إنذار شركات البنايات بالمنع.. تبقى مكانها صامدة عربيا.. للفت الأنظار والتحدي والمخالفة...
هل زاروا ولو مرة واحدة متاحف المدينة؟ هل قرأوا مرة واحدة جريدة محلية.. أو شاهدوا قصة حديثة في مسرح؟؟؟ الجواب ألف مرة لا ... ولكنهم على علم كامل بأسعار البيوت في دمشق وحلب واللاذقية.. وأسعار تبديل الأورو بالليرة السورية. وألف ألف رواية سلبية... وكم أتمنى أن أحكي لك مزيدا من الإيجابيات والتطور...نادرة.. نادرة..سوف أبحث... ولك أطيب تحية مهذبة....


6 - تابع لعنوان : عودة وفشة خلق
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 26 - 20:33 )
تابع التوقيع الذي لم ينشر لتجاوز عدد الكلمات السموحة :

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة
مع مزيد شكري وتحياتي المهذبة...


7 - رجاء.. نشر تعليقي كاملا
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 26 - 20:54 )
عزيزي الأستاذ مصطفى حـقـي. كم يشرفني ويسعدني استشهادك ببعض من كلماتي التي كتبتها (فشة خلق) في هذا الموقع, والتي مع الأسف لم تغير أي شيء من واقع الأحداث. لأن مواطنينا الذين يعيشون في هذا البلد استرزاقا ومظاهر تقوى, لا يقرؤون المواقع العربية السياسية والثقافية والاجتماعية. ولا أي موقع فرنسي. تكفيهم التلفزيونات العربية بمئات مواقعها..بما تنقل من فقه ووعظ وتحريم وتحذير وتكفير.. أو البرامج التركية والسورية والسعودية واللبنانية, ببرامجها الخنفشارية التخديرية.. وصحون الاستقبال الضخمة الممنوعة المنشورة على أسطحهم وبلكوناتهم أن صاحبها عربي.. ورغم إنذار شركات البنايات بالمنع.. تبقى مكانها صامدة عربيا.. للفت الأنظار والتحدي والمخالفة...
هل زاروا ولو مرة واحدة متاحف المدينة؟ هل قرأوا مرة واحدة جريدة محلية.. أو شاهدوا قصة حديثة في مسرح؟؟؟ الجواب ألف مرة لا ... ولكنهم على علم كامل بأسعار البيوت في دمشق وحلب واللاذقية.. وأسعار تبديل الأورو بالليرة السورية. وألف ألف رواية سلبية... وكم أتمنى أن أحكي لك مزيدا من الإيجابيات والتطور...نادرة.. نادرة..سوف أبحث... ولك أطيب تحية مهذبة.



8 - تصحيح
محتار ( 2010 / 6 / 27 - 10:34 )
:السيد مصطفى حقي.
استمتعت بقراءة مقالك كما استمتعت بقراءة مقال السيد احمد بسمار من قبلك والذي لم تسنح لي الفرصة للتعليق.
ما تقولونه صحيح مئة في المائة ولكن أريد أن أصحح أو أضف معلومة نسيت أم تناسيت أن تقولها - تظهر فيها لكثرة ملايين المسلمين الفضيحة تلو الأخرى، ومنها المنقبة الفرنسية وهي الزوجة الرابعة لمواطن فرنسي من أصل جزائري يدعى إلياس حباج لديه 17 طفلا من أربع نساء والكل مع أطفالهن يعيشون بالتحايل على المساعدات الاجتماعية أي على حساب دافع الضرائب الفرنسي...- . لست بصدد الدفاع عن هذا الشخص البعيد كل البعد عن روح الإنسانية، فهو خادع ومنافق وكل ما تريد...
الشيء الذي أريد أن تعرفه هو أن فرنسا استغلت هذه القضية لتسيء أكثر لسمعة المواطنين من أصول عربية مثلي ومثل السيد أحمد بسمار وغيرنا ممن اختلطوا في هذا المجتمع ويعيشون بتالف مع عاداته وثقافته.
هل تعرف أن السيد وزير الداخلية الذي تدخل شخصيا في هذا الموضوع وطلب سحب الجنسية من الياس جباد قد تمت إدانته بسبب العنصرية والتمييز العنصري،
السيد احمد بسمار لن يعارضني بالرأي.


9 - تابع تصحيح
محتار ( 2010 / 6 / 27 - 10:35 )
أما الفضيحة الحالية في فرنسا بما انك تتكلم عن دافعي الضرائب هي صاحبت المليارات ليليان بيتانكور التي بمساعدة وزير العمل حاليا ووزير الموازنة سابقا مع السيدة زوجته تتحايل على الضرائب منذ سنوات عديدة و تستثمر أموالها في البنوك السويسرية...
كل هذا يا أستاذي لكي أقول لك أن من يحتالون على المساعدات الاجتماعية ليسوا فقط من أصول عربية أو إسلاميين متطرفين. وللعلم المساعدات الاجتماعية في فرنسا لا تكفي لكي تؤمن حياة هانئة ومن يقول غير ذلك فهو لا يعرف كفاية النظام الفرنسي.
مرة أخرى أشكرك على مقالك


10 - رد شخصي للسيد مـحـتـار
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 27 - 11:19 )
يا سيد محتار. خيرتك وتساؤلك لم يحيراني. بالرغم أنك تعلم تتظاهر أنك لا تعلم. أرأيت أن وزير الداخلية أدانته المحاكم الفرنسية, من فلتة كلمة عابرة غير مقصودة.. وأن وزيرة المالية سابقا والعمل حاليا مهدد بالفصل من أجل تدخله وتستره على أغنى سيدة في فرنسا..لأن الصحافة وحتى الإعلام الحكومي يتكلم بصراحة وينقد بكل فولتيرية هذين الموضوعين...يا سيد محتار.. بأية دولة عربية أو إسلامية حيث أتيت إلى الغرب.. ترى بصبوصا هزيلا من هذه الديمقراطية وهذه الحرية في النقد و التعبير؟؟؟... أنظر حواليك في الأحياء العربية والإسلامية حيث تعيش..تزداد حيرتك و يظهر خجلك لحد الاختناق... وحينها يا سيد محتار لا تنفع الحيرة وحدها... ولك مني تحية مهذبة...
أحمد بسمار.. مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


11 - تعقيب لاحمد بسمار
محتار ( 2010 / 6 / 27 - 11:54 )
لا يا سيد بسمار لا اسمح بان تقول لي أني أرى بصبوصا من هذه الديمقراطية على العكس، كيف تقول أن وزير الداخلية قال كلمته عن غير قصد؟؟؟؟؟ لقد ادانته العدالة التي هي مستقلة أكثر بكثير من أي دين أو نظام عربي سياسي رغم تحفظي عليها... بكلامك هذا تعتبر وزير الداخلية إنسانا وهو ابعد ما يمكن عن الإنسانية. الم ترى كيف يضع الأجانب في طائرات شارتر ويعيدهم إلى حيث تقوم بلاده بالحروب؟؟؟؟ الم تتابعه عندما كان وزيرا للهجرة؟؟؟؟؟ كيف يسمح كاتب مثلك بالقول ان كلمات هذا الوزير غير مقصودة؟؟؟ لا لا.
ام وزير العمل فهو غير مهدد بالفصل على العكس بالأمس فقط رئيس الجمهورية جدد له ثقته التامة هو من يتحايل على الضرائب.

اما عن حرية التعبير لا أعرف سنحت لك الفرصة لمتابعة ما يحدث على راديو فرانس انتر وهو كما تعلم راديو حكومي؟؟؟ تسريح كوميديين لأنهما يمتلكان قلما حرا للأسف.
مرة اخرى اتمنى ان يفهم القراء بأنني لست بصدد الدفاع عن النقاب او التحجب الذي أدينه تماما ولكن عندما ننقد نظاما او شخصا يجب ان نكون حياديين و أن نعالج كافة الجوانب.
بانتظار خواطرك المقبلة يا عزيزي أجمل التحيات


12 - رد شخصي إلى محتار رقم 2
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 27 - 11:56 )
إذن كفاك حيرة, وابدأ التفكير والتحليل.. واختر.. اكتب.. اصرخ بين أخوانك وجيرانك أن يكفوا عن تخريب هذا البلد الذي آواهم.. ليس عدوهم وليس بلد الكفر والكفار وحلال سبيه ونهبه. إنه ـ اليوم ـ بلدهم وبلد أولادهم وعليهم المشاركة بجد في بناء مستقبله والمساعدة في خروجه من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. بتربية أولادهم بشكل صحيح والانتباه إلى دراساتهم الهزيلة غالبا. وأن انعزالهم وتحجيب أطفالهم ليس هو الحل.
هذا هو بلدهم وبلد أولادهم اليوم وغدا وبعد غد.. ولم يعد لهم أي مــرفــأ آخر يلجؤون إليه.
آملا ـ يا سيد محتار ـ أن تكف عن الحيرة وتفهم كلماتي بكل إيجابية سليمة.
ولك مني مرة أخرى تحية مهذبة.


13 - شكرا ياسيد بسمار
محتار ( 2010 / 6 / 27 - 13:38 )
ان من يخرب هذا البلد هي سياسات الحكومات المتتالية التي تهتم بوضع قوانين لمنع الحجاب وغيره و في نفس الوقت لا تستطيع ان تقدم عملا لرعاياها . انظر الى نسبة البطالة+ هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل البعض تتشبث بالدين وتصبح اكثر فاكثر متطرفة.
اني افهمك تماما ويحز في نفسي ما يحدث في بلدنا هذا خاصة من قبل الجالية العربية للاسف التي للاسف لاتعبر عن الاكثرية الصامتة التي لاتجرأ على التعبير


14 - آخر رد إلى : محتار
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 6 / 27 - 16:14 )
أشكرك على كتابتك وآرائك والتي تدل على تفهم واع لسياسة البلد الذي اخترنا العيش فيه لنا ولأولادنا. من هذه الكتابة أحسست أن أفكارك تلتقي في غالبها مع أفكاري, رغم اختلاف الأسلوب... ولكننا ـ بكل فولتيرية ـ نلتقي.. ونتابع نفس الألم.. ونـفـس الأمــل!!!... بانتظار نهاية حيرتك...
لك أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


15 - ليرى السيد
محمد الرديني ( 2010 / 6 / 28 - 12:37 )
دعوة اطلب من خلالها من سيد صاحب التعليق رقم 2 ان يعيد قراءة الحوار بين محتار واحمد بسمار واذا استعصى عليه فهم بعض ماقيل فلاباس من اعادة القراءة مرة اخرى
هذا هو الحل ياسيد ... قبل سنوات لم تكن لاي احد منا فرصة حتى كتابة بضعة اسطر في ورقة ربما سيرميها في التواليت بعد ساعات.. قبل سنوات لم يجرؤ احدنا على محاكمة الله والطلب منه ان يجلس معنا ويجيبنا على اسئلتنا واذا رفض فيخسر عباده... قبل سنوات اخي سيد كان العالم كبيرا، كبيرا جدا والان اصبح قرية صغيرة صغيرة جدا والفكرة ارائعة تنتقل بين الناس اسرع من النار في الهشيم ولهذا فجماعتنا اصحاب اللحى والدشاديش القصيرة والمسابح السوداء والخواتم الصفراء يعيشون في رعب قاتل ومن هنا تراهم مهووسون في نشر الفتاوي بين الناس في كل دقيقة وآن علهم يوقفون هذا المد الهائل من وعي الناس بما يحيط بهم
لست اطلب منك في هذه العجالة سوى ان تدرس تجربة هذا الموقع وحين تتأكد ان هناك الملايين يقرأونه منذ تأسيسه لتيقنت ان القطرة تأتي بالفيضان


16 - تعقيب
مصطفى حقي ( 2010 / 6 / 28 - 19:45 )
السيد طلال خوري شكراً لرأيك ونحن بانتظارك وج وقفى . والأخ المشارك السيد ، ومع صعوبة طريق الأمل الشاق يجب أن نتشبث بالأمل وكما عبّر الأخ محمد الرديني في رأيه الموسع والتبشيري الرائع لمستقبل واعد ، شكراً الأخ سالم النجار وعلينا أن نتكلم وهو سلاحنا الوحيد في هذا الزمن الصعب . الأخ شرق عدن مع الشكر والعالم يسير نحو الأفضل ، شكراً الأخ أحمد بسمار ولسجالك الطويل مع السيد الرائع أيضاً وأشكره وهذا التصادم الطويل الرائع والذي أثمر إيجاباً


17 - تعقيب
مصطفى حقي ( 2010 / 6 / 28 - 19:48 )
أشكر الأستاذ الأخ سعيد علم الدين على رسالته، والكلمة هي سلاحنا

اخر الافلام

.. اضطرابات في الإمارات لليوم الثالث بسبب سوء الأحوال الجوية


.. -الرد على الرد-.. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟| #الظهيرة




.. بوتين..هل يراقب أم يساهم في صياغة مسارات التصعيد بين إسرائيل


.. سرايا القدس: رشقات صاروخية استهدفت المدن المحتلة ومستوطنات غ




.. أصوات من غزة| ظروف مأساوية يعيشها النازحون في العراء بقطاع غ