الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلقة الرحمة على الصمت

موسى غافل الشطري

2010 / 6 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



عندما قالت أم عامر: ( إنها ولية غمّان ) كان هذا يعني : أن المراة العراقية ، قد تازّرت بعباءتها ، و خلعت شالها لترفعه رايةً لبدء مسيرة المكاشفة و انها متاثرة جداّ من انشغال الحكومة بعيداًعن محنتها .
و حين رفع إصبعه البنفسجي ذلك الرجل ، ذو الملامح الشعبية المستضامة ليذكرهم باننا افتقناد نخبتنا الخيرة و شبابنا و افتقادنا العمر كله. لم يبتسم ، لأنه آن أوان المكاشفة ، فأرسل رسالته الجادة بكل ثقة بالنفس و بكل وضوح، إلى البرلمان القادم و الحكومة التي يعوّل أن تنبثق عنه . برفع إصبعه البنفسجي يخاطب النواب الجدد قائلاً ما يعني : (إذا كان المجلس النيابي السابق جاء ليس بموافقة منا بل بالقائمة المغلقة ( إحنا انتخبناكم ميّزناكم ، فرزناكم . بَعَدْ ما عِدْكم عذر . كونوا كد المسؤولية) .
هذا الإصبع البنفسجي : هو إطلاقة الرحمة على صمت الشعب .
وتلبية لذلك نهضت البصرة . نهضت الكرادة. نهضت الشطرة . نهضت الحلة . نهض الرمادي . و تنهضت ديالة و يتنهض حتما ــ إن لم تنهض بعد ــ الموصل . و سينهض الجميع ، فهذا قرار الشعب، من العفوية ، إلى الوعي. لأن القضية ، قضية وطنية. ستضرب مطرقة الشعب على سندان الحراك الجماهيري ، ليبدأ صوت الشعب الهادر، الذي سيشدّ أحزمته على البطون . و سيستمر بالزحف من أجل أهدافه و مطالبه . و سيفرض الشارع إرادته . و سيقول للنواب الجدد و الحكومة التي ستنبثق عنه : ما لذي ينبغي أن ينفذوا . ما هو الذي ينبغي أن يطرح على طاولة البحث. ماذا ينبغي أن يسمعه بوضوح مغتصب مياه العراق . ماذا ينبغي أن يسمع مرسل أدوات الموت بدل رسائل التضامن. ماذا ينبغي أن يسمع سرّاق لقمة الشعب .
إذن .. الرجل ذو الإصبع البنفسجي قالها بلا تردد، بلا مجامله ــ لمداراة الخواطر ــ و بلا خجل من قولة الحق . وإن الصمت لم يعد هو السائد.
الشعب هو الذي يتكلم . هو الذي يصنع إرادته بيده .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟ • فرانس 24


.. إدانات دولية للهجوم الإيراني على إسرائيل ودعوات لضبط النفس




.. -إسرائيل تُحضر ردها والمنطقة تحبس أنفاسها- • فرانس 24 / FRAN


.. النيويورك تايمز: زمن الاعتقاد السائد في إسرائيل أن إيران لن




.. تجدد القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة